أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد ناصر نصار - الكلمة رسالة الأحرار














المزيد.....

الكلمة رسالة الأحرار


محمد ناصر نصار

الحوار المتمدن-العدد: 3946 - 2012 / 12 / 19 - 10:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


محمد ناصر نصار
للكلمة سحر وقوة وفعل فإن وقعت في زمانها ومكانها كان لها كل الأثر ، وإن تنوعت الأساليب والمناهج والوسائل في طرح الكلمة ، إما قولا وفعلا بإختلاف الوسائل التي تعبر عنها الكلمة ، فهي كالرسالة تحتاج إلى عناصر ثلاث منها المرسل وهو صاحب الكلمة الجريئة والناقدة يسعى لهدف سامي خًيّر وفعال فلا يخشى في قول الحق أحداً مهما كان الثمن وإن أصابه بعض من الخوف قد يعبر عنها بطرق عديدة بعيدة عن الإشارة الواضحة للمسائل والقضايا التي يتكلم عنها ضمنياً أو وصفياً ، كم ان العنصر الثاني وهو الوسيلة التي تنقل بها الرسالة أو الكلمة فالوسيلة تتغير بتغير الزمان المكان وتتطور كما يتطور السلوك الإنساني ، فلربما بدأت الكلمة قديما بسلوك أقصر الطرق للمتلقين والموجهة نحوهم الكلمة والرسالة فكانت توجه للجميع مباشرة أو تناقلاً عبر الألسن البشرية ، ثم تتطور بتطور الكتابة والوسائل العلمية والتكنولوجية التي إستخدمها البشر كالرسالة المكتوبة والجهاز البرق والتلكس والفاكس والهاتف وأخيرً اليوم عبر الإنترنت ووسائل التواصل الإجتماعي التي قلصت المسافة واختزلت الكلمات فأصبحت الصورة أو المقاطع المرئية تغني عن آلاف الكلمات ، بل المثير أيضا أن هذه الوسائل قد تصنع الحدث والكلمة والتعبير عنها دون معرفة كل من المرسل والمستقبل للكلمة أو الرأي ، ولربما أيضا هذه الوسائل صنعت قادة إفتراضيين قد لا يساهموا مباشرة في التغيير والتعبير بالكلمة لربما كان دورهم يقتصر على طرح الكلمة عبر هذه الوسائل ، ولاشك أيضا أن هذه الوسائل التكنولوجية الحديثة قلصت مضمون الكلمة والرسالة حيث أصبح نمط الحياة للفرد سريعا ً فأصبح الشخص يعتمد على الوسائل التكنلوجية المتنوعة وبدأ ينتهي عصر الصحف والكتب ، وظهرت القراءة السريعة فتجد الشخص يمل من قراءة المقالات الطويلة ويمل من الإستماع للخطب والعروض الطويلة لذلك تجد الأشخاص يحتاجون إلى كلمات بسيطة ومختزلة لتتوائم مع حياتهم العصرية والنمط التكنلوجي الذي يعتمدونه في حياتهم ، وبهذا الامر نصل للعنصر الثالث من عناصر الرسالة أو الكلمة وهو المستقبل فهو الإنسان العصري الذي يعرف عن كل شيئ شيئا محدوداً إستقاه من حياته العلمية او مجتمعه أو حتى وسائل الإعلام التي تعطية المعلومة المختزلة والمبتورة ليعرف فقط شئياً محدوداً من باب العلم بالشيئ ،لهذا الكلمة والرسالة يحملان نفس العناصر ونفس الخصائص فالكلمة رسالة ، فلذا يجب ان تناسب الوسيلة التي تستخدمها كلمتك الوسائل المعتمدة لدى مجتمعك ويجب أن تستساغ من قبل المستقبلين والمتلقيين في مجتمعك فكلماتنا قد تحدث الفرق والتغيير في عصر يمتاز بالسرعة وإختزال المسافات ، وقد تلقى الإنتشار الأوسع في ظل تعدد الوسائل التكنولوجية من وسائل سمعية وبصرية وغيرها ، فلذا على الكاتب الحر و القائد الحر أن يراعي كلمته ورأيه ويستخدم الوسيلة المناسبة لنقلها ويحرص على تناسبها مع فهم وإدارك المستقبلين .



#محمد_ناصر_نصار (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- كم راتبك ؟
- شباب غزة بين فنزويلا واليمن
- ما بين الموت والحياة روح
- بين انتفاضتين
- هل إنتهت ثورة السودانيين


المزيد.....




- سلوم حدّاد يعيد تجسيد -الزير سالم-
- روبيو: القادة الأوروبيون لن يأتوا للبيت الأبيض -لحماية زيلين ...
- ولي عهد الأردن يعلن إعادة تفعيل -برنامج خدمة العلم- قريبًا
- شاهد لحظة إعلان ولي عهد الأردن قرب إعادة تفعيل -برنامج خدمة ...
- إسبانيا والبرتغال: حرائق الغابات تلتهم مساحات واسعة والسلطا ...
- ترامب يتحدث عن -تقدم كبير- مع روسيا.. وويتكوف يكشف: موسكو قد ...
- عن الاحتفاء الحكومي بالفائض الأولي: الصورة لا تكتمل بدون الد ...
- الكوليرا في اليمن: تسع وفيات وآلاف الإصابات في تعز
- الجيش الإسرائيلي يعلن مرحلة جديدة: -تركيز- العمليات في مدينة ...
- العودة للقوقاز.. ملفات ساخنة على أجندة زيارة بزشكيان إلى يري ...


المزيد.....

- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب
- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - محمد ناصر نصار - الكلمة رسالة الأحرار