أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رافد علاء الخزاعي - ام المهالك في الزمن الهالك















المزيد.....

ام المهالك في الزمن الهالك


رافد علاء الخزاعي

الحوار المتمدن-العدد: 3978 - 2013 / 1 / 20 - 01:53
المحور: الادب والفن
    


أم المهالك في الزمن الهالك
قبل عقدين من الزمن.......
صدح المذيع الأنيق..........
منتصرون بعون الله......
منتصرون...........
ضاع المذيع.........
بقى صوت الضجيج........
انتقلت الصورة في السماء.......
الليل أصبح نهار بفعل ضياء القنابل......
صدح المؤذن......
ضاع العراق......ضاع.......
صاحت الجماهير المنتفضة من المحيط الهادر إلى الخليج الثائر........
ماع.....ماع...ماع.....
...................................................................
قبل عقدين من الزمن.....
في قمة نار الاحتراق..........
خطب ساحر بغداد في الصباح..........
بلباس العسكر....
وهو يردد يا نار كوني بردا وسلاما
لكنه لا بردا...لا سلام........
نارا أحرقت البناء.......
تلتهم كينونة الإنسان.......
.................................................
قبل عقدين من الزمن .......
في طوارى المستشفى........
ضج الجرحى ينزفون .....
أجساد مبتورة محترقة.......
أرواح تئن من الموت المنتظر........
في لحظة من الزمن انهار الدفاع...............
اكتسحت عذرية الوطن الغربان.........
جريح اسمه قاسم يسألني........
دكتور .....دكتور.....
جهنم حرقتني في الحياة....
فمتى أصل للجنة؟؟؟؟؟؟؟
وقتها احتسيت ألكاس الخامس......
لأبول على النصر المرتقب.......
.........................................................
قبل عقدين من الزمن......
طيار أسير أمريكي.........
مكسور الساق.........
بزرقة عينيه اخبرني...........
أنها حرب التكنولوجيا..........
أسبوعين وسأعود للوطن.......
صدقت نبؤته.......
عاد مع طائرة الدب الروسي.......
وقتها عرفت إن الدب الروسي.....
يأكل العسل ولا يحمي مملكة النحل.....
..........................................................
دروع بشرية........
في وقت الأزمات والحروب.........
يحتمي الجلاد في بيوت الشعب........
................................................................
في أوج الخوف.........
حرائق تخفي ضؤ القمر............
نار تنعكس على عيون اسماك دجلة.......
يسكر شهريار من جديد........
وهو يبحث عن عروس اسمها بغداد..........
................................................................
نار......نار...نار.......
دجلة تهرب تحتضن الفرات.........
شهيد يضيع نعشه..........
لان بيتهم اختفى من خريطة العراق.......
...................................................................
قبل عقدين من الزمان.........
صرخ حارس البوابة..........
احرقوا ابار نفط العرب...........
ضاحكا مقهقها........نفط العرب للعرب.........
جهنم النفط المحترق يضيء الخليج..........
في شباط تجمد المحيط.........
دفؤا........دفء.......دفْْ..الخليج...
للحيتان.......للقرش.........يفتح الطريق......
لغزوة القرصان الجديد.......
عفؤا الاستحمار الجديد..........
ضاعت البوابة............
وانتشت غيوم هارون في السماء.......
تمطر خيرا في بلاد الغرب.......
وبقى العرب ينتظرون......
ينتظرون.....
ينتظرون.......
قمر الربيع المنتظر.........
................................................................
قبل عقدين من الزمن........
احترقت بغداد............
ضاع النور من ليالي المدينة.........
أنين الجرحى.........
صرخات دجلة.........
بكاء طفل جائع في ليالي الظلمة.......
في زاوية الغرفة........
ككوب شاي.......
رصاع أمي البارد......
إنا..........
لآلة.........
كتب.......كتب....كتب.....
ابن خلدون ضياع المدينة...........
جمال الدين الأفغاني غياب الوعاظ في وسط هاجس الخوف القاتل..............
علي الوردي انهيار الشخصية في البطولة الزائفة.................
عزيز سيد جاسم شبق الفتى الدموي لاغتصاب الأمة............
وقتها عرفت إننا لازلنا نعيش زمن الجاهلية.................
نصنع الصنم..........
نصفق نهتف بغباء.....اسمك هز أمريكا..........
وصفناه مثل الإله..........
ثم قتلنا الإله.......
سقط الصنم..........
وبقت أمريكا تهزنا تهزنا تهزنا.......
بل ترقصنا على الوحدة ونص.........
.........................................................
قبل عقدين من الزمن...........
نفذ البانزين من بلاد النفط............
صار المشي في شوارع المدينة المهجورة هواية,,,,,,,,,
سيارتنا..........أصبحت تحف أثرية..........
التلفاز ارتاح من خطاب الطاغية ...........
المصور الشمسي يلتقط صور خوف الأطفال على ضؤ الصواريخ المنفلقة......
من طائرات بي 52
في سماء الضياع الباكية...........
المذياع إخبار العراق مونت كارلو .......لندن......صوت أمريكا......
صوت بغداد أصيب بالخرس ألعشقي.....
عبود السكران عبر جسر الجمهورية ليشتري بطل عرق .....
في طريق العودة انكسر الجسر متهاويا......
في دجلة.....
كطفل مذبوح يرقص في حضن أمه...........
عبود بقى مبهوتا........
وهو يهوس.........
((ومنين العبرة يا صدام)))
.................................................
قبل عقدين من الزمن..........
سكرت بدم الضحية...........
ثملت حتى التواء القلب في الأجساد المحترقة المرمية.......
انها طيور ملجأ العامرية...........
عروسات احترقت أجسادهن ,,,,,,,,,,
بقت ضفائرهن مسرحة بيد ملائكية......
طفل تفحمت عظامه .......
شفاهه لازالت ملتصقة برضاعة تحكي لنا ماسأة امة منسية...........
جد احتضن حفيدين له.......
أوصاه ابنه برعايتهم لأنه قدم نفسه قربان للأرض العربية..........
كفنوا ملتحمين ....
لازال قبرهم المشترك يبعث صوت أغنية الوفاء في الليالي القمرية........
وليد خرج من بطن أمه بعملية قيصرية.......
ليس بيد جراح وبدون تخدير........
لا...لا...لا...عملية جنونية.......
لهب النيران كان مشرط العملية......
ملحا العامرية كانت جهنم في الأرض......
لكنها رسمت طريق الجنة المرئية.......
..............................................................
انه عراق المقابر الجماعية..................
عراق الموت الجماعي.......................
عراق الدم المدوي..................
بعد عقد من الزمن................
جاء صانع الإله.................
ليحتلنا.............ليحررنا..........
ضاعت مفاهيمنا................
وحول أرضنا إلى موت جماعي.............
ليعلمنا الديمقراطية......
ليعلمنا الديمقراطية............
الدكتور رافد علاء الخزاعي



#رافد_علاء_الخزاعي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اثر الغسالة الكهربائية في ديمومة العلاقات الزوجية
- لا....لا....لآ..... للمؤثرات العقلية والمخدرة......فهي شيطان ...
- اكل الخيار يزيح العطش ويريح البال
- أشعل عشاق الزعيم عبد الكريم قاسم شمعته الثامنة والتسعون في ر ...
- قاطمة في زمن العولمة
- البطة وما ادراك ما البطة....... ومنين اكلك يابطة؟؟؟
- اطفال الشوارع قنبلة موقؤتة وجرح نازف في مجتمع العدالة الاجتم ...
- انتحار النساء العراقيات ناقوس ينذر بمخاطر اجتماعية (مقابلة ص ...
- المرأة المعاقة وتحديات بناء مجتمع العدالة الاجتماعية
- مستشفيات المسنين اصبحت ضرورة ملحة في العراق
- بغداد بين قمتين
- العلاقة الوطيدة بيننا وبين ابنائنا يجب ان تبداء بمرحاة مبكرة ...
- من اجل عراق خال من الحمى المتموجة
- العجز الجنسي محور نقاش ساخن في رؤاق المعرفة
- بغداد في يوم عيد الحب
- شدة ورد الى حبيب الروح
- في يوم مولده
- يوم المرحاض العالمي
- تركيا القادمة بقوة
- المالكي والعري السياسيين


المزيد.....




- مواجهة ايران-اسرائيل، مسرحية ام خطر حقيقي على جماهير المنطقة ...
- ”الأفلام الوثائقية في بيتك“ استقبل تردد قناة ناشيونال جيوغرا ...
- غزة.. مقتل الكاتبة والشاعرة آمنة حميد وطفليها بقصف على مخيم ...
- -كلاب نائمة-.. أبرز أفلام -ثلاثية- راسل كرو في 2024
- «بدقة عالية وجودة ممتازة»…تردد قناة ناشيونال جيوغرافيك الجدي ...
- إيران: حكم بالإعدام على مغني الراب الشهير توماج صالحي على خل ...
- “قبل أي حد الحق اعرفها” .. قائمة أفلام عيد الأضحى 2024 وفيلم ...
- روسيا تطلق مبادرة تعاون مع المغرب في مجال المسرح والموسيقا
- منح أرفع وسام جيبوتي للجزيرة الوثائقية عن فيلمها -الملا العا ...
- قيامة عثمان حلقة 157 مترجمة: تردد قناة الفجر الجزائرية الجدي ...


المزيد.....

- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد
- أعلام سيريالية: بانوراما وعرض للأعمال الرئيسية للفنان والكات ... / عبدالرؤوف بطيخ
- مسرحية الكراسي وجلجامش: العبث بين الجلالة والسخرية / علي ماجد شبو


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - رافد علاء الخزاعي - ام المهالك في الزمن الهالك