أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمعة عبدالله - جمهورية شلني وشيلك الديموقراطية














المزيد.....

جمهورية شلني وشيلك الديموقراطية


جمعة عبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 3928 - 2012 / 12 / 1 - 22:54
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


جمهورية شلني وشيلك الديموقراطية
فاقت ضخامة الفساد في العراق كل التصورات المعقولة وغير المعقولة , وحتى تجاوزت حدود الخيال , فان الفساد وسرطانه مسيطر في جميع مرافق ومؤسسات الدولة , ويتحكم بها وفق عمليات الابتزاز والاحتيال في عراق بعد سقوط النظام الدكتاتوري المقبور ومجيء نظام يعتمد على الطائفية والمحاصصة السياسية , التي تحولت الى منسق ومنظم لعمليات النهب والسلب لاموال وخيرات الدولة , والى ادارة شؤون الفساد والمفسدين وفق معايير المحسوبية والرشوة . فضاع الاصلاح والبناء والتعمير او العمل على تقديم الخدمات العامة حسب امكانيات المالية للدولة وهي موجودة من العوائد المالية من النفط , لكنها تذهب معظمها الى جيوب الفاسدين . امام هذه الظواهر الشاذة والمدانة ,عجزت الحكومة واطرافها السياسية في تحقيق الحد الادنى من متطلبات الحياة , فتدهورت الظروف المعيشية وانعدمت الخدمات وتقلصت البطاقة التموينية وفاقت الازمات الحياتية , وحتى عجزت في توفير الامن والامان للمواطن من خلال الملف الامني الذي يسير من سيء الى أسوأ وتصاعد معدلات حصاد الموت للابرياء , وتحولت مؤسسات الدولة الى ماكنة نشطة لغسل الاموال وتهريبها الى الخارج , فقد انتهزت هذه الاطراف السياسية التي تتشبث بالدين , الفرصة الثمينة بسيطرتها على مقدرات الشعب والوطن في اشباع شهيتها من المال ونهب ثروات البلاد , وحولت المليارات الدولارات الى جيوب افاعي الفساد دون وجع او تأنيب الضمير , ووقع المواطن والعوئل الفقيرة ضحية هذا الاستغلال اللانساني .فاشتدت الازمات المعيشية وتعقدت الحياة فصارت اكثر بؤسا وشقى , وزاد الفقر باعداد مخيفة , وتخلت هذه الاطراف السياسية التي تتبجح بانها حامية الدين الاسلامي وتعاليمه , بينما ينكشف زور ودجل متاجرتها , بانها فقدت مكانتها وسمعتها وشطبت الحرص والمسؤولية الوطنية والاخلاقية تجاه الشعب والوطن امام غول الفساد . وزاء هذه المحنة الذي وقع فيها الشعب العراقي بسبب هذه الاطراف السياسية التي باعت مبادئها وقيمها واخلاقها في سوق النخاسة والان تريد ادخال البلاد في نفق مظلم وتلوح بشبح الحرب والعنف الطائفي والقومي لتحرق الوطن والمواطن من كل الطوائف والقوميات , فبدلا من تحقيق الحرية والكرامة بعد سقوط النظام الدكتاتوري وتعميق المسار السياسي نحو الافق الديموقراطي , تختار عكس التيار لتقود البلاد الى مهلكة والاهوال . ان ما يجري ويدور في العراق اشبه بكوميديا سوداء واشبه بعبث المراهقين او صبيان او زعاطيط السياسة , فقد كان رئيس الوزراء كلما اهتز عرشه , يلوح اويهدد بانه يملك ملفات بتورطهم بالفساد , ويتراجعون خوفا من انكشاف الفضائح والمهازل , الان انقلبت الادوار من خلال فضيحة العصر وهي صفقة الاسلحة الروسية التي تطايرت منها روائح كريهة وعفنة ونتنة تزكم الانوف التي تورط فيها الطاقم الحكومي ومكتب رئيس الوزراء وطاقم حزبه في عمليات الاحتيال قيمتها ( 450 ) مليون دولار توزع بين المتورطين حسب اتفاقهم , لذا هدد احد المتورطين في صفقة السلاح الروسية وهو الناطق الرسمي باسم الحكومة ( علي الدباغ ) لوح بتهديد خطير الى رئيسه رئيس الوزراء , اذا طرد من منصبه اوذكر اسمه من بين المتورطين سيكشف تورط نجله ( احمد نوري المالكي ) في صفقة الاسلحة الروسية , مما حدى برئيس الوزراء ان يتجرع علقم الهزيمة النكرى والمخجلة ويتقبل الصفعة والاهانة الشنيعة , بان يدلو بتصريح امام وسائل الاعلام , بعدم وجود ادلة قاطعة على عمليات الفساد في صفقة الاسلحة الروسية التي قيمتها ( 4,6 ) مليار دولار , بينما لجنة النزاهة في البرلمان حددت عدد المتورطين في هذه الصفقة ب( 17 ) مسؤول حكومي , ومنهم اضافة الى نجل رئيس الوزراء ( احمد نوري المالكي ) وكذلك الناطق الرسمي ( علي الدباغ ) وكذلك وزير الدفاع بالوكالة ( سعدون الدليمي ) , ومستشار الاعلامي لرئيس الوزراء ( علي الموسوي ) , ورئيس لجنة الامن والدفاع ( حسن السنيد ) القيادي في حزب الدعوة الاسلامي , والنائب عزت الشابندر عراب المالكي للمهمات الخاصة والسرية . . ان هذا الواقع السياسي المرير والمزري والذي لايشرف من يمتلك ضمير ووجدان حي , يبين مدى الانزلاق والمنحدر الخطير ومدى تفاهت هذه الاحزاب التي خدعت الشعب بعهرها السياسي وشعاراتها الرنانة ومتاجرتها بالدين , كيف وصلت الى قمة الاستهتار والاستخفاف بمقدرات الشعب والوطن وجر البلاد الى المهالك , فلم يبق سوى الانفجار الشعبي بانتفاضة عارمة وبالاحتجاجات الجماهيرية في المدن والساحات , لاعادة كرامة الانسان العراقي التي هدرت وسحقت باقدام هؤلاء صبيان السياسة والفساد , ان ربيع عراقي يلوح في الافق لقلع الفساد والطائفية
جمعة عبدالله



#جمعة_عبدالله (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الاسلام السياسي والديموقراطية
- الاسماء ياسيادة رئيس الوزراء
- من المستفيد من قرع طبول الحرب؟؟
- السمكة العفنة تفوح من رأسها
- شيوعي في البطاقة التموينية


المزيد.....




- ناصيف زيتون ودانييلا رحمة يحتفلان بذكرى زواجهما الأولى
- فرنسا: قضية -المجوهرات المخفية- للوزيرة رشيدة داتي تعود إلى ...
- قضية اختطاف وقتل الطفلة الجزائرية مروة تثير تساؤلات عن ظاهرة ...
- تقارير: قرار واحد لترامب قد يُفضي إلى أكثر من 14 مليون وفاة ...
- من العزلة إلى الإعمار... هل ستفتح واشنطن أبواب سوريا للعالم ...
- قتيلان على الأقل في موجة حر شديدة وفيضانات تجتاح إيطاليا
- دعم خليجي متجدد للبنان.. تأكيد على الأمن والاستقرار والتنمية ...
- شبهة تجسس ـ برلين تستدعي السفير الايراني وطهران تنفي ضلوعها ...
- ماكرون يبحث مع بوتين الملف النووي الإيراني وحرب أوكرانيا في ...
- عاجل| ترامب: رفعت العقوبات عن سوريا من أجل منح البلاد فرصة


المزيد.....

- الوعي والإرادة والثورة الثقافية عند غرامشي وماو / زهير الخويلدي
- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - جمعة عبدالله - جمهورية شلني وشيلك الديموقراطية