ماذا يريد ألسلفيون بالضبط؟؟

حمدان التميمي

الحوار المتمدن-العدد: 3930 - 2012 / 12 / 3 - 08:12
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

بعد أن تمخضت أحداث ماسمي {ألربيع ألعربي}عن وصول أحزاب وقوى اسلامية في عدد من ألدول العربية وحتى بعض ألبلدان ألأسلامية،ومع مخاوف ألقوى ألأخرى من ذلك وسط مبررات حقيقية لذلك ،يخرج علينا كل يوم شيوخ ألسلفية وأحزابهم وقد تهجموا على هذا الطرف وقتلوا ألبعض أحياناً مدعين أنهم يريدون تطبيق شرع ألله حسب رعمهم حتى حولوا حياة شعوبهم ألى جحيم لا يطاق ،ولم يكتفوا بذلك بل دمروا مرتكزات بلدانهم التي لها اثر بحياة الناس مع علمهم بمعانات شعوبهم التي اصلاً للتو خرجت من حكم دكتاتوريات جعلتها في مؤخرة ألشعوب .لو كان ألأمر كما كان سابقاً ينطلي على البسطاء ويصدقون خرافات هؤلاء عندما كانوا يفجرون ويقتلون في العراق وأفغانستان بحجة محاربت المحتل واقامت الخلافة الموعودة ألتي يغرون بها البائسين من حياتهم ،فلم يعد ذلك مقبولاً هذه ألأيام ليس لوعي الشعوب فحسب بل لأن ألمكون الشعبي في بلدان مثل {مصر وتونس وليبياوغيرها}هو مذهب واحد ولم يكن ألتغيير في الحكم من فعل خارجي فلماذا يراد أن يحٌرق ألوضع في تلك البلدان ولمصلحة من؟
كما أن هؤلاء وبسبب جهلهم تناسوا أن في بلدانهم مواطنين غير مسلمين يشاركونهم ألبلد فكيف يفرضون عليهم وضع وقوانين لا تكمن في معتقداتهم؟وهل ما موجود من كتب ألتاريخ ألأسلامي ألموتوفرة عندهم ما يذكر ان ألنبي علية وعلى اله ألصلاة والسلام و الخلفاء من بعده قد جار وفرض قوانين تضييق الخناق على جيرانه من أليهود في ألمدينة المنورة مثلاً؟أتمنى أن يثوب هؤلاء ومن يلقنونهم ألعلوم هذه لرشدهم ويكونوا عوناً لأخوانهم من السياسيين أليساريين والليبراليين وغيرهم للتوحد خلف راية ألبلد ألواحد لأخراج بلدانهم من ألقاع وخدمة مواطنيهم وليتذكروا كيف سقطت دكتاتوريات اقوى منهم بكثير بيوم وليلة،وعلى ألشعوب أيضاً تقع مسئولية ضخمة لعدم أنجرارها خلف شعارات جوفاء كانت هي ألسبب لكل ماوصل اليه حالهم،فليس كل من رفع يافطة او شعار جميل ويلامس شغاف ألقلب هو خير ألناس ،بل أهل ألعطاء وألعزم وألضمير هم ألأولى بالتصديق وألأخذ بنصائحهم،وتذكروا أن ألدين لله وحده ولا وكيل له على الأرض وأما ألوطن فهو للجميع ولا يقتصر على طرف دون أخر ومهما قلل ألبعض من مكون دون سواه في أهميته للبلد فلا يكون ذلك صحيحاً،ولتعلموا أن من احترام الشعوب الغربية لروح ألمواطنة ألمقدسة أنهم سمحوا لمن أتاهم مهاجراً أولأجئاً لكي يكون شريك في حكم ألبلد دون تمييز لعرق أو لون او دين،فما بالنا نحن نميز بين ابناء الشعب ألواحد لمجرد اختلاف رأي أو فكر ؟وهل نحن مسئولين عن قبول ألعبادات ألدينية أياً كانت أم الله جل وعلى؟فلماذا يكون الحوار بين أبناء الوطن الواحد فقط عنف وتخوين وتهديد وتحريض؟أتمنى أن يتغير أصحاب هذا الفكر يوماً ما ألى ما يفيد ألناس.

#حمدان_التميمي (هاشتاغ)      

---

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين	حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات