ابتهال محمود
الحوار المتمدن-العدد: 3955 - 2012 / 12 / 28 - 12:44
المحور:
الادب والفن
"أشرقية أنت؟
كيف و أنت لا تفوح منك رائحة البخور
و لا تحملين التوابل
و لا أرى في محيّاك سمرة الشرقيات؟
لستِ كشهرزاد،
لا تستقين من الخيال أنهار قصصٍ
تهدئين بها نيران سلطانٍ كرِه النساء.
لم تعودي تختبئين خلف الباب إن سمعتِ صوت أقدام الرجال.
و لا تطلّين برأسك على استحياء و تسألين بصوت ضعيف:
"من هناك؟"
لم تعد تحمرّ وجنتيك خجلا إن بادرك أحدهم بالابتسام
لا بل أصبحت تردّين الابتسامة بمثلها أو بأحسن منها!
أنت لست منا بل قد أصبحت واحدة منهم."
كلا يا أعزائي... دعوني أخبركم عما حصل:
اسألوني عن البخور و التوابل فأنا أعرفها جيدا...
لم أعد أخشى ثورة غضب السلطان.
لست منكم، و لست منهم.
أنا لست سوى أنا...
أردتم لي أن أبقى صغيرة، فرفضت
و رحلت إلى حيث يسمحون للورد أن يتفتح
بلا خوف و لا وجل
كل ما في الأمر أنني لم أعد طفلة
لقد كبرت و غدوت امرأة
فإن خفتموني فهذا شأنكم
ليس ذنبي أنني أكره العتمة
و أرفض العيش في أساطير ألف ليلة و ليلة
#ابتهال_محمود (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟