أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد ناصر نصار - التائهون في السياسة مخنثون














المزيد.....

التائهون في السياسة مخنثون


محمد ناصر نصار

الحوار المتمدن-العدد: 3952 - 2012 / 12 / 25 - 10:49
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


في بلادي السياسة فناً أو جزءاً من السيرك ، يصبح العبد حراً أو يمسي الحر وغد ، قد نمضي للحرب يوما ً ويوماً نطرب مع الحب ، التائهون في السياسة كمن يولد مخنثاً لا إسما نالوا ولا لقباً طالوا وهنا في بلادي تتغير الظروف والأنفس ، كل يمازج نفسه مع البيئة ويحاشي ذوي النفوذ وأرباب المال من أرضي وخارجها فقد يغدو يكرهون وفجأة يصبحوا يحبون فلا هم بعقولهم فكروا ولا بضمائرهم حكموا بل بعواطفهم يجزمون ، في بلادي قد تجد نفاقا معلوم رغم شدة حزمنا في المحن والخطوب ، والسجالات معنا تطول غير أن بأسنا مع أنفسنا لا يهون ، وقد نهادن عدواً دلوداً لكن على أنفسنا لا نهون ، لا نصالح لا نسامح فقد كنا عنده في السجون .

فلا يخلوا لنا خطابا ً أو مهرجاناً لا تذكر فيه المصالحة والوحدة الوطنية ، وتجد كل الشعب ينادي بها وكل الأحزاب تدعي أنها من أولوياتها ، لكن على أرض الواقع نجد أن حركة حماس والسلطة الوطنية لا يتنازلان ولا يتراجعان عن الفرقة بين شطري الوطن ، رغم ما هناك على الأرض من تنسيق بينهم على مستوى الوزارات وحتى على الصعيد الأمني والصعيد السياسي ، إلا أنهم يدعيان عقم أي حل لوأد أي طرح للمصالحة ، فلتفترقوا كما شئتم لكن لا تقسموا شعبنا أكثر من هذه السنوات التي مضت فليكن هذا العام الجديد عام الوحدة ولا نقبل أقل من ذلك ، فلا نحتاج للوسطاء والأمراء لنصلح حالنا بل نحتاج للصدق والإرادة وروح التسامح والتنازل كل منا للأخر لنعفو ونصلح وننظر لأمام نحو درب الحرية والنصر.

الطريق نحو المصالحة والوحدة لا تتطلب الكثير منكم سوى ان تكونوا جادين في قراراتكم السياسية والحزبية ، فنحن نحترم من يقول لا بشكل مباشر دون ان يعلق المواطنين آمالاً على الوحدة فليعلن من لا يريد الوحدة ولمصالحة ويطرح بديله الحزبي ليثبت انه قد ينجح بدون الآخرين وهذا لا لن يكون فوحدة هذا الشعب متأصلة فيه رغم ما يطرأ عليه من شوائب وخبث سرعان ما تزول حين يرجع الناس لعقولهم وصوابهم ، وحين يتقبل كل منا الآخر بفكره ورأيه ونحتوي شبابنا ونحرص على مستقبل أطفالنا ، فلا حرية لشعبنا بلا وحدة وطنية ، ولتكونوا يا سادة ويا قادة جادين مع أنفسكم إتخذوا قراركم وسيحكم الشعب من هو حريص عليه وقد يخسر الطرفان أيضاً إن إستمروا في إنقسامهم في بيئة متغيرة متغلبة وأوضاع إقليمية تتبدل وتتغير ، فالوقت قد حان لإنهاء خلافاتكم والعودة إلى الأصل والقاعدة العودة إلى الشعب وثوابته لتبقوا على قاعدة صلبة وقوية لتوجه دربكم نحو التحرير والمقدسات وحرية الأرض والإنسان .



#محمد_ناصر_نصار (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الكلمة رسالة الأحرار
- كم راتبك ؟
- شباب غزة بين فنزويلا واليمن
- ما بين الموت والحياة روح
- بين انتفاضتين
- هل إنتهت ثورة السودانيين


المزيد.....




- البرتغال تعلن الحداد الوطني إثر سقوط قتلى في خروج عربة ترام ...
- جنود بوتين الفرنسيون… كثير من الضجيج حول حفنة من المقاتلين
- الجيش الإسرائيلي يطوق مدينة غزة ودباباته تتوغل في أحد أكبر أ ...
- القضاء المغربي يصدر حكما بالسجن 30 شهرا بحق الناشطة ابتسام ل ...
- البرتغال تعلن الحداد الوطني إثر مقتل 15 شخصا في حادث عربة تر ...
- قصص أفارقة يبحثون عن حياة أفضل في شوارع عدن وصنعاء
- تحذير عاجل من -القسام- للإسرائيليين باستخدام رمز QR فما القص ...
- لماذا يحرص الاحتلال على إزالة صور الشهداء في نابلس؟
- ماذا أراد بوتين من زيارته للصين؟ خبراء يجيبون
- منح هارفارد.. المحكمة الفيدرالية تضع حدا لقرارات ترامب


المزيد.....

- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد ناصر نصار - التائهون في السياسة مخنثون