أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كرم يوسف - كرد سوريا،أزمة السياسيّة














المزيد.....

كرد سوريا،أزمة السياسيّة


كرم يوسف

الحوار المتمدن-العدد: 3977 - 2013 / 1 / 19 - 19:39
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


قدمّ كرد سوريا عبر فترة نضالهم مايقارب 4 آلاف مقاتل لحزب العمال الكردستاني الذي يحارب تركيا من أجل مطالب مالايقل عن 25 مليون كردي هناك يتعرضون لصنوف شتى من التطهير من بينها تغير أسماء كنيتهم لمحو الذاكرة، وحملات تطهير راح ضحيتها منذ أتاتورك وإلى الآن ما لايقل عن ثلاثة ملايين منهم، هؤلاء المقاتلون الذين راحوا ضحية إنكار تركيا للحقوق الكردية، كان من الممكن أن تحل عبرهم قضية كرد سوريا فقبل أن يصل شهداء سوريا لأربعة آلاف دوُّلت قضيتهم، وأن لم تجد لها حلولاً، طبعاً هنا يجب التذكير أن العامل الجغرافي للكرد في سوريا ماكان ليسمح على الإطلاق بحدوث أي استحقاق عبر السلاح، ولكن العصيان المدني كان سيؤدي إلى حل ولو جزئي لو قاتل كرد سوريا الذين ذهبوا لضحية النزاع الكردي التركي في هذه العصيانات المفترضة، وهنا يجب التنويه أن حزب العمالي الكردستاني يعتبر القضية الكردية مركزية في تركيا ولايفرق بين قتال أي منهم في أي جبهة. هنا ونحن في غمار الحديث عن أربعة آلاف مقاتل من خيرة شباب كرد سوريا، نتجاوز الحديث عن قرابة 3 آلاف منهم الآن في جبهات القتال ضد تركيا، مع أن كرد سوريا هم الأحوج لمن يساعدهم، لا أن يساعدوا هم أشقاءهم، كونهم يعتبرون الأخ الأصغر كردياً، وذلك بحسب ما يتداول شعبياً.

حزب العمال الكردستاني يعتبر اليوم من أكبر الأحزاب الكردية على الإطلاق ويعتبر ملفه من أحد الملفات الهامة في الشرق الأوسط كونه يحارب على جبهتين عسكريتين كبيرتين هما جبهتا تركيا وإيران، والدعم التركي للثورة السورية اليوم كارثة كبيرة لديه، كون الحزب على صراع منذ أكثر منذ ثلاثين عاماً مع تركيا، وهو ما جعل الكثير من الملفات تتشابك وتتداخل وتثار حفيظة تركيا بسبب سيطرة موالين للحزب على مفاصل المدن الكردية في سوريا على الخط الحدودي مع تركيا، والذي كان من أحد تداعياته التقاء وزير الخارجية التركي أحمد داود أوغلو بالمجلس الوطني الكردي في سوريا في أربيل عاصمة إقليم كردستان في محاولة لضبط الموازيين السياسية من جديد.

في المنتصف الأول من كانون الأول من العام الفائت قام حزب الاتحاد الديمقراطي باعتماد اسم مجلس شعب غربي كردستان كمظلة واسعة لكافة تنظيماته الكردية في سوريا، وقدّم طرحاً جديداً ألا وهو أنهم ليسوا جزءاً من حزب العمال الكردستاني، بل ممن يسيرون على نهج عبدالله أوجلان ككاريزما كردية من حق أي كردي الاقتداء بها، وذلك لتفويت الفرصة على تركيا التي لاتوفر جهداً في سبيل إنهاء سيطرتهم على المدن الكردية في سوريا، كون لجان الحماية الشعبية التابعة لهم هي الجناح الكردي الوحيد، والأكثر تسليحاً، لو تجازونا الكتائب الكردية التي تبث أشرطتها على اليوتيوب في شكل بات دعائياً لا أكثر.

المجلس الوطني الكردي في سوريا، والذي يضم اليوم تحت مظلته 16 حزباً كردياً وتنسيقيات شبابية كثيرة بالإضافة إلى كتاب ومثقفين ووجوه وفعاليات اجتماعية لايزال إلى اليوم ضحية قادة أحزابه السابقين، وما الاتحاد السياسي المؤخر بين أحزاب يكيتي وآزادي(جناح مصطفى اوسي) وآزادي(جناح مصطفى جمعة) والبارتي(جناح عبدالكريم بشار)، والمنضوية تحت مظلة المجلس الوطني الكردي، إلا استدراكاً للامتحان السياسي الصعب، هذا الامتحان الذي باتوا يفهمونه في أن حزباً لا يزيد قوام كوادره عن عشرات الأشخاص أو أقلّ في بعض من أحزاب المجلس الوطني الكردي في سوريا، عاجز عن نيل أي استحقاق، أو فرض شيء على الأرض، وهو سرّ تفوّق "مجلس شعب غربي كردستان"، الذي يتمتع بالحيوية والنشاط العاليين، وهو المجيد لهكذا نوع من النشاط والخبرة والتكتيك، بحكم صراع كثير من قادته الذين جاؤوا إلى سوريا، لإدارة أمور مجلس شعب غربي كردستان.

يشهد المجلس الوطني الكردي السوري، بالإضافة إلى كلّ هذه العوامل مسألة الوجوه الكلاسيكية التي تقود أحزابه والتي لم تأتِ باستحقاق من قبل سوى وجودها الذي يعتبر، ولا شكّ، رداً على كلّ محاولات محو النظام، لإزالة مفردة الكردي من قواميس سوريا قبل الثورة، ومن الصعب بعد الثورة، أن تقوم أحزاب المجلس الوطني الكردي بأي استحقاق، حتى لو عقدت اجتماعاتها على مدار أربع وعشرين ساعة على مدار أيام السنة، وهو الأمر الذي يشكو منه كلّ مناصري المجلس الوطني الكردي السوري، في ظل الإنجازات التي يحققها مجلس شعب غربي كردستان على الأرض، وليس هناك من فوارق إيديولوجية بين كرد سوريا أكثر من أزمات الشخصيات التي تترأس أحزابها إلى الأبد، من جهة، وبين صورتي البارزاني وأوجلان، من جهة أخرى .

لن يكون في مقدور الهيئة الكردية العليا التي تعد اليوم اسمياً المظلة السياسية في غرب كردستان لكرد سوريا أن تتحرك فعلياً بأي خطوة مالم تنتهي الأزمة السياسية بين شخصيات المجلس الوطني الكردي الواقعة أحزابه تحت عبء انشقاقات متعلقة برموز أحزابها لا بقضايا ايديولوجية من جهة، وبين ولاء مجلسي شعب غرب كردستان والمجلس الوطني لقضيتهم لا لروموزهم من جهة ثانية.

أزمة كرد سوريا السياسة لم تتعلق منذ أول انشقاق حصل لها في بداية الستينات من القرن الفائت لأول حزب لها بأي طرح سياسي أكثر مما هي متعلقة بأزمة شخصيات قيادية، و قد ثبت التاريخ و أكدت المنعطفات التاريخية في حياة الشعوب بأن تقديس الرموز على حساب القضايا هو خيانة لقضايا الشعوب التي تمثلها هذه الأحزاب والوزر الأكبر يقع على عاتق هذه الأحزاب وحدها لا غير حين تخطئ وصلات أحزابها.



#كرم_يوسف (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كُرْدُ سوريا وأزمة الهوية
- فقاعات السيد الرئيس بشار الأسد
- لا للمساعدات الإنسانية في سوريا
- خطوط حمراء بلون أخضر
- في الانشقاق المتأخر
- أصوات المدافع في رمضان سوريا هذه السنة ليست للإفطار
- قراءة الإنسان لونياً
- ممنوعون من الصرف في الرياضة السورية
- ننتظر
- هكذا أحيا ..هكذا يموت الرصاص.....!.
- تركيا : الشعب ،و العسكر، وأتاتورك، والخارطة وأمية الضمير
- حين يغني محمد شيخو في أعالي قاسيون
- خشية أنّ تستيقظ صحيفة الوطن ذات يوم على حلم دومريّ
- كرد سوريون -ضاع - مستقبلهم الدراسي بسبب- سلخ -جنسيتهم السوري ...
- الأنفال سورة حزن الكردي الكبرى
- الرياضة كأمثل حوار للحضارات
- العراقيّ يحمل كفنه أينما ذهب!
- هل يحتاج السوري إلى وصاية أكبر ....؟


المزيد.....




- كيف تمكنّت -الجدة جوي- ذات الـ 94 عامًا من السفر حول العالم ...
- طالب ينقذ حافلة مدرسية من حادث مروري بعد تعرض السائقة لوعكة ...
- مصر.. اللواء عباس كامل في إسرائيل ومسؤول يوضح لـCNN السبب
- الرئيس الصيني يدعو الولايات المتحدة للشراكة لا الخصومة
- ألمانيا: -الكشف عن حالات التجسس الأخيرة بفضل تعزيز الحماية ا ...
- بلينكن: الولايات المتحدة لا تدعم استقلال تايوان
- انفجار هائل يكشف عن نوع نادر من النجوم لم يسبق له مثيل خارج ...
- مجموعة قوات -شمال- الروسية ستحرّر خاركوف. ما الخطة؟
- غضب الشباب المناهض لإسرائيل يعصف بجامعات أميركا
- ما مصير الجولة الثانية من اللعبة البريطانية الكبيرة؟


المزيد.....

- في يوم العمَّال العالمي! / ادم عربي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كرم يوسف - كرد سوريا،أزمة السياسيّة