أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - أزل السياب - ذكرى خاصة















المزيد.....

ذكرى خاصة


أزل السياب

الحوار المتمدن-العدد: 3925 - 2012 / 11 / 28 - 12:53
المحور: سيرة ذاتية
    


مازلت اتذكر ذكريات هذا اليوم اي 28-11 من عام1989 اتذكره جيدا وكأنه اليوم اتذكر حين عدت من المدرسة وفي وقتها كنت في الصف الثاني ابتدائي وكان عمري حينها ثمان سنوات.. دخلت الى بيتنا ورأيت والدي ينتظرني على مائدة الغداء وهو يبتسم ابتسامة اقرب للضحك.. وكانت ((نورما )) وهي المربية الفلبينية الخاصة بنا ايضا مبتسمة تحولت بنظري الى اختي احلام وجدتها تبتسم مع المبتسمين دون معرفة السبب كونها كانت صغيرة على فهم الاشياء فكان عمرها لايتعدى الاربع سنوات... سألت عن امي اين هي .. رد ابي وكان مايزال مبتسما ((ماما ولدت )) ولقد رُزقنا ببنت رابعة هيا اكملي غدائك لنذهب لها كي نخرجها من المستشفى فهي الان بخير.... لم اتفوه بأي كلمة كل الذي فعلته الانسحاب من دائرة الفرح والابتعاد عنهم والاعتزال فلم اكن سعيدة .. كوني اردته ولدا .. اردته اخا ... كان حلمي طوال التسعة اشهر ان اخي سيأتي ... لكن ما ان ذهبنا لاخراجها هي وامي من المستشفى ورأيتها .. طفلة ((حنطاوية )) بدت ممتلئة وهادئة حتى حزنت كوني حزنت فقد احببتها من النظرة الاولى ورحبت بها كلمتها وقبلتها .. ورضيت ان البنت الرابعة تأتي وتنضم لنا ولاسرتنا ... وتمنيت ان يرزقنا مستقبلا بالولد ويرزقني بالاخ الذي احلم به...من حبي لها قررت وحكمت عليهم ان اقوم انا بتسميتها وفعلا تم وقد سميتها اماني ووضعت فيها وعليها كافة امنياتي ... وكانت هي فاتحة الخير فقد رُزقنا من بعدها بولدين .. اخي الاول اصيل والاخر ابراهيم... هما الان يعيشان معها ..ومع امي وابي .. فقد تزوجنا نحن البنات الثلاث وبقت هي امووونه البنت الوحيدة في البيت ... احيانا اشعر بوحدتها فهي اكيد بهذا العمر تحتاج الى اخت صديقة لكن هذه هي سنة الحياة... اليوم امون تبلغ من العمر 23 سنة.. لكني اراها بعيني الطفلة الصغيرة المدللة.. كي لاانسى الشيئ المهم ابي ايضا كتب عنها قصيدة رائعة ضمن مجموعته الاوتار الستة التي سبق وان تحدثت عنها وهي القصائد الخاصة ببناته واولاده وقد نشرت سابقا القصيدة الخاصة بي والقصيدة الخاصة باختي الكبرى انشاد وها انا اليوم انشر لكم قصيدتها ((الوتر الرابع)) شكرا لكم وكل عام وانتم واماني بألف الف خير.........
الوتر الرابع((اماني))
أماني ...

يا كل الشوق ....

يا صدى روحي ووجداني ...

يا صحبي ...

وحديثي بين خلاني ..

يا أنت من أنت ؟

فمجيئك أنهى أحزاني ..

انتهى الضيم الذي كدَّرني

منذ ولدت غزاني

يا أملا ...

يا ضحكة طفل تنقلي من تشرين لنيسان

صوت رنين القلب ...

صمتك سحر ...ينسيني أشجاني

أراك أزداد نقاء ...حبا ...صدقا ...

للصحب ...للأهل ...للأوطان ...

فيك وفاء الكون ...

فأنت أحلى من كل الحساني

أماني ....

ما نطقت عيوني جملتها

ولا غنى في الحب لساني

ولا انطلقت خيول السبق معلنة

أن الأول في السبق حصاني

ولا نامت(بثينة )* ملأ جفونها

وهي تردد ما أجمل الحب بالكتمان

قالوا أتعادلها ؟؟

قلت بكل كنوز العالم

هي الأغلى

هي لا تخضع للأثمان

أماني ...

يا صدق ..الصدق

يا كل بطون الكتب

أبحر فيها

أغوص إلى العمق

فأكون أروع إنسان

أماني .....أماني

حقا إني فاني

حين أرحل

عندي بنتا ....كنزا ... أماني

ستردد هذا الاسم الأيام

لحنا تنقله الأجيال

يهمس فيه الأخوان للإخوان

يا أبنتي أطير فرحا

حيث أرحل من هذا العالم

سيكون ختم كياني

أماني ....

أماني ....

يا كل ألحان الشرق

وما فيه من كنوز أغاني

الفراهيدي (رحمة الله عليه) أعطاني

أعطاني الحق ...

أن اكتب في كل الأوزان

وأبحر في كل بحور الدنيا

وترسو سفني في كل الخلجان

وأحمل أسما في كل البلدان

يا فرحا ينطلق من قلوب الأخوان

يا حزنا نردده همسا ...

صراخا من عمق الوجدان .......

يا أملا نحياه كل يوم من أول خيط للشمس

إلى حيث الفجر الثاني ...

((يا ردحا )) * يرددنه في نسق منتظم

مناقب المرحوم يصرخن كدس * من (النسوان )

يا أزهار حدائق بابل

أو في بيوت الرصافة والكرخ

يجمعنها في غنج عذارى بلدي

من كل الألوان

يا خاتمة البنات *

يا عودا يعزفه ((منير بشير ))*

ونايا في فم ((تومان ))*

وكمانا في يد ((عبود عبد العال )) من لبنان *

يا نخل جيكور

حين ينضج تمرها

(فتطوش) * منه الحسان

ألهي أرزقني من الطيبات

فأرض جيكور فيها رائحة من الحنان

حين أكتب الحروف ترقص أصابعي

حين أنطق ينشد لساني

أماني ...أماني .... أ....ما ...ني .....

أمان ...أمان ....لكل الدنيا

والخير إلى وطني وكل الأوطان

أماني ...يا صوت أمي أصيل الحنان

يا كل صحبي مفتخرا

حين ألف بالأكفان

(نِعَّم) الأب كان أبي ...

هكذا تصدح بعد موتي أماني

وسأبقى رمزا تتباهى فيه

صحيح رحلت

صحيح إني فاني

هي نعمة الله يبقى الحبيب يغني باسمي

وما ...ما .....ما تناساني!!!! ...

تمر السنون ....تتبعها السنون

ويبقى في العيون كياني

هذا أبي صورته معلقة على الجدار

لا إنه في القلب مكانه ...

في القلب مكاني ؟؟؟!!

هو من تعب .. هو من رباني

وتحكي القصة من أولها

هي الحكمة وكل معاني البيان

أماني ...

أنت في بعض الأحيان قاسية

حتى قسوتك ألذ من التين والرمان

كل من أحسنت إليهم نسوا مودتي

عفوت ...صفحت ...نسيت

وهذه يا أبنتي شيم الشاعر والفنان

لا ينسج بقلبه حقدا

ويفتح صفحة

فهو في عالم ثاني

أعطاه الله العظيم الصبر

فصار ينشد للخير والحب والحنان

أماني ...أماني ...أماني .....

يكفيني فخرا أني أكتب ما في الوجدان ....

______
* بثينة / هي حبيبة الشاعر جميل حيث أشتهر باسم حبيبته وصار أسمه جميل

بثينة وحبهما يسمى (الحب العذري )

* الردح ما تقوم فيه النسوة على المتوقي بالقول ولطم الصدور والخدود

* كدس / الشيء المتجمع مع بعضه وهو اصطلاح عسكري

* خاتمة البنات حيث سبقنها ثلاثة / إنشاد , وأزل , وأحلام ثم أماني

* منير بشير / عازف العود العراقي المشهور رحمة الله عليه

* تومان / عازف للناي وهو فنان بصري شعبي رحمة الله عليه

* عبود عبد العال / واحد من عمالقة عازف الكمان في الوطن العربي وهو من لبنان الشقيق رحمة من الله عليه

الطوش / كلمة شعبية تعني في جنوب البصرة جمع التمر المتساقط من النخيل



#أزل_السياب (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- تحيا الروح الرياضية
- لنتعلم درسا من شعب لبنان ياأهل العراق
- هم من بدؤوا الطائفية لذلك لم ولن يحركوا ساكنا
- قصيدة (الى بقايا المخلصين)...ه
- ياسادتي الأفاضل انها ليست حرارة الجو انها حرارة أنتظارنا
- الخجل يامنتجي البرامج الكوميدية


المزيد.....




- مصدر عراقي لـCNN: -انفجار ضخم- في قاعدة لـ-الحشد الشعبي-
- الدفاعات الجوية الروسية تسقط 5 مسيّرات أوكرانية في مقاطعة كو ...
- مسؤول أمريكي منتقدا إسرائيل: واشنطن مستاءة وبايدن لا يزال مخ ...
- انفجار ضخم يهز قاعدة عسكرية تستخدمها قوات الحشد الشعبي جنوبي ...
- هنية في تركيا لبحث تطورات الأوضاع في قطاع غزة مع أردوغان
- وسائل إعلام: الولايات المتحدة تنشر سرا صواريخ قادرة على تدمي ...
- عقوبات أمريكية على شركات صينية ومصنع بيلاروسي لدعم برنامج با ...
- وزير خارجية الأردن لـCNN: نتنياهو -أكثر المستفيدين- من التصع ...
- تقدم روسي بمحور دونيتسك.. وإقرار أمريكي بانهيار قوات كييف
- السلطات الأوكرانية: إصابة مواقع في ميناء -الجنوبي- قرب أوديس ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - أزل السياب - ذكرى خاصة