أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صلاح عبد القادر - وليكتب التاريخ














المزيد.....

وليكتب التاريخ


صلاح عبد القادر

الحوار المتمدن-العدد: 3934 - 2012 / 12 / 7 - 19:27
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


عندما تحدث ممدوح حمزة فى احد البرامج التليفزيونية متباهيا" بسلمية مليونية الثلاثاء الماضى وأن الثوار لو أرادوا اقتحام القصر وتنصيب مجلس رئاسى وعزل مرسى لفعلوا إلا أن الاحترام للشرعية منعهم ذلك .
أدرك الأخوان لحظتها هذا الأمر وارتعشت قلوبهم فقد كانوا في غفلة من أمرهم لم يقدروا ردة فعل هذا الشعب وغضبته لم يكن في معلومهم أن الأمور قد تصل إلي هذا الحد وأن هناك من يفكر بطريقتهم حتي وإن تعفف , ادركوا عشيتها بعد شعورهم أن الأمر جد خطير بأن الشعب يكاد يفتك بهم ويقصيهم عن المشهد السياسي إلي أبد الابدين بل علي الأكثر من ذلك بدأت تلوح لهم صورالسجون والمعتقلات وحراسها أصدقاء العمر وكأنها الأشباح التي تطارد المرعوبين منها دون أن تلحق بهم أو ينجحوا في الفرار منها .
وبادر مجلس الحرب بالانعقاد بأذهان امتلأت بالرعب من مستقبل يعلموه جيدا" فقد خططوه بالأمس القريب وأشاروا به إلي رفقاء الميدان للتخلص من رموز النظام السابق وتحطيم قواعده التي يلقي منها الدعم بالتشويه تارة والاتهامات تارة اخري لاقصائهم عن الحياة السياسية والاجتماعية .
وهاهم الرفقاء الان بعد أن انقلبوا عليهم باتوا فى المواجهة معهم .
ماذا لو استخدموا نفس الأسلحة وبنفس الطريقة ؟ ماهو المصير ؟ هل يرقد مرسي علي نفس سرير الاتهام ؟ هل أوشك تنظيم الأخوان المسلمين (الذي ظل يحافظ علي كيانه طيلة ثمانون عاما" مضت) علي الانهيار ؟
كان لابد من فعل أي شئ في سبيل الخلاص حتي لو كانت الأرواح فداء" لذلك , وليمت من يمت فقتلانا شهداء في الجنة ألم يكرروها مرارا" وتكرارا الموت في سبيل الله أسمي أمانينا فليموتوا في سبيل ما أعتقدوا أنهم يموتون من أجله ولنخرج من هذا المأزق .
لم يستغرق وضع الخطة وقت طويل فكل شئ متاح بداية بأكواب الشاي والقهوة التي تعيد لأطرافهم المرتعشة من الرعب الدفء والحيوية إلى أدوات الدولة وأجهزتها التي طالما كانوا يضعونها خصما" في حسبانهم لكنها الان ملك يمينهم تتراقص لهم كاللعوب في حانة انهزم فتوتها ليحل محله فتوة جديد يخاف غدرها.
اتفق الجمع علي حماية القصر ومبني الاذاعة والتليفزيون كإجراء أول خشية من وقوعهما في يد الثوار فتنهار دولة الاخوان الوليدة , فصدرت التعليمات في التو واللحظة لقواعد الجماعة في المحافظات التي لايخشي علي مقراتها من الحرق وكذلك المحافظات التي بها عدد كبير من المؤيدين بالحشد عند القصر واخلائه من المعتصمين بأي ثمن تمهيدا" لدخول الحرس الجمهوري واقامة جدران عازلة تحول بين المتظاهرين والقصر فكان ماكان ومارأيناه علي شاشات الفضائيات التي فضحت وكشفت كل متورط في سفك الدماء ثم تم ارسال قوات حرس جمهوري أيضا" إلي مبني الاذاعة والتليفزيون بماسبيرو لنقس السبب .
لم يدرك الاخوان أن راقصة الحانة تجلس مع من يفتح لها الزجاجة تلو الأخري وتغادر في اخر الليل مع الفتوة مهما كانت الاغراءات لها .
لم يدرك الاخوان أن الشعب هو الفتوة هو القوة التي تتحطم أمامه غطرسة المتغطرسين والمستعمرين الشعب هو الشباب المتجدد الذي لايشيب هو الحق مهما زايد المزايدون هوالأحق بفرض سيطرته هو صاحب القرار والسلطة الشعب دائما" هو الذي يقول كلمته وليكتب التاريخ ويدون كما دون من قبل .
وللحديث بقية
صلاح عبد القادر



#صلاح_عبد_القادر (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الدسنور والنهضة
- الجمعة أبلج والسبت لجلج
- دستور نص الليل


المزيد.....




- سرقة جريئة في وضح النهار.. شاهد الأدوات التي استخدمها لصوص ل ...
- -جيل زد هو القوة الجديدة في السياسة العالمية-- فايننشال تايم ...
- قطة محظوظة وكرة ممزقة: أشياء تمسّك بها الغزّيون طوال عامين م ...
- لحظة فارقة في تاريخ الجمهورية.. ساركوزي أول رئيس فرنسي يدخل ...
- نائب الرئيس الأمريكي يصل إلى إسرائيل وحماس تؤكد -التزامها بو ...
- ماكرون يلوح بإمكانية إجراء استفتاء لحسم الجدل حول تعديل نظام ...
- تقنيات لمراقبة المتاحف تعتمد على الذكاء الاصطناعي لم يتم اعت ...
- نتائج الانتخابات الرئاسية في الكاميرون تُعلن الخميس
- سعر بعضها يبلغ الملايين.. -إكس- تبيع أسماء المستخدمين غير ال ...
- هآرتس: حماس تعزز قبضتها على غزة ونفوذ العشائر يتلاشى


المزيد.....

- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- شيوعيون على مر الزمان ...الجزء الأول شيوعيون على مر الزمان ... / غيفارا معو
- حكمة الشاعر عندما يصير حوذي الريح دراسات في شعر محمود درويش / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- التاريخ يكتبنا بسبابته / د. خالد زغريت
- جسد الطوائف / رانية مرجية
- الحجز الإلكتروني المسبق لموسم الحنطة المحلية للعام 2025 / كمال الموسوي
- الأرملة السوداء على شفا سوريا الجديدة / د. خالد زغريت
- المدخل الى موضوعة الحوكمة والحكم الرشيد / علي عبد الواحد محمد
- شعب الخيام، شهادات من واقع احتجاجات تشرين العراقية / علي الخطيب


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صلاح عبد القادر - وليكتب التاريخ