أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - بدر الدين شنن - غزة العظمى .. تقاتل ..















المزيد.....

غزة العظمى .. تقاتل ..


بدر الدين شنن

الحوار المتمدن-العدد: 3914 - 2012 / 11 / 17 - 13:34
المحور: القضية الفلسطينية
    


حوار في غزة على الفيس بوك مع بداية العدوان
ــــــــــــــــــــــــ :

- إيمان : الصوارخ طالعة نازلة .. والدنيا حمرا طول الوقت .. وما فيش نوم .
- أماني : الخبطة عنا .. حسيت البلكونة أجت في حضني .
- أم عبد الرحيم : من وين يجي النوم والناس عم بيموتوا..
- إيمان نصرالله : نحن الشعوب الرخيصة لاأحد يعيرنا أي اهتمام .. هناك دول كبرى تعطي إسرائيل الضوء الأخضر في ضربنا ..
- إيمان : الصمت مخز .. تفو عالانقسام .. تفو على الزعامات العفنة .. تفو على كل المتخاذلين .. سحقاً لكل الدنيا ..


* * *

لم يعد لدى شعب غزة ما يخسره .. لأنه لم يعد يجد شيئاً .. من عزة .. وأخوة .. وشجاعة .. لدى القادة العرب .. يحمي به ظهره .
ولم يعد يجد شيئاً ، من وحدة الإيمان الصادق .. وسمو الروح العليا المشتركة .. والتقوى من الله .. لدى الحكام المسلمين .. ما يتقي به عدواناً صهيونياً .. إثر عدوان صهيوني .. إثر عدوان .
ولم يعد يجد شيئاً من وحدة الدم والمصير والانتماء ، لدى أشقائه ، الذين ولدوا وتناسلوا معه على أرض فلسطين ، ما يقوي به عضده ، ويشد من أزره ، في صموده الملحمي .. أمام الحصار .. والدمار .. والتهديد بالاندثار .
ولم يعد يجد شيئاً من بقايا إنسانية .. وعدالة .. وأخلاق .. لدى دول كبرى ووسطى وصغرى تحابي محاصريه وقاتليه .. ليشعر أنه جزء من عالم بشري متمدن .
لقد أصبح شعب غزة بهذه الحال ، ليس لأنه مذنب بحق أحد.. أو بحق دولة من الدول ، بل لأنه تم استهدافه وانتقاؤه .. ليستسلم .. ويخضع .. أن يكون مقتولاً .. أو مهاجراً .. أو يخنع .. أن يترك أرضه للغزاة ويرحل . لكنه صمد .. ويصمد .. ولن يرحل . بل وضع نير عار مسؤولية قتل أطفاله .. وهدر دمه .. عار مسؤولية تدمير عالمه العمراني .. في رقاب كل هؤلاء .

عار المجتمع الدولي .. أنه وعد .. وقرر .. ووافق على إخلاء فلسطين من سكانها العرب .. مسلمين ومسيحيين .. وتوطين من لملموهم من أطراف الدنيا من يهود متعصبين .. مهووسين بتجديد الأساطير الكاذبة .. وبشبق المغامرة العنصرية .. ليحلوا محلهم ، لإقامة كيان يستخدم لاحقاً رأس حربة لعدوانيته المتواصلة على شعوب المنطقة .. وأنه قرر تجريم أي فعل حرية للفلسطينيين المهجرين ، والذين لم يتم تهجيرهم بعد ، ضد المحتلين لبيوتهم وأرضهم ووطنهم .. وأنه قرر دعم وتغطية اعتداءات دويلة المستوطنين الغرباء في أي عدوان تقوم به على مساحة ما تبقى من فلسطين وعلى أراضي دول حول فلسطين ، على أنه دفاع مقدس عن النفس ، بينما اعتبر ويعتبر دفاع الدولة المعتدى عليها ودفاع الفلسطيني عن نفسه عملاً دوانياً " إزاء الشرعي الدولية . في حين أن المطلوب من هذا المجتمع الدولي أن يرفض أي عدوان على الشعوب .

عار الحكام المسلمين ، وخاصة الأثرياء حتى الفجور ، والمالكين أسلحة يفوق كمها ونوعا على ما لدى حلف الأطلسي ، أنهم يديرون خدهم الأيمن لمن يصفعهم على خدهم الأيسر من الدول الاستعمارية .. ويديرون رشاشاتهم إلى صدور شعوبهم المطالبة بالحرية والحقوق الإنسانية .. وأنهم باعوا الأخوة الإسلامية بأرخص الأثمان ، مقابل ضمان بقائهم فوق كراسي الحكم .. ويتحركون إعلامياً واقتصادياً وسياسياً وعسكرياً ، كما تشتهي رياح الطامعين ، ضد بعضهم البعض ، من أفغانستان إلى كوسوفو . واستبدلوا محور تقوى الله بمحاور تقوى قيادات عواصم الدول العظمى .. في واشنطن ولندن وباريس وبرلين و" دلوعتهم إسرائيل " .. ويضعون جيوشهم ومقدراتهم في حالة استعداد دائم تحت تصرف أركان حرب أعداء الشعوب الإسلامية . في وقت لايكلفهم وقف المجزرة في غزة ، سوى ، أن يقولوا للكيان الصهيوني وداعميه ، مرة واحدة .. قوية .. وبصدق وشرف .. كفى .

عار القادة العرب .. أنهم يتصرفون بغريزة الذئاب إزاء من يضعف منهم .. أو يقررون النيل منه .. ثأراً .. أو طمعاً .. أو خدمة لمخططات دول تمسك بأيديها خيوط أقدارهم في الحكم . قاتلوا .. ويقاتلون بعضهم البعض قتال الوحوش . وسجلوا في مدة قياسية حروباً .. أكثر مما كان في أزمنة القبلية البدائية الجاهلية كلها .. أكثرها فجاجة وبشاعة .. حرب لبنان .. حرب السودان .. حرب الصومال .. حرب الجزائر .. حرب مصر على اليمن .. حرب اليمنين .. حرب العراق على الكويت .. حرب العراق لإسقاط صدام حسين ، وليس أخيراً حروب الربيع العربي في اليمن وليبيا وسوريا . لم يظهر بينهم من يدعو بصدق وفعالية لكلمة سواء .. للعمل المشترك ، من أجل مستقبل كريم أفضل لشعوبهم .. والفقر والبطالة والمرض يفترس الملايين من العرب من مغرب أمير المؤمنين إلى رياض خادم الحرمين الشريفين . لم يظهر بينهم منذ قرون مديدة زعيم موحد وقائد ملهم .. ظهر عبد الناصر قبل خمسين عاماً عابراً ورحل ، حاملاً معه نواقصه الديمقراطية ، ولم يأت بعده زعيم مثله أو أفضل منه . بترولهم .. غازهم .. أسلحتهم .. تستخدم وتوظف لمصلحة أعداء العرب . وأبرز هؤلاء القادة الرئيس محمد مرسي .. الذي عبر لشمعون بيريز رئيس الكيان الصهيوني عن وفائه وإخلاصه له ..والتزامه بمعاهدة كمب ديفيد المذلة .. واستمرار تدفق الغاز المصري بثمن بخس للكيان الصهيوني .. الرئيس المرتد عن وعوده الانتخابية الاجتماعية والسياسية .. والذي تناط به أكثر من غيره المسؤولية القومية في مثل هذه الظروف ، لأنه يترأس أكبردولة عربية .

عار الأشقاء أبناء الأرض الأم .. أنهم تخلوا عن مقولة وحدة الدم " أنا وابن عمي على الغريب " وخاضوا مساومات ، وعقدوا صفقات .. أذلتهم قبل أن تذل بقية الفلسطينيين .. يذهبون إلى العواصم الغريبة .. البعيدة .. المريبة .. للاتفاق مع العدو ، ويستبعدون غزة للاتفاق مع الأشقاء .. لتوحيد النضال المشترك .. لتحرير الإنسان الفلسطيني والأرض الفلسطينية ..

شعب غزة اليوم غني عمن يعوقون نمو قوته وقراره المقاوم الحاسم ..

شعب غزة اليوم يقف صامداً وظهره إلى البحر .. إنه يغني للشهيد أناشيد الغضب والنصر .. يزهو برجاله ونسائه وصواريخه ، التي أرعبت قادة العدو وجلعتهم يركضون فزعاً إلى الملاجيء .

وتكبر غزة .. ويتعملق شبابها ويقاتل .. وتزغرد نساؤها وتقاتل .. لقد أسقطت المقاومة رهبة الحصار ومقولة الشعب السجين .. لقد أصبحت غزة المقاومة قلعة العصر .. أصبحت دولة عظمى .. ألايكفي لتسمى كذلك .. أنها تقاتل جيش إسرائيل المزعوم أنه جيش لايقهر ووراءه تقف أميركا وأوربا وكل منافقي الأرض .

الملحمة التي تجري الآن في غزة البطلة .. تعيد للإنسان الفلسطيني عزته .. ثقته بتحرير أرضه وبعودته .. وتعيد للإنسان العربي الأمل بالربيع الحقيقي التحرري الديمقراطي القومي .. وتبرهن للعالم أن شعب غزة هو الآن بصدد بناء قطب دولي مقاوم .. وأن شعب غزة بصموده ، ومقاومته الباسلة ، يسهم في صنع واقع فلسطيني وعربي جديد ، لاسطوة فيه للملوك والقادة الخونة .. ولا لاستدامة حالة الضعف العربي ، التي تجعل العرب موضوعاً سلساً للعبة الأمم ..

على ضوء شموع ليلك الساطع كبرياء وعزة .. وعلى برق صواريخك يا غزة .. سوف يأتي غدك .. وغدنا .. الذي نرفع فيه رؤوسنا جميعاً .

من حوار في غزة في غمرة العدوان
ــــــــــــــــــ :

- إيمان : هنا غزة البعيدة عنكم .. الساكنة فينا حتى النخاع .. تستعيد اليوم كرامة كل العرب . هي تنتفض حتى على نفسها .. هي الي توحد فلسطين .. وصواريخ المقاومة تعزز المقاومة . جميعهم رفاق خندق واحد لاتفرقهم الفصائلية .. ولايكبلهم الانقسام الفلسطيني . فلسطين أكبر منا جميعاً .. فلسطين احتضنت كل أبنائها بين ذراعيها .. فلسطين تفخر بهم .
أهل غزة لم يفكروا بما جاء به رئيس الوزراء المصري ، لأن الفخار والعز تاجهم بمقاومتهم الباسلة .. ولاتعنيهم أي رسائل مبطنة ، ولا التصريحات الرنانة .
نحن لسنا شعب متسول .. والشعب الفلسطسني يمثل نفسه ويدرك إمكانياته .



#بدر_الدين_شنن (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ما بعد تجاوز سقوف الأزمة إلى الحرب
- سوريا من التغيير إلى التدمير .. لماذا ؟ ..
- حبيتي حاب
- بصمات عثمانية على الجدران السورية
- السؤال الحاسم في الأزمة السورية ( 2 /2 )
- السؤال الحاسم في الأزمة السورية 1 / 2
- حتى تتوقف كرة الدم
- أول أيار وسؤال البؤس والثورة
- الهروب إلى الحرية
- لماذا السلاح .. وضد من ؟ ..
- بين غربتين
- حتى لاتكون سوريا سورستان
- من الحزب القائد إلى الدين القائد
- ضريبة السلاح ولعنة الدم
- دفاعاً عن الرايات الوطنية
- إعادة الاعتبار - للثورة - .. واليسار .. والاشتراكية
- إنتهاء زمن الحزب القائد
- من سيحدد خواتم الأزمة السورية
- الباحثون عن الشرعية والدعم خارج القاعدة والوطن
- العناوين الغائبة في الحوارات والمؤتمرات


المزيد.....




- -بأول خطاب متلفز منذ 6 أسابيع-.. هذا ما قاله -أبو عبيدة- عن ...
- قرار تنظيم دخول وإقامة الأجانب في ليبيا يقلق مخالفي قوانين ا ...
- سوناك يعلن عزم بريطانيا نشر مقاتلاتها في بولندا عام 2025
- بعد حديثه عن -لقاءات بين الحين والآخر- مع الولايات المتحدة.. ...
- قمة تونس والجزائر وليبيا.. تعاون جديد يواجه الهجرة غير الشر ...
- مواجهة حزب البديل قانونيا.. مهام وصلاحيات مكتب حماية الدستور ...
- ستولتنبرغ: ليس لدى -الناتو- أي خطط لنشر أسلحة نووية إضافية ف ...
- رويترز: أمريكا تعد حزمة مساعدات عسكرية بقيمة مليار دولار لأو ...
- سوناك: لا يمكننا أن نغفل عن الوضع في أوكرانيا بسبب ما يجري ف ...
- -بلومبرغ-: الاتحاد الأوروبي يعتزم فرض عقوبات على 10 شركات تت ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - بدر الدين شنن - غزة العظمى .. تقاتل ..