أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نعيم عبد مهلهل - أعمق مافي عينيك ...!














المزيد.....

أعمق مافي عينيك ...!


نعيم عبد مهلهل

الحوار المتمدن-العدد: 3950 - 2012 / 12 / 23 - 00:58
المحور: اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق
    




اعمق مافي عينيك هو وجه أبي . أبي بنظرته المسكونة بخيال الدمعة و الخبز وعبارته السريالية التي سرقها من كتب الحلاج ووسارتر والنائب الكردي محمود عثمان : أنا لم ادخل مدرسة في حياتي . ولكن حروفي تؤسس لكم مدن الجغرافيا والميتافيزيقيا والغرام.
أعمق مافي عينيك هو وجه أمي .بتفاصيل الحنان التي لاتشبه تفاصيل الحنان الخادع في عيون الممثلات .
امي كاهنة وعرافة وكبيرة مستشاري الرئيس اوباما في منع امريكا من تأسيس اكتساحاً اخراً خواطره الدبابات والبوارج والباتريوت .
هي لم تدخل مدرسة ولكن حروفها التي تكتبها بحروف بابلية ومصلاوية ولهجة معدان أهوار القلب ، ومرات تكتبها بلغة الهايكو اليابانية تصنع لنا مجدا جديدا في حياة تعشق مواعيد الهمس الماركسي في ساحات التحرير والرثاء الحسيني في اربعينية كربلاء عندما تقول : ها أنا حواءكم .التي تقول لكم .امضوا في الحياة اسرع من اطلاقة كاتم صوت .ولا تصدقوا اغراء التفاحة .
نمضي وتمضي معنا خطواتنا لنبحث في هذا الكون عن قدر يؤسس للحياة وضعا جديدا ليس فيه حواسم واحياء تنك ومحققين لايفقهون من الانسانية سوى نشاز عصا الخيزران .حياة بابها الحرية وسقفها عطر البرتقال واولادنا وهم ينسجون من اجفانهم ثياب غد لايحتفي سوى بمزامير علب الحليب واجهزة الحاسوب والحدائق التي تفترش الاراجيح والواح الورد والسياسي الذي يهدي نصف راتبه لفقراء شعبه.
أعود الى عينيك التي صادفتها في مفترق طرق بغرناطة ، في ذات المنفى المنسي في خرافة خطاب طارق بن زياد ، في أزقة شرفاتها على الطراز المغربي . تخيلت أني استعيد في عينيها وجه ابي المفقود في طلاسم المعابد المندثرة تحت رمل أور ولكش ولارسا وعفك ، تخيلت اني استعيد وجة امي الحاسرة الرأس في مواسم آل البيت ليسمع صوتها كل مندوبي دول الفيتو وهي تطلق في بحتها طورا شطراويا يسكت كل زعيق موسيقى الليدي غاغا والافلام الهندية .
قلت لها : أعمق في عينيك .شهوة غريبة ولمعان يشبه لمعان أبي في صلاته .أعمق ما عينيك لذة امي وهي تكمل لنا خياطة دشداشة العيد وكتابة البيان الاخير لتحرير عبيد امريكا والعشار من الرق .اعمق ما في عينيك العراق ( وطني ) وهو يكابر في صنع ابتسامة جديدة وهو يلم اشلاء اجساد شهداء سيارة مفخخة في منطقة الكرادة .
ابتسمت ...
آه من ابتسامتها أنها تمتلك بعدا قاريا اكثر سحرا من ابتسامة أي مونليزا في هذا العالم ، واجمل من ابتسامة صديقي الاسدي أبراهيم عاشور حين ينفخ بسعادة كل اسراب بط سماء الجبايش بأركيلته ونكاته التي لاتنتهي وهو يوبخ نور في عدم وفاءها لمهند في المسلسل التركي البايخ .
أجمع ابتسامتها في رواق مودتي أليها ، وأسمع صدى موشحات شفتيها الاندلسية تقول :إن العراق والمنفى معادلة تشبه معادلة الواحد والواحد في مسواة الاثنين .انت تريدني ثانيا لك .
قلت: بل اولا وثانيا والفا.لأنك مثل ولادة بنت المستكفي في اجفانك تتساقط القصائد رطبا بصريا على شعوب العالم الثالث أن تتذوقه لتصلح من مسارات هذا الربيع وتعيش زمن العولمة ليكون زمن الوردة والحاسوب وليس زمن الدكتاتور والمدفع.
شَعرتْ بأختمار العطر في عينيها ، ذابت كريات كريستال في شفتيها ، تخيلتها قبلات بحجم قطرات المطر الاتي من شتاءات طفولتي .
تذكرت العراق البعيد ، بيتنا الطيني وجه ابي المجاور في صورته الى وجه جيفارا واخرى مصدر بركة البيت والتي هي صورة تشابيه للامام علي ع وجنبه ولديه الحسن والحسن (عليهما السلام ) وامامهما يربض أسد يجلس بكبرياء وهدوء والصورة مطبوعة في اصفهان عام 1955. وبرسم فنان ايراني اسمه صفاء خان ولائي .
أستعيد وجه امي في خيال الملاك تريزا التي اشبعت ملايين الهنود عطفا وحليبا ودمى .فأقبل ما تحت اجفان امي واتخيل المساحة التي تحت عينيها ورقة رسالة لأكتب لتلك التي تعرفت عليها في غرناطة رسالة حب اسطورية..!



#نعيم_عبد_مهلهل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- بين نسيم عودة وعمار الشريعي
- من هم الايمو .........................؟!
- الفشخة والحجر
- لينين يتصل بالرفيق حميد مجيد موسى ...!
- المزابل في العراق يورانيوم مخصب ...!
- كوميديا أغرب إحصائية في العراق
- قمة عربية في مهب الريح
- الدكتور جبار سيد فليح ...
- المدن التي تموت كل يوم..!
- سُرَ مدينة الناصرية...!
- الموتُ في العراق الآن.........!
- عام 2011
- غابريل غارسيا ماركيز يكتب عن مدينة سامراء........!
- العراق في هذه الساعة
- صوفية عولمة الشفتين ووشم اليدين ...!
- وشمُ شهيٌ على جَسدْ
- تواشيح عاشورا ...............!
- آدم ..قميص يوسف نسيجهُ امرأة...!
- خيال الكون البعيد...........!
- عراق الصابئة ويحيى وأمي ...!


المزيد.....




- فيديو لرجل محاصر داخل سيارة مشتعلة.. شاهد كيف أنقذته قطعة صغ ...
- تصريحات بايدن المثيرة للجدل حول -أكلة لحوم البشر- تواجه انتق ...
- السعودية.. مقطع فيديو لشخص -يسيء للذات الإلهية- يثير غضبا وا ...
- الصين تحث الولايات المتحدة على وقف -التواطؤ العسكري- مع تايو ...
- بارجة حربية تابعة للتحالف الأمريكي تسقط صاروخا أطلقه الحوثيو ...
- شاهد.. طلاب جامعة كولومبيا يستقبلون رئيس مجلس النواب الأمريك ...
- دونيتسك.. فريق RT يرافق مروحيات قتالية
- مواجهات بين قوات التحالف الأميركي والحوثيين في البحر الأحمر ...
- قصف جوي استهدف شاحنة للمحروقات قرب بعلبك في شرق لبنان
- مسؤول بارز في -حماس-: مستعدون لإلقاء السلاح بحال إنشاء دولة ...


المزيد.....

- الحزب الشيوعي العراقي.. رسائل وملاحظات / صباح كنجي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية الاعتيادي ل ... / الحزب الشيوعي العراقي
- التقرير السياسي الصادر عن اجتماع اللجنة المركزية للحزب الشيو ... / الحزب الشيوعي العراقي
- المجتمع العراقي والدولة المركزية : الخيار الصعب والضرورة الت ... / ثامر عباس
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 11 - 11 العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 10 - 11- العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 9 - 11 - العهد الجمهوري ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 7 - 11 / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 6 - 11 العراق في العهد ... / كاظم حبيب
- لمحات من عراق القرن العشرين - الكتاب 5 - 11 العهد الملكي 3 / كاظم حبيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - اليسار ,الديمقراطية, العلمانية والتمدن في العراق - نعيم عبد مهلهل - أعمق مافي عينيك ...!