ازرعني علي جرفك

نور الشمري

الحوار المتمدن-العدد: 3938 - 2012 / 12 / 11 - 08:58
المحور: الادب والفن
    

علي جرفي زرعت لي قلبك
وأضلعي تفرعت بها الأغصاني
أورقت وأخضرت وانا لا إدركُ ما جرا لي
أزهرت بك زهور بستاني
يا منبعي ويا نهري ويا عنواني
بصلبك حملت عني آثامي
وهل أستحقُ انا الإنسان
هل استحقُ ان يبني علي صخرك بنياني
هل استحقُ ان يضعوك من أجلي وراء القضباني
هل استحقُ ان يجلدوك ويدقون بيديك المسماري

وأنا الخطاؤ عنك نفسي اداري
ألتهي في دنيا مصيرها النفياني
أعيشُ لا أعيشُ وانا من افني مع النسياني
تقف وراء بابي تطرقُ
في ليلٍ عصيفٌ ماطرٌ تقفُ تنادي
انت الذي تطرقُ وانا الذي لا أسمعُ
أصغي لإبليس كي يثقب لي آذاني
ماذا دهاني
وانا من شفيت بجلداتك آلامي
ماذا دهاني
وانامن غُسلت بدمك آثامي
ماذا دهاني
اركضُ اركضُ اسابقُ الريح 
ماذا دهاني
اذا كان آذان المسلمين يصيحُ خمسةٌ
فأنا مع كل رمشةِ عينٍ يصيحُ آذاني
ماذا دهاني
قلبي انا لا يريدُ منك ان تطرقُ بابهُ
قلبي انا يريدُ منك اقتحامي
احضني ذوبني بحضنك شمع دان
احضني بحضانك إريني الأمان 
يسوعُ عوضني زمن الحرمان
ازرعني في جرفك فانا زهرةُ أقحوان
ذوبني حطم لي إنائي وأعيدهُ وشكلني إيها الرحمن
فأنا ان غدوتُ او أمسيتُ او أصبحتُ لا شيئ سوي انسان
يسوع يامن تخشع لك الجبال
تعال لي هزني زلزلني اخرج مني كتل البركان
مزق لي صدري وخرج لي قلبي المريض
وضع لي مكانهُ قلب يسوع الرحمن
ضع لي مكانهُ قلب يسوع الرحمن

#نور_الشمري (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل