نشيج داموزي.............(اليها ايضاً)

قاسم العزاوي

الحوار المتمدن-العدد: 3953 - 2012 / 12 / 26 - 20:24
المحور: الادب والفن
    

لي إلاهتي أو قل معشوقتي
أيمم ً قلبي صوب قبلتها ...
وبنور وجهها السماوي
تسبح روحي وتطوفْ
في معبد(إي-أنا) بيت السماء
وملاذ العشاق
تطوف روحي ،تتعلق بحواف فستانها
الذي من زمرّد وذهبْ
أينانا ،تناسخت..تعددت ..وتشظت
ليذهب (آنو) لسابع طبقات الجحيم
هو والسماء..........!
آنو،ماعاد ينافسك
في الآلوهية والأقتدار....
فلقد طمر بالجحيم....!
إسمكِ السامي يسمو ويتناسل
في معابد ودروب وأزقة أوروك...
في شارع الرشيد يتجوّل
وفي المقاهي والحاناتْ
يحصي الاعمدة الكونكريتية
كما يحصي أحذية الجنود
والمارقين في الطرقات..!
أينانا...يا(آي...أنا)
بغداد تلهج باسمكِ السامي
وبالعشق المقدس تتغنى ليالي الأنس
وامواج النهر وهفيف العباءآت
ودموزي يندب وينوح..
أنقذيني من ظلمة عالمي السفلي
أنا:حبيبكِ ،عشيقكِ،بعلكِ
فلقد اختنقت روحي وحاصرتها الرطوبة
منخورة هي الروح بأرضة الأرض
وجرذان المنهولاتْ
فكِ أسري ،فلقد صدأت عروق دمي
وقلبي غلفه العنكبوتْ
مجسات روحي أطلقها لتطارد طيفك الزائر لبغداد الشعر والعشاقْ
أينانا ...لقد خذلتي دموزكِ
وستخذلين من بعدي من آلهة وملوك....!
وفي الطوفان العظيم ستصرخين
مثل امرأة في المخاض تصرخين..
(كيف امكنني شن الحرب لأفناء أبناء شعببي
الذين كنت أنا التي خلقتهم...)
ويبكي معك ِ مجمع الآلهة
ودموزي يشاركك بالنحيب
آآآآآه ...إي – أنا..
سيخذلك كلكامش الذي تعشقين....
ويذّكركِ بتموزكِ الذي حكمتي عليه بالنحيب
عاماّ بعد عامْ
وبكل ماخذلتي من عاشقين...........!
ها..إني اسمعه ينعتك بأقذع النعوتْ
( لستِ أنتِ الا منفاخا يعمل في البرد،
بابا خلفية لاتمنع الصاعقة ولاالريحْ،
قربة ماء تملأ من حاملها،
فردة حذاء توجع قدم لابسها،
...............
.......................)
ودموزي
يصرخ بوجه بطل أوروك
البطل الذي رأى كل شيء
وإغتصب العذارى
ونساء الابطال...!
وبرمحة رفع رأس خمبابا
وأسكت َ خوار الثور السماوي
وراح متبخترا بالانتصار...!

ودموزي ،من عالمه السفلي تردد صدى نحيبه
قلاع اوروك والمعابد
:
إينانا ، آلهة الآلهات
وسيدة السيدات
هي:
حلوة الحلوات
ما خذلت دموزها يوماً
ولم تتضرع للأله آنو
ولا لبطل أوروك
لأنها :
الأرض والسماء
فلا ليل بعدها
ولانهار.......................!!
26/12/2012 بغداد

#قاسم_العزاوي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل