مصدر قوة الاخوان هو فقر الجماهير

سمير أمين

الحوار المتمدن-العدد: 3980 - 2013 / 1 / 22 - 06:50
المحور: ابحاث يسارية واشتراكية وشيوعية

المفكر الاقتصادي سمير أمين يرى في حكم الإخوان استمرارا لسيناريو أمريكي يهدف إلى بقاء مصر تابعة لسياساتها.

لا يرى سمير أمين الأخوان المسلمين على أنهم حزب اسلامي، ولكن كحزب يميني رجعي يستغل الاسلام لمصالحه البرجماتية المباشرة. أمين الذي يعد أحد أبرز المفكرين الاقتصاديين العالميين قدم عبر كتبه الأخيرة الصادرة بعد الثورة قراءة جديدة لتاريخ مصر المعاصر. قراءة سمير أمين لا تقسم القرن العشرين المصري من خلال ثورة يوليو 1952، ولكنها تري حركة التاريخ كأمواج مد وجز، موجة يرتفع فيها المد الوطني للمطالبة بالاستقلال والديموقراطية والعدالة الاجتماعية. وهذه المطالب هي معيار المد والجزر بالنسبة لقراءة أمين، وموجة جزر طويلة تختفي فيها هذه المطالب. نظرية حركة الامواج التاريخية تفيد على حد تعبير أمين في في معرفة اتجاه حركة التاريخ في مصر والمنطقة خلال الفترة القادمة.

حوارنا مع أمين كان قبل التطورات الاخيرة الخاصة بالاعلان الدستوري والاستفتاء على الدستور، لكن حديثه جاء مليئا بالاشارات لما هو قادم من صدامات وتفاعلات اجتماعية بحكم عدم قدرة الاخوان المسلمين على تحقيق التغيير الذي خرجت من أجله الجماهير منذ الخامس والعشرين من يناير2011.

بداية كيف ترى ما يحدث في مصر الأن؟

لست متشائما مما يحدث في مصر، ولكني أيضا لا أحمل أوهاما اسطورية عن الثورة المصرية، فالثورة حتى الآن لم تنجز شيء، لأن التجربة تثبت أن النظام لم يتغير، وعملية افقار الشعب المصري لازالت مستمرة، والنضال ايضا مستمر عبر التظاهرات والاحتجاجات الاجتماعية.

واعتقد اننا مازلنا بشكل عام واقعين تحت اوهام الصندوق، وسيستمر هذا لفترة قصيرة، فالناس بدأت تدرك أن الاخوان لن يغيروا شيئا. والحقيقة الهامة التي تأكدت منذ الخامس والعشرين من يناير 2011 ان الشعب المصري شجاع، ولن يخاف من اشعال انتفاضة ثانية وثالثة وهذا ما سيحدث باعتقادي وبشيء أكثر من الوعي حول البديل المطلوب.

ماذا تقصد بـ "أوهام الصندوق"؟

الحركات الجماهيرية عادة ما تبدأ بأقلية، ولكن تلك الاقلية قادرة على أن تجر الأغلبية، والتجربة المصرية في يناير وفبراير 2011 مازلت ماثلة امام أعيننا، فالتحرك بدأ بأعداد قليلة مقارنة بعدد سكان مصر ثم ظل يتزايد إلى أن وصل إلى حوالي خمسة عشر مليون متظاهر في عموم القطر المصري.

ولكن كما نعرف من التاريخ تحتاج هذه الأقلية المتحركة إلى فترة زمنية من أجل بلورة تنظيماتها المستقلة ومشروعها البديل، وقدرات على بناء تحالفات وأهداف استراتيجية، وهذا يحتاج إلى وقت يمتد إلى سنوات، وفي مثل هذه الحالة تصبح الانتخابات السريعة هي الوسيلة لوقف تلك الحركة، وقد أعلن أوباما عن هذا المشروع خلال الايام الاخيرة لمبارك حيث قال إن مصر تحتاج لفترة انتقالية قصيرة تنتهي بانتخابات تأتي بنظام شرعي، حيث أن الشرعية الوحيدة هي القادمة من الصندوق. وهذا يعني كسر قدرة الاقلية على سحب الاغلبية، ومن ناحية اخرى اللعب بالاغلبية الضعيفة الهشة غير المسيسة عبر من يستطيع ان يسيطر عليها.

وتم تنفيذ هذه الخطة بنجاح، عبر استفتاء مارس 2011 ثم الانتخابات البرلمانية وبعدها الرئاسية، وبالتالي امتلك النظام الحالي شبه شرعية، وهي الشرعية الوحيدة التي تعترف بها الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة.

ولكن السؤال هل يعتبر الشعب المصري أن الصندوق هو المصدر الوحيد للشرعية، اعتقد ان الإجابة بالنفي. فالجماهير الشعبية بالمعنى الواسع في مصر، تدرك الآن أن الحركة لها شرعية تكتسبها من اهدافها مثل دمقرطة المجتمع، واعطاء بعد اجتماعي للاصلاح، وبعد وطني عبر عودة شرف مصر، واقامة دولة جديدة قادرة على ان تكون فاعلة في محيطها الداخلي والخارجي. وهدف المشروع الامريكي الاسرائيلي الخليجي المشترك تحطيم امكانيات بزوغ هذا المشروع. لتبقى مصر – كما هي منذ فترة طويلة - دولة منحطة وكما ستسمر كذلك لفترة في المستقبل القريب.

لذا فالصندوق ليس مصدر الشرعية الوحيد، ومن ناحية اخرى مصدر قوة الاخوان هو فقر الجماهير والافقار المستمر لهم عبر عمليات الاحسان والذي يرافقه خطاب اسلاموي، وهكذا يمكنهم الحصول على أصوات هذه الطبقات الفقيرة. اذن الاخوان لهم مصلحة موضوعية في استمرار سياسات الافقار. وحديثهم عن العدالة الاجتماعية لا يعني في قاموسهم سوى الاحسان، ويسمحون بالاثراء الفاحش وتراكم الثروات عبر تأويلات خاصة بهم للايات القرآنية.

وتساعدهم الاموال الخليجية في تثبيت مشروعهم حيث تتولى قطر تمويل الاخوان والسعودية تمويل السلفيين تحت رعاية الولايات المتحدة الراعي الرسمي لتنفيذ هذا المخطط.

بالنسبة لك إلى أين يذهب الاخوان بمصر؟

كتبت منذ فبراير 2011 ان السيناريو الامريكي للحالة المصرية هو اقرب للسيناريو الباكستاني، حيث يوجد برلمان باغلبية اسلاموية على النمط الباكستاني، ومن ورائه مؤسسة عسكرية اسلامية هي الاخرى، من اجل تنفيذ المشروع الامريكي.

ويكفي المقارنة بين الهند وباكستان لنتعرف على نتيجة سيطرة الاسلام السياسي فباكستان قبل 1948 لم تكن افقر من الهند بل على العكس كانت تضم مناطق من اغنى الاراضي في شبه الجزيرة الهندية، لكن اليوم استطاعت الهند – مع كل ملاحظاتي على النموذج الهندي – تحقيق تطور هائل بفضل العلمانية والديموقراطية.

نموذج اخر لحكم الاسلاميين في الصومال أدى إلى تحطيم الدولة بالاساس. الان لا توجد دولة في الصومال بل توجد مراكز قوى وصلت طبقا لبعض الدراسات إلى 35 دويلة في الصومال الان.

النموذج الثالث لحكم الاسلاميين هو السودان، عبر ومن بعد سياسات حسن الترابي، فقد انفصل ثلث السودان الجنوبي، رغم ان اهداف جيش التحرير الجنوبي منذ البداية لم تكن الانفصال ولكن دولة علمانية ديموقراطية لجميع السودانيين، والان يأتي الدور على الغرب السوداني – الذي يقطنه مسلمون بالمناسبة- اي نحن امام حالة جديدة من تفكك الدولة في السودان.

ولماذا تساند الولايات المتحدة هذا السيناريو؟

الهدف الرئيسي لاستراتيجية الولايات المتحدة هو منع نهضة مصر، ان تظل دولة رأسمالها التسول من الخارج، وتبقى المعونة الامريكية للقوات المسلحة هدفها تخريب القوة الهجومية والدفاعية للجيش، وتبقى الاموال الخليجية تتدفق لا من اجل بناء المصانع ولكن من اجل تقوية النظام الحاكم وتقوية النمط التجاري لا التنموي في مصر.

ومصر في هذا المشروع من الناحية السياسية هي الدولة التي تساعد وتنحاز للسياسات الامريكية في المنطقة، فمصر ساندت التدخل الامريكي في العراق، وتدمير الدولة العراقية وتحويلها لدويلات عرقية، وحاليا نفس السياسات بالنسبة لسوريا.

وبالتالي خاضعة للمشروع الصهيوني في تصفية الوجود الفلسطيني داخل اراضي فلسطين المحتلة، بل والتوسع خارج حدود فلسطين، فبالنسبة لي طموحات الاسرائيليين في سيناء مازالت موجودة ويمكن ان تتجدد.

وهنا نجد ثلاث قوى من مصلحتها المشتركة عدم نهضة مصر وهي الولايات المتحدة واسرائيل ودول الخليج، لأن نهضة مصر – بمعنى وجود دولة وطنية تنموية - معناها ان تلعب مصر دور قيادي على صعيد المنطقة ان لم يكن على صعيد عالمي، وساعتها سيتلاشى الدور الخليجي المدعوم بأموال النفط والخطاب الاسلامي الرجعي، أيضا الميول التوسعية لاسرائيل ستقف امام قوى مانعة، وبالتالي يتوقف المشروع الامريكي لبسط السيادة على المنطقة المتحققة باشكال مختلفة الان في العراق وسوريا ومصر وغيرها.

برأيك متى بدأ هذا المخطط؟

تركيبة النظام الحاكم بدأت تتغير مع السادات لتصبح أشبه بمثلث رأسه في واشنطن وقاعدته المؤسسة العسكرية والاسلام السياسي اليميني الرجعي، من اجل تنفيذ الأجندة الامريكية في المنطقة، وهذه خطة استراتيجية وضعها كيسينجر وبريجنيسكي، وبدأ السادات في تنفيذها فهو من ارجع قيادات الاخوان من الخليج وافرج عن باقي القيادات المعتقلة ليواجه الناصريين واليساريين، ليكمل هدفه الاساسي وهو تفكيك هذه المشروع الناصري، الذي كان يهدف إلى بناء دولة وطنية تنموية. خلال فترة السادات ومبارك كانت القوات المسلحة هي حجر الاساس في المثلث الحاكم وقوى الاسلام السياسي تابعة لهم، فالخطاب الاسلامي هو الخطاب السياسي الوحيد الذي كان موجودا عبر الاربعين عاما الماضية، وما يراه البعض على انه هناك منافسة بين المؤسسة العسكرية والاخوان غير صحيح فهناك منافسة في مشاركة الحكم وليست من اجل ازاحة طرف من اللعبة. الأن توازن القوى تغير لصالح الاسلام السياسي بدون استبعاد قيادة الجيش، فهي ستظل كما هي، تتمتع بجميع الامتيازات والثروات التي كومتها عبر السنين الماضية.

#سمير_أمين (هاشتاغ)

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل

رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك ()	تعليقات الحوار المتمدن (0)

التسلسل: 1	العدد: 445268 - ينظرية المؤامرة واليسار العربي البائس
2013 / 1 / 22 - 20:36 التحكم: الحوار المتمدن	ملحد
هذا هو للاسف حال العرب دائما حيث يرمون كل فشلهم وتخلفهم و....... هكذا ,وبكل بساطة وسطحية, على تآمر بقية العالم عليهم!! فما اسهل القول : انها مؤامرة امبريالية, صهيونية!, امريكية....... ويضيفون الاحتلال والاستعمار الغربي .........الخ من هذه الاسطوانة المشروخة....... والسؤال الذي يطرح نفسه الان هو: لماذا اليابان والمانيا دولا عظمى الان بالرغم من ان الولايات المتحدة لا زالت -محتلة لهم-!( قواعد عسكرية امريكية في كلاهما)?! ولماذا لا يتآمر العالم عليهم??!! اريد اجابة! من حقي ان احصل على رد. إرسال شكوى على هذا التعليق 147 أعجبنى المزيد-الاشراك
التسلسل: 2	العدد: 446291 - مجلدات لشرح التعقيدات التكنولوجية والاستراتيجيات
2013 / 1 / 27 - 15:55 التحكم: الحوار المتمدن	احمد صالح سلوم
للاجابة على هذا السؤال نحتاج الى اصدار مجلدات ولكن بتبسيط معين اليابان والمانيا تمتلك مفاتيح التكنولوجيا والقاعدة العلمية وقد قدم مشروع مارشال لها لانها من ذات النمط الانتاجي الرأسمالي وسوقا مهما للصادرات الامريكية..وهذا الاحتلال الامريكي هو من جعل منهم عمالقة اقتصاد ولكنهم اقزاما سياسية وهذا مصلحة امريكية بحتة بادارة معدلات النمو لصالحها والهيمنة..البلاد العربية اذا احتلت وهي محتلة فعلا لاتنظر لها الولايات المتحدة الا كبئر نفط وافواه مستهلكة وهي بالمقارنة ليست بعد عزل النفط الا مزبلة بشرية متروكه للهمج من ال ثاني وسعود واسلامهم الاخوانجي السلفي الوهابي المنحط ..العرب ينبغي في الاستراتيجيا الامريكية ان يخدروا بافيون الفتنة الاسلامية الوهابية لتفتيتهم وبقائهم زبالة بشرية تمد مصانع الغرب بالنفط وبالمواقع الاستراتيجية وهي لاتملك قاعدة علمية ولو بسيطة وغير مسموح لها فلا نووي ولا غيره فكيف الاسرار التكنولوجية التي باتت تفصلهم عن العرب سنوات ضوئية مستحيل اللحاق به بسبب التسارع التكنولوجي المذهل ..لهذا سمح لحمد ال ثاني وال سعود وليبيا الاطلسية استثمار اسلامهم بالقتل وتمزيق سورية ومصر وتونس إرسال شكوى على هذا التعليق 107 أعجبنى المزيد-الاشراك
التسلسل: 3	العدد: 446659 - الاخ احمد صالح سلوم
2013 / 1 / 29 - 07:37 التحكم: الحوار المتمدن	ملحد
كتبت: ( للاجابة على هذا السؤال نحتاج الى اصدار مجلدات.....) رد: لا يتطلب الامر مجلدات! كتيب صغير فقط يفي بالغرض! فلا يحتاج الامر الى تنظير طويل وممل كما هي عادة اليساريين العرب. كتبت: ( ولكن بتبسيط معين اليابان والمانيا تمتلك مفاتيح التكنولوجيا والقاعدة العلمية .....) رد: اتفق معك تماما! ولكن السؤال الاهم هو:ولماذا لا يمتلك العرب العلم والتكنولجيا?!!! وهنا مربط الفرس! كتبت:( وقد قدم مشروع مارشال لها.....) رد: وهل تعتقد انه لو قدم للعرب مشروعا مماثلا سيتطورون علميا وتكنولوجيا وصناعيا واقتصاديا.....الخ?!! كتبت: ( لانها من ذات النمط الانتاجي الرأسمالي ) رد: الولايات المتحدة تتعاون اقتصاديا وسياسيا ....الخ مع دول ذات انظمة اشتراكية ايضا , الدول الاسكندنافية مثالا, وقد حكمت الاحزاب الاشتراكية بعض الدول الاوروبية ايضا ولم تتصادم مع الولايات المتحدة خلال فترة حكمها. كتبت:( وسوقا مهما للصادرات الامريكية) رد: الدول العربية ايضا , وخاصة الخليية, تشكل سوقا مهما للصادرات الامريكية .!!) للحديث بقية إرسال شكوى على هذا التعليق 92 أعجبنى المزيد-الاشراك
التسلسل: 4	العدد: 446665 - احاجي التكنولوجيا والعلمية وحروبها للهيمنة
2013 / 1 / 29 - 08:24 التحكم: الحوار المتمدن	احمد صالح سلوم
شكرا لك رفيقي العزيز ملحد ولاسئلتك لانك ستكتشف عند الاجابة على كل منها انك امام احاجي تاريخية قد يختلف عليها المبحرون في الاقتصاد والاستراتيجيات رغم انهم افنوا عمرهم في دراسة الاقتصاد الكلي والمادية التاريخية: سأحاول ان اجيب باختصار لايمنع تشويه الاجابة لانها معقدة والتبسيط مخل بها الى انه يقدم جهدا ليتعمق كل منا فيها واعتقد ان سمير امين قد لايعجبه ردي لانه غير وافي او انه يسير ابعد او اقل من اشتراطاته مع انني في امسيته بالنقابة الاشتراكية في العام الماضي ببلجيكا اثنى على سؤالي الموجه له -قصة التكنولوجيا والعلم معقدة لان تسارعها بات لحظي فتخيل انك اذا بدأت الان فكيف ستلحق بهذا التسارع وتنافس اذا كانت الصين بما تملكه من امكانيات خرافية وعلمية لم يسمح لها بالحصول على اسرار تكنولوجية هي قدس اقداس الغرب وبنوك الفلوس امامها مسخرة ومستعدين لشن حروب من اجلها فمثلا خذ الصناعة النووية السلمية فرغم انها في مرتبة متخلفة تكنلوجيا الا انك تلاحظ الترهيب لايران لشل قدرتها وحجم الحصار عليها وقبلها قال خبراء سياسيين فرنسيين ان هدف الحرب على العراق هو تدمير بنيته الصناعية والعسكرية التي هي بدائية إرسال شكوى على هذا التعليق 101 أعجبنى المزيد-الاشراك
التسلسل: 5	العدد: 446667 - التتمة فيما بعد
2013 / 1 / 29 - 08:25 التحكم: الحوار المتمدن	احمد صالح سلوم
وقتي الان لايسمح سأعود فيما بعد وعذرا إرسال شكوى على هذا التعليق 90 أعجبنى المزيد-الاشراك
التسلسل: 6	العدد: 446677 - الاخ احمد صالح سلوم
2013 / 1 / 29 - 10:02 التحكم: الحوار المتمدن	ملحد
تتمة اسمح لي اولا ان اكمل ردودي على تعليقك رقم ٢ كتبت:( وهذا الاحتلال الامريكي هو من جعل منهم عمالقة اقتصاد!!) رد: هذا اعتراف صريح منك بفضل الاحتلال الامريكي على الدول المغزوة!!, غريب عجيب!!. ثم لماذا لم يحول الاحتلال الامريكي افغانستان والعراق الى دول عظمى اقتصاديا ?!! كتبت:( ولكنهم اقزاما سياسية وهذا مصلحة امريكية بحتة ...) رد: لا اتفق معك. سبق وان طالب كل من اليابان والمانيا بمقعد دائم في مجلس الامن ولم تعترض الولايات المتحدة حينئذن وفي تقديري انهم سوف يحصلون على ذلك ان عاجلا ام اجلا وبمباركة امريكية. يتبع إرسال شكوى على هذا التعليق 94 أعجبنى المزيد-الاشراك
التسلسل: 7	العدد: 446681 - الاخ احمد صالح سلوم
2013 / 1 / 29 - 10:30 التحكم: الحوار المتمدن	ملحد
تتمة كتبت: ( البلاد العربية اذا احتلت وهي محتلة فعلا لاتنظر لها الولايات المتحدة الا كبئر نفط وافواه مستهلكة ) رد: اولا لا اتفق معك ان البلاد العربية محتلة! فهل مصر او تونس او الجزائر محتلة?!! وما هو مفهومك للاحتلال? وهل تعتبر دول الخليج العربي محتلة بسبب وجود القواعد العسكرية الامريية?! فاذا كان الامر كذلك فتعتبر سوريا ايضا محتلة!!(هناك قاعدة عسكرية روسية في سوريا) وجزأ كبيرا من اوروبا واليابان وكوريا الجنوبية و.....!! وجود القواعد العسكرية الامريكية في بعض الدول العربية هو فقط لحماية المصالح الاقتصادية والعسكرية والاستراتيجية الامريكية ولا يعتبربحال من الاحوال سببا في تخلف شعوب تلك الدول. ثم لماذا تنظر الولايات المتحدة تلك النظرة ( كبئر نفط وافواه مستهلكة ) الى تلك الدول? اليس بسبب تخلف شعوب تلك الدول? ولماذا لا تنظر الولايات المتحدة نفس النظرة الى شعب المانيا وشعب اليابان? إرسال شكوى على هذا التعليق 117 أعجبنى المزيد-الاشراك
التسلسل: 8	العدد: 446692 - احمد صالح سلوم
2013 / 1 / 29 - 11:14 التحكم: الحوار المتمدن	ملحد
تتمة كتبت: ( متروكه للهمج من ال ثاني وسعود واسلامهم الاخوانجي السلفي الوهابي المنحط ). رد: ١- لا احبذ استعمال الكلمات البذيئة ٢- كل الاديان سيئة وهدامة خاصة اذا تدخلت في السياسة والاقتصاد وادارة شؤون الدولة! هناك اختلاف فقط في درجة السوء والسبب واحد. كتبت: ( العرب ينبغي في الاستراتيجيا الامريكية ان يخدروا بافيون الفتنة الاسلامية الوهابية....) رد: هذا الكلام غير عاقل ولا منطقي! لا امريكا ولا احد اخر يستطيع ان يجبر كائن ما على اخذ او تعاطي الجرعة المخدرة ! رؤيتكم هذه تدخل للاسف في اطار ايمانكم بما يسمى ( بنظرية المؤامرة) تلك النظرية التي نبرر بها, هكذا وبكل بساطة تخلفنا وتقوقعنا.... المدمن فقط هو من يركض وراء بل ويستميت من اجل تناول الجرعة المخدرة. شعوبنا هي المدمنة على التدين بل وغاطسة فيه حتى انوفها !!!! يتبع إرسال شكوى على هذا التعليق 103 أعجبنى المزيد-الاشراك
التسلسل: 9	العدد: 446699 - الاخ احمد صالح سلوم
2013 / 1 / 29 - 12:07 التحكم: الحوار المتمدن	ملحد
تتمة كتبت:( قصة التكنولوجيا والعلم معقدة لان تسارعها... فتخيل انك اذا بدأت الان فكيف ستلحق بهذا التسارع...) رد: عفوا, اسمح لي بالقول ان هذه نظرة استسلامية انهزامية للمشكلة! ليس شرطا بل وخطأ فادحا ايضا ان نبدأ من الصفر! نستطيع ان نبدأ من حيث وصل الاخرين. المعرفة والعلم والتكنولوجيا متوفرة بغزارة في ملايين الكتب والمجلات العلمية بل وعل الانترنت ايضا! فلماذا لا نبدع نحن?! وما السبب?! كتبت: ( خذ الصناعة النووية السلمية فرغم انها في مرتبة متخلفة تكنلوجيا الا انك تلاحظ الترهيب لايران لشل قدرتها....) رد: ١- يمكن تشبيه التكنولوجيا النووية مع ايران كالسكين في يد طفل فيمكن ان يؤذي نفسه وغيره! مع ملاحظة ان خلاف الغرب مع ايران يور حول تخصيب اليورانبوم فقط.... ٢- تركيا ومصر لديها مفاعلات نووية !قد تقول وغيرها على الطريق. تلك دول تدور في فلك السياسة الامريكية! والسؤال الذي يطرح نفسه الان: الا يستطيع اليسار العربي التفاهم( مصلحي منفعي) والتعايش مع الولايات المتحدة كما تفعل الاحزاب الاشتراكية الاوروبية وذلك لتجنب شرورها! ام ان فن السياسة في دول اليسار العربي معدوم??!! ( عراق صدام وسوريا إرسال شكوى على هذا التعليق 93 أعجبنى المزيد-الاشراك
التسلسل: 10	العدد: 446727 - اسئلة مشروعة للفهم
2013 / 1 / 29 - 15:37 التحكم: الحوار المتمدن	احمد صالح سلوم
لاحظ انني لم ابدأ واصبح لديك كل هذه الاسئلة المشروعة فكيف عند الخوض في مستويات النمو وطبيعة هياكل الانتاج وحجم الصراعات الاجتماعية وهل ستحسم الى نمط رأسمالي غربي او الى طريق ينحو باتجاه الاشتراكية و ما هي سيناريوهات التحول المستقبلي في الصين مثلا التي ترغب صادقة وتسعى ببنية علمية واشتراطات لاي شركة غربية ترغب بالاستثمار فيها والاستفادة من رخص اليد العاملة بنقل مستويات تكنلوجية لعمالتها واذا لم تفعل ترفض توطين صناعتها عندها..السحب الميكانيكي من تجربة كاليابان الى اخرى كمحميات الخليج فيها قفز مرعب عن حقائق ومنجزات وتكوين علمي واساسات رأسمالية في هذه الدول رغم انك تلاحظ ان النتائج مختلفة تماما في الحالتين..قلت ا-هذا الاحتلال الامريكي هو من جعل منهم عمالقة اقتصاد- بمعنى الاستثمارات كمشروع مارشال في اوروبا ولكن ليس من العدم بل بالاعتماد على اسس علمية وتكنولوجية يعتبر بعض علماء الاقتصاد ان اليابان كانت اخر دولة يمكن ان تلحق بمعدلات التكنولوجيا لانها سبقت هذا بشرقة الاسرار التكنولوجية الغربية ونسخها فيما بعتبر هذا الان مستحيل فحتى اليوم الصين تحاول ان تسرق بعض فتات التكنولوجيا الاسرائيلية سرا إرسال شكوى على هذا التعليق 92 أعجبنى المزيد-الاشراك
التسلسل: 11	العدد: 446751 - الاخ احمد صالح سلوم
2013 / 1 / 29 - 16:55 التحكم: الحوار المتمدن	ملحد
الخلاصة يمكن اختصار سبب تأخرنا , نحن العرب, وتخلفنا علميا وتكنولوجيا وصناعيا واقتصاديا وسياسيا .......الخ بتخلف ثقافتنا ذات القيم والمفاهيم البالية والمتحجرة مع ملاحظة مهمة جدا وهي ان الدين السائد قد احتضن هذه القيم والمفاهيم البالية ليضفي عليها هالة من القداسة لدرجة انه اصبح من العسير جدا الخروج عن هذه القيم البالية او تغييرها.... وبالتالي اضحت مسيرتنا نحو التطور والتقدم والرقي صعبة وعسيرة ولكنها ليست مستحيلة...... اعتقد اننا بحاجة الى ثورات جماهيرية عارمة قد تكلف باهظا على ان تسبق هذه الثورات , ثورات ثقافية عارمة وفي الاتجاه الصحيح! ربما على غرار الثورة الثقافية في الصين مع بعض التحفظ . مع ملاحظة ان الثورات الحالية في منطقتنا كان قد سبقها (ثورات) ثقافية ولكن في الاتجاه الخاطئ ( تدين متطرف ومتقوقع على الذات مع التمسك الشديد بالقيم الثقافية والدينية البالية والمحافظة). قارن بين الحالة في خمسينيات وستينيات وسبعينيات القرن الماضي مع الحالة اليوم! إرسال شكوى على هذا التعليق 97 أعجبنى المزيد-الاشراك
التسلسل: 12	العدد: 446820 - الاخ احمد صالح سلوم
2013 / 1 / 29 - 20:44 التحكم: الحوار المتمدن	ملحد
اقتباس: ( وهل ستحسم الى نمط رأسمالي غربي او الى طريق ينحو باتجاه الاشتراكية ....) هناك من يرى ان الرأسمالية افضل وهناك من يرى ان الاشتراكية افضل. انا لا انتمي لاي حزب ولكن شخصيا اقف بين الاثنين! لماذا لا نأخذ مزايا وحسنات الراسمالية ( منافسة بين الشركات الخاصة تؤدي الى تقدم علمي وتكنولوجي....) وناخذ مزايا وحسنات الاشتراكية ( قطاع عام يلبي الاحتياجات الاساسية والحيوية للمواطنين, الدفاع عن الطبقة العاملة والفقراء .....) ونجمعهم في قالب فكري واحد متكامل.....الخ اقتباس: ( و ما هي سيناريوهات التحول المستقبلي في الصين مثلا ...). رد: لا تهمني الصين! يكفينا بلاوينا! اقتباس:( بمعنى الاستثمارات كمشروع مارشال في اوروبا ولكن ليس من العدم بل بالاعتماد على اسس علمية وتكنولوجية... ) رد: كما قلت سابقا لنعتمد على انفسنا فلا توجد قوة تمنعنا من ان نبدع ونبتكر! صحيح ستكون المنافسة عسيرة ولكنها ليست مستحيلة! قوة العزم والارادة مطلوب هنا وليس الاستسلام...... إرسال شكوى على هذا التعليق 105 أعجبنى المزيد-الاشراك
التسلسل: 13	العدد: 446824 - الاخ احمد صالح سلوم
2013 / 1 / 29 - 20:53 التحكم: الحوار المتمدن	ملحد
تعليق اخير اقتباس: ( فحتى اليوم الصين تحاول ان تسرق بعض فتات التكنولوجيا الاسرائيلية سرا)!!!!! هذا اعتراف صريح منك ان اسرائيل(٥-٦ مليون) متفوقة تكنولوجيا على الصين( ١٣٥٠مليون)!!!! السؤال: لماذا?! اعرف بنفسك يؤسفني انني لن استطيع الاستمرار في هذا النقاش رغم انه ما زال في جعبتي الكثير لاقوله.... اذ انني ساكون مشغولا خلال الايام القليلة القادمة. كان النقلش معك ممتعا ولطيفا تحياتي لك وللكاتب إرسال شكوى على هذا التعليق 101 أعجبنى المزيد-الاشراك
التسلسل: 14	العدد: 446909 - كم من وقت يحتاج تمثل التكنولوجيا وتغيير الثقافة
2013 / 1 / 30 - 03:03 التحكم: الحوار المتمدن	احمد صالح سلوم
كل نقطة طرحتها تحتاج تفصيل لان تحديد كل عبارة سيصعها في سياقها الطبيعي فأنا لم اقل مثلا ان اسرائيل متفوقة تكنولوجيا على الصين بل ان علاقتها اي الاخيرة مع الولايات المتحدة كرأس حربة لمصالحها الحيوية جعلت المحظورات التكنولوجية تخف في منحها لهذا تحاول اسرائيل والصين مقايضة هذا كل لمصلحته وكانت واشنطن قد وجهت تحذيرا يأخذ جانبة المؤسساتي العملياتي عبر علاقاتهما المتبادلة من اي نقل للتكنولوجيا للصين..بخصوص الثورة الثقافية والبدء تكنولوجيا من حيث انتهى العالم المتقدم هذا طرح نظري حسابي لكن ليس عملي فانت تعلم ان تغيير عقلية مفروضة على الشعوب العربية كالوهابية ربما يحتاج الى جيلين او ثلاثة اجيال وان البنية العلمية لتمثل التكنولوجيا ثم البدء بالابداع يحتاج الى اعداد طواقم علمية لاحصر لها وارسال بعثات وتمويل مصانع ومختبرات فكيف اذا كان هناك محظورات غربية للاختصاصات للعرب وانهم لن يتورعوا من شن حروب بتمويل من محميات الخليج لتدمير الموارد العلمية الانسانية بحجج مفبركة كما حصل في العراق واليوم في سوريا..هذا لايعني الاستسلام بل المقاومةوالثورة الدائمة لاصعاف القوى الكومبرادورية التي تمنع التطور إرسال شكوى على هذا التعليق 84 أعجبنى المزيد-الاشراك
التسلسل: 15	العدد: 446914 - للحديث بقية
2013 / 1 / 30 - 03:17 التحكم: الحوار المتمدن	احمد صالح سلوم
سأحاول كل فترة ان ارد على بعض اسئلتك فلدي التزامات ينبغي انهاؤها ولو كان هناك تفرغ علمي جامعي ليس لنا فقط بل لاجيال عربية لكان هذا الحوار غنيا ومؤثرا لان دعمه بالارقام والاحصائيات و المؤشرات الجزئية والكلية والتوثيق كان افضل علميا فكيف ونحن اليوم امام خبل الشعوب العربية بانتخاب قوى متخلفة ستدفع العرب الى الخلف اكثر من الانظمة السابقة كالاخوانجية والسلفية فمحتوى الحوار يتراجع سنوات ضوئية فاصبح عن ارضاع الكبير وزواج المناكحة والمسيار وفتاوي تكفير الابداع الفني والادبي ومحاولات لابادة قوى العلم والابداع بوضعهم تحت سيف ارهاب الاخوانجية وجبهة النصرة والسلفية والقاعدة اعداء الانسان والوطن إرسال شكوى على هذا التعليق 84 أعجبنى المزيد-الاشراك

*	الاسم الثنائي او الثلاثي
*	البريد الالكتروني
*	عنوان التعليق
	التعـلـيـق عدد الحروف المتبقية
الاسم يجب ان يكون الثنائي او الثلاثي و بالعربية فقط ولاتقبل الاسماء الرمزية أعلمني عن التعليقات الجديدة على الموضوع