أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - بدر الدين شنن - مقومات - الربيع العربي - ومعوقاته 2 / 2















المزيد.....

مقومات - الربيع العربي - ومعوقاته 2 / 2


بدر الدين شنن

الحوار المتمدن-العدد: 3938 - 2012 / 12 / 11 - 15:22
المحور: الثورات والانتفاضات الجماهيرية
    


بدايـة لاغنى عن التذكير ، أن " الربيع العربي " الأول ، الذي سمي في حينه " الثورة العربية الكبرى " ، في أوائل القرن العشرين ، قد حمل مشروعاً قومياً تحررياً . وقد أسقطه خداع وخيانة الحليف الغربي الاستعماري . وأن " الربيع العربي " الثاني ، الذي سمي " بالوحدة " وثورة 14 تموز في العراق ، في أواخر الخمسينات من القرن الماضي ، قد حمل مشروعاً قومياً تحررياً اجتماعياً ، وقد أسقطه تآمر الرجعية المحلية والعربية والقوى الاستعمارية .

نحن الآن في بداية العقد الثاني من القرن الواحد والعشرين ، نعيش حالة من الحراك الشعبي ، الذي طال " تونس ومصر واليمن وليبيا وسوريا " . لاأحد ينكر أو يتجاهل مشروعية المطالب الديمقراطية والاجتماعية في هذا الحراك ، لكنه لاأحد يستطيع ، من منظور علمي وموضوعي ، ووطني ، أن ينكر أو يتجاهل التدخل الخارجي الاستعماري وملحقاته الإقليمية ، سياسياً وإعلامياً ولوجستياً وعسكرياً في هذا الحراك ، الذي أطلق عليه من قبل مفاعيله الكبار وصف " الربيع العربي " .

كما أنه لاغنى عن إضاءة عدد من الوقائـع جرت قبل هذا " الربيع العربي " بسنوات وبعد إطلاقه ، التي يصح اعتبارها ، إلى حد كبير ، خلفية أساسية للإلتباس الذي ساد منذ البداية حول هوية " الربيع الجاري " ، ومن ثم خلفية نتائجه المعاكسة لتطلعات القوى الشعبية الديمقراطية ، التي اندفعت إلى ميادين " التحرير " بشجاعة من أجل تحقيقها :
- في عام 2005 صرحت " كوندا ليزا رايس " وزيرة الخارجية الأميركية السابقة في عهد الرئيس " بوش " الصغير إلى جريدة " الواشنطن بوست " أن " التغيير في البلدان العربية عن طريق صناديق الاقتراع غير ممكن " وأنه " لن يكتب للأنظمة العربية البقاء لأنه عفاعنها الزمن " وأنه " لن يكون هناك طريق غير الفوضى التي تخلق عالماً عربياً يتعاطى الديمقراطية ويتبع النموذج الأميركي للديمقراطية " .
- في عام 2006 صرحت السيدة " رايس " أثناء حضورها لقاء مع قيادة 14 آذار في بيروت ، ابان العدوان الإسرائيلي على لبنان ، وقت كان الطيران الإسرائيلي يقصف الضاحية الجنوبية " الآن يجري مخاض ولادة الشرق الأوسط الجديد " .
- في عام 2012 في الشهر التاسع عشر على الحرب على سوريا ، صرحت السيدة كلينتون " وزيرة الخارجية الأميركية " إن من فوهات بنادق المسلحين ستولد الديمقراطية في سوريا "
- في الشهر الحادي والعشرين عام 2012 ، وضعت الولايات المتحدة الأميركية " جبهة النصرة " القاعدية المنظمة الأكبر بين مجموعات المسلحين في سوريا على لائحة المنظمات الإرهابية؟
* * *
لم تعد مسألة الموقف من " الربيع العربي " الجاري الآن ، محصورة في دائرة الإلتباس بين مع أو ضد ، سواء على خلفية التمسك بالأنظمة القائمة ، أو على خلفية سياسية لها خيارات أخرى في مسألة التغيير وفي الأهداف ، أو على خلفية المتابعة الموضوعية لما يجري باسم " الثورة " أو التغيير من انحرافات تعبوية وسياسية تتناقض مع البدايات السلمية ، ومع النهايات ، التي كان ينبغي أن تجسد البديل الديمقراطي المغاير للأنظمة المستهدفة ، وإنما أصبحت مسألة مصير مجهول قطع مسافة كبيرة من فقدان السيطرة عليه من قبل الذين تحركوا ، من أجل مستقبل أفضل من الحرية والعدالة والشرعية الدستورية الديمقراطية ، وبخاصة بعد أن اتضح بجلاء ، أن الخارج الاستعماري قابض على زمام هذا " الربيع " من خلال أدواته وآلياته وعملائه .

لقد كان من الصعوبة بمكان ، قبل أن تختطف القوى الإسلامية المتطرفة والمجموعات الإرهابية المسلحة " الثورة " في عدة بلدان عربية وتهدد باختطافها في بلدان عربية أخرى ، طرح ما سمي " الربيع العربي " للنقاش .. والنقد .. وذلك لسببين أساسيين . الأول : إن البلدان العربية التي حل فيها هذا " الربيع " تحكمها أنظمة مستبدة طال أمدها وزاد تعفنها ، وتعرت عدم مصداقية سياساتها وشعاراتها ووعودها ، وانفضحت ارتباطاتها بمصالح ومخططات الخارج الاستعمارية ، وبات من حق الشعوب في هذه البلدان أن تناضل لإنهائها .. ولتسترد حقوقها الإنسانية الأساسية المشروعة . والثاني : البث الإعلامي الإرهابي الكاسح .. الإقليمي والدولي ، الذي جند الخبراء الإعلاميين والعسكريين و " المفكرين " وتكنولوجيا الاتصالات الفضائية في تغطية ودعم هذا " الربيع " بشكل جمد أو كاد ، لاسيما في البدايات ، أي تحرك كاشف للحقيقة .

لكنه بعد أن ظهرت تجليات " الربيع ... " على أرض الواقع ، صار من الممكن القول بمنتهى الصراحة ، أن ما يجري ليس ربيعاً عربياً بمعناه الديمقراطي التحرري المجسد لقيم الحرية وسيادة القانون والعدالة السياسية والاجتماعية ، بل هو ربيع آخر " ربيع غربي " وظف إمكانية انفجار النقمة الشعبية على القهر والفساد والفقر حين يتوفر الصاعق المناسب ، ووظف الفراغ السياسي ، الذي أحدثته أنظمة استبدادية هي على الدوام موضع رعاية ودعم الدول الغربية عينها المتبنية للربيع المعمم ، على امتداد عشرات السنين .. ليلعلب خبراء وإعلاميون وسياسيون جدد أو تم تجديدهم دور القيادة في حركة الشارع المتمرد .. وتنظيم آلياته وسبل تصعيده من مرحلة إلى أخرى ، بما ينسجم مع مخططات إعادة رسم خريطة الشرق الأوسط والهيمنة على العالم .
لقد ساعدت مآلات " ثورات الربيع العربي " المعاكسة في تونس ومصر وليبيا وتحولها في سوريا إلى حرب وطنية مصيرية ، ساعدت على توفير جهود كبيرة ، لتوضيح خطورة الدور الخارجي الإقليمي الرجعي والاستعماري الدولي القيادي .. والمحرض .. والداعم المخادع للحركات الاحتجاجية ، وإبعادها عن المسائل الوطنية والسيادية والديمقراطية ، وحصر ما ينبغي أن تريده هذه الحركات بإسقاط رموز سلطوية ترهلت .. أو غير مطاوعة حسب المشتهى .. لاستبدالهم برموز أخرى تستند إلى قاعدة شعبية أوسع تكون أكثر ضماناً للمصالح الغربية .. وسوغت طرح السؤال :
ما الذي يجري حقيقة منذ سنتين في البلدان العربية ، التي هبت فيها " الثورة " أي حل عليها " الربيع العربي " ؟ .. ولماذا اكتسح وصف ما يجري " بالربيع العربي " كل التوصيفات الأخرى ، وأصبحت تسمى أي حركة " جماهيرية " في أي بلد عربي " ثورة " ؟

منذ البدايات ، في أوائل عام 2011 ، لم ’يسلم عدد من الكتاب والسياسيين بالتوصيفات والتسميات الدارجة لما يجري في الشارع ، وفي الوقت عينه ، لم يعترض أحد من هؤلاء على مشروعية المطالب الشعبية المتراكمة ضد القمع والفقر والتخلف .. ولم ينف أي منهم ضرورة إنهاء الزمن العربي الرديء ، الذي ينتشر كالوباء في البلدان العربية الملكية والجمهورية ، التي قد تتفاوت بنسب السوء ، لكنها تتساوى في عدم الرهان عليها بأي قيمة إيجابية في الحاضر والمستقبل ، وإنما أكدوا على مشروعية النضال ضد المظالم السياسية والاجتماعية .. وأكدوا على البديل الديمقراطي للأنظمة في هذه البلدان .
وقد جاء بروز التدخل الدولي الإقليمي والاستعماري المباشر المريب في حركة الشارع الليبي ، وبروز توظيف إعلامي عربي ودولي واسع منحاز يركز على توجيه الشارع نحو وضع ليبيا تحت الهيمنة الاستعمارية الغربية ، وتحت هيمنة قوى دينية متطرفة مسلحة على الشارع ، ومن ثم استدعاء قوات دولية " حلف الناتو " لنصرة " الثورة " ، وبعد انفضاح خلفيات التدخل الدولي المتعلقة بالنفط والغاز في ليبيا ، انتهت صلاحية تسمية ما يحدث في الشارع الليبي " ثورة " وأصبحت لها توصيفات أخرى ، ليبرر شفافية عدم الانجرار المتسارع لتلك التوصيفات والتسميات .

ما آلت إليه حركة الشارع في تونس ومصر يحمل أيضاُ معان كبيرة في سياق توصيف " الثورة " .
في تونس بعد هروب " بن علي " ذهب ذكر " بوعزيزي " وحل محله ذكر " المرزوقي " و" الغنوشي " وتوجهت بنادق " حكومة الثورة " ضد ثوار الأمس . وأضحت تونس أمام صراع مع " المرزوقي أحد أعلام المدافعين عن حقوق الإنسان " ومع " الغنوشي رئيس حزب النهضة الإسلامية " هو أكثر مرارة من الصراع مع الديكتاتور الهارب .
في مصر .. تمكن الأخوان المسلمون وقوى إسلامية أخرى أكثر تطرفاً بحكم عراقتهم التنظيمية من اقتحام الشارع ومصادرة " الثورة " ، وتمكنوا من خلال التوطؤ مع المجلس العسكري الأعلى وبدعم من المال الخليجي من إجراء انتخابات برلمانية ورئاسية لصالحهم . وبعد انكشاف خداعهم في الانتخابات البرلمانية وإلغاء نتائج الانتخابات قضائياً ، يقوم رئيسهم في رئاسة الجمهورية بعملية أخونة مصر تشريعاً ودولة ومؤسسات . ما أدى إلى تفجر الشارع من جديد ضد الاستبداد المتأسلم .
في سوريا .. لم يكن من حسن حظ المعارضة ، أن يحدث التغيير بالشكل الدامي الذي حدث في ليبيا . لقد سرع المخطط المسلح للتغيير في لبيبيا ، في تفعيل الخيارات الساخنة لدى أطراف الصراع في سوريا . وكشف أن أطرافاً من المعارضة السورية ، لاسيما " الأخوان المسلمون " كانت تعد منذ زمن ، قبل الأحداث بكثير ، لمواجهة مسلحة مع النظام القائم . فالأنفاق بطول مئات الأمار وأكثر تحت الأرض ، ومخازن الأسلحة بمئات آلاف القطع الحربية المتنوعة ، التي اكتشفت في حمص وحماة ومدن في ريف دمشق وغيرها ، لم تأت لحظة انطلاقة الشارع الاحتجاجية ، بل كانت جاهزة تنتظر الضوء الأخضر لتستخدم . كما كشف أيضاً ، أن الحكومة عاجزة عن مواجهة حركة شارع منتفض في مدن عدة .. فأسرعت لتعد عدتها لتؤدي قواتها هذه المهمة . وكانت المفاجأة المذهلة لأركان الحكومة هي المحيط الإقليمي والدولي والإعلامي الواسع ، الذي دعم وشارك في العداء للنظام ، وكذلك طغيان شعار " إسقاط النظام " بسرعة على شعار الإصلاح ، وارتفاع منسوب الصراع على السلطة فوق منسوب حل الأزمة ، ومن ثم حلول مشروع الحرب ، في ، وعلى سوريا ، بمشاركة خارجية سافرة محل الجري وراء حقوق الإنسان وحقوق الشعب المشروعة .
التفاصيل السياسية لحركة مكونات المعارضة في الداخل والخارج ، وحركة الحكومة في التعبئة السياسية ضدها ، تحتاج إلى دراسة خاصة ، ما هو أهم من ذلك بكثير ، ويجب التوقف عنده بإمعان ، هو السلاح المخزن والمتدفق .. والمسلحين السوريين وغير السوريين .. والتظيمات الإرهابية المسلحة التي تغلغلت في البلاد لفرض المخططات الخارجية المكلفة بها ، التي بدأت بإسقاط العلم الوطني لترفع بدلاً عنه رايات " القاعدة " وغيرها .. وما نتج وينتج عن ذلك من قتل وتدمير وخسائر من الصعب الآن تحديد رقم لها .
* * *
من المستغرب أنه ، مازال هناك ، رغم القيادة العلنية القطرية السعودية التركية الأطلسية للحراك المسلح ، ورغم هيمنة منظمات " القاعدة .. النصرة " على كافة المسلحين ، وهيمنة " الأخوان المسلمون " على تابعيهم من الليبراليين الجدد والموالين للسياسات الغربية وعلى المعارضة في الخارج علناً ، مازال هناك من يسيء للثورة بمعانيها التحررية والديمقراطية والاجتماعية ، بتسمية ما يقوم هؤلاء " ثورة " . والسؤال المشروع هنا : ماذا يعني الإصرار على التمسك بأن ما يجري في سوريا من حرب ودماء ودمار .. بقيادة حمد بن جاسم القطري ، وبندر بن سلطان السعودي ، ورجب أردوغان التركي ، وحلف الأطلسي هو ثورة ؟ .. إنه يعني بكل بساطة منح شهادة البراءة الوطنية لأعمال المسلحين الدموية والتدميرية ، ومنح شهادة حسن سلوك لعلاقات المعارضين مع الدول العربية الرجعية والدول الاستعمارية ، ويبرر مواقفهم ويغسل الأموال التي يتلقونها من هذه الدول ، ويغطي التدخل الخارجي والخليجي بالمال والسلاح والمرتزقة ويبرئه من دم الأبرياء في سوريا ، وذلك دون أي قراءة لما آلت إليه " ثورة " ليبيا بقيادة معارضة مأجورة ومسلحين جهاديين محترفين ، ولما آلت إليه " ثورة " مصر من طغيان الأخوان المسلمين عليها ، ولما آلت إليه " ثورة " تونس بعد أن اختطفها المرزوقي والغنوشي .
* * *
بعد نحو عامين ، من الربيع الغربي " بلبوس عربية ، صار كل شيء واضحاً . كل الذين غدروا بالاحتجاجات السلمية ، وتدخلوا في الربيع الشعبي الذي كاد أن يعم حقاً ، يكشفون على الملأ ، ان ما سمي " بالربيع العربي " هو مشروعهم بامتياز .. ويكشفون من لعب ويلعب معهم في الداخل " لعبة الثورة " .. يعقدون المؤتمرات في عواصم بلدانهم التي تضم الموالين لهم .. و يصرحون بأهدافهم دون مواربة . الفرسان في ملعب " الربيع العربي " من الخارج الإقليمي " حمد ، وسعد ، وبندر ، وأردوغان " ومن الخارج الدولي الاستعماري " أوباما وكلينتون ، وكاميرون ، وساركوزي وخليفته هولاند ، وميركل " ومن الداخل " جماعات الأخوان المسلمون ، والليبراليون الجدد ، والمغامرون المسلحون في مواسم الاضطرابات السياسية " يلعبون علناً .. اعتماد الأموال لصرفها على المقاتلين السياسيين والمسلحين لحساب الربيع العتيد يجري علناً .. إرسال السلاح والمسلحين بين القارات وعبر حدود الجوار براً وبحراً وجواً يجري علناً .. البرمجة .. السيناريوهات البديلة لحركة الشعوب وإرادتها لإسقاط هذا الرئيس أو ذاك تنشر علناً .. الفضائيات المجندة في هذا الموسم النادر .. تبرر .. وتتهم .. وتنحاز علناً .. صرف الرواتب الشهرية وأجور التنقل والفنادق الفخمة للنشطاء والزعماء جار علناً .. بل واستمرأ أحدهم مد اليد ، وطالب بستين مليار دولار لإعادة ما سوف يدمره هذا الربيع في بلده .

وفي البلدان التي أغلق الكبار فيها دائرة اللعبة كما يظنون ، ينشر معتمدوهم الغسيل العصي على النظافة ..
.. الغنوشي .. رئيس حزب النهضة الإسلامية في تونس يطمئن " إسرائيل على بقائها في عهده ، الذي يبشر بانتشاره في كل أرجاء الوطن العربي .
.. مصطفي خليل كبير " الثوار " الليبيين ، أصبحت ليبيا في عهده مصدرة للثورة المدعومة بحلف الأطلسي عبر قطر إلى البلدان العربية الأخرى ، وأصبحت مصدر استقرار الطاقة في بلدان عدة بأوربا .
.. محمد مرسي زعيم حزب الحرية والعدالة الأخواني ، يخاطب شمعون بيريز بالصديق العزيز ويختم بالصديق الوفي .. وينصب نفسه فرعوناً جديداً على مصر .

وبناء على ذلك ، ليس كل حراك احتجاجي " ثورة " أو ربيعاً مجدداً للحياة السياسية والاقتصادية والاجتماعية ، إن لم تتوفر المقومات الأساسية المتمثلة : بوجود حالة أزمة شاملة خطيرة على الوجود الإنساني والوطني مستعصية على الحل السياسي .. وجذرية وأحقية المطالب المطروحة .. وحضور قوى شعبية كاسحة حاملة بقناعة مهام الثورة ومستعدة للتضحية في سبيلها .. وتوفر قيادة وطنية ، نظيفة التاريخ واليد ، ولديها خبرات تنظيمية ، وملتزمة ببرنامج سياسي متكامل المضمون والأهداف . وهذا ما يشل قدرة الخارج على التدخل كمعوق وسارق " للثورة " ، أو الربيع ، أو الحراك الشعبي الغاضب .. ويفتح في المجال ليزهر الربيع الذي تصنعه القوى الشعبية بإرادتها وطموحاتها .. وليكون هذا الربيع مناخاً لإنتاج المزيد من الحرية .. ومن العدالة السياسية والاقتصادية والاجتماعية .

المهمة التاريخية المطروحة الآن .. ألا يسمح بمرور ديمقراطية مخادعة عبر الفوضى " الخلاقة " ولاعبر فوهات بنادق الإرهاب .. بديلاً للديمقراطية عبر الحوار والاقتراع والتآخي وحب الوطن .. ألا يسمح بتكرار لعبة الجري وراء العدو لإنقاذ الوطن .. ولا بتكرار لعبة الخديعة لإعادة احتلال الوطن ..



#بدر_الدين_شنن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مقومات - الربيع العربي - ومعوقاته 1 / 2
- اليتيم - إلى رمضان حسين -
- غزة العظمى .. تقاتل ..
- ما بعد تجاوز سقوف الأزمة إلى الحرب
- سوريا من التغيير إلى التدمير .. لماذا ؟ ..
- حبيتي حاب
- بصمات عثمانية على الجدران السورية
- السؤال الحاسم في الأزمة السورية ( 2 /2 )
- السؤال الحاسم في الأزمة السورية 1 / 2
- حتى تتوقف كرة الدم
- أول أيار وسؤال البؤس والثورة
- الهروب إلى الحرية
- لماذا السلاح .. وضد من ؟ ..
- بين غربتين
- حتى لاتكون سوريا سورستان
- من الحزب القائد إلى الدين القائد
- ضريبة السلاح ولعنة الدم
- دفاعاً عن الرايات الوطنية
- إعادة الاعتبار - للثورة - .. واليسار .. والاشتراكية
- إنتهاء زمن الحزب القائد


المزيد.....




- يونس سراج ضيف برنامج “شباب في الواجهة” – حلقة 16 أبريل 2024 ...
- مسيرة وطنية للمتصرفين، صباح السبت 20 أبريل 2024 انطلاقا من ب ...
- فاتح ماي 2024 تحت شعار: “تحصين المكتسبات والحقوق والتصدي للم ...
- بلاغ الجبهة المغربية لدعم فلسطين ومناهضة التطبيع إثر اجتماع ...
- صدور أسبوعية المناضل-ة عدد 18 أبريل 2024
- الحوار الاجتماعي آلية برجوازية لتدبير المسألة العمالية
- الهجمة الإسرائيلية القادمة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...
- من اشتوكة آيت باها: التنظيم النقابي يقابله الطرد والشغل يقاب ...
- الرئيس الجزائري يستقبل زعيم جبهة البوليساريو (فيديو)


المزيد.....

- ورقة سياسية حول تطورات الوضع السياسي / الحزب الشيوعي السوداني
- كتاب تجربة ثورة ديسمبر ودروسها / تاج السر عثمان
- غاندي عرّاب الثورة السلمية وملهمها: (اللاعنف) ضد العنف منهجا ... / علي أسعد وطفة
- يناير المصري.. والأفق ما بعد الحداثي / محمد دوير
- احتجاجات تشرين 2019 في العراق من منظور المشاركين فيها / فارس كمال نظمي و مازن حاتم
- أكتوبر 1917: مفارقة انتصار -البلشفية القديمة- / دلير زنكنة
- ماهية الوضع الثورى وسماته السياسية - مقالات نظرية -لينين ، ت ... / سعيد العليمى
- عفرين تقاوم عفرين تنتصر - ملفّ طريق الثورة / حزب الكادحين
- الأنماط الخمسة من الثوريين - دراسة سيكولوجية ا. شتينبرج / سعيد العليمى
- جريدة طريق الثورة، العدد 46، أفريل-ماي 2018 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الثورات والانتفاضات الجماهيرية - بدر الدين شنن - مقومات - الربيع العربي - ومعوقاته 2 / 2