أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامي حسن - نصف الحقيقة - تعقيب على جورج كتن















المزيد.....

نصف الحقيقة - تعقيب على جورج كتن


سامي حسن

الحوار المتمدن-العدد: 1146 - 2005 / 3 / 24 - 12:01
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


تتميز التيارات الفكرية المختلفة بتذبذب حركتها صعوداً وهبوطاً، مداً وجزراً. فالتاريخ يخبرنا كيف استطاعت تيارات فكرية معينة اجتياح المجتمع في فترة ما ثم تراجعت في فترة لاحقة. وهذا ما حصل مع التيار اليساري الماركسي في أعقاب حسم الحرب الباردة لصالح المعسكر الرأسمالي حيث تعرض لعملية انحسار كبيرة، وتحول البعض من أتباعه ومناصريه باتجاه تبني الليبرالية.
سأقدم هنا مساهمة متواضعة في الحوار الذي يدور اليوم حول الليبرالية من خلال نقاش مقال لأحد الليبراليين الجدد وهو السيد جورج كتن ، المقال بعنوان " المستقبل لليبرالية: سمة العصر" وهو منشور في أكثرمن موقع الكتروني (الحوار المتمدن، المواطن،....)

يقول السيد كتن في مقاله:
(الذرائع المتهافتة لعدم الالتحاق بركب الحداثة في مجتمعاتنا المتخلفة ذات الأنظمة الاستبدادية، هي رفض الحضارة الغربية رغم أنها أثبتت نجاحها في إيجاد السبل لحل المشكلات البشرية ورفع سوية معيشة الإنسان على الكوكب في شتى المجالات)
أن يتحدث السيد كتن عن انجازات للحضارة الغربية فهذا ما لا يمكن انكاره بل ونتمنى أن يتمكن الغرب المتحضر من تحقيق المزيد من النجاحات وحل المزيد من مشاكل مجتمعاته ( التوزيع غير العادل للثروة، انتشار الأمراض والمخدرات، تلويث وتدمير البيئة، أزمة الثقافة، اشكاليات العمل، التمييز العنصري في بعض البلدان،.....) أما أن يتحدث باطلاقية عن حل المشكلات البشرية ورفع سوية معيشة الانسان على الكوكب في شتى المجالات؟ فليسمح لنا بالتحفظ على كلامه الذي يجافي الحقيقة والمنطق، لا يتسع المجال لعرض مئات الشواهد ونكتفي بتذكير السيد كتن بمئات الملايين ممن يعيشون تحت خط الفقر ، ومئات الملايين من العاطلين عن العمل، وملايين الذين يعانون المجاعة، وملايين الذين يموتون من الأمراض التي لم يجد لها هذا الغرب الحضاري حلولا بينما تتفتق علومه باختراع أحدث وأذكى أسلحة القتل لاستخدامها في الحروب التي يشعلها هنا وهناك، نهب واستغلال ثروات بلدان " العالم الثالث" وإغراقها بالديون من قبل المراكز الرأسمالية ومؤسساتها الملحقة، خلق وحماية وتكريس أنظمة عنصرية واستبدادية، حيث تجاهر دولة كأمريكا بدعمها لدولة عنصرية كاسرائيل، وفي الوقت الذي تدعي فيه أنها تخوض معركة من أجل الحرية في مواجهة أنظمة الاستبداد نجدها تغض النظر عن أنظمة استبدادية كالباكستان وليبيا، وتمتدح تغييرات شكلية في بلد كالسعودية، وتحارب أنظمة منتخبة ديموقراطياً كفنزويلا...؟

يتابع السيد كتن:" فتهمة التغريب تخفي رفض الآخر الإنساني المتقدم واعتباره عدواً: معسكر الكفر للإسلاميين، والرأسمالية المتوحشة للاشتراكيين، والإمبريالية للقوميين والوطنيين المتطرفين. فالتغريب الوحيد المقبول استهلاك المنتجات التكنولوجية للغرب مع رفض اقتباس المناهج السياسية والاقتصادية والاجتماعية التي سمحت بإنتاجها لفائدة البشرية."
من الغريب أن توضع التيارات كما قسمها السيد كتن- بالرغم من لا علمية التقسيم- في سلة واحدة من حيث موقفها من الغرب؟ فمن أين جاء السيد كتن بفكرة رفض الآخر الانساني المتقدم؟ إنني أدعوه لننطلق معاً من مقولة " ليس غريباً عني كل ما هو انساني" ونحدد ونميز بداية ما هو انساني في الحضارة الغربية؟ وليتذكر السيد كتن أن الملايين من أبناء الغرب الحضاري هم معارضون للمناهج السياسية والاقتصادية والاجتماعية المسيطرة في بلدانهم، وليسمح لنا بأن نكون جزءاً من هؤلاء المعارضون؟

يتابع السيد كتن:(لا يمكن الفصل بين الجانب الاقتصادي والسياسي لليبرالية، إذ أن الأخذ بديمقراطية سياسية مع استمرار اقتصاد الدولة يتناقض مع الوقائع، كما أنه لا يمكن الأخذ بليبرالية اقتصادية في ظل نظام سياسي شمولي يعيق التطور الاقتصادي ويحصره في صالح القلة المحتكرة للسلطة. )
بديهي أن أتفق مع السيد كتن بوجود جانبين لليبرالية اقتصادي وسياسي، ورغبة السيد كتن واضحة بعدم فصلهما عن بعضهما، ولكن الواقع أثبت أن الفصل ممكن، فالعديد من الأنظمة الشمولية هي انظمة ليبرالية اقتصادياً(مصر،السعودية،تونس....) وأجازف وأزعم أن التحول نحو الليبرالية الاقتصادية في المجتمعات التابعة "المتخلفة" ما كان ولا يمكن له أن يتم إلا بوجود أنظمة شمولية؟ لأن الديموقراطية السياسية تعني إفساح المجال لقوى المجتمع لمواجهة هذا التحول وإفشاله؟

يتابع كتن فيقول "الليبرالية الديمقراطية أوصلت من خلال صناديق الاقتراع قوى اجتماعية وحركات ليبرالية اجتماعية تمثل مصالح الطبقات الكادحة تستفيد من الحريات المتاحة لتحسين الأوضاع المعيشية لذوي الدخل المحدود في ظل الرأسمالية، ودون الاضطرار لإلغاء الملكيات الخاصة والاقتصاد الحر، فالمجالس المنتخبة والقضاء المستقل وسيادة القوانين التي تقرها الأغلبية تحد من سلطة رأس المال واحتكاره. والاتجاه العام للتطور هو دمج الليبرالية في العدالة الاجتماعية وليس إلغاء الليبرالية لصالحها، والليبرالية لم تعد تترك الفرد دون حماية من استغلال القوى الاقتصادية"
من الملاحظ أن السيد كتن لا يمكنه أمام حقائق الواقع المضي قدماً في التغني بميزات الليبرالية التي هي أبعد ما تكون عن تحقيق العدالة الاجتماعية لذلك يدعو إلى "دمج الليبرالية في العدالة الاجتماعية، وليس إلغاء الليبرالية لصالحها" وهنا أستغرب فعلاً من الجملة الأخيرة ! كيف لا ينحاز السيد كتن للعدالة الاجتماعية على حساب الليبرالية؟! إنها العقائدية-التي تنتقدها- بعينها يا صديقي!

يتابع السيد كتن هجومه على منتقدي الليبرالية فيقول:
"يرفض جزء من المعارضة الراهنة للأنظمة الشمولية التحول لليبرالية، ويعادي رموزها ويتهمها "بالانبطاح أمام الإمبريالية والرأسمالية المتوحشة والالتحاق بالغرب " و"قبول العولمة التي تسعى لإلغاء الهوية المستقلة للمجتمعات العربية وثقافتها المتميزة"
لن أعقب على هذا الاختصار والتسطيح من قبل السيد كتن لوجهة نظر مناهضي العولمة ولكن أذكره فقط بأن دول الغرب المتحضر كفرنسا مثلاً لا تخفي سياساتها الهادفة لحماية الثقافة الفرنسية من ثقافة سطحية واستهلاكية وعنفية كالثقافة الأمريكية، وأذكره أيضاً بأن مناهضي العولمة في الغرب المتحضر هم أكثر بكثير حتى الآن من مناهضيها في مجتمعاتنا

ويتابع كتن: "لفهم هذا الموقف من طرف معارضة تدعو "للديمقراطية"، لا بد من العودة لأصولها، فهي في غالبيتها أحزاب عقائدية متوالدة أسيرة أحقاد الماضي، تتمسك بثوابت قديمة مع تجاهل المتغيرات المحلية والعالمية، ويمكن أن تنزلق بسهولة للوقوف مع الأنظمة الشمولية بذريعة مواجهة التهديدات الخارجية، يؤيد بعضها القطاع العام مع إصلاحه -المستحيل عملياً- ويتأرجح بعضها الآخر بين الاحتفاظ بالقطاع العام وتأييد دور القطاع الخاص "
كنت أتمنى عل السيد كتن أن يقنع القارئ بوجهة نظره من خلال عرض الشواهد والممارسات بدلاً من الأحكام المسبقة والعقائدية التي يتهم الآخرين بها، و يبدو أن مشكلة السيد كتن مع هؤلاء الآخرين أنهم مختلفون معه – من المفترض أن يكون مع الاختلاف ويعتبره ظاهرة صحية- وسوف ينفي عنهم كل الصفات التي ألصقها بهم فقط عندما يوافقونه في أفكاره. وبالنسبة للقطاع العام فإن المكان لا يتسع للدخول في نقاش حوله ولكنني أدعو السيد كتن للاطلاع على تجارب بعض الدول الليبرالية مع القطاع العام، و مواقف المفكرين الليبراليين منه، ووجهات النظر المتباينة حوله في برامج الأحزاب الليبرالية.

يختم السيد كتن مقالته بما يشبه البرنامج :"يمكن للتيار الليبرالي أن يكتسب شرعية راهنة من كونه تياراً واقعياً نهضوياً ً يعتمد إعمال العقل لا النقل، ويرى أن الحرية الحاجة الأولى للإنسان وحدود الوطن هي حدود المواطن الحر، وأن معيار الوطنية مدى احترام حقوق الإنسان وليس السياسة الخارجية، وأن العلمانية الإطار الذي يجمع المكونات الطائفية المختلفة، وأن القومية لا تعني تذويب وتعريب وتهجير الشعوب المتعايشة مع العرب، فيرى تأييد حقوقها القومية والثقافية... ويسعى للسلام القائم على إنهاء الحروب التي استنفذت موارد المنطقة... ويتخذ موقفاً عقلانياً من العولمة لتعزيز جوانبها الإنسانية والتقليل من تأثير جوانبها السلبية، ولا يرى في الغرب شراً مطلقاً أو خيراً مطلقاً بل سياسات متعددة ومتغيرة يقبل ما هو في صالح المنطقة منها ويرفض ما يضر بها، ويؤيد التلازم بين اقتصاد السوق الحر والديمقراطية السياسية، ويعمل لضمانات اجتماعية لذوي الدخل المحدود، ويضع التنمية على رأس أولوياته من أجل مجتمعات عصرية قوية تساهم بنصيبها في الحضارة العالمية...المستقبل لليبرالية في المنطقة ولا يمكن الخشية من عدم تقبل المجتمعات المتخلفة لأفكار الحداثة السياسية والاقتصادية والاجتماعية، فتواجد نخب متنورة قابلة للتطور والتلاؤم مع العصر، يلعب دوراً كبيراً في نقل الوعي للمجتمعات الراهنة، فشخص واحد، كالسيستاني مثلاً، أقنع الملايين بأن الديمقراطية ليست أمراً مستورداً على ظهر الدبابات كما تدعي النخب القديمة، فتقاطرت على صناديق الاقتراع كأنها معتادة على العملية الانتخابية منذ عقود"

إنني أتفق مع البرنامج الذي يطرحه السيد كتن في العديد من النقاط (الحرية واحترام حقوق الانسان والحقوق القومية والثقافية للشعوب، والعلمانية والتنمية......) وأسجل الملاحظات التالية:
1) الحرية مفهوم متكامل، ومثلما أن الوطن لا يكون حراً إن لم يكن المواطن حراً، كذلك لا حرية للمواطن بدون وطن حر أي لا حرية في ظل الاحتلال.
2) إن حق الشعوب في تقرير مصيرها واحترام حقوق القوميات يقودنا إلى التأكيد على حقنا كعرب في الدفاع عن حقوقنا وقوميتنا أسوة بغيرنا، وحق شعب كالشعب الفلسطيني في نيل حقوقه وفي مقدمتها حقه في العودة، الذي يعتبر واحداً من حقوق الانسان، ولا أعتقد أن السلام يمكن أن يبنى على أنقاض حقوق الانسان.
3) إن الانحياز للسلم يعني الوقوف ضد الحرب والعدوان وعلى رأسها العدوان الأمريكي والاسرائيلي على منطقتنا وشعوبها، وإن مقاومة الاحتلال هي حق مشروع للشعوب الواقعة تحت الاحتلال
4) إن الديموقراطية تفترض احترام الرأي الآخر وحرية الاختلاف، وإن موضوع كالانتخابات يجب تناوله بشكل أكثر عمقاً، وعموماً فمثلما أن من حق المواطن أن ينتخب- مع الانحياز الكامل للانتخاب الحر والواعي للبرامج المتنورة والانسانية التي تحترم العقل وتعبر وتدافع عن حقوق ومصالح الناس - فمن حقه أيضاً أن يقاطع
5) أشكر السيد كتن على اعترافه بوجود سلبيات في العولمة وليسمح لي بالقول أنني أكاد لا أرى أي إيجابية في العولمة، وأعتقد أنه لايمانع- من منطلق حق الاختلاف- وصفي لها بالمتوحشة.

إن تطوير الانسان لأفكاره باستمرار هي ظاهرة صحية بل وضرورية. وليس نادراً تغيير الانسان لأفكاره، وانقلاب البعض عليها وتبنيه لنقيضها أحياناً، ولكن يجب ألا يؤدي هذا إلى التخلي عن الموضوعية والانحياز إلى نصف الحقيقة والانزلاق إلى الانتقائية في رؤية الواقع.



#سامي_حسن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الوجه الغائب لبيروت
- في تهميش الدور السياسي للمرأة
- لا زيوان البلد… ولا الحنطة الجلب
- في مفهوم الواقعية السياسية..الموقف من المقاومة والديموقراطية ...
- ممكن جداً
- !حلان..أحلاهما مر
- بعد احتلال العراق..اسرائيل الى أين؟
- انتخابات الرئاسة الفلسطينية
- المؤسسة الفلسطينية....بعد رحيل عرفات
- انتخبو البرغوثي


المزيد.....




- عباس: أمريكا هي الدولة الوحيدة القادرة على منع إسرائيل من ال ...
- هل غيرت الضربات الصاروخية الإيرانية الإسرائيلية الشرق الأوسط ...
- كيف وصل مصريون قُصّر غير مصحوبين بذويهم إلى اليونان؟
- جهود دولية حثيثة من أجل هدنة في غزة - هل تصمت المدافع قريبا؟ ...
- وسائل إعلام غربية تكشف لكييف تقارير سيئة
- الرئيس السوري يستعرض مع وزير خارجية البحرين التحضيرات للقمة ...
- -ما تم بذله يفوق الخيال-.. السيسي يوجه رسالة للمصريين بخصوص ...
- روبوتات -الساعي- المقاتلة الروسية تقتحم مواقع العدو وتحيّد 1 ...
- روسيا.. قانون جديد يمنح -روس كوسموس- حق بيع بيانات استشعار ا ...
- اكتشاف صلة بين فيتامين الشمس والاستجابة المناعية للسرطان


المزيد.....

- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 73، أفريل-ماي 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 74، جوان-جويلية 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 75، أوت-سبتمبر 2023 / حزب الكادحين
- جريدة طريق الثورة، العدد 76، أكتوبر-نوفمبر 2023 / حزب الكادحين
- قصة اهل الكهف بين مصدرها الاصلي والقرآن والسردية الاسلامية / جدو جبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سامي حسن - نصف الحقيقة - تعقيب على جورج كتن