علاء الصباغ
الحوار المتمدن-العدد: 3915 - 2012 / 11 / 18 - 21:41
المحور:
مواضيع وابحاث سياسية
البارحة وأنا جالس على الاجتماع الطارئ لوزراء الخارجية العرب الذي دعت إليه فلسطين ومصر بخصوص الاعتداء الاسرائيلي على غزة واذا بعاجل يقول المالكي يطالب بقمة عربية عاجلة بخصوص الوضع في غزة المالكي يستنكر ويدين الاعتداء والحرب الاسرائيلية على غزة ويعتبره إنتهاكا لحقوق الانسان وتعدي على الشعوب ألأمنه المطمئنة وبمطالبته هذه يريد موقفا عربيا أزاء هذه الاعتداءات ولعل المالكي لم تستنهضه الدماء التي سقطت في غزة وترويع أهلها وتهجيرهم بقدر ما يهمه النظر الى المسؤولين الايرانيين ماذا يصرحون وبعدها يصرح مثلهم ولكي نثبت إن موقف المالكي لم يكن عن عقيدة أو الغيرة أو الشهامة العربية هي التي حركته بسبب الأخبار الكثيرة عن يهودية أصل المالكي وكذلك موقفه من الدماء التي تسفك في سوريا وأرواح أبناءها التي تزهق يوميا على أيدي قوات الاسد والمليشيات ألإيرانية والعراقية التابعة للمالكي وغيره من أحزاب إيران في العراق والمليشيات والتيارات الموالية لهم وإصرار المالكي على دعم نظام بشار الاسد وفتح الحدود أمام المساعدات الايرانية والدعم أللامحدود للنظام الحاكم في سوريا وهو بحد ذاته قتلٌ للشعب السوري وتهجير للملايين من أبناءه وتخريب للمدن والقرى السورية التي تقصف يوميا بطائرات نظام بشار الاسد المجرم
وهذه إزدواجية ونفاق ديني وسياسي فمن جانب ينادي بمظلومية الشعب الفلسطيني ويطالب بموقف عاجل ومن جانب أخضر يغض الطرف ويساهم في قتل الشعب السوري يا لها من مفارقة ووقاحة فهل يظن المالكي أن الشعوب والحكومات العربية مغفلة الى هذه الدرجة ليمثل أمامها دور الحمل الوديع وفي داخله ذاك الذئب الكاسر المتعطش لدماء الابرياء أو ذاك الكلب المسعور الذي يعتاش على فريسة غيره أو ينتظر العظام المجرَدة من اللحم ليتناولها فالمالكي لطالما صعد على رؤوس جماجم العراقيين فالطائفية كان خير زاد ومؤنة لصعوده أولا وثانيا فكلامه بالمثل والوطنيات لا يعتبر ألا تمثيلا أو مزايدات على مستوى الدين أو القومية .
الحوار المتمدن مشروع
تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم
العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم.
ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في
استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي،
انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة
في دعم هذا المشروع.
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟