أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جلال محمد - نداء الى طلبة جامعة البصرة















المزيد.....

نداء الى طلبة جامعة البصرة


جلال محمد

الحوار المتمدن-العدد: 1142 - 2005 / 3 / 20 - 14:01
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    


انباء اعتداء الجماعات الاسلامية علىتجمعاتكم النابضة بالحياة ادمت قلوبنا وقلوب كل من ينبض خافقه للحرية ولسعادة الانسان ولتطلعاته التحررية. تضامنكم مع طلاب وطالبات جامعة السليمانية واربيل ومطالبهم المشروعة تجسد بعمق وحدة مصير ومصالح الحركة الطلابية بشكل خاص والحركة التحررية لجماهير العراق بوجه الهجمة القومية الطائفية العشائرية بقيادة امريكا والاحزاب الرجعية الموالية لها.
ارهاب الجماعات الاسلامية التي يصعب حصرها في البصرة والتي تمثل امتدادا لنفوذ نظام القتل والارهاب الاسلامي في ايران وصلت الى مرحلة لايمكن تجاهلها والسكوت عنها. فعمليات القتل العشوائي اليومية والسلب والنهب وقمع كل اشكال الحرية المدنية والسياسية وفرض الحجاب والاغتيال السياسي ومحاولة الفصل الجنسي في التعليم ،محاولة تحويل الجامعات والمؤسسات التعليمية الى بؤر رسمية لتجارة الجنس من خلال الترويج لزواج المتعة، محاولة منع دراسة مناهج معينة ونهب المؤسسات والفروع التعليمية ..الخ ناهيك عن عمليات النهب وتهريب كل ما يمكن نقله الى ايران والبلدان المجاورة وصلت الى حد لايمكن بعدها لجماهير مدينة البصرة المعروفة بانفتاحها ونزوعها للتحرر ان تقبل بها. ان مواجهة القوى الاسلامية من مجموعة مقتدى الصدر والاغتيال الغادر لاحد الطلاب المشاركين في السفرة الجامعية لمجرد محاولته منع اعتداء عصابات الاسلام السياسي على ابسط الحقوق الاساسية للانسان والمتمثلة بحرية الملبس لهي دلالة واضحة على البؤس والضلامية التي التي تجسدها هذه القوى وعلى المستقبل الكالح التي تحاول هذه القوى فرضه عليكم.
ان المواجهة بينكم وبين تلك القوى هي مؤشر واضح على رفض الجماهيرليس في البصرة فحسب بل كل جماهير العراق لسلطة هذه القوى الضلامية، انكم بانفاضتكم هذه انما تجسدون نزوع جماهير العراق التحررية نحو التخلص من هذه العصابات المجرمة، ولعمري انكم تعيدون بمواجهتكم هذه بطولةالجندي الباسل الذي اطلق الشرارة الاولى في انتفاضة اذار 1991 من ساحة سعد ضد نظام البعث الدموي.
من المؤكد بانكم لستم وحدكم في هذه المواجهة فمعكم اوسع الطبقات والفئات التحررية التي عانت الامرين وما تزال من استبداد وقسوة قوى الاسلام السياسي والحركات القومية الرجعية العربية والكردية في سائر مناطق العراق، ان نضالكم هو جزء من نضال الطبقة العاملة التي تشكل الملايين من جماهير العراق والتي يحرمها هؤلاء الطغاة من كل حقوقها الاساسية الاقتصادية والسياسية والمهنية وهو كذلك جزء من النضال التحرري العادل للمراءة العراقية التي تشكل 60% من المجتمع العراقي والتي تحاول احزاب الاستبداد الاسلامي سلب حريتها وسلب كرامتهاالانسانية، معكم القطاعات الواسعة من الشبيبة العراقية النابضة بالحياة والمتطلعة لبناء مستقبل مشرق تسوده اجواء الحرية التي تتيح لهم اطلاق مبادراتهم الحيوية والخلاقة لبناء حياة انسانية حرة وكريمة.معكم قوى التحرروالتمدن والعلمانية الراسخة الجذور في المجتمع العراقي التي يحاول القتلة والسفاكين خنقها. ان القسوة التي مارستها ضدكم عصابة الصدر ليست الا رسالة موجهة لكل صوت تحرري في العراق تؤكد عزم هؤلاء الجهلة على التصدي لكل ما هو انساني وحر في المجتمع العراقي من اجل سحقه.
من المهم الاشارة الى ان تحرككم جاء في وقت حساس للغاية، فبعد ما يقارب السنتين من سقوط البعث الدموي والسيطرة شبه المطلقة لاحزاب الاسلام السياسي على البصرة وممارساتها الوحشية بحق جماهير البصرة التي اقل ما يقال عنها بانها حاولت تحويل هذه المدينة الباسلة الى ولاية ايرانية لاتكتفي بمنع كل اشكال الحرية وقمع كل مظاهر التقدم والمدنية بل بسحق كل صوت مطالب بها بقسوة متناهية، اقول بعد كل تلك الممارسات تصورت هذه العصابات الاجرايمة بانها تمكنت من السيطرة على حركة الجماهير الاحتجاجية وان الاوضاع في البصرة هي لصالحها خاصة بعد مهزلة الانتخابات التي ادت الى نيل تجمع عصابة السيستاني الاكثرية من بين الاحزاب الرجعية الموالية لامريكا، الا ان سفرتكم البريئة للغاية والتي ليست سوى حق من ابسط حقوقكم الاساسية اربكت كل حساباتهم و ودفعت بكل جهودهم وجهود سادتهم في النظام الدموي الايراني الى مهب الريح، هذا مايفسر القسوة التي جابهتكم بها هذه العصابة والقلق الذي يبديه رموزها من كبار مسؤولي ائتلاف قائمة السيستاني والاتهامات السخيفة التي قام المالكي باطلاقها ضدكم.
المطالب المحددة التي رفعتموها هي مطالب عادلة بكل تاكيد وهي حق غير قابل للنقاش من حقوقكم الاساسية الا انه من المهم ان ندرك معا ان تلك المطالب توحدكم مع مجمل الحركات الاحتجاجية التي اشرت اليها سابقا ولذلك فان الاتصال بكل المنظمات والنقابات العمالية والاتحادات المهنية والاحزاب والشخصيات السياسية التي تدعم مطالبكم والعمل على توسيع رقعة الاحتجاجات الى كل المدارس والمعاهد وكل المعامل والدوائر والمحلات السكنية هو امر ضروري للغاية لان توسيع رقعة حركتكم الاحتجاجية وادامتها هو شرط اساسي من شروط انتصارها وتحقيق اهدافها البعيدة والآنية ايضا. من الضرورة بمكان توجيه النداءات الى كل القطاعات الجماهيرية باسمكم والتنسيق معها من اجل دعم مطالبكم ورفع مطالبهم هم وتنظيم التظاهرات والحركات الاحتجاجية امام الجامعات وفي اماكن عملهم وسكنهم .
نقطة اخرى يجب التاكيد عليها في هذا السياق هي العمل الفوري على تحويل " لجنة العمل الطلابي" الى تنظيم طلابي واسع، فالحركة الواسعة للجماهير الطلابية في مدينة البصرة والتي تجاوزت حدود كلية الهندسة لتشمل كل او معظم كليات جامعتي البصرة وشط العرب بل ما يقارب الاربعين مدرسة اعدادية ومعهد ، ان تنظيم هذه الحركة الواسعة وقيادتها بحاجة الى اداة تنظيمية اكبر من " لجنة " للعمل الطلابي، يجب توجيه الدعوة منذ الان الى عقد مؤتمر تاسيسي لمندوبي الاقسام والكليات والمعاهد والمدارس الاعدادية وكل المؤسسات التعليمية الاخرى وذلك من خلال توجيه النداء الى كل تلك المراكز الطلابية من اجل عقد اجتماعاتها العامة وانتخاب ممثليها الى المؤتمر التاسيسي وعقد المؤتمر لتاسيس منظمتكم الطلابية الحرة التي تعبر عن تطلعاتكم ومصالحكم وعدم انتظار موافقة اية جهة سياسية او رسمية وكذلك انتخاب قيادة لها ، بعد ذلك توجيه النداء الى كل جامعات ومعاهد ومدارس العراق للقيام بما قمتم من اجل وضع اسس قيام تنظيم طلابي حر في كل مدن العراق. والخطوة التي يجب ان تلحق ذلك هي العمل على اجراء انتخابات حرة في كل الجامعات والمعاهد والمدارس من اجل انتخاب ممثلي الطلبة للهيئات التدرسية من اجل كنس الحثالات الاسلامية المفروضة بالقوة على الطلبة.
واخيرا فان الاصرار على مطلب المحاكمة العلنية للجلادين الذين قاموا بقتيل رفيقكم وتعذيب الاخرين هو امر في غاية الاهمية: أولا لنيل جزاءهم العادل بوصفهم قتلة طالب اعزل وجلادين مارسوا تعذيب طلبة عن سبق اصرار وترصد لايزالون يدافعون عما قاموابه، ثانيا: لكسر شوكة هذه العصابات الاجرامية وكسراجواء الرعب والارهاب التي تعمل هذه العصابات على فرضها منذ سنتين ، يجب تحويل تلك المحاكمة الى منبر لمحاكمة كل تلك الاحزاب الارهابية وفضحها، ان الموافقة على بعض الوعود التي قد يضطر ممثلو الاحزاب الاسلامية او بعض المسؤولين من المحافظة او الجامعة هو امر في الخطورة يجب عدم الموافقة عليه.معكم كل طاقاتنا وامكاناتنا.

جلال محمد
19/3/2005



#جلال_محمد (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- لمن ستدلي بصوتك!
- السيستاني مدافعا عن حق المرأة بالتصويت
- بصدد شكوى عصابة علاوي على مجموعة السيستاني الانتخابية!
- حزب شيوعي ام.....اتحاد شعبي ديموقراطي؟
- بطاقة تهنئة الى جمعية الدفاع عن العوائل المشردة في البصرة
- اوهام.. ام تهرب من مسئولية مباشرة!
- نداء الى العوائل المشردة في مدينة البصرة
- ورقة عمل - كورش مدرسي
- عبدالباري عطوان..والعويل على السيادة المفقودة
- دفاعا عن وجيهة الحويدر....وعن المرأة وحرية الرأي
- مقابلة جريدة النهار الاسترالية العربية مع جلال محمد
- ملكي اكثر من الملك ... رد على تصريحات جلال الطالباني حول تعذ ...
- لا للحرب الرجعية في العراق..!
- في استقبال يوم المراة العالمي .. الحرية ل - ليلى ردمان عايش- ...
- مجلس الاحزاب السياسية في البصرة
- حميد مجيد موسى : متفائل بالاوضاع القائمة ويدعونا للمزيد من ا ...
- حميد مجيد موسى : متفائل بالاوضاع القائمة ويدعونا الى المزيد ...
- مشردوا البصرة ضحايا السياسة الامريكية و.... معارضوها !
- نعم معقول.... جدا ! رد على توضيحات الحزب الشيوعي العراقي بشا ...
- القرار 137 هوحقيقية مجلس الحكم


المزيد.....




- جبريل في بلا قيود:الغرب تجاهل السودان بسبب تسيسه للوضع الإنس ...
- العلاقات بين إيران وإسرائيل: من -السر المعلن- في زمن الشاه إ ...
- إيرانيون يملأون شوارع طهران ويرددون -الموت لإسرائيل- بعد ساع ...
- شاهد: الإسرائيليون خائفون من نشوب حرب كبرى في المنطقة
- هل تلقيح السحب هو سبب فيضانات دبي؟ DW تتحقق
- الخارجية الروسية: انهيار الولايات المتحدة لم يعد أمرا مستحيل ...
- لأول مرة .. يريفان وباكو تتفقان على ترسيم الحدود في شمال شرق ...
- ستولتنبرغ: أوكرانيا تمتلك الحق بضرب أهداف خارج أراضيها
- فضائح متتالية في البرلمان البريطاني تهز ثقة الناخبين في المم ...
- قتيلان في اقتحام القوات الإسرائيلية مخيم نور شمس في طولكرم ش ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - جلال محمد - نداء الى طلبة جامعة البصرة