أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سوادي الناطور - الغابة















المزيد.....

الغابة


سوادي الناطور

الحوار المتمدن-العدد: 3952 - 2012 / 12 / 25 - 05:44
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


الفصل الاول
الغابة الخضراء وموت الاسد ملك الغابة
مقدمة :
قال الله تعالى:(وَمَا مِن دَآبَّةٍ فِي الأَرْضِ وَلاَ طَائِرٍ يَطِيرُ بِجَنَاحَيْهِ إِلاَّ أُمَمٌ أَمْثَالُكُم مَّا فَرَّطْنَا فِي الكِتَابِ مِن شَيْءٍ ثُمَّ إِلَى رَبِّهِمْ يُحْشَرُون)
لا شك بأن الحيوانات دائما ما تخاف القوي وتخشى من هو ذا قوة وغطرسة . فألحيوانات لا تهتم سوى ان تعيش وتفكيرها محدود اذ جل همها ان تاكل وتشرب . فحيوان مهاب ومكروه خير من حيوان محبوب ومحتقر فحياة الغابة قد لا تختلف عن حياة البشر هكذا ايضا مع البشر اذ نرى ان كثير من الناس تهاب القوي وان كان مكروها في ان واحد ... انهم يحبون من لا يحترمونه ويحترمون من لا يحبونه فتجد هناك فرقا كبيرا بين محبة الناس واحترامهم ..
والانسان الذي يشعر بكرامته يفضل ان يكون مهيبا بين الناس محترما , على ان يكون محبوبا تحنو عليه القلوب , الانسان يختلف عن الحيوان بكونه يحب السمعة والمكانة الاجتماعية , و كثيرا ما يضحي الانسان بالمال في سبيل لقب يحصل عليه او شهرة ينالها.
ولو درسنا طبيعة الانسان دراسة موضوعية لوجدناه يجري وراء الشهرة جريا لا يقف عند حد , وهو كلما ازداد اشتهاره بين الناس ازداد هو سعيا في سبيل تدعيم الشهرة والحرص عليها .
وهذا هو سبب ما نرى من حب للزعامة في المجتمعات التي تقدر الزعماء , وبعد هذه المقدمة البسيطة ارجو من القاريء ان يعذرني ان كان هناك تجريح .. فأنا عشت في وطن اعده غابة والا سوف لن اجد افضل من هذا التعبير في بلد ياكل فيه القوي الضعيف .
في كل يوم صباحا تعودت حيوانات الغابة ان تسمع زئير الاسد وهو يزئر بصوت عال مخاطبا حيوانات الغابة ومذكرا اياهم بالثورة التي قام بها على الاسد الذي كان يحكم الغابة قبله. يذكرهم بما قام به من منجزات لتلك الثورة , لكن فجأة و ذات يوم صباحا انقطع زئير الاسد حل صمت مطبق انقطعت الطيور عن الترنم ولكن كانت هناك طيور ما زالت تنشد الاناشيد وتغرد اعذب الالحان في حب الاسد غير مبالية أذ انها تعودت على ذلك, لكن كانت هناك اشاعة تقول بان الاسد قد مات وسط دهشة جميع الحيوانات, اجتمعت حيوانات الغابة بعد سماع خبر موت الاسد لم تصدق الحيوانات الخبر في بادئ الامر كانت خائفة من أن الاسد لايزال حيا يرزق فان مجرد فكرة موت الاسد باتت من المستحيلات لدى جميع الحيوانات لكن الخبر صحيح اكدته الطيور التي تعد الجهاز الاعلامي للغابة فبالتغريد نشرت الاخبار عن موت الاسد وهذه المرة ليست ككل المرات الخبر حقيقي , فحل الهرج والمرج في كل مكان فبادرت القرود التي تتحين الفرص بين الحين والحين للنهب والسلب وعمت الفوضى في كل مكان لكن كان موت الاسد ليس مجرد موت طبيعي , بل كان تدخلا غاباتيا من غابة بعيدة كانت لها حساباتها الحيوانية الخاصة واطماعها بمساعدة الغابات المجاورة من الغابة الخضراء التي يجري فيها نهرين من اجمل انهار العالم وبها من الصيد الوفير التي تجعل انظار بقيت الغابات تتوجه اليها بعد ما كان الانهيار وشيكا لتلك الغابات وخاصة الغابة البعيدة التي كان لها الدور الاكبر في قتل الاسد , لكن الذي جرى لم يكن جديرا بالطموح لبقية حيوانات الغابة وخاصة الحيوانات التي تعد مصدر لديمومة الغابة فالحكماء ووجهاء الغابة حاولو بشتى الطرق ان يكون موت الاسد بثورة حيوانية من داخل الغابة لكنه سوء حظهم لم يكن احد يجرء على قتل الاسد , حتى اقرب المقربين من عائلته كانت مجرد فكرة تعد مستحيلة لبطش الاسد وقوة جهازه الحيواني من النمور والفهود والذئاب والخنازير التي كانت الجهاز الحيواني السري, وغيرهم من الحيوانات المتوحشة التي كانت تبطش بكل من يحاول المساس بالاسد من قريب او بعيد لكن هذه المرة حيكت المؤامرات خارج الغابة الخضراء فاستطاعوا هذه المرة ان يقضوا على الاسد وقتله والتنكيل به هو واشباله وباقي اسرته وجلاوزته وهرب من هرب وقتل من قتل منهم والغريب في الامر ان جميع الحيوانات كانت تتمنى موت الاسد والخلاص منه لكن الذي حدث انه هناك طائفة من الحيوانات كانت اكثر معرضة للبطش والقتل والتنكيل والسجون والمعتقلات هذه الطائفة من الحيوانات هي الخرفان التي استراحت وتنفست الصعداء بعد موت الاسد وكثير من الحيوانات بمختلف انواعها بادرت بالسلب والنهب والقتل واعتبرت ان الغابة هي لكل الحيوانات وان كل ما هو طعام وفاكهة وخضروات ومقتنيات الاسد وزوجته اللبوة وعائلته هي ملك عام وانها كانت تعاني من الحرمان وخاصة القرود والغربان والثعالب والزواحف هذا الامر مما استدعى ان يتدخل حكيم الغابة وهو الببغاء ان يحكم بان تعود جميع ما سرق ونهب الى الحكومة التي ستحكم بعد موت الاسد وهي اغلب الضن الخرفان التي تعد اكثر استحقاقا من غيرها من الحيوانات باستلام حكم الغابة فبينما كانت الخرفان مجتمعة لتنصيب رئيس جديد كانت الذئاب تتامر للفتك بالخرفان وقتلها واكل لحومها وانها تعتقد بان من هو احق بالحكم هم الذئاب باعتبارهم هم اولى من حيث ان اول حكومة شكلت للغابة كانت من الذئاب وانها ادرى بالحكم والمسؤلية من حيث الخبرة الطويلة في هندسة حروب طويلة التي خاضتها الغابة مع احدى الغابات المجاورة والتي ادت لقتل وفقدان واسر الالاف من الحيوانات من كلا الغابتين المتجاورتين حيث استمرت هذه الحرب قرابة ثمان سنوات هذه الحرب التي يعتبرها كثير من الحيوانات هي التي اضعفت الغابة والاسد معا , وفقدان الثقة بين الحيوانات والاسد فكثير من هذه الحيوانات فقدت ابنائها بسبب هذه الحرب التي لحد هذه الساعة لم يجد حكماء الغابتين سببا لنشوبها سوى انها خدمت الغابات المجاورة والسلالات الحيوانية التي تحكم تلك الغابات وايضا هذه الحرب خدمة الغابة البعيدة التي هي اليوم كانت السبب الرئيسي في قتل الاسد والخلاص منه لكن كما يقال ان الحيوانات سريعا ما تنسى هنا يتبادر سؤال هل صحيح ان الغابة البعيدة هي صادقة بانها جائت لتحرر الحيوانات من الاسد ؟ بعد ما فتك بهم ولعقود طويلة من الزمن وانها جائت لنشر الديموغابية , ام انها جائت لمصلحتها دون الاكتراث بمصلحة الحيوانات وخاصة الخرفان التي كانت محرومة من ابسط حقوقها وانها دائما كانت الكبش الفداء هذا ما سيكشفه الزمن . وللكلام بقية



#سوادي_الناطور (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ضاقت الارض على شعبي بما رحبت ولسان حالهم يقول اين نولي وجوهن ...
- متى تنتهي اخر قطرة نفط في العالم ؟
- حكومة الدكاترة
- بين الوئد والنقاب جسد مدفون
- من شعب الله المحتار الى شعب الله المختار


المزيد.....




- الجيش الإسرائيلي يُعلن استهداف دبابات في الريف الغربي للسويد ...
- مصر: تسجيل صوتي منسوب لوزير النقل ينتقد فيه -هشاشة البنية ال ...
- دولة جديدة تلوح في الأفق، ماذا نعرف عن استقلال كاليدونيا الج ...
- نتنياهو يرفض خطة إقامة -مدينة إنسانية- جنوبي غزة ويتّهم حماس ...
- بين الذاكرة والمخاوف: -لبنان الكبير- والتحديات القادمة من -ب ...
- الأنظار تتجه إلى بروكسل.. اجتماع دولي يضم وزيري خارجية فلسطي ...
- حدثان أمنيان في غزة ووسائل إعلام إسرائيلية: العثور على جثة ج ...
- فرنسا: إلقاء القبض على سجين فر من سجن بضواحي ليون داخل حقيبة ...
- إعلام إسرائيلي: نتنياهو أطال الحرب لدوافع حزبية
- تردي الوضع الصحي لحسام أبو صفية في سجون الاحتلال


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - سوادي الناطور - الغابة