أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سامي حسن - المؤسسة الفلسطينية....بعد رحيل عرفات














المزيد.....

المؤسسة الفلسطينية....بعد رحيل عرفات


سامي حسن

الحوار المتمدن-العدد: 1065 - 2005 / 1 / 1 - 05:58
المحور: القضية الفلسطينية
    


كثر الحديث بعد رحيل عرفات من قبل العديد من رموز السلطة حول أهمية ودور المؤسسات التي ستحل محل الأفراد، ولكن الممارسة العملية لهؤلاء أثبتت ان دعوتهم لتفعيل دور المؤسسات هو كلام حق يراد به باطل.
كما هو معروف فان المؤسسات الفلسطينية الرئيسية هي:
1- المجلس الوطني الفلسطيني: وهو مجلس من المفترض أنه يشكل أعلى سلطة تمثيلية وتشريعية للشعب الفلسطيني
2- منظمة التحرير الفلسطينية: وهي أعلى سلطة تنفيذية وتضم كل الفصائل الفلسطينية باستثناء حماس والجهاد
وهنا لا بد من الاشارة الى ان هاتين المؤسستين ترتبطان بالشعب الفلسطيني في الداخل والشتات
3- المجلس التشريعي: وهو السلطة التشريعية داخل الاراضي المحتلة عام 1967
4- السلطة الوطنية الفلسطينية: ونعني بها مؤسسة الرئاسة في الداخل
5-مجلس الوزراء: وهو السلطة التنفيذية التي تدير شؤون الفلسطيننيين في الداخل
اذا كان دعاة العودة الى المؤسسات جادين في دعواهم، فلا بد لهم من اعادة الاعتبار للمجلس الوطني الفلسطيني، وهذا ما لم يتم العمل من أجله أي شيء حتى الآن، وكذلك الأمر بالنسبة لمنظمة التحرير الفلسطينية، التي تحتاج الى عمل دؤوب واعادة بناء وتفعيل كافة مؤسساتها في الداخل والشتات ، وهذا ما لم يتم العمل من أجله أي شيء، اللهم الا تعيين محمود عباس رئيسا لهذه المؤسسة الشكلية، اذن فالنية غير موجود لتفعيل دور المؤسسات الفلسطينية، وهنا ربما يقول البعض أن المطلوب الآن ولأسباب عديدة التركيز على مؤسسات الداخل وهي سلطة الرئاسة ومجلس الوزراء والمجلس التشريعي، حسناً، فلنتابع كيف تم التعامل مع هذه المؤسسات بعد رحيل عرفات؟.
ان فكرة ان تحل المؤسسة محل الفرد تعني ان تمارس المؤسسة دورها في جميع الظروف، وبغض النظر عن الشخص الذي يرأس هذه المؤسسة وظروف رئاسته لها، فالمؤسسة كما ادعوا أولا وأخيراً هي المرجعية. ولكن ما جرى ويجري هو العكس تماما، فالمجلس التشريعي وهو أعلى سلطة تشريعية يلاحظ غيابه في هذه الفترة، ويكاد يكون رئيس المجلس التشريعي (حسن خريشة) غائبا عن مسرح الاحداث ، فلا يتحرك مع الوفود التي تجوب المنطقة ولا يدلي بدلوه امام كل مايجري، وان حضر فبشكل عابر وثانوي، بينما لم يكن الوضع كذلك عندما كان احمد قريع على رأس المجلس، وكذلك الأمر بالنسبة لمؤسسة رئاسة السلطة، فالرئيس هو روحي فتوح،وبغض النظر عن كون وجوده مؤقتا الى حين انتخاب رئيس للسلطة، والامانة لفكرة المؤسسة تقتضي ان يمارس دوره وصلاحياته بشكل كامل الى حين انتخاب رئيس للسلطة، ولكن ما يجري هو عكس ذلك، فالمراقب للأحداث يلاحظ بروز شخصية محمود عباس( وهو من أشد الداعين الى تفعيل دور المؤسسة) وتعامله وتعامل الآخرين معه كرئيس للسلطة وكأن الانتخابات قد جرت وحسمت لصالحه، فأين دور المؤسسات يا سادة؟؟؟؟؟؟
ان ترتيب المؤسسات ومن على رأسها من حيث السلطة والفاعلية في اتخاذ القرار ورسم السياسات( دون أن ننسى أن الحديث هنا حصراً عن الداخل) :الرئاسة(روحي فتوح)،المجلس التشر يعي(حسن خريشة)، مجلس الوزراء(أحمد قريع) ولا مكان لأبي مازن في هذا الترتيب
واذا قال احدهم انه رئيس منظمة التحرير المشلولة أصلاً سنرد نعم ولكن ماذا عن المؤسسة التي تقف على نفس الدرجة من الأهمية والقوة ونعني المجلس الوطني الذي يرأسه سليم الزعنون ؟؟؟.
اذاً فالمؤسسات لم تحل محل الأفراد وما يجري تكريسه على الأرض هو سلطة هؤلاء الأفراد
واذا كان تطوير النظام السياسي الفلسطيني باتجاه نظام مؤسساتي ديموقراطي هو مطلب شعبي وطني فلسطيني، فان دعوات رموز السلطة الفلسطينية لذلك ليست الا دعوات براغماتية تخفي وراءها ما تخفيه من مصالح وبرامج هي أبعد ما تكون عن المصالح الحقيقية للشعب الفلسطيني في الداخل والشتات



#سامي_حسن (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- انتخبو البرغوثي


المزيد.....




- اختراق تطبيق استخدمه مستشار الأمن القومي السابق لترامب.. وال ...
- كيف أظهر صاروخ مطار بن غوريون محدودية جهود أمريكا لإضعاف الح ...
- ماذا تعني عسكرة الذكاء الاصطناعي؟
- علماء: جروح البشر تلتئم ببطء مقارنة بالثدييات الأخرى
- آثار جانبية مقلقة لأقراص النوم الشائعة
- حظر حزب البديل لألمانيا سيغيّر وجه أوروبا كليًا
- هستيريا زيلينسكي
- أوكرانيا تهاجم موسكو بمسيرات لليلة الثانية على التوالي
- حتى لا يتآكل مفعول الفظائع المصورة
- قطيعة بين بيكهام وابنه البكر.. والسبب الزوجة الجديدة


المزيد.....

- سيناريوهات إعادة إعمار قطاع غزة بعد العدوان -دراسة استشرافية ... / سمير أبو مدللة
- تلخيص كتاب : دولة لليهود - تأليف : تيودور هرتزل / غازي الصوراني
- حرب إسرائيل على وكالة الغوث.. حرب على الحقوق الوطنية / فتحي كليب و محمود خلف
- اعمار قطاع غزة بعد 465 يوم من التدمير الصهيوني / غازي الصوراني
- دراسة تاريخية لكافة التطورات الفكرية والسياسية للجبهة منذ تأ ... / غازي الصوراني
- الحوار الوطني الفلسطيني 2020-2024 / فهد سليمانفهد سليمان
- تلخيص مكثف لمخطط -“إسرائيل” في عام 2020- / غازي الصوراني
- (إعادة) تسمية المشهد المكاني: تشكيل الخارطة العبرية لإسرائيل ... / محمود الصباغ
- عن الحرب في الشرق الأوسط / الحزب الشيوعي اليوناني
- حول استراتيجية وتكتيكات النضال التحريري الفلسطيني / أحزاب اليسار و الشيوعية في اوروبا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - سامي حسن - المؤسسة الفلسطينية....بعد رحيل عرفات