أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالقادر عبدالوهاب - الأتفاق بين الاقليم والمركز الى أين ؟














المزيد.....

الأتفاق بين الاقليم والمركز الى أين ؟


عبدالقادر عبدالوهاب

الحوار المتمدن-العدد: 3924 - 2012 / 11 / 27 - 23:30
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    


المفاوضات بين مسؤولي وزارة البيشمه ركة ووزارة دفاع الحكومة العراقية جرت بحضور ممثل عن الحكومة الامريكية ، وقد نقل الخبر عبر القنوات التلفزيونية ، وقد قابلت القنوات مواطنين عراقيين ، حيث عبروا عن عدم قبولهم للمشاركة الاميركية في هذه الأجتماع . إننا هنا نعذر كل عراقي يرفض مشاركة الامريكان في هذه الاجتماعات ، ولكن الذي يحدث أن الحكومات العراقية المتعاقبة مارست كل الوسائل العدوانية ضد الشعب الكردي وقيادته ، رغم المواقف النبيلة والوطنية المعروفة من قبل القيادات الكردية والشعب الكردي في الأوقات الصعبة والحرجة التي كانت تمر بها العراق . حتى فقد الثقة بشكل كامل بالحكومة لفقدانهم المصداقية في التعامل ، والأنقلاب على الكرد في كل الأتفاقيات التي وقعت بين الحركة التحرية الوطنية في كوردستان والحكومات . لكن بعد انهيار الصنم ، ومن ثم أخراج صديم من جحره ، كان للكرد دور كبير في بناء الدولة العراقية المنهارة رأسا ً على عقب . ولكن الحكومة التي تشكلت بجهود كردية ، أنقلب على الكرد ليمارس اسالبيب استفزازية في التعامل مع الأقليم ، ومن ثم لا ننسى محاولة شق الصف العربي الكردي باسلوب رخيص جدا ً من قبل مسؤولين كبار في الحكومة ، والتصريح باسلوب سافر واستعمال مصطلحات لا يليق بساسة ونواب في البرلمان او مسؤوليين في حكوميين . بل التجاوز على القيم الاخلاقية ، ونسيان العلاقات المصيرية والتاريخية التي عاشوها مع الكرد وهم يتقاسمون رغيف الخبز في الجبال والوديان . حتى بدأ الانسان الكردي والسياسي الكردي بدءا يحسان بالمضايقات المتعمدة من الحكومة ومن اقرانه في البرلمان . ولم يعد هناك طريقة وأستعمله الساسة الكرد لخدمة العراق الجديد ، آملين بناء عراق ديمقراطي أتحادي يعيش فيه العربي والكردي والتركماني سواسية . ولكن حكومة خلق الازمات لا يتسطيع إلا أن يعيش على خلق الأزمات الاتهامات ، والتحايل على الدستور ، بل واختيار بنود من الدستور بشكل انتقائي لمصلحة رأس الحكومة وحزبه ، وبهذا عدنا الى المربع الأول وكأن الشعب العراقي قدم التضحيات ليصبح زيد من الناس رئيساً وحاكما ً مطلقا ً لا يحاسبه احد ولا يقاضيه أحد على فلتانه اليومية . ومحاولات السيد رئيس الوزراء لتشكيل قوات استفزازية لمواجهة قوات الاقليم التي كانت وما تزال الظهير القوي للحكومة .الثقة بدأت تذوب بين الكتل السياسية حتى بات ترميمها صعبا ً . وأخيرا ً تشكيل قوات دجلة بهذا الاسلوب الأستفزاي ومنحها صلاحيات تتجاوز الدستور وصلاحيات المحافظات ، والتي كانت تمارس من قبل النظام الدكتاتوري لسنوات طوال ، فإذا كان محافظي ايام زمان لعب وقردة يرقصهم القراد – الحاكم – فإن المحافظين اليوم ليسوا باولئك ، لا ولن يقبلوا ان يكونوا ادوات بيد حاكم عسكري يتسلط عليهم ويأمرهم وكأنهم جنود تحت امرته .
إن المفاوضات الجارية بين ممثلي وزير البيشمه ركة ووزراة الدفاع العراقي سببه الاستفزاز الحكومي وخرباطات دولة رئيس الوزراء ، وتراكم اللاثـقة بين المركز والأقليم ، لقد اتفق ممثلي الاقليم والحكومة مرات عديدة على حل الخلافات ووقع الاتفاقيات ولكن حكومة المركز انقلب على كل تلك الاتفاقيات ، وبل وتنصل من كل ما وقع عليه ، وحاول ايجاد ثغرات هنا وهناك لتوريط من يشاء من خلال الاتهامات والاضابير الجاهزة لتلك التهم . فما على الكرد إلا أن يضمنوا هذه المرة ما يمكن الاتفاق عليه لضمان حق المواطن . بأعتقادي حضور الامريكان الى هذا الاجتماع لوحدهم لا يكفي ، بل كان الاجدر بالاخوة الكرد المطالبة بحضور ممثلين عن الحكومة الفرنسية والبريطانية والالمانية ، لتامين وضمان التوقيع على الاتفاقية ويضعوا الشروط للحكومة لكي لا يتلاعب ببنود الاتفاق او يتنصل منها كعادتهم . أما الحديث عن ضرورة الجلوس الى طاولة الحوار كعراقيين ، وبروح وطنية ، ليس إلا كلام المقاهي ، وكلام الذين لا يعرفون ما يجري وما يقوم به حكوم السيد دولة رئيس الوزراء نوري المالكي . فالكرد جلسوا دوما ً مع الحكومات العارقية المتعاقبة منذ تشكيل الدولة العراقية بروح وطنية عراقية وقدموا التضحيات الجسام من اجل هذا البلد ولكنهم كانوا دوما عرضة للخداع والمراوغة من قبل هذه الانظمة ، ولم يعد هناك داعي لتكرار مثل هذه الجلسات التي لا تكون نهايتها إلا وجع الراس .



#عبدالقادر_عبدالوهاب (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- جنون السلطان
- مسح الذنوب
- دولة القانون
- الديمقراطية التهجمية
- رسالة عراقية مفتوحة عبر الفضاء


المزيد.....




- قبيل زيارة دول خليجية الأسبوع المقبل.. ترامب يناقش مع أردوغا ...
- -يديعوت أحرونوت- تكشف عن لقاء سري سوري إسرائيلي في عاصمة أور ...
- صحيفة برازيلية: لولا دا سيلفا يرغب في لعب دور الوسيط بشأن أو ...
- ماكرون يستقبل الشرع في فرنسا في أول زيارة أوروبية منذ الإطاح ...
- هجمات بمسيّرات تستهدف بورتسودان وتعطل حركة الطيران لليوم الث ...
- ما هي الخطوط العريضة لسياسة فريدريش ميرتس الأوروبية؟
- السعادة! ما الذي يجعل الناس راضون عن حياتهم؟
- بن كوهين: شركات السلاح الأمريكية تتحمل مسؤولية توسع الناتو و ...
- الدفاع الروسية: إسقاط 105 مسيرات أوكرانية في مناطق متفرقة خل ...
- لأول مرة في العالم.. استئصال ورم في العمود الفقري عبر العين ...


المزيد.....

- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة
- فهم حضارة العالم المعاصر / د. لبيب سلطان
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 1/3 / عبد الرحمان النوضة
- سلطة غير شرعية مواجهة تحديات عصرنا- / نعوم تشومسكي
- العولمة المتوحشة / فلاح أمين الرهيمي
- أمريكا وأوروبا: ملامح علاقات جديدة في عالم متحوّل (النص الكا ... / جيلاني الهمامي
- قراءة جديدة للتاريخ المبكر للاسلام / شريف عبد الرزاق


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - عبدالقادر عبدالوهاب - الأتفاق بين الاقليم والمركز الى أين ؟