الفصائل الفلسطينية والنوم في العسل

منار مهدي
كاتب فلسطيني
(Manar Mahdy)

الحوار المتمدن-العدد: 3984 - 2013 / 1 / 26 - 07:14
المحور: القضية الفلسطينية
    

الفصائل الفلسطينية والنوم في العسل

بقلم: منار مهدي

القضية الخطيرة عندنا أن الفصائل والأحزاب الأخرى باتت تعمل في السر من جديد .. وهنا ليس الخوف من الإحتلال وحكومة حماس وعباس .. بل لأن مكاتبها خالية من الجماهير الفلسطينية بسبب أنها لا تمثل فقط إلا الخبراء في الشؤون الإستراتيجية والسياسات الإسرائيلية والإقليمية والدولية وربما الربانية أيضا.

خاصة ونحن اليوم في زمن خبراء القوى الوطنية والإسلامية .. إذن لا خوف على المواطن والوطن .. والإنقسام سينتهى والفساد سيموت والدولة الفلسطينية على مرمى حجر ولكل مواطن فيها جزء من حجر الدولة.

وحيث يمكن لكم أن ترون معي أنه ينطبق على قيادة فصائل وأحزاب العمل الوطني الفلسطيني أن لديها إنتماء لقضايا الهند والصين وامريكا وروسيا أكثر من إنتماءها لقضايا الوطن .. بل وصلت الى درجة المتفرج من عبر التلفاز على مباراة فتح وحماس في الملعب الدولي المنقسم ما بين غزة والضفة لأسباب احتلالية عنصرية ..!!

لا ترون ذلك .. حيث أنها كانت تقول هذه القوى الفلسطينية أنها تمثل طموح التحرر الوطني عند الشعب الفلسطيني والعمال والفلاحين والطلبة والخريجين والعاطلين عن العمل والمرضى والأموات والراسبين ..؟؟ إذن أين هي الآن من شعاراتها المرفوعة عن الديمقراطية والتعددية واحترم حقوق الإنسان التي لها أكثر من نصف قرن من الزمن تقريباً ..؟؟ والسؤال: هل ماتت ..؟؟ هل باتت ترتزق من البازار الفلسطيني وكتفت بذلك ..؟؟ وبحيث إن هذا الوضع لا يمكن أن يستمر، خاصة وأن الأمل في مستقبل أفضل للفلسطينيين يتبدد أمام طريق مسدود سيدفع بهم إلى نشاطات جديدة يصعب التخمين في طبيعتها الآن، وأن هناك وضعاً حالياً لا يمكن وصفه إلا بعد فترة الانتظار الفلسطينية مجهولة التكهن.

ملاحظة: بين حركتي فتح وحماس اعتقالات في الضفة وغزة رغم الحديث المتواصل عن المصالحة وتشكيل حكومة الوحدة الوطنية .. عجبي ..!!

#منار_مهدي (هاشتاغ)       Manar_Mahdy#          

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل