أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - صلاح بدرالدين - مبادرتنا .. ومبادرتهم














المزيد.....

مبادرتنا .. ومبادرتهم


صلاح بدرالدين

الحوار المتمدن-العدد: 3901 - 2012 / 11 / 4 - 13:51
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


قبل عام وتحديدا في العشرين من هذا الشهر الجاري تداعى ثمانية وعشرون معارضا للقاء في القاهرة باسم " المبادرة الوطنية لتوحيد المعارضة السورية " وصدر عنه بيان جاء في مقدمته " الى شعبنا السوري العظيم وثوارنا الابطال
انطلاقا من احساسنا بالمسؤولية تجاه اخوتنا وأهلنا والثوار في داخل سورية وخارجها ، ووفاء لدماء شهداءنا ، ولايماننا العميق بان توحيد الجهود والعمل المشترك هو من أهم الاسباب التي تسرع في اسقاط النظام الغاشم المجرم ، وفي ظل عدم وجود رؤية مشتركة موحدة تعبر عن مطالب الشعب وغياب جسم معارض موحد يحظى بثقة السوريين والمجتمع الدولي كبديل مرحلي حقيقي ينتزع اعتراف المجتمع الدولي ويعتمد كمفاوض وسفير حقيقي للثورة والشعب.

فقد عقدنا العزم على أن نطرح مبادرتنا الرامية للتخاطب مع كافة مكونات وقوى المعارضة السورية بهدف الوصول إلى صيغة مشتركة تقرّب جميع وجهات النظر وترأب أي صدع موجود منطلقين من إيماننا بوطنية غالبية القوى العاملة واهدافها ، مستمدين الشرعية الوطنية من شعبنا وثوارنا الصامدين وشعاراتهم وأهدافهم ومن دماء الشهداء .
وتضمن البيان : " وسنبقى دعاة الوحدة والتفاهم مع جميع الأطراف وكل من يعمل من أجل اسقاط النظام وفق الأهداف والمهام التالية :
-1 إسقاط النظام بكامل أركانه وعلى رأسه بشار الاسد.

2- مطالبة المجتمع الدولي بحماية المدنيين.

3- ايجاد منطقة آمنة او أكثر مع حظر جوي فوق السماء السورية.

4- المطالبة بتفعيل سحب الشرعية الدولية عن النظام وعزلـه.

5- إحالة الملف السوري فيما يخص انتهاكات حقوق الإنسان الى مجلس الأمن ومحكمة الجنايات الدولية.

6- دعم الجيش السوري الحر والمنشقين ودعوة الجيش للانشقاق.

7- دعوة كوادر الدولة للانحياز لقضية شعبها المنادي بالحرية.

8- مطالبة الجهات الدولية بالحجز على كافة الحسابات والاموال التي تعود للنظام وكافة أركانه.

9- التعاون مع هيئات الاغاثة الدولية لرعاية أسر الشهداء والمفقودين والمهجرين والمعتقلين.

10- الضغط من أجل اطلاق سراح جميع المعتقلين.

11- العمل مع كافة المنظمات والجهات العربية والدولية بمافيها جامعة الدول العربية في كل مايخدم قضية شعبنا ويسرع في اسقاط النظام. "
من الواضح أن تلك المحاولة الانقاذية انبثقت عن الضمير السوري الوطني الحر الحريص على الاتحاد من أجل سوريا ديموقراطية تعددية وليست استجابة أو تناغم مع دعوات أجنبية كما هو حاصل اليوم والتي كان اجتماعها الأول برعاية المفكر – صادق جلال العظم – ودعم وحضور مناضلين سياسيين وناشطين في مجال حقوق الانسان والاعلام جاءت أساسا لوقف جموح " المجلس الوطني السوري " نحو الاستئثار بالقرار المعارض وادعاء الشرعية وتحريره من هيمنة وتسلط الاسلام السياسي ورأس حربته – الاخوان المسلمون – ومن ثم وقف عملية شرذمة المعارضة الخارجية والداخلية واعادتها الى حجمها الطبيعي وموقعها الصحيح وهو خدمة الداخل الثوري وليس قيادته وقد تم ابلاغ كافة الأطراف والجماعات ( المعارضة ) بتوجه وتوصيات ومقترحات مبادرتنا الوطنية وكذلك الأمانة العامة لجامعة الدول العربية والأطراف الاقليمية والدولية التي تعتبر صديقة للشعب السوري ولكن لم نلمس أي تجاوب من جميعها من دون استثناء .
بعد عام يخرج علينا عدد من – المعارضين - ببيان من العاصمة الاردنية عمان ليس بينهم أحد من أصحاب المبادرة الأم ولكن بالسطو على اسمها واذا استثنينا قلة من الذين نحترمهم فان جلهم من حديثي العهد بالمعارضة أو كانوا من أركان نظام الأسد أو من المتعاملين مع قيادات البعث الحاكم أو الباحثين عن مواقع حتى في صفوف " المجلس " الآيل للانهيار واذا كان لابد من التعامل مع الأمر بروية فاننا نطرح جملة من التساؤلات المشروعة ومنها : اذا كان السبب الرئيسي في فشل " المجلس السوري " وابتعاد وخوف وقلق المكونات القومية والدينية والمذهبية الأقل عددا هو هيمنة الاخوان المسلمين على مقدراته فماجدوى مشاركة ممثل الجماعة في اللقاء ؟ واذا كانت نوايا المجتمعين صافية فعلا في اعادة بناء حركة المعارضة السياسية الخارجية والداخلية الموحدة لتمتثل الى ارادة الداخل كان من واجبها التواصل مع من سبقوهم في طرح المبادرة بعام ؟ ثم هل الهدف هو تعزيز وتنفيذ عملية نقل القرار الى الداخل الثوري أم استثمار الداخل مرة أخرى لصالح أجندة خارجية ؟ واذا كان لدى المجتمعين بعمان مآخذ على " المجلس السوري " الذي يجمع – الأحزاب والمنظمات والشخصيات التقليدية المتقاعسة الى درجة الدعوة لاعلان افلاسه وانسحابه من الساحة فهل لديهم نفس الموقف من " المجلس الكردي " الذي لايختلف عنه شيئا وبهذه الحالة هل لديهم اطلاع على الساحة الكردية السورية وافرازاتها ونشطائها وقواها الفاعلة خاصة من شباب التنسيقيات الذين شاركوا الثورة منذ أيامها الأولى وقدموا الشهداء والتضحيات الجسام أم أنهم سيعتبرون " مجلس الأحزاب الكردية " الفاشل والعاجز كما " المجلس السوري " ممثلا شرعيا وحيدا للشعب الكردي أو سيلبون مطالب الاخوان في تنصيب جماعتهم ممثلين عن الكرد بعد أن نجحوا على صعيد العرب السوريين ؟
من حق السوريين وثوارهم على أرض الميدان معرفة ما يخطط لهم حقا وحقيقة وليس عبر الفضائيات العربية المؤذية في هذه الأيام التي تقدم من تشاء وتلمع صورة من تريد والا فان ما يحاك بشأنهم وحول مصيرهم وبدون علمهم وارادتهم بين جدران غرف الفنادق وفي الغرف المظلمة لايعنيهم من قريب أو بعيد هذا مايجب أن يعلمه الجميع خاصة في هذه الأيام التاريخية من عمر الثورة الوطنية السورية الظافرة .



#صلاح_بدرالدين (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- في هذه المرة أيضا الامبريالية على حق
- التأسيس للمرحلة الانتقالية استحقاق شعبي
- - المجلس السوري - بين امتلاك الشرعية واقتناصها
- لاسبيل لوقف ارهاب نظام الأسد الا بانتصار الثورة
- القضية السورية ... واقع وآفاق
- مواقف غريبة من خارج أسوار الثورة السورية
- غليون بين اعادة : انتاج القديم و بناء الجديد
- لك المجد يا مشعل
- ولكن ماهو البرنامج البديل ؟
- اشكالية - التنوع - في الثورة السورية
- الثورة السورية وتحديات الداخل والخارج
- في - الحيادية - المزعومة ازاء القضية السورية
- ثورات الربيع ورياح - الخماسين -
- في أزمة الداخل الكردي السوري وسبل الحل ...
- في أزمة الداخل الكردي السوري وسبل الحل ...
- ومتى كانت سوريا لكل مكوناتها ؟
- - الآبوجية - في مواجهة كرد سوريا
- ماالجدوى من حكومة المنفى
- وداعا - للمعارضات - الداخلية والخارجية
- في المعارضة والموالاة


المزيد.....




- الشرطة الإسرائيلية تفرق متظاهرين عند معبر -إيرز- شمال غزة يط ...
- وزير الخارجية البولندي: كالينينغراد هي -طراد صواريخ روسي غير ...
- “الفراخ والبيض بكام النهاردة؟” .. أسعار بورصة الدواجن اليوم ...
- مصدر التهديد بحرب شاملة: سياسة إسرائيل الإجرامية وإفلاتها من ...
- م.م.ن.ص// تصريح بنشوة الفرح
- م.م.ن.ص// طبول الحرب العالمية تتصاعد، امريكا تزيد الزيت في ...
- ضد تصعيد القمع، وتضامناً مع فلسطين، دعونا نقف معاً الآن!
- التضامن مع الشعب الفلسطيني، وضد التطبيع بالمغرب
- شاهد.. مبادرة طبية لمعالجة الفقراء في جنوب غرب إيران
- بالفيديو.. اتساع نطاق التظاهرات المطالبة بوقف العدوان على غز ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - صلاح بدرالدين - مبادرتنا .. ومبادرتهم