أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سوادي الناطور - حكومة الدكاترة














المزيد.....

حكومة الدكاترة


سوادي الناطور

الحوار المتمدن-العدد: 3642 - 2012 / 2 / 18 - 00:51
المحور: كتابات ساخرة
    


نسمع ونرى أن كثير من السياسيين الحاليين من أعضاء برلمان إلى أعضاء كتل وأحزاب سياسية ومنظمات مجتمع مدني ووزراء ورئيس وزراء ورئيس جمهورية و و الخ... يحملون شهادة الدكتوراه، أنا عن نفسي بعد سقوط النظام عام 2003 كانت تغمرني الفرحة ولم أكن اعرف شيئا عن السياسة ولا افهم معنى كلمة تكنوقراط وكلمة بيروقراطي و اوتوقراط وكل كلمة توزن بالقيراط (إن كانت تحمل نفس معنى الكلمة العربية القيراط ) سوى كلمة واحدة وهي ديمقراطية لان كل الأنظمة الحاكمة تستعمل هذه المفردة وان كانت أنظمة قمعية ودكتاتورية وحتى سياسيينا الدكاترة و لا ننسى أمريكا جاءت بهذه الكلمة فهي ليست كلمة عادية هي كلمة حق يراد بها باطل، أنا لا اعرف لعل الدكاترة الي بالحكم يعرفون أفضل من غيرهم بهذه المفردة فهي تعني لهم الكثير تعني السلطة وسرقة المليارات والمقاولات والعقود الوهمية والمحسوبية والحزبية والطائفية وامتلاك العقارات في لندن وغيرها فهي بحق كلمة تستحق أن يترنموا بها فعليهم أن يشكروا الإغريقيين فهم من اوجدوا هذه الكلمة ، ولا زلت أنا جاهلا بهذه الامور و كنت أقول في نفسي ها قد جاءوا من هم أهلا لحكم البلاد من الطبقة الواعية والمثقفين الذين هربوا من بطش النظام ها قد جاءوا أصحاب الفكر النير والمبادئ السامية وما شاء الله كلهم حاصلين على شهادة الدكتوراه يعني العراق مع هذا الكم الهائل من المثقفين والدكاترة سينهض بسرعة كبيرة وكنت أحب أن استمع لما يقولون فكلهم بارعون في فن الخطابة وصياغة الكلام،
أنا عن نفسي كنت احلم أن أكون سياسي واحمل شهادة الدكتوراة (الشغلة كلش حلوة)، وخاصة على سبيل المثال السيد إبراهيم الجعفري رجل مثقف بدرجة عالية ودكتور أيضا (إذا يحجي ساعتين تطلع كلشي متفتهم منه)، وبعكس نظام صدام حسين كانوا جهلة منهم من لم يكمل حتى الابتدائية، على أية حال جميعهم جاءوا من أوربا وأمريكا وكندا يعني أكيد كلهم قد اكتسبوا ثقافة من الغرب إضافة إلى ما يحملون من ثقافة تمنحهم خبرة كبيرة في شتى المجالات فهم عايشوا الغرب يعني الذي عاش في لندن سوف يجعل بغداد أفضل تنظيما من لندن والذي جاء من باريس سوف يبني شارع كالشانزي لازيه والذي عاش في ايطاليا سوف يجعل (الجبايش) كمدينة البندقية الخ.. فمن حقنا أن نحلم، وظلوا في سنوات هاربين من النظام و جلاوزته وهم أيضا يحملون معهم تراث الشرق وروح الشرق الذي ما انفك أن يفارقهم لحظة كما أنا حاليا أعيش ومعي العراق أينما أكون احمل هم هذا الوطن، ولكن هم الآن في الوطن وأنا في الغربة هم ألان يسكنون القصور وأنا اسكن غرفة لا احمل معي سوى هم كبير أعيش في غربة وما الفرق بين هذه الغربة وتلك التي كنت أعيشها في العراق فالفقر في الوطن غربة والغنى في الغربة وطن كما يقول أمير المؤمنين علي عليه السلام، فأصبحت العملية عكسية ، ضاعت أمالي وآمال إخوتي الذين قتلوا في عملية إرهابية بسيارة مفخخة في وسط بغداد ذهبوا وذهبت فرحتهم بعد أن تخلصنا من صدام وبشق الأنفس الآن ارتاحوا من هذه الدنيا ومن جشوبة العيش وبقي أخوهم يحمل ذكريات مؤلمة أين ما حل به الزمان، اليوم العراق كما خرجت منه بخفي حنين وكما خرج منه كثير من العراقيين وسيخرج لو سنحت الفرصة للذين هم داخل العراق بفضل حكومة جميعهم من الدكاترة، والله لا اعرف من أين أبدا وأين اذهب
أخاف أن يأخذني الكلام إلى غير ما أصبو إليه فكما يقول دستوفسكي الكلمة عمل عظيم،
أنا حديث العهد بالكتابة ولكن كما يقول أمير المؤمنين( ع ) "صبرت وفي العين قذى وفي الحلق شجا أرى تراثي نهبا وبعد اللتيا والتي فانا رجل اعرف قليلا لكن هذا القليل الذي اعرفه يكفي لملئ هذا القلب بالقيح" حتى صارت وسيلتي الوحيدة للترويض عن نفسي هو هذه الكلمات وهذه الساعات المتأخرة من اليل، فحكومة (يا هو الي تلزمة دكتور واخذ الشور من راس الثور ) ضيعتم بلدا اسمه العراق وبددتم ثرواته وبيضتم وجه صدام وسودتم وجوهكم (لهم في الدنيا خزي ولهم في الآخرة عذاب عظيم) ألا تنطبق هذه الآية الكريمة على أمثالكم.



#سوادي_الناطور (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين الوئد والنقاب جسد مدفون
- من شعب الله المحتار الى شعب الله المختار


المزيد.....




- منارة العلم العالمية.. افتتاح جامع قصبة بجاية -الأعظم- بالجز ...
- فنانون روس يسجلون ألبوما من أغاني مسلم موغامايف تخليدا لضحاي ...
- سمية الخشاب تقاضي رامز جلال (فيديو)
- وزير الثقافة الإيراني: نشر أعمال لمفكرين مسيحيين عن أهل البي ...
- -كائناتٌ مسكينة-: فيلم نسوي أم عمل خاضع لـ-النظرة الذكورية-؟ ...
- ألف ليلة وليلة: الجذور التاريخية للكتاب الأكثر سحرا في الشرق ...
- رواية -سيرة الرماد- لخديجة مروازي ضمن القائمة القصيرة لجائزة ...
- الغاوون .قصيدة (إرسم صورتك)الشاعرة روض صدقى.مصر
- صورة الممثل الأميركي ويل سميث في المغرب.. ما حقيقتها؟
- بوتين: من يتحدث عن إلغاء الثقافة الروسية هم فقط عديمو الذكاء ...


المزيد.....

- فوقوا بقى .. الخرافات بالهبل والعبيط / سامى لبيب
- وَيُسَمُّوْنَهَا «كورُونا»، وَيُسَمُّوْنَهُ «كورُونا» (3-4) ... / غياث المرزوق
- التقنية والحداثة من منظور مدرسة فرانكفو رت / محمد فشفاشي
- سَلَامُ ليَـــــالِيك / مزوار محمد سعيد
- سور الأزبكية : مقامة أدبية / ماجد هاشم كيلاني
- مقامات الكيلاني / ماجد هاشم كيلاني
- االمجد للأرانب : إشارات الإغراء بالثقافة العربية والإرهاب / سامي عبدالعال
- تخاريف / أيمن زهري
- البنطلون لأ / خالد ابوعليو
- مشاركة المرأة العراقية في سوق العمل / نبيل جعفر عبد الرضا و مروة عبد الرحيم


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - كتابات ساخرة - سوادي الناطور - حكومة الدكاترة