أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صلاح بدرالدين - عندما ينتقم- المالكي للأسد - في أربيل














المزيد.....

عندما ينتقم- المالكي للأسد - في أربيل


صلاح بدرالدين

الحوار المتمدن-العدد: 3932 - 2012 / 12 / 5 - 10:32
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



لاأحد ينفي حجم المشاكل المتراكمة في العراق قسمها الأعظم من ارث الماضي الذي خلفها النظام الدكتاتوري البائد وبعضها من افرازات مرحلة مابعد تحرير العراق الذي يرحل من حكومة الى أخرى ولاشك أن حكومة – حزب الدعوة – الراهنة التي ضربت رقما قياسيا في السلطة تتحمل المسؤولية الكبرى في تعثر العملية السياسية الديموقراطية ووقف العلاقات التوافقية بين المكونات العراقية القومية والمذهبية التي تشاركت في مواجهة الاستبداد والنجاح في اسقاط النظام السابق والتنصل من الالتزامات الدستورية خاصة مايتعلق بالمادة 140 المتعلقة بكركوك والمناطق الكردستانية المستقطعة وباستحقاقات الاقليم في مسائل النفط والغاز والبيشمه ركة وغير ذلك من الأمور وكما تشير الدلائل فان الحكومة الراهنة المستأثرة بالحكم بدأت ومنذ قرابة العامين تنحو باتجاه نزعة التسلط والتفرد ورفض الآخروتغرق في مستنقع الفساد ونهب الخزينة لمصالح فئوية وحزبية ضيقة .
نقول أن العراق الجديد مازال مثقلا بالجراح القديمة والجديدة وكانت القوى المؤتلفة المتوافقة ومن خلال العملية السلمية والانتخابات وبناء المؤسسات وتداول السلطة تسعى الى حل مشاكل البلد عبر الحوار والأطر الشرعية وازالة آثار الماضي الرهيب ولكن ومنذ اندلاع الثورة السورية منذ عشرين شهرا تغيرت الحالة التوافقية الوطنية ودب الخلاف في مواقف الشركاء تجاه القضية السورية ( وهي مفصلية بأبعادها المتعددة ) بين موقف سياسي داعم لنظام الأسد من جانب السلطة التنفيذية بضلعيها رئاسة الدولة والحكومة وبين آخر متعاطف مع الثورة والشعب السوري ولكن في اطار – الحياد – رسميا من جانب رئاسة اقليم كردستان والكتل والمكونات من خارج الحكومة وحركات المجتمع المدني والخطورة في الموقف الأول نابعة من انشداده الى أجندة خارجية وتحديدا من جمهورية ايران الاسلامية ومنطلقات غير مبدئية من طائفية ومصلحية تصب لمصلحة محور الممانعة الذي يضم الى جانب ايران نظام الأسد وحزب الله اللبناني وقد تردد أن حكومة بغداد قدمت مساعدات بمليارات الدولارات الى نظام دمشق اضافة الى تمرير شحنات الأسلحة والذخيرة عبر البر والجو وكذلك مقاتلين لنجدة الأسد .
لاننكرهنا وجود قضايا كبيرة عالقة بين اقليم كردستان والمركز وكانت مجال البحث منذ عام 2003 عبر الحوار السلمي والمؤسسات الشرعية والاستناد الى بنود الدستور ولكن من الملاحظ أن حكومة بغداد ومنذ بداية الثورة السورية كماذكرنا اختارت التوقيت على ضوء الحدث السوري وبدأت بتصعيد الموقف تجاه الاقليم الكردستاني الذي استقبل حتى الآن أكثر من 45 ألف لاجىء سوري التزاما ببنود دستوري العراق الاتحادي والاقليم بخصوص اللجوء الانساني والسياسي بينهم مئات من العسكريين الكرد المنشقين عن جيش النظام كما سمح للأحزاب الكردية السورية بممارسة أعمالها واجتماعاتها في أربيل واستقبل رموزا للمعارضة السورية وذلك كما يحصل في دول الجوار الأخرى لسوريا مثل تركيا والأردن والى حد ما لبنان مما أزعج كل ذلك وكما يبدو نظام ايران وحكومة المالكي ولاشك أن ضغوطا شديدة غير مرئية قد مورست ضد قيادة الاقليم وقد يكشف النقاب عنها في وقت ما أما حكومة المركز وتماشيا مع سياستها السورية بدأت بالتصعيد الى درجة التهديد العسكري عبر اقامة تشكيلات جديدة باسم " قوات عملية دجلة " ومحاولة زجها للتصادم مع قوات البيشمه ركة وحرس الحدود في كردستان ولم يستطع أصحاب القرار في بغداد اخفاء أجندتهم المشتركة مع حكام طهران بواسطة اثارة النعرة العنصرية ومحاولة تحويل المسألة وكأنها صراع بين العرب والكرد والادعاء بحماية العرب من – التهديد – الكردي وكما يعتقد فان التعبئة العسكرية لقوات دجلة تهدف الوصول الى الحدود المشتركة العراقية – السورية وخاصة المسافة الحدودية الاستراتيجية بين الاقليم وسوريا الممتدة بطول بين 20 – 25 كم والمشرفة على حقول النفط في – قره جوغ – على الجانب السوري والسيطرة عليها بعد ازاحة القوات الكردية وذلك للتمكن من دعم قوات الأسد من جهة والتحكم بمنابع النفط الوحيدة في سوريا الواقعة في المنطقة الكردية السورية ومن غير المستبعد أن يكون في مخططات الحكومتين الايرانية - العراقية العسكرية والأمنية وحلفائهما من بعض المجموعات الكردية في العراق وتركيا توجها عدوانيا لاحتلال مناطق في محافظة الحسكة قبل انهيار نظام الأسد وحتى بعده وذلك في عملية التجاذب الاقليمي والصراع على النفوذ بين ايران وتركيا وهناك سابقة حصلت في 1984 – 1985 عندما حاول تحالف ( نظاما حافظ الأسد وايران وأوك وب ك ك ) وبسكوت ورضى عراق صدام حسين وتواطىء تركيا غير المباشر مواجهة ح د ك بقوات عسكرية مشتركة تحت – شيفرة – " عملية الأوكورديون " انطلاقا من دمشق وعبر نفس المناطق المستهدفة الآن ومانشاهده اليوم يدور بالفلك ذاته مع تبدل طفيف في بعض الجوانب والآليات التكتيكية .
على ضوء هذه المخاطر والتحديات الماثلة نرى أن موقف رئاسة وحكومة اقليم كردستان المواجه لسياسة حكومة بغداد التصعيدية بصرامة والاستعداد للحوار والتوافق والالتزام بالدستور في الوقت ذاته يتسم بحسن التصرف والثبات على المبادىء الوطنية والكردستانية السليمة ولاشك أنه يستمد صدقيته وقوته من دعم واسناد شعب كردستان العراق بكل أطيافه ومكوناته وكل قوى الحرية والسلام بالمنطقة والعالم كما ينال التعاطف من غالبية العراقيين بمافيهم المرجعيات الشيعية المتنورة الحريصين على العراق الاتحادي والانجازات التي تحققت بعد الاطاحة بالنظام الدكتاتوري وعلى تعايش مكونات العراق القومية والدينية والمذهبية وعلاقات الصداقة والعيش المشترك بين الشعبين العربي والكردي .



#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في الأزمة الكردية السورية دعوة الى المكاشفة والخيار البديل
- في دحض مزاعم جماعة ( ب ك ك ) السورية
- الثورة السورية واشكالية التمثيل والقيادة
- كيف السبيل لوأد الثورة المضادة
- قراءة في - الائتلاف - الجديد
- - رأس العين - و - عين العرب - حقائق وأبعاد
- تجاوز - المجالس - أو العودة الى الأصول
- الداخل وقد حسم أمره فماذا عن الآخرين
- مبادرتنا .. ومبادرتهم
- في هذه المرة أيضا الامبريالية على حق
- التأسيس للمرحلة الانتقالية استحقاق شعبي
- - المجلس السوري - بين امتلاك الشرعية واقتناصها
- لاسبيل لوقف ارهاب نظام الأسد الا بانتصار الثورة
- القضية السورية ... واقع وآفاق
- مواقف غريبة من خارج أسوار الثورة السورية
- غليون بين اعادة : انتاج القديم و بناء الجديد
- لك المجد يا مشعل
- ولكن ماهو البرنامج البديل ؟
- اشكالية - التنوع - في الثورة السورية
- الثورة السورية وتحديات الداخل والخارج


المزيد.....




- مصر.. بدء تطبيق التوقيت الشتوي.. وبرلمانية: طالبنا الحكومة ب ...
- نتنياهو يهدد.. لن تملك إيران سلاحا نوويا
- سقوط مسيرة -مجهولة- في الأردن.. ومصدر عسكري يعلق
- الهند تضيء ملايين المصابيح الطينية في احتفالات -ديوالي- المق ...
- المغرب يعتقل الناشط الحقوقي فؤاد عبد المومني
- استطلاع: أغلبية الألمان يرغبون في إجراء انتخابات مبكرة
- المنفي: الاستفتاء الشعبي على قوانين الانتخابات يكسر الجمود و ...
- بيان مصري ثالث للرد على مزاعم التعاون مع الجيش الإسرائيلي.. ...
- الحرس الثوري الإيراني: رد طهران على العدوان الإسرائيلي حتمي ...
- الخارجية الإيرانية تستدعي القائم بالأعمال الألماني بسبب إغلا ...


المزيد.....

- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - صلاح بدرالدين - عندما ينتقم- المالكي للأسد - في أربيل