أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - مروان المعزوزي - تساؤلات وجودية عبثية حول الموت














المزيد.....

تساؤلات وجودية عبثية حول الموت


مروان المعزوزي
أخصائي نفسي من المغرب

(Merouane Elmaazouzi)


الحوار المتمدن-العدد: 3983 - 2013 / 1 / 25 - 07:24
المحور: الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع
    


(كتبت هاته الخاطرة اليوم إثر حادث موت أم صديقة عزيزة )

لماذا هناك موت ? ما هي الحكمة من أن يخلق إله شيئا في أي وقت شاء ثم يميته في أي وقت شاء ? ما هذا القدر المشؤوم الذي كتبه الله على البشر و الإنسانية جمعاء ?
" لأنه هكذا أحب الله العالم " و الإنسان حتى خلقه لكي يتعذب
حتى أحياه لكي يُميته .. حتى أوجده لكي يُعدمه
حتى خلقه في هاته الحلة التي تجعله في حاجة دائمة إلى أكل و شرب مثل السيارة التي بحاجة إلى البنزين
حتى خلقه ليحيا و يموت
ما الفائدة إذن من هذا كله ? هل هي لعبة ? هل هو عبارة عن - ( تخاطيرة بين الآلهة و تقميرة على البشر و لا شنو ? ) - رهان بين الآلهة لخلق مخلوق ينتهي بعد تحديد مدة الصلاحية و الاستهلاك كمنتوج ? أم هو مجرد عبث إلهي لأن الآلهة هي أيضا تحس بالملل مثلنا و متى لم تجد بما تلعب و تعبث به تبدأ بطرح ورقتنا فتبدأ بخلق هذا المخلوق الميت بحياته أو الحي بموته ?
ألم تكفي دموع كل الرجال و النساء و الأطفال الصغار و الأيتام من تحريك و لو شعرة صغيرة في قلب الآلهة لتغيير هذا القدر المقدر ? تخيل لو جُمعت كل دموع العالم منذ بداية العالم فهل سيكفي هذا الكون لحملها أو هل يسعها بحر أو محيط ? ألم تؤثر كل هاته الدموع على أسياد الكون ?
لقد سمعنا أنه قيل أن آدم كان سيعيش للأبد و أنه لم يكن يعرف موتا لولا أكله من التفاحة – لكن كيف يُعقل أن يغير شخص ما كالشيطان مثلا أو حادث ما من قرار إلهي وضعه قبل خلق الإنسان و الكون ? إذا كان هدف الله من البداية هو أبدية الإنسان إذن فقد غير من قرار الله حادث ما أو أشخاص معينين إذن فالله يغير من قراراته الشخصية بسبب حادث إذن فهو مثلنا شئ حادث و هو مثلنا يغير من آرائه و يغضب و ينتقم !!!
لماذا تجعلنا الآلهة كائنات موقوتة و مؤقتة مثل القنبلة الموقوتة ? ما معنى هذا ? إن ما يلزم هو إما حي حي أو ميت ميت و ما زاد على هذا فهو من الشرير – على أسلوب الإنجيل
فإما أن نكون أحياء أحياء فنحيا منذ البداية إلى الأبد أو ميتين ميتين فلا نحيا إلى الأبد منذ البداية
إننا عبارة عن كائنات حية تحمل بداخلها الموت مع عداد تنازلي فنحن أحياء أمواتا فهل صحيح عند الموت نكون أمواتا أحياء ?



#مروان_المعزوزي (هاشتاغ)       Merouane_Elmaazouzi#          


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كتابة عن الكتابة أو كتابة غير مفهومة عن الكتابة المفهومة
- خواطرعفوية حول - الله بين قوسين ( الله)
- حب متزندق
- 101 فكرة رومانسية لخبير العلاقات الأمريكي ميشيل ويب ( عمل مت ...
- عندما يقوم الخير بالشر - ديفيد بروكس - ( مترجم )
- أنا أفكر إذن أنا أعزب
- صباح الخير : 1 – كن ناجحا في حياتك أولا
- قصتان قصيرتان حول معنى الحياة
- الخواطر الملعونة...الخاطرة الأولى
- دعوة إلى التفكير بصوت مرتفع
- الكتابة..عادة سرية
- هذا هو الإنسان...هاته هي الحياة
- أنا و الحب ( فيلو ) و صوفيا ( الحكمة )ا
- الإنسان حقيقة تعيش بين الأوهام
- نهاية الفلسفة بداية للتفكير العقلاني
- إلى حبيبتي أنا
- إله الإنسان الحقيقي ضميره
- خاطرة بدون عنوان-3
- خاطرة بدون عنوان -2
- خاطرة بدون عنوان


المزيد.....




- شاهد.. كيف تبدو تايوان لحظة ورود تنبيه رئاسي تدريبي عن غزو ص ...
- مصر.. بيان لمرشح رئاسي سابق بعد ضجة قوله إن -اسم حزب الوفد ذ ...
- ما الذي يدور في ذهن طفلك عند بلوغه سن السادسة، وكيف يتغير دم ...
- للمرة الأولى: نتفليكس تستخدم الذكاء الاصطناعي التوليدي في مس ...
- نائبة وزير الخارجية الإسرائيلي: التطبيع مع السعودية ممكن من ...
- إردوغان يصف إسرائيل بـ-دولة إرهابية بلا قانون ولا انضباط ولا ...
- السويداء في زمن النار والثأر.. تجدد الاشتباكات الدامية والعش ...
- الولايات المتحدة تدرس إعادة النظر في العلاجات الهرمونية لانق ...
- مخيم اليرموك: ماذا بعد الأسد؟
- مجلس النواب الأمريكي يوافق على خطة ترامب لخفض تمويل المساعدا ...


المزيد.....

- الصورة النمطية لخصائص العنف في الشخصية العراقية: دراسة تتبعي ... / فارس كمال نظمي
- الآثار العامة للبطالة / حيدر جواد السهلاني
- سور القرآن الكريم تحليل سوسيولوجي / محمود محمد رياض عبدالعال
- -تحولات ظاهرة التضامن الاجتماعي بالمجتمع القروي: التويزة نمو ... / ياسين احمادون وفاطمة البكاري
- المتعقرط - أربعون يوماً من الخلوة / حسنين آل دايخ
- حوار مع صديقي الشات (ج ب ت) / أحمد التاوتي
- قتل الأب عند دوستويفسكي / محمود الصباغ
- العلاقة التاريخية والمفاهيمية لترابط وتعاضد عالم الفيزياء وا ... / محمد احمد الغريب عبدربه
- تداولية المسؤولية الأخلاقية / زهير الخويلدي
- كتاب رينيه ديكارت، خطاب حول المنهج / زهير الخويلدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الفلسفة ,علم النفس , وعلم الاجتماع - مروان المعزوزي - تساؤلات وجودية عبثية حول الموت