|
ثرثرة رجال ( الموهيكانز )
صادق الريكان
الحوار المتمدن-العدد: 3964 - 2013 / 1 / 6 - 14:51
المحور:
كتابات ساخرة
ثرثرة رجال ( الموهيكانز )
في كل صباح من صباحاتنا (السودة والمصخمة) وكالعادة بعيداً عن عذوبة صوت فيروز وكلماتها التي تُداعب مشاعري.. لا صوت غير صفارات الإسعاف مثلي مثل إي موظف عراقي يذهب صباحاً لعملة الــ لا رسمي انتظر (الكيَّة) التي لا أتمنى انتظارها ليس كرهاً بمنشئها أو بغضاً بسائقيها , بل من الحديث الذي يدور بين (اللركاب.!).... والسائق أحياناً ، معاناتي اليومية تمتد بين مدٍ وجزر ... ومؤيد ورافض...... أحد العبرية وبالتحديد ((الحجية موحة)) وهي متوجِّهه لاستلام راتبها التقاعدي حسب ما صرحت هي به ، وأكدت لنا في حديث مطوَّل على مدى الإزدحامات التي تفرضها السلطة حرصاً على المواطنين .!!! حيث تقول إنَّ الوضع تغيَّر وأصبح الحال غير الحال ، وأنا الآن أُمارس طقوسي الدينية دون قيود ، وأشاهد المحاضرات عبر شاشة التلفزيون ((يا حبوبة خير وبرك)) _وأنا بدوري رميت لها إبتسامه صفراء مجاملةً لها لكن أحد ( العبريَّة ) وهو شابٌ في مقتبل العمر قطع حديثها بصوتٍ عال _((وين حجية وين أكو هيج حجي رحمة لوالديج والله خبلتونة أنتم الكباريه عقلياتكم تعبانه ملتهين بس بالزيارة وباللطم شوفوا العالم وين وصل ، واحنه بعدنه بهاي التفاهات أي من إمدة هيج شعب تعبان..؟؟؟؟)) تصريح خطير (كلش) أستاذي العزيز العراق يمر بمرحلة جداً خطرة صوتٌ من خلفي كان هادئاً جداً أدرت رأسي نحوه فرأيت رجلاً مُمسكاُ سيكارة ، ونصف وجهه مغطى بنظارة كبيرة و فوقها صوف أبيض.؟؟ _الوضع الراهن غير مستقر ذلك لأسبابٍ عدَّة ، خصوصاً من بعد 2003 ، وهي حل الجيش العراقي ، هذا أدَّى إلى وجود ثغرات كبيرة في الوضع الأمني.؟ العراقي هذا من جانب أما استمرار حكومتنا بتطبيق قرارات وقوانين نظام صدام التي حرمت التنضر النقابي في القطاع ( السام )ومنها القرار ( 1500 ) لسنة 1987 قبل الميعاد ،وقانون التنظيم ( الذباني ) رقم ( 502 ) لسنة 1987 وقانون العطل ( 711 ) لسنة 1987 _((العزيز منو مدافع كروة.؟؟؟؟. السايق.!!!!)) قاطعاً حديث الأستاذ الذي أصغينا جميعنا له اي متشوف جاي (انمظرط.!!!) طايرين هاك الكروة.؟)!) أجابه السائق ((عمي صلي على النبي شنو السالفة هدي أعصابك وبعدين أنت صارلك شكد تحجي حرام إذا افتهمت شي ، خصم الحجي أني لو رئيس العراق الا أعدم (ثلاثة أرباع الشعب) احنة مو مال عين وأغاتي)) تتدخل أحد الركاب ملتحي ومعفي الشارب وتتوسط جبهته (طمغة) سوداء جالس جنب السائق _ الحمد لله نحمده، ونستعين به، ونسترشده، ونعوذ به من شرور أنفسنا ، وسيئات أعمالنا، من يهد الله فلا مضل له، ومن يضلل فلن تجد له ولياً مرشداً، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له إخواني الأعزاء: قال تعالى: {يَا بَنِي آدَمَ خُذُوا زِينَتَكُمْ عِنْدَ كُلِّ مَسْجِدٍ وَكُلُوا وَاشْرَبُوا وَلا تُسْرِفُوا إِنَّهُ لا يُحِبُّ الْمُسْرِفِينَ} ان هذه الحكومة الحالية هي عبارة عن مجموعة من السراق لا يملكون شيء من الدين ولا مخافة الله همهم هو المال السحت وسرقة المواطنين الفقراء إخوتي هذا الفساد المستشري في البلاد ، هو دليل قاطع على أنَّ المسؤول غير ورع وطماع وجشع وبعيد عن الله، في هذه الأثناء أخرج جهاز الهاتف من جيبه ألووو عليكم السلام مولانا وشيخنا الجليل أبو محمد ، (والركاب) كلهم صاغٍ لهُ _((أي ، لا ، لا ، عمي ما أبيع آني مشتري السيارة بـ 30 ألف دولار تريدني أبيعهه أقل من سعرهه لا لا عيني إلغي الموضوع مولانه.؟؟؟)) احسست أني إذا بقيت وسط هذه الأحاديث التي تدور من فوق رأسي وأنا أراقب هذه التدخلات العجيبة الغريبة بأني سأصبح مجنوناً فكيف أنَّ المواطن العراقي أصبح سياسياً غير محنك لكنه مصر على تدخله !!! متى يا ترى تنتهي هذه السلبية ؟؟؟ ومتى يكفُّ المواطن عن الثرثرة فقط.؟؟ وصرخت بصوت عالٍ نازل .. نازل
#صادق_الريكان (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟
رأيكم مهم للجميع
- شارك في الحوار
والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة
التعليقات من خلال
الموقع نرجو النقر
على - تعليقات الحوار
المتمدن -
|
|
|
نسخة قابلة للطباعة
|
ارسل هذا الموضوع الى صديق
|
حفظ - ورد
|
حفظ
|
بحث
|
إضافة إلى المفضلة
|
للاتصال بالكاتب-ة
عدد الموضوعات المقروءة في الموقع الى الان : 4,294,967,295
|
-
(ياحريمه...... انباكت محفظتي(
-
(فليِّح...) محبوب الجماهير
-
( رجاءً عدم التحدث بالسياسة )
-
ربَّ ( تحشيشةٌ ) نافعة
المزيد.....
-
-أشقر وشعره كيرلي وحلو-..مشهد من مسلسل مصري يثير الغضب بمواق
...
-
الإيطالي جوسيبي كونتي يدعو إلى وقف إطلاق النار في كل مكان في
...
-
جوامع العراق ومساجده التاريخية.. صروح علمية ومراكز إشعاع حضا
...
-
مصر.. الفنان أحمد حلمي يكشف معلومات عن الراحل علاء ولي الدين
...
-
-أشقر وشعره كيرلي وحلو-..مشهد من مسلسل مصري يثير الغضب بمواق
...
-
شجرة غير مورقة في لندن يبعث فيها الفنان بانكسي -الحياة- من خ
...
-
عارف حجاوي: الصحافة العربية ينقصها القارئ والفتح الإسلامي كا
...
-
رواية -خاتم سليمى- لريما بالي.. فصول متقلبة عن الحب وحلب
-
تردد قناة سبونج بوب على النايل سات …. أجدد الأفلام وأغاني ال
...
-
الكشف عن القائمة القصيرة لجائزة -PublisHer-
المزيد.....
-
فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط
/ سامى لبيب
-
وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4)
...
/ غياث المرزوق
-
التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت
/ محمد فشفاشي
-
سَلَامُ ليَـــــالِيك
/ مزوار محمد سعيد
-
سور الأزبكية : مقامة أدبية
/ ماجد هاشم كيلاني
-
مقامات الكيلاني
/ ماجد هاشم كيلاني
-
االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب
/ سامي عبدالعال
-
تخاريف
/ أيمن زهري
-
البنطلون لأ
/ خالد ابوعليو
-
مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل
/ نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم
المزيد.....
|