أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسام الحداد - ملاحظات اولية على الثورة المصرية














المزيد.....

ملاحظات اولية على الثورة المصرية


حسام الحداد

الحوار المتمدن-العدد: 3916 - 2012 / 11 / 19 - 16:55
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


بعد مرور ما يقرب من عامين على ثورة 25 يناير وفى الذكرى الاولى لاحداث محمد محمود كان لابد لنا من مناقشة الثورة ومحاسبة انفسنا قبل ان تحاسبنا الاجيال القادمة , ولاننى انتمى لتيار اليسار المصرى او كما يحلو للبعض الان تسميته " بالاشتراكى " خشية التكفير الذى سوف يلاحقه , فقد تعلمنا فى مدرسة اليسار النقد والنقد الذاتى رغم قلة ممارسته من النخب اليسارية ولاننا لسنا من بين هذه النخب نتقدم بنقد ذاتى لممارستنا الثورية راجين فتح حوار هادئ حول تلك الملاحظات على ثورتنا المصرية ان صح لنا التعبير واسميناها ثورة !
الملاحظة الاولى
ان الثورة المصرية لم تكن حركة منظمة بل حركة عفوية للجماهير , وان قوة الحركة العفوية للجماهير استطاعة بمفردها على ازالة النظام القديم لكنها لم تستطيع بسبب تناقضاتها الداخلية واوجه قصورها ( فى الوعى والتنظيم) ان تنشئ نظاما بديلا اجتما عيا ثوريا
هذا ما تضح جليا منذ الايام الاولى للثورة حينما حول الاخوان المسلمين بعد جلستهم مع الراحل عمر سليمان الشعار الثورى " الشعب يريد اسقاط النظام " الى شعار مختلف تماما وهو " الشعب يريد اسقاط الرئيس " والانتهازية السياسية التى وافقت على استبدال رأس النظام بالمجلس العسكرى الذى اتى به مبارك بالتنسيق مع القوى الرجعية فى المجتمع والمضادة للثورة بمعناها الواسع الذى نعرقه وليس فقط تغيير الرئيس " الاخوان والسلفيين " فلقد اثبتت الاحداث المتلاحقة بداية من محمد محمود وحتى الان ان فصيل التيار المتأسلم بكل اجنحته تبنى الثورة المضادة , هذا من ناحية ومن ناحية اخرى عدم اتفاق او التنسيق او وجود تحالف قوى او ضعيف بين القوى الليبرالية واليسارية مما ادى فى نهاية الامر للتيار الاكثر قدرة على تكوين تحالف " التيار المتأسلم " وسيطرة الاخير على مقاليد السلطة فى مصر بعد انسحاب القوى الليبرالية واليسارية طواعية من الشارع السياسى خاصة فى اطراف المدن والمحافظات الريفية ذات الكثافة التصويتية
الملاحظة الثانية
تتمثل هذه الملاحظة فى انعدام وجود تنظيم ثورى تستطيع الجماهير التى قامت بالثورة الاسترشاد به وان يقوم هذا التنظيم بقيادتها للوصول الى السلطة ولابد لهذا التنظيم ان يكون مرتبطا عضويا بالجماهير ومتجزر فى القلب منها خاصة " النقابات المهنية والعمالية والطلاب والفلاحين " فبدون هذا التنظيم الثورى القوى لاتستطيع الحركة العفوية للجماهير ان تسيطر على السلطة وبالتالى كان ثورة لم تكن كما هو حادث الان
الملاحظة الثالثة
جريمة الانسحاب من الميادين فى 11 فبراير بعدما تنحى مبارك وترك مقاليد السلطة للنخبة العسكرية لقد انسحبنا من الميادين فرحين مهللين بما حققناه من بتنحى مبارك ولم ربما لقلة وى الجماهير وقتها بما هو المقروض عليها همله لان نخبنا السياسية العاملة فى ظل نظام مبارك لم تنبهنا لما يجب علينا عملة ولم تكتفى بعد تنبيهنا بل ايضا هللت معنا وتوافقت النخب العسكرية والسياسية المتأسلمة واختاروا جانب الثورة المضادة فى المرحلة الانتقامية وما بعدها واثرت القوى الليبرالية واليسارية ممارسة السياسة بنفس الاسلوب التى كانت تمارسه ايام مبارك اسلوب رد الفعل والشجب والادانة متناسية انها فى زمن ثورى وعليها ان تقود الجماهير نحو الثورة الى ان تحقق اهدافها
الملاحظة الرابعة
الجماهير اكثر ثورية من النخب السياسية
اخيرا
هذه بعض الملاحظات التى لاحظتها ربما اكون مصيبا او مخطئ ليس هذا المهم بل المهم ان نفتح حوارا مجتمعيا وليس نخبويا حول هذه الملاحظات وغيرها حتى تكتمل ثورتنا وحتى يكون شعار " الثورة مستمرة " له معنى



#حسام_الحداد (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 10 استراتيجيات للتحكم فى الشعوب
- الدولة المدنية
- التحرش الجنسى و الدستور
- اليسار المصرى و الثورة


المزيد.....




- كيف تغيّرت صيحات المكياج خلال 20 عامًا؟
- إحداها في سوريا..إليكم 10 من أجمل القلاع حول العالم
- قنابل ضد التحصينات وحاملات مجموعات مقاتلة.. ما هي أصول أمريك ...
- ترامب يدعو لإخلاء طهران فورا وإسرائيل تقصف التلفزيون الرسمي ...
- سوريا.. تجارة وصناعة الكبتاغون مستمرة رغم سقوط النظام
- بقصف إسرائيلي..أكثر من 45 قتيلا في حصيلة غير نهائية لاستهداف ...
- -NISAR-.. قمر صناعي جديد لرصد الأرض بدقة غير مسبوقة
- صحيفة أمريكية: رادار روسي الصنع ساعد إيران على إسقاط مقاتلة ...
- الشرطة الإسرائيلية تعتقل مواطنين عربا لاحتفالهم بالصواريخ ال ...
- احذرها.. أخطاء شائعة في استخدام واقي الشمس


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - حسام الحداد - ملاحظات اولية على الثورة المصرية