عد لملم الهوية

صباح محمد أمين

الحوار المتمدن-العدد: 3915 - 2012 / 11 / 18 - 22:53
المحور: الادب والفن
    

أنا وأنت نحلم عن لغة في المنفى
بحلة مرقطة تزينها أساور وعقد لؤلؤية
لكني لم أكن كما أريد ....ولن أحب الأرض أكثر أو أقل من وطن
هناك من يكيليني الشتائم ، وهناك من يلبسني ثوب الجن ويخفي حنيني لمسكني
وهناك من يقتلني عطشاًويحل كالخريف بمروجي

تلك تسليتي وتسلية حبيبي
نناجي الذئب ونقترب من نار الحقيقة
ولا تبقى لنا غير الريح يسكننا ، والآخر يدمينا
والنار تطفئها صفات أكسبتها لي الأرض والسماء والأجداد
يخاطبني الريح : يا أبنة السكينة !
قلبك مسكون في عين الديك ، نقية ، لامعة
لملمي غباري ، وألا جعلت من النسور سمائك
وتبقى دغدغة الأمل هويتي الممزقة
ويبقى لساني تاه كالوحش في الصحراء
وتبقى أيماني رهينة في سجن العقيدة
وتبقى اللؤلؤ والمرجان مهري ...وأنسى الحقيقة
ياللغة السماء ودستورها التي بها أعددت هويتي الممزقة
فالريح يمسكني ويقول تلك الوصية !
آه آه ..أنت يامن أخبرتك أنا : لن أكن كما أريد ، ولن أحب الأرض أكثر أو أقل من وطن
أنت يامن قبلت بتلك الوصية ..أعلم
فالريح يرفض هامتك وصرحك الأشم
الريح يدفنك بدغل القطن ، وتبقى جنازتك سرية !
فتعذر يا أنت عد ولملم الهوية !!!




.

#صباح_محمد_أمين (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل