أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - واصف شنون - وطنية بلا رتوش














المزيد.....

وطنية بلا رتوش


واصف شنون

الحوار المتمدن-العدد: 3910 - 2012 / 11 / 13 - 20:02
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



باتت فكرة الوطن وإدعاء الوطنية السمجة تدنو من الإسفاف بل وفكرة مثيرة للسخرية بعد مشاهدتنا للمعارضات العربية واحتلالها لحكومات وبرلمانات التغيير الثوري الذي تبع الإنظمة العربية الديكتاتورية ، لأن خيال المثقف العربي المسلم على التحديد لايخرج من محيط ونطاق الجسد المكبوت والمكان المأزوم والتاريخ التليد ،وحين يخرج في الهواء الطلق يكتشف انه في الحقيقة لاشيء تماماً ، وبدلاً من السقوط على مؤخرته وساعديه كي ينهض من جديد ويتعلم من السقطة والركون وان الهزيمة ليست عيباً ولا مثلبة كي يتغلب على افكاره البالية ونفاقه الموروث المستديم ، نراه يردح ضد اميركا والصهيونية ويمجد الأوطان والشعوب وهو يعيش منفياً مثل قبر منسي ،فهو لايفهم ماهي المعارضة الفكرية او الوطنية او القومية أو الإنسانية المهم هو يعارض وهذه حقيقة جامحة ،هي أن تعارض كفرد يمارس حريته بمطلقها دون قيد أو شرط حسب القوانين ، لكننا حصلنا على معارضة لصداّم أحقر منه وكذلك للقذافي وبن علي وحسني مبارك ونشهد معارضة بشار التي هي اقسى منه ،معارضات تهتم بأعراض النسوان وليس بعرض وطول البلدان واقتصادياتها وتطورها ،معارضات طائفية في البحرين واخوانجية في الأردن وسلفية وهابية في السعودية،وحجرية متوحشة في الصومال وبعض من اليمن ، معارضات أكثر دموية من الديكتاتوريات ،بل أكثر إمعانا بالتهديم ،المعنى الأخير هو أن المعارض كائن خرافي في بلاد الإسلام ذات الإيمان الواسع الشاسع الذي لايعرف الرحمة ولا الرقي ّ، لكن بعض المثقفين والمحسوبين على القضايا الوطنية من بعض العراقيين على الخصوص فاقوا كل التوقعات في المزايدة على الوطنية العراقية ، فبدلاً من التراجع الى التقاعد واحترام النفس والتأمل بالحياة والذكريات والأشجار ورعاية الأحفاد وزرع الثقة في نفوس المحيطين بهم ،نراهم يردحون تحت أسماء منظمات سجلوها في دولهم التي يعيشون فيها مثل ( جمعية الدفاع عن الأديان أوالمكونات العراقية ) أو (جمعية نصرة الشعب الكردي ) ،وهدفهم الوحيد ليس الدفاع عن اي شيء بقدر ترتيب سفرة الى مؤتمر وحجز فندق ، بحيث ان أحد المتاجرين بواحدة من تلك الجمعيات يقوم بتوجيه دعوات لأصدقائه الذين لا بالعير ولا بالنفير ويقول له بالحرف الواحد : انه سوف يتمتع هناك في كوردستان حيث الضيافة والكرم ، وجميع هؤلاء لايعرفون ما هي المشكلة الحقيقية بين اقليم كوردستان والحكومة المركزية العراقية ، بل بودهم لو يشتعل الحريق بين الطرفين ، كي يأتي ردحهم بنتائجه ، طبعا جلّهم من الشيوعيين السابقين الذين غسلوا ايديهم بسبع شطوط من الحزب الشيوعي العراقي ،ولأنهم في المنافي ، فأن لابد لهم من الحصول على حصّة وطنية حتى وان كانت بدعوة لمؤتمر في اربيل ، الوطنية هي الإحساس العظيم بالتفرد في حب الأرض والناس البسطاء .



#واصف_شنون (هاشتاغ)      



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- الجليد لايليقَ بك ِ
- الباكستانية ملالة يوسفزي:الطفولة تكافح الظلام
- رجل ٌ قليل وإمرأة ٌ كثيرة
- كيف للآخر أن يفهم الإسلام وتعالميه ؟
- المالكيون في العراق :خلطة ديمقراطية فاشية- دينية عشائرية عنص ...
- عدو الله أم صديق الله أم خراب البصرة ..!!؟؟
- مفارقات الشيخة القطرية موزة المسند
- سوريا والعراق محنة التاريخ والمصير
- أوراقنا العتيقة وإلى الوراء درّ...
- النضال والرفاهية و14 تموز
- التقديس الأعمى
- الهويات القاتلة..مع سبق الإصرار
- العراق : الأسوأ بماذا بعد ؟؟
- نصرة المذهب أم دولة القانون والحياة؟؟
- منتوج سلطوي عراقي: عزتْ الدوري ونوري المالكي
- لابد من مفهوم جديد للتعددية الثقافية..!!
- التوأم : الفساد والإرهاب
- شكوك وأقوال ..عن الإنحدار..!!
- العنف العراقي ..وإيمو الحسين !!
- ولادة صدّام : أحزاب دينية ضد الحياة


المزيد.....




- -مازلت أسمع أصواتكم-.. نانسي عجرم تشارك متابعيها لحظات من حف ...
- قطر: وقف إطلاق النار بين إسرائيل وإيران أنتج -زخما- لاستئناف ...
- البرلمان الإيراني يمهّد لقطع التعاون مع الوكالة الدولية للطا ...
- الحكم الثاني على القيادي الطلابي معاذ الشرقاوي بالسجن عشر س ...
- كيف انتهت مواجهة الـ12 يوماً بين إيران وإسرائيل؟
- أطفال سيفورا ـ الهوس بمستحضرات العناية بالبشرة رغم المخاطر
- الجيش الإسرائيلي يقتل المزيد من الفلسطينيين المحاصرين والجائ ...
- البرلمان الإيراني يوافق على مشروع قانون لتعليق التعاون مع ال ...
- ضبابية موقف ترامب بشأن الالتزام ببند الدفاع المشترك يلقي بظل ...
- مدينة تبريز موطن الأذريين شمالي غربي إيران


المزيد.....

- كذبة الناسخ والمنسوخ _حبر الامة وبداية التحريف / اكرم طربوش
- كذبة الناسخ والمنسوخ / اكرم طربوش
- الازدواجية والإغتراب الذاتي أزمة الهوية السياسية عند المهاجر ... / عبدو اللهبي
- في فوضى العالم، ما اليقينيات، وما الشكوك / عبد الرحمان النوضة
- الشباب في سوريا.. حين تنعدم الحلول / رسلان جادالله عامر
- أرض النفاق الكتاب الثاني من ثلاثية ورقات من دفاتر ناظم العرب ... / بشير الحامدي
- الحرب الأهليةحرب على الدولة / محمد علي مقلد
- خشب الجميز :مؤامرة الإمبريالية لتدمير سورية / احمد صالح سلوم
- دونالد ترامب - النص الكامل / جيلاني الهمامي
- حَرب سِرِّيَة بَين المَلَكِيّات وَالجُمهوريّات 3/4 / عبد الرحمان النوضة


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - واصف شنون - وطنية بلا رتوش