حسام الحداد
الحوار المتمدن-العدد: 3932 - 2012 / 12 / 5 - 08:33
المحور:
الادب والفن
قد صار الوقت مملا للكتابة
والكأبةالتى ترافقنى لا تنوى الرحيل
فعقدنا اتفاقا مع الوقت
يمنحنى جزء قليل من المماطلة كى لا أقف طويلا
فى طابور الخبز اليومى
*
الخيانة سلوك يومى
نقترفه كما نشرب الشاى والقهوة
دون أى وخز للضمير
*
أخشى الأن الكتابة عن نفسى
حتى لا أقع فى شبهة استراق سمع لنص لشاعرة كبيرة
تبدأ قصيدتها ب " أنا وأنا "
فأنا الان لست أنا
والهو دائما أنا
وحينما اكون هو
أكون أنا
*
دائما ما تطلق شاعرتى المفضلة
أحلامها جواسيس علىّ لحظات الكتابة
فلا أستطيع التحمل
وعلى الفور أغلق أوراقى
وأنشد القصيدة ...
هل لابد لنا من إنشاد القصيد ؟
*
أحمل كما هائلا من تذاكر الشوق فى حافظتى
كما أحمل أوراقى الشخصية
بطاقتى
شهادات التخرج
شهادة تأدية الخدمة العسكرية
وشهادة الميلاد
لكنى دوما لا أحمل بطاقة الانتخاب
ففى بلادى لم يكن يوما انتخابا طبيعيا
*
( ستفتش عنها يا ولدى فى كل مكان
وستسأل عنها موج البحر
وتسأل فيروز الشطآن )
حينما أسمع هذا الجزء من كلمات نزار قبانى
أوقن أنه كان يقصد الحرية .
حسام الحداد
#حسام_الحداد (هاشتاغ)
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟