أم جاسم تغرد عبر تويتر

حنين المساعد

الحوار المتمدن-العدد: 3915 - 2012 / 11 / 18 - 11:13
المحور: كتابات ساخرة
    

في السابق كان ساعي البريد بدراجته الهوائية يجوب المناطق البعيدة لايصال الرسائل مابين الناس والاهل والاقارب والاحباب وكان الانتضار يدوم لاشهر لاستلام مكتوب انه عصر مضى الى غير رجعة وصارت الاوراق مجرد ذكريات جميلة نحن اليها بين فترة واخرى اما اليوم فالشبكة العنكبوتية لاتفارقنا حتى في الاحلام وصارت مواقع التواصل الاجتماعي الفيس بوك وتويتر من اهم اصدقائنا المقربين الذين لانفارقهم ليل نهاروفي اخر احصائية تبين عدد المستخدمين لتلك المواقع تقول ان رؤوساء الدول والامراء والملوك واصحاب الشهادات العليا والاعلاميين هم الاكثر ولوجا للعالم الافتراضي وكمثال على ذلك ان الملكة الاردنية رانيا تحضى بشعبية كبيرة بسبب تواصلها مع الناس عبر تويتر لكن نسيت هذه الدراسة ان مستويات عديدة من شرائح المجتمع تدخل الى (النت) وتدمنه ومنها العراقيون بجميع تدرجاتهم العلمية والمعيشية ابتداءا من استاذ الجامعة الى صاحب اصغر بسطية في شوارع بغداد انه وقت القرصنة والغوص في عوالم مختلفة عنا فام جاسم ملت من احاديث جاراتها عن سعر كيلو الطماطة والخيار وطلبت من جاسم ان يركب لها منظومة (انترنيت) فوق سطح المنزل وبدا بتعليمها دروس في التعليق والكتابة على حائط الفيس بوك والتغريد عبر تويتر وماهي الا ايام وصارت ام جاسم خبرة ب(هاي الشغلات) وباتت تسهر اليالي تدردش مع صديقاتها بمصر واليابان وصارت تعرف باول الاخبار وتكتب عليها كخبر طلاق هيفاء وهبي وقطع الحصة التموينية وصورة عن فوز اوباما لكنها مسااءة هذه الايام لانها عرفت ان شركة مايكروسوفت ستقوم بداية العام 2013 بدمج خدمة الماسنجر مع سكايب في خدمة واحدة لانها ليست صحبة مع سكايب بينما تعشق ال(لوك لوك ) على الماسنجر اذن نحن معردون شطار على تويتر وفيسبوكيون ماهرون على الفيس فام جاسم تقول انها تقلد المطربة اللبنانية اليسا التي تغرد وهي في المطبخ وعلى البرندا لكن لايخلو الامر من ان نتحول الى (اطفال كبار) ونحن نبحر في عوالم المواقع الاجتماعية ونحول تغريداتنا وتعليقاتنا الى حماقات ساذجة باتسمحلي اتعرف وكم عمرك وازعاجات الكل في غنى عنها لنجعل لغة تواصلنا ارقى واجمل لان الموقع واحة مفتوحة للجميع وليست حكرا لشخص اوجهة ونحن اصحاب الكلام الراقي وقبل ان انسى فقد تحولت منطقة ام جاسم الى خلية تكنولوجية تغزو سطوحها شبكات الانترنيت ونسوانها الى بلابل مغردات ومنهن ام حسن وام كمال وام تحسين كلهن موجودات في الفيس بوك وتويتر فاحذروهن ايها المحتالون

#حنين_المساعد (هاشتاغ)      

---

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل

كيفية إشراك-إيصال مواضيعكم أو مواضيع تهمكم  إلى اكبر عدد ممكن من القراء والقارئات