أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - المحجوب قدار - الشيعة في افريقية وايران في العصر الوسيط بين الفشل السياسي والنجاح الايديولوجي














المزيد.....

الشيعة في افريقية وايران في العصر الوسيط بين الفشل السياسي والنجاح الايديولوجي


المحجوب قدار

الحوار المتمدن-العدد: 3968 - 2013 / 1 / 10 - 00:36
المحور: دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات
    


استطاعت الحركة الإسماعيلية الشيعية إنشاء دولة مستقلة في افريقية ابتداء من نهاية القرن 3هـ/ 9م، وهي الدولة الفاطمية التي انتقل مركزها السياسي من القيروان الى مصر في عهد جوهر الصقلي سنة 358هـ. وقد حاول الفاطميون نشر ايديولوجتيهم الشيعية في المناطق التي حكموها بما فيها افريقية ومصر، حيث أقاموا لأجل ذلك عدة مدارس للدعوة سواء من طرف مؤسس الدولة عبد الله المهدي في عاصمته المهدية في بافريقية أو من طرف خلفائه في مصر والتي سميت بمدارس الحكمة، مركزين فيها على نشر الفكر الشيعي والفكرة الشيعية الرئيسية التي بنوا عليها دعوتهم؛ وهي فكرة المهدي مع ما يرتبط بها من توجيه الأتباع إلى التعلق بذرية النبي. ومع أن الدولة كانت ترعى رسميا هذه المدارس على أمل أن تصبح مراكز إشعاع فكري وايديولوجي لها ، فإن أثرها لم يتعدى كبار الدعاة الذين كانت مناقشتهم في العقيدة والمذاهب على المستوى الفلسفي لا تتعدى جدران مدارس الحكمة .
وهكذا فإن كان الاسماعيليون قد نجحوا على المستوى السياسي بإنشائهم لدولة مستقلة لهم في افريقية ونقلها الى مصر ذات الثقل الإستراتيجي في تاريخ العالم الإسلامي، فإنهم فشلوا على المستوى الإيديولوجي والفكري ذلك أنه بالرغم من المدة الطويلة التي حكموا فيها كل من افريقية ومصر فإن الفكرة والأثر الشيعي زال بزوال الدولة الفاطمية سواء من الساحة المصرية أو من افريقية وما جاورها من بلاد الغرب الإسلامي على اعتبار أن حملات الفاطميين وصلت الى سجلماسة.
وفي المقابل نجد أن الحركة الإسماعيلية قد نجحت فكريا وإيديولوجيا حيث فشلت سياسيا، ويتعلق الأمر هنا بتجربتهم في إيران فلقد اخفق الاسماعيليون في الإمساك بزمام السلطة السياسية بإيران في الوقت الذي كان فيه العبيديون يسوسون مصر ، لكنهم تمكنوا في المقابل من فرض نفسهم على الساحة الثقافية فهيمنوا على مراكز علمية في أصفهان وخرسان، ولعل تركيزهم على نشر الفلسفة التي تؤسس لإيديولوجيتهم السياسية الدينية قد مكنهم من النجاح في ضمان ولاء فكري واسع في ضل الوجود السياسي السني الذي كانت تغطيه الدولة العباسية التي كانت تفرض رقابة على الحركات المختلفة .
ولعل ما يمكن استخلاصه مما سبق أن الذي يبقى ويتجذر هو ما يتم التأسيس له على المستوى الفكري والإيديولوجي، وذلك ما تم الاشتغال عليه من طرف الاسماعيليين في إيران، وبالتالي فبالرغم من عدم نجاحهم سياسيا في تلك الفترة فقد اعتلوا السلطة فيما بعد في إطار الدولة الصفوية... . لكن تجربتهم السياسية الناجحة في تونس في عهد العبيديين بالرغم من تعميرها لمدة تزيد عن القرنيين فإنها لم تترك أي أثر شيعي في المناطق التي مرت منها لأنها لم تؤسس لذلك على المستوى الفلسفي والإيديولوجي.






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الخزانات القديمة بواحات تافيلالت


المزيد.....




- هل نحتاج إلى مساحيق البروتين لبناء عضلات أقوى وجسم سليم؟
- ألمانيا ـ نسبة تلاميذ المدارس بخلفيات مهاجرة تثير زوبعة سياس ...
- إسرائيل وسوريا يتفقان على وقف إطلاق النار والاشتباكات مستمرة ...
- -كهانا حي-.. من جماعة محظورة إلى نفوذ في الأجهزة الأمنية الإ ...
- قاضية أميركية توقف تنفيذ أمر ترامب بشأن -الجنائية الدولية-
- قصة -الصندوق الأسود- لعصر حسني مبارك
- قواعد أميركية جديدة تدفع سائقي الشاحنات المكسيكيين لتعلم الإ ...
- عاجل | مصادر في مستشفى ناصر: 5 شهداء وعشرات المصابين بنيران ...
- طالب بـ10 مليارات دولار..ترامب يقاضي وول ستريت جورنال ومردوخ ...
- إعلام سوري.. تفاصيل اتفاق وقف إطلاق النار في السويداء


المزيد.....

- السيرة النبوية لابن كثير (دراسة نقدية) / رحيم فرحان صدام
- كتاب تاريخ النوبة الاقتصادي - الاجتماعي / تاج السر عثمان
- كتاب الواجبات عند الرواقي شيشرون / زهير الخويلدي
- كتاب لمحات من تاريخ مملكة الفونج الاجتماعي / تاج السر عثمان
- كتاب تاريخ سلطنة دارفور الاجتماعي / تاج السر عثمان
- برنارد شو بين الدعاية الإسلامية والحقائق التاريخية / رحيم فرحان صدام
- الانسان في فجر الحضارة / مالك ابوعليا
- مسألة أصل ثقافات العصر الحجري في شمال القسم الأوروبي من الات ... / مالك ابوعليا
- مسرح الطفل وفنتازيا التكوين المعرفي بين الخيال الاسترجاعي وا ... / أبو الحسن سلام
- تاريخ البشرية القديم / مالك ابوعليا


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - دراسات وابحاث في التاريخ والتراث واللغات - المحجوب قدار - الشيعة في افريقية وايران في العصر الوسيط بين الفشل السياسي والنجاح الايديولوجي