أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجدي جورج - مليونية الشرعية والشريعة














المزيد.....

مليونية الشرعية والشريعة


مجدي جورج

الحوار المتمدن-العدد: 3929 - 2012 / 12 / 2 - 23:45
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



اواجه في اماكن كثيرة بسؤال اسنتكاري بل واتهامي في بعض الاحيان وهو : هل هذه هي الثورة التي سعيت اليها ورحبت بها وكنت جزلا فرحا يوم قيامها ؟
وعندما اجيبهم قائلا انه لا يستطيع اي انسان عاقل رشيد ان ينكر ان مصر وليبيا وتونس كانت تحكم بواسطة ديكتاتوريات كرهناها وكان منتهي املنا التخلص منها .
فتكون اجاباتهم انك أيضاً لا تستطيع ان تنكر ان مصر مبارك وليبيا القذافي وتونس الزين كانت افضل من حالها الآن بكثير جدا .
فعندها افكر وأقول بيني وبين نفسي ان هذا صحيح وهذا يعني أننا ربما شعب لا ينفع معه غير الحكم الديكتاتوري فان حرمنا منه فإننا نلهث وراءه ؟ وأننا كالقط يحب خناقه .
او ربما ان مانراه هو استمرار لنهج سابق ومستمر منذ عشرات السنين ، فتربيتنا تربية ديكتاتورية ،
و تعليمناوثقافتتا بل وحتي تراثنا الديني يمجد ويحتفي ويحفل بالتراث الأبوي والديكتاتوري .
فقد خرجنا من ثورة ناصعة البياض وتخلصنا من ديكتاتور كان لابد من التخلص منه .
ولكننا عند اول اشارة من اول ديكتاتور واسوأ انواع الديكتاتوريات وصلت للحكم ( الديكتاتورية الدينية ) رمينا بحريتنا تحت قدميه وقلنا له نحن لا نطيق الحرية ولا نستطيع الاختيار فالحرية والاختيار والمشاركة شئ لم نعتاده شئ ثقيل علي النفس عسير علي العقل خصوصا عقولنا التي تربت علي إلا تناقش او تجادل ، فنحن تربينا وربينا اولادنا علي ذلك للاسف . . والا بماذا تفسر الجموع التي خرجت بالامس في مليونية الشرعية والشريعة كي تبارك خطوات الديكتاتور ؟ خرجت كي تبصم علي صك عبوديتها واسترقاقها ، خرجت مباركة ديكتاتورية اصعب والعن من ديكتاتورية مبارك لانها ديكتاتورية مغلفة بستار ديني .
. لا تدفنوا رؤوسكم بالرمال وتقولوا أنها جماهير مدفوع لها ، جلبت بالاتوبيسات من نجوع وقري مصر بالزيت والسكر .
فهذا للأسف جزء بسيط من الحقيقة ولكن الحقيقة الكاملة أنها جماهير تستكثر علي نفسها نسمات الحرية ولا تستطيع تذوق معني الاختيار ، تريد من يختار لها لان الحرية والاختيار مسئولية واعمال للعقل والفكر وهي جماهير لاتريد تحمل مسئولية ولا اعمال للعقل والفكر لان هذه كلها مسائل مجهده ومتعبة لها ، زد علي ذلك هي ايضا جماهير مغيبة بشكليات الدين تصدق فيها مقولة ان الدين افيون الشعوب والا بماذا نفسر صمت كل هذه الجماهير المطحونة عن ارتفاع الأسعار وتضاعفها عشرات المرات في بعض الاحيان واخرها رفع سعر البنزين ( بالنون وليس بالميم ) من 95 قرش الي ستة جنيهات دون ان تحرك هذه الجماهير ساكنا في الوقت التي تمتلئ شوارع الاردن بالمتطاهربن منذ اكثر من اسبوع لان الحكومة الأردنية فعلت نفس هذا الامر هناك بينما جماهيرنا لا تحتشد إلا دفاعا عن الشريعة وقشور الدين .
فهذه جماهير وحشود مستعدة لدفع الغالي والنفيس وتسليم ارادتها بل وحياتها لديكتاتور لانه يتلاعب بمشاعرها الدينية بقصة تطبيق الشريعه .
وصدقوني مع كل احترامي للثوار والمناضلين في التحرير وفي غيره فان الاغلبية من شعبنا المصري ( حتي وان كانت اغلبية 51٪ ) ستصوت لهذا التيار لو اجريت اي انتخابات او استفاءات اليوم و ذلك لان الثقافة والاعلام التي نهلت منه هذه الجماهير هو هو لم بتغير منذ اربعين عاما ومالم تقم حكومة ثورية بتغيير كل نظم التعليم والاعلام والثقافة البالية التي نعيش فيها فان أي انتخابات جديدة ستفرز نفس الوجوه بل وربما العن منها .
ومرسي الذي تندرت مجلة تايم الامريكية علي لغته الانجليزية وتندرنا نحن المصريين علي لغته العربية والذي اقتنص كل السلطات بيده ، مرسي هذا الذي صنع من نفسه نصف الله لا يراجع ولا يسائل عن قرار اتخذه قد يكون أهون من شخصيات مثل أبو إسماعيل او برهامي او الشحات الذي من الممكن ان يصل أي منهم للرئاسة طالما نعيش نفس الثقافة ونفس نظم التعليم ونفس منظومة الإعلام ، والحل لن يكون إلا بثورة تجتث كل ما هو موجود وتبني علي اسس جديدة نظيفة مثل كل دول العالم المتقدمة وهكذا ستنهض مصر والا فقل علي مصر وعلي ثورتها السلامة .
مجدي جورج



#مجدي_جورج (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- مدد يا سيدي حبيب العادلي مدد
- خيرت الشاطر لن يكون حريري مصر
- أئمة الكذب والنفاق والاعتداء علي غزة
- ترزية القوانين والدساتير من سرور الي الغرياني
- لا تكوني سبب التحرش
- التراجع عن إقالة النائب العام هو تراجع تكتيكي للإخوان لا يوق ...
- علي الطريقة الباكستانية ( القبض علي طفلين قبطيين بتهمة ازدرا ...
- أوباما واضطهاد الاقباط
- حزب المؤتمر والتيار الشعبي بارقة امل لمصر
- ما اسهل ان تكون معارضا ( أزمة الفيلم وأزمة التيار الاسلامي )
- رحم الله ايام مبارك
- جان ماري لوبين ومحمد مرسي
- قضية علاء رشدي تؤكد اضطهاد القضاء للأقباط  
- الحيرة في اختيار الرئيس
- لا اسلاموفوبيا ولا رد فعل طبيعي ضد أسلمة الغرب 
- فخ فليحتكم الاقباط لشريعتهم
- شئ من الخوف
- المفاضلة بين السرطان والسكتة الدماغية ( فى ترشح عمر سليمان )
- لبننة الوضع المصري
- بس اه لو كنا زي


المزيد.....




- -الملك استل سيفه-.. تفاعل على لقطة للعاهل الأردني بـ-اليوبيل ...
- -لم أشهد مثل هذا من قبل-.. أحد سكان النصيرات يروي ما رآه الس ...
- هل تود زيارة مطار فوستوتشني الفضائي؟.. RT قادرة على تحقيق رغ ...
- ساليفان: قد لا نتمكن أبدا من تحديد عدد القتلى الفلسطينيين خل ...
- بلينكن يبدأ جولة في الشرق الأوسط لدفع مشروع مقترح الهدنة في ...
- انتخابات الاتحاد الأوروبي: تعرف على أبرز الفائزين والخاسرين ...
- واشنطن تدعو مجلس الأمن إلى التصويت على مشروع قرار يدعم مقترح ...
- مراسلتنا: صافرات الإنذار تدوي في مدينة عكا (فيديوهات)
- -أم سيتي-.. والعلاقة المحرمة بوالد رمسيس الثاني!
- وفد من -طالبان- يصل إلى قازان بروسيا للمشاركة في أعمال منتدى ...


المزيد.....

- هواجس ثقافية 188 / آرام كربيت
- قبو الثلاثين / السماح عبد الله
- والتر رودني: السلطة للشعب لا للديكتاتور / وليد الخشاب
- ورقات من دفاتر ناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- ورقات من دفترناظم العربي - الكتاب الأول / بشير الحامدي
- الفصل الثالث: في باطن الأرض من كتاب “الذاكرة المصادرة، محنة ... / ماري سيغارا
- الموجود والمفقود من عوامل الثورة في الربيع العربي / رسلان جادالله عامر
- 7 تشرين الأول وحرب الإبادة الصهيونية على مستعمًرة قطاع غزة / زهير الصباغ
- العراق وإيران: من العصر الإخميني إلى العصر الخميني / حميد الكفائي
- جريدة طريق الثورة، العدد 72، سبتمبر-أكتوبر 2022 / حزب الكادحين


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - مجدي جورج - مليونية الشرعية والشريعة