ماهر المنشداوي
الحوار المتمدن-العدد: 3915 - 2012 / 11 / 18 - 14:27
المحور:
الادب والفن
في بعض لحظات دهشتك
تشعر ان السماء العاقر
تلد لك الليلة الالاف الدمعات
وتكتشف إن رائحة الطين
ليست كما كنت تمر عليها
لا مبالياً
بل وددت أن تتعطر بها
قبل أن يفوت الاوان
حتى وطنك هذا الذي
طالما خفضت له جناح الذل
دون أن يحفظها لك
أيضا دخل منظومة دهشتك
هذه الليلة
وأكتشفت رغم السادية والقسوة
فأنه يتلبسك مثل النسمات الربيعية
أما دجلة والجرف
فهما ركعتين خالصتين
فقط كي تأمن الخوف
لذلك لاتنتظر
فدهشتك لن تدوم الا نصف يوم
بعدها ستقول الذي كان هناك
بين الرافدين البعيدين
كان في تشرين
ورحل في تشرين
وأستوطن في تشرين
#ماهر_المنشداوي (هاشتاغ)
كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية
على الانترنت؟