أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أديب كمال الدين - مطرب بغداديّ














المزيد.....

مطرب بغداديّ


أديب كمال الدين

الحوار المتمدن-العدد: 3941 - 2012 / 12 / 14 - 14:07
المحور: الادب والفن
    



بجسدٍ سمين
وبوجهٍ سمين
وبعينين باسمتين،
سيذهبُ هذا الغزاليّ
جيئةً وذهاباً
أمامَ كاميرا التلفزيون
وهو يغنّي بصوتٍ رقيق:
"يَم العيون السود ما اجوزن أنة
وخدّچ الگيمر أنة تريگ مِنة".

2.
وإذ لم تأبه العاشقةُ البغداديّة
لأغنيته القيمريّة
ولا لملابسه الجديدة
ولا لخدوده السمينة
فسيغنّي لها:
"واگفة بالباب تصرخ يا لطيف
لاني مجنونة ولا عقلي خفيف.
من ورة التنور تناوشني الرغيف
يا رغيف الحلوة يكفيني سنة".
وإذ لم تأبهْ له ثانيةً
فسيغّني لها ثالثةً عن النخل
ورابعةً عن العيدِ وهديّةِ العيد
وسابعةً عن الصبا
وعاشرةً مِن مقامِ الصبا.
حتّى إذ تقدّمَ به العمر
فسيصرخُ من لوعةِ العشقِ والهوى:
"عيّرتْني بالشيبِ وهو وقارُ".
لكنّه هذه المرّة
سيمسُّ وترا
وسيطلقُ طيرا
يسمعُ تصفيقه الشرقُ والغرب.
بيدَ أنّ العاشقةَ البغداديّة
كانتْ- كعادتها- تتبغددُ من النافذة.
والمطربُ السمين
بوجهه السمين
وبعينيه الباسمتين
صارَعلى موعدٍ مع الموت
حتّى إذ تعثّرَ به في صباحٍ غريب،
بكى عليه الدفُّ والكمانُ والناي.
وخرجتْ بغداد كلّها
تودّعهُ إلى الأبد.
فيما اختفت العاشقةُ البغداديّة
من النافذة
وهي تجرُّ خيبتَها
إلى الأبد.

^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^^
أستراليا 2012
http://www.adeebk.com



#أديب_كمال_الدين (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- عبد الحليم
- لوركا
- حديقة
- قال الحرف: ما معنى النقطة؟
- إشارة السبعين
- إشارة الطائر
- قصيدة : حياة
- عفيفة اسكندر
- مطار سنغافورة السعيد
- الغراب والحمامة
- إشارة التُفّاحة
- دروس
- نوم
- إشارة الحِبال
- مخاطبة البحر
- موقف الجَنّة
- موقف الندم
- (أربعون قصيدة عن الحرف) مجموعة الشاعر أديب كمال الدين إلى ال ...
- حوار التّرجمة والشِّعر والحَرْف، بين العربيّة والفارسيّة: تج ...
- حوار القرآن والشّعر في -نون- أديب كمال الدين - القسم الأخير ...


المزيد.....




- حي المِسكيّة الدمشقي عبق الورق وأوجاع الحاضر
- لا تفوت أحداث مشوقة.. موعد الحلقة 195 من قيامة عثمان الموسم ...
- أزمة فيلم -أحمد وأحمد-.. الأكشن السهل والكوميديا المتكررة
- بي بي سي أمام أزمتي -والاس- و-وثائقي غزة-... هل تنجح في تجاو ...
- من هم دروز سوريا؟ وما الذي ينتظرهم؟
- حسان عزت كما عرفناه وكما ننتظره
- -الملكة العذراء-: أسرار الحب والسلطة في حياة إليزابيث الأولى ...
- مكتبة الإسكندرية تحتفي بمحمد بن عيسى بتنظيم ندوة شاركت فيها ...
- زائر متحف فرنسي يتناول -العمل الفني- المليوني موزة ماوريتسيو ...
- شاهد فنانة إيرانية توظّف الفن لخدمة البيئة والتعايش


المزيد.....

- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي
- منتصر السعيد المنسي / بشير الحامدي
- دفاتر خضراء / بشير الحامدي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - أديب كمال الدين - مطرب بغداديّ