أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - علي عجيل منهل - المبادرة الفلسطينية الساعية -إلى دولة مراقبة- في الأمم المتحدة-- ونتائج فوز باراك اوباما-















المزيد.....

المبادرة الفلسطينية الساعية -إلى دولة مراقبة- في الأمم المتحدة-- ونتائج فوز باراك اوباما-


علي عجيل منهل

الحوار المتمدن-العدد: 3907 - 2012 / 11 / 10 - 01:32
المحور: القضية الفلسطينية
    


وضعت القيادة الفلسطينية نصاُ لمبادرتها الرامية للحصول على اعتراف من الأمم المتحدة كدولة غير عضو ،
وهل - الاعتراف بفلسطين ينزع الشرعية عن إسرائيل، والإجابة- بـ -لا --،حسب توضيح - المبادرة إن العديد من البلدان التي اعترفت بالفعل بدولة فلسطين، مثل الاتحاد الروسي وجمهورية الصين الشعبية، تحافظ على علاقات متينة مع إسرائيل، بالإضافة إلى ذلك، فقد اعترف الفلسطينيون بإسرائيل في العام 1993 -
وترد-- المبادرة على تساؤل إن كانت خطوة التوجه للأمم المتحدة تعد - خطوة من جانب واحد ،-- بالقول-- لا--، فالذهاب إلى الأمم المتحدة التي تمثل صوت العالم، هو تعبير بامتياز عن التعددية، فلسطين تطلب من العالم العمل بشكل جماعي في مصلحة السلام، وفي الوقت نفسه، إن إعلان الدولة هو حق سيادي ولم يكن يوما خاضعاً للتفاوض الثنائي
واذا - كانت فلسطين جاهزة اقتصاديا ومؤسسيا لإقامة الدولة، ترد المبادرة بالقول-- نعم،-- فهذا السؤال هو ذر للرماد في العيون، إن الجهوزية في المجال الاقتصادي والمؤسسي ليس من متطلبات عضوية الأمم المتحدة
والمبادرة تذكر أن دولة فلسطين استوفت جميع المتطلبات الأساسية لقيام الدولة المدرجة في اتفاقية مونتيفيديو عام 1933 على حقوق الدول وواجباته
و هل يخطط الفلسطينيون لإعلان الدولة-؟ ، بالقول --- لا،- لقد أعلن الفلسطينيون بالفعل الاستقلال في 15 تشرين الثاني 1988 ، فقد أعلنت منظمة التحرير الفلسطينية والمجلس الوطني، أعلى هيئة ممثلة للمنظمة، استقلال فلسطين،وتأييدمنظمة التحرير الفلسطينية لصيغة حل الدولتين كصيغة مقبولة لإنهاء الصراع
لماذا يجب على العالم دعم الخطوة الفلسطينية؟، فترد القيادة بالقول الاعتراف بدولة فلسطين على حدود ما قبل عام 1967 هو قرار سيادي لكل دولة
ماذا يريد الفلسطينيون من الأمم المتحدة؟ ، توضح - يريد الفلسطينيون أن تكون فلسطين عضوا متساوياً في مجتمع الأمم، مع المساواة في الحقوق والسيادة بموجب القانون الدولي
لماذا--- يطالب الفلسطينيون--- بالاعتراف والقبول من الأمم المتحدة؟ . وجاء فيها -- هذا هو الحق الطبيعي والتاريخي والقانوني للشعب الفلسطيني، الدولة وإعلانها حق سيادي بين جميع الدول، على النحو المنصوص عليه في القانون الدولي
ان الاعتراف الدولي-- بدولة فلسطين-- وقبولها عضوا في الأمم المتحدة يتفق مع قرارات الأمم المتحدة العديدة والقانون الدولي، ويدعم الصيغة التي يوافق عليها العالم والتي تعد السبيل الوحيد للسلام. هذه الصيغة هي دولتان، فلسطين وإسرائيل، تعيشان جنبا إلى جنب في أمن والحرية والسلام
الفلسطينيون سيتوجهون إلى-- الجمعية العامة للأمم المتحدة،-- لطلب الاعتراف الدولي بالدولة الفلسطينية على حدود ما قبل العام 1967، بما فيها القدس الشرقية، وتعزيز وضعهم لدولة مراقب هو استمرار للطلب الفلسطيني بالحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة، الذي قدم في 23 ايلول (سبتمبر) 2011

من نتائج--فوز اوباما-- بالانتخابات الامريكية
اجتماع-- لجنة القدس-- في كانون الثاني القادم لاول مرة منذ 11عام

ان اجتماعا للجنة القدس الاسلامية برئاسة العاهل الملك المغربى- محمد السادس- سيعقد في كانون الثاني - لاول مرة منذ 11 عاما.
ان الجهات المغربية ا-ابلغت السلطة الفلسطينية موافقة العاهل المغربي الملك محمد السادس على طلب الرئيس الفلسطيني محمود عباس بعقد اجتماع طارئ للجنة القدس لبحث مخاطر--الاحتلال - والاستيطان- بالمدينة المقدسة. وتعقد لجنة القدس الاسلامية على مستوى وزراء خارجية الدول 16 الاعضاء برئاسة العاهل المغربي وحضور الرئيس الفلسطيني.
وعقدت اللجنة التي شكلت في فاس 1979 من دول عربية هي فلسطين والاردن وسوريا ولبنان وموريتانيا والسعودية والعراق بالاضافة للمغرب وافريقية هي السنغال وغينيا كوناكري والنيجر ومالي واسيوية ايران وبنغلادش وباكستان واندونيسيا اخر اجتماع لها في مدينة مراكش 2002 ابان الحصار االاسرائيلى - لمقر الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات.
وتم الاتفاق عن عدم دعوة- سورية- للمشاركة باجتماعات اللجنة كون عضويتها مجمدة في الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الاسلامي و اتفق على الاتصال- بايران لتخفيض مستوى تمثيلها- بالاجتماع--- لعدم وجود علاقات دبلوماسية مع المغرب.-

لعنة الاحتلال
جدعون ليفيي-------- كل من يعرف اوباما معرفة شخصية يستطيع ان يشهد بأن-- هواه مع المشكلة الفلسطينية.
2012-11-08

قد يتبين أنهما الزوجان الغالبان اللذان سيؤديان الى تسوية مع الفلسطينيين وهما براك اوباما الغاضب بازاء بنيامين نتنياهو المقامر (الذي فشل في مقامرته). اذا تبين ان اوباما الثاني يُتابع قلبه ومنطقه وأمره الاخلاقي وقيمه ويتابع المصلحة الامريكية والعالمية فانه ينتظرنا رئيس جديد قديم في البيت الابيض، يترجم غضبه على نتنياهو الى ضغط على اسرائيل يضع حدا للاحتلال. ان هذين الزوجين خصوصا اللذين لم يسيرا معا قد يؤديان الى حراك.
كل من يعرف اوباما معرفة شخصية يستطيع ان يشهد بأن هواه مع المشكلة الفلسطينية. وقد سمعت في السنين الاخيرة أكثر من شهادة واحدة كهذه كانت مرة اسرائيلية واخرى فلسطينية وثالثة امريكية من مصدر أول. لكن اوباما الاول استقر رأيه على ان يضع شعوره العميق وشعوره الطبيعي بالعدل في جانب ويُدمن اعتبارات البقاء السياسية. وقد حاول في بدء ولايته فورا ان يشغل نفسه بالاحتلال الاسرائيلي، وقد كانت مكالمته الهاتفية الاولى في منصبه الى نتنياهو ومحمود عباس وعين مبعوثا خاصا فورا.
بيد ان ذلك كان سباقا قصيرا فقط، فحينما عرف سريعا انه توجد قوى عظيمة تعمل على تأبيد الاحتلال الاسرائيلي، استقر رأي أقوى رجل في العالم على رفع يديه وعلى التخلي. وبدا اوباما وكأنه يئس وفقد الاهتمام. فخان عمله باعتباره زعيم امريكا والعالم. وقد أهانه نتنياهو وأذله وتجاهل بصورة سافرة توسلاته وظل ماضيا في غيّه، وابتلع اوباما ريقه وتحمل اهانته في عرض أنسى من هو رئيس القوة العالمية العظمى ومن هو رئيس وزراء الدولة المرعية.
يفترض ان يتبين ان اوباما الثاني ذو ثقة بالنفس أكبر تشغله اعتبارات البقاء بقدر أقل، وهنا يكمن الأمل الأكبر. اذا واجهه نفس رئيس الوزراء اليميني الذي تبين في الماضي انه لا يستجيب لمطالبه ويتدخل في الانتخابات عليه ويُهينه فقد ينشأ واقع جديد أقل وعداً.
يصعب ان نؤمن بأن اوباما سيتخلى في الولاية الثانية ايضا. ويصعب ايضا ان نؤمن بأنه سيغفر لاسرائيل سلوكها وهي التي تتحدث عن دولتين ورفض حتى تجميد استمرار البناء في المستوطنات. يجب تمزيق هذا القناع عن وجه اسرائيل ولا يستطيع ان يفعل هذا مثل رئيس غاضب ذي قيم في ولايته الثانية. فاسرائيل مُحتاجة الى رئيس غاضب مصمم. وهذا آخر أمل لها لانقاذ نفسها من لعنة الاحتلال لأنها لن تفعل هذا أبدا بمبادرتها ولا أمل في ذلك ببساطة. وليس ما يدعوها الى فعل ذلك ايضا من غير غضب امريكي والحياة في اسرائيل حسنة جدا والفلسطينيون ضعفاء جدا.
اذا انتُخب في اسرائيل شخص آخر لا نتنياهو يدخل التفاوض وما يتعلق به، ويلتقي مع الفلسطينيين ويردهم خائبين بالطبع كما تم في عشرات السنين الاخيرة كلها، فلن يتغير شيء اذا. وقد يقع اوباما مرة اخرى في شرك تدفنه له اسرائيل في لباسها الجديد المعتدل في الظاهر. ان نتنياهو بصفة رئيس الحكومة وافيغدور ليبرمان في المكان الثاني في دولة اسرائيل قد يُهيجان صعقة برق اوباما. ان رئيسا ذا احساس متطور بالعدل وشعور تاريخي حسن مثل اوباما قد لا يضيع ثانية آخر احتمال لفعل شيء ما. اجل، اوباما يستطيع فاسرائيل لم تكن قط متعلقة هذا التعلق ببلاده؛ والسؤال هو أيريد ويكون مصمما وشجاعا بقدر كافٍ.
يجب ان يحدث ذلك سريعا، بل انه لا حاجة الى انتظار التنصيب. يجب على اوباما ان يغير قواعد اللعب التي تشغب اسرائيل بحسبها ما شاءت وتستهين بالعالم كله. فاوروبا لا تستطيع فعل ذلك وكذلك الامم المتحدة والفلسطينيون بيقين، ولا يستطيع ذلك سوى اوباما. ولهذا حينما صعد الرئيس المنتخب الى منصة الفائزين في شيكاغو أمس إتقد الأمل مرة اخرى، وبعد خيبات أمل السنين الاربع الاخيرة التي كانت مُرة كعمق التوقعات، لا يشبه هذا الأمل ذاك الذي صاحب ليلة الفوز السابقة، لكنه أمل مع كل ذلك لا يمكن العيش من غيره تقريبا.
هآرتس 8/11/2012

نتنياهو قامر ونحن سندفع
سيما كدمون
2012-11-08


مر على نتنياهو أمس صباح قاسٍ. فلن يستطيع أي أدب دبلوماسي ان يغطي على أسى من حصل على اوباما في البيت الابيض وعلى نفتالي بينيت في البيت اليهودي وعلى سارة الخائبة الأمل في بيت رئيس الوزراء.
يحق لكل واحد ان يقرر أي هذه الاشياء أشد إيلاما لنتنياهو. فلن يكون من الداحض مثلا ان نجزم بأن انتخاب بينيت الذي كان ذات مرة رئيس ديوانه وأصبح بغيضا الى الزوجين نتنياهو، لم يكن يقل قسوة عن الرئيس الامريكي. فأنتم تعلمون ان الامور الشخصية يمكنها احيانا ان تتغلب على امور قومية.
لكن انتخاب نتنياهو على الأقل الذي أخذه الجميع في الحسبان ما عدا نتنياهو، كان يمكن ان يكون أقل إيلاما وأقل اضرارا باسرائيل في الأساس لو ان رئيس الوزراء سلك سلوكا مختلفا.
تخيلوا ان نتنياهو كان بدل ان يبادر الى مواجهة صارخة لا داعي لها ولا هدف في الشأن الايراني، كان يُثني علنا على ما يمكن الثناء عليه من سياسة ادارة اوباما في مواجهة ايران، ويحتج في هدوء في الغرف المغلقة على ما لم يُفعل لا العكس.
ماذا كان سيحدث لنتنياهو لو أنه استضاف المرشح الجمهوري ميت رومني بالاكرام الذي يستحقه ضيف فخم الشأن لكن يمتنع عن استضافته وكأنه رئيس الولايات المتحدة.
يُذكرنا نتنياهو بسلوكه مع الامريكيين بالطرفة المعروفة عن الفرق بين شلوميئيل وشليميزال: فشلوميئيل هو الذي يسكب المرق الساخن على شليميزال. بيد ان نتنياهو في هذه الحال هو كلاهما معا فقد سكب المرق الساخن على نفسه ولم يكن الحرق حرقه وحده بل هو حرقنا جميعا.
لأن سياسة اسرائيل الخارجية وعلاقات اسرائيل بالولايات المتحدة ليستا الملك الخاص لرئيس الوزراء بل هما ملك وجودي لدولة اسرائيل وكل من يقامر عليه أو به يفعل فعلا لا يُفعل.
ان من يعتقد اذا ان سلوك نتنياهو لن يؤثر في علاقات الولايات المتحدة باسرائيل عليه ان يفكر مرة اخرى. وكل من هو خبير بهذه العلاقات، قالت جهات مختلفة هذا الاسبوع، يعلم جيدا نوع الانتقام الامريكي. فهو بخلاف الانتقام التركي غير مندفع وغير ظاهر بل هو يزحف بطيئا في سلسلة متصلة من أحداث صغيرة تتراكم لتصبح ازمة كبيرة فيتم تأخير المخصصات، ويتم الغاء تدريبات الطيارين فجأة، ويتم تأخير التزويد بأجزاء التخليص، وتكون محاولة لشراء شركات امريكية أو تكنولوجية لا توافق عليها السلطة الامريكية لاسباب مختلفة تتعلق بالأمن القومي في ظاهر الامر. لا اعتراض على ان الالتزام الامريكي بأمن اسرائيل واستمرار وجودها لن يتغير في كل ما يتعلق بالأخطار الوجودية عليها. فالولايات المتحدة لن تجعل اسرائيل رهينة بسبب افعال نتنياهو في كل ما يتعلق بوجود اسرائيل لكنها ستكون كتفا باردة في كل ما عدا ذلك.
يديعوت 8/11/2012

أيهما اولا - ايران ام فلسطين؟
عكيفا الدار
2012-11-08

ليس سرا أنهم لم يفتحوا أمس في البيت المحروس في شارع بلفور في القدس زجاجات الشمبانيا للاحتفال بتجديد عقد ايجار الرئيس اوباما لاربع سنوات اخرى. وعند رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو عدة اسباب ليخشى ان تثير ولايته التالية الى جانب اوباما (اذا نجح في تجديد العقد مع الجمهور الاسرائيلي) الشوق الى ولايتهما السابقة.يملك اوباما اربع سنوات ليصفي الحساب مع بيبي لتأييده الظاهر لميت رومني. والمؤامرة في مجلس النواب، وتجميد التفاوض مع الفلسطينيين والمستوطنات وحيل الزعامة في القضية الايرانية. ان اوباما الآن حر ان يُصفي الحساب مع بيبي من غير ان يخشى جماعة الضغط اليهودية ومن غير ان يخشى مال شلدون إدلسون الذي يريد القضاء على الرئيس سياسيا.
يستطيع الرئيس في فترة ولايته الثانية الاخيرة ان يسمح لنفسه بأن يخاطر باخفاقات أكثر من فترة ولايته الاولى. اجل يستطيع. لكن السؤال المهم هو هل يريد اوباما ان يقضي السنين التالية في محاولة تسويغ جائزة نوبل للسلام التي مُنحت له في بداية ولايته وأصبحت فكاهة محزنة أم يفضل ان يخصص وقته لعلاج الاقتصاد الامريكي المتعثر؟ وهل يوصيه مستشاروه بأن يبدأ تصفية الحساب في الايام القريبة أم يُحذرون الرئيس من خطر ان يُجنده بيبي لمعركة دعاية اليمين دليلا آخر على ان العالم كله ضدنا؟.
اذا كان اوباما قد استطاع في فترة ولايته الاولى ان يعلق مشكلات امريكا بالعراق وافغانستان، أي بالتركة التي حصل عليها من الرئيس السابق جورج بوش، فانه لا يستطيع في السنين التالية سوى ان يتهم الرئيس السابق براك اوباما. فهو لا يستطيع هذه المرة ان يستمتع بمئة يوم تكيف ولا حتى بعشرة ايام.
انطلق في طريقه الطلب الفلسطيني ان يُرفع مستوى تمثيلها في الامم المتحدة لتصبح مراقبة ليست دولة عضوا. ووافق الرئيس محمود عباس على ان يُجنب المرشح اوباما الحاجة الى الاختيار بين تأييد الفلسطينيين واضعاف تأييد المتبرعين اليهود وبين تأييد اليهود بثمن عزلة الولايات المتحدة في الجمعية العامة للامم المتحدة. فاذا لم يحصل عباس في آخر لحظة على قدمين باردتين فسيضطر اوباما الى الاختيار بين نتنياهو وعباس.
لكل اختيار سعر بالطبع. ان إفشال المبادرة الفلسطينية سيعرض عباس على أنه أداة فارغة، وتوجد اشارات الى ان ذلك سيفضي الى استقالته بل الى حل السلطة الفلسطينية، والى فوضى في المناطق، والى انتفاضة ثالثة والى ازمة شديدة في العلاقات مع مصر والاردن والى عاصفة اقليمية. وفي المقابل فان تأييد المبادرة الفلسطينية بل الامتناع يتوقع ان يفضي الى خطوات عقاب لحكومة نتنياهو والى استقالة عباس والى حل السلطة والى انتفاضة وازمة اقليمية. وكل ذلك في حين أصبحت سوريا، وربما لبنان ايضا، خليطا بين الصومال وافغانستان والعراق وتبدو كالساحة الخلفية لايران. اذا كان يوجد شخص واحد في العالم يستطيع ان يعرض بديلا ثالثا يمنع السيناريوهات المرعبة هذه فهو براك اوباما.
لم يعد الناخب الامريكي يستطيع ان يُذكره بالالتزام القاطع الذي صدر عنه في حزيران 2009 في خطبة القاهرة والمتعلق بحل الصراع: أنوي ان أُفضي الى تحقيق هذا الهدف بصورة شخصية وبكامل الصبر الذي تتطلبه هذه المهمة . لكن يمكن ان يتبين في الايام القريبة ان البديل عن تحقيق هذا الهدف ليس هو تأبيد الجمود السياسي واستمرار الهدوء الأمني. ولن يكون تأييد نتنياهو، أي معارضة المبادرة الفلسطينية في الامم المتحدة، لطمة للنفس لزعيم وعد في ذلك المقام بأن الولايات المتحدة لن تُدير ظهرها للمطامح الفلسطينية المشروعة الى دولة خاصة ؛ لأنه اذا هرب الرئيس الذي أعلن آنذاك بأن الحل الوحيد لمطامح الطرفين هو دلتان تعيشان جنبا الى جنب في سلام وأمن ، اذا هرب من الشرق الاوسط فان الشرق الاوسط سيطارده.
ان اوباما طراز 2012 يختلف عن اوباما 2009 والقاهرة، كالعالم العربي كله الذي يختلف تمام الاختلاف عما كان عليه في بدء أيام ولايته. فالواقع الجديد الذي نشأ في الشرق الاوسط يُعرض الولايات المتحدة لتحديات جديدة وقواعد لعب مختلفة. وتقترح وثيقة سياسية أمنية أعدها مدة شهور طويلة فريق خبراء برئاسة توماس بيكرينغ الذي كان نائب وزير الخارجية في ادارة كلينتون وكان سفير الولايات المتحدة في روسيا وفي الامم المتحدة وفي اسرائيل تقترح على الرئيس ان يطوي التوجه القديم الذي يقول ان الولايات المتحدة لا تستطيع ان تُريد السلام أكثر من الطرفين أنفسهما .
ان الوثيقة التي صاغها جيفري أرونسون، مدير البحث في صندوق السلام في الشرق الاوسط، والعقيد المتقاعد فيليب دريمر تؤكد ان مشاركة فاعلة في حل الصراع هي مصلحة امريكية عليا. ويقترح الخبراء ومنهم طائفة من عسكريين امريكيين كبار، على الادارة القادمة ان تعرض خطة تشتمل على اعتراف بالسيادة الفلسطينية على أساس مبادرة السلام العربية ومخططا أمنيا يقوم على انتشار قوة رقابة دولية عربية في اراضي فلسطين.
ويقترح الفريق على الرئيس الامريكي ان يعرض على اسرائيل صفقة السيادة الفلسطينية مقابل أمن اسرائيل. ويشتمل عنصر الأمن على حفاظ على تفوق اسرائيل النوعي. وفي مقابل تخلي بيبي عن حلم ارض اسرائيل شبه الكاملة يغض اوباما الطرف عن غياب اسرائيل عن مؤتمر هلسنكي لنزع السلاح الذري من الشرق الاوسط ويفي بوعده بألا تنضم ايران الى هذا النادي.
لم يرفعوا كؤوس الشراب أمس في المقاطعة في رام الله كما كانت الحال في بيت رئيس الوزراء ايضا، فمنذ ان استعمل اوباما النقض في مجلس الامن على قرار التنديد بالمستوطنات، كف الفلسطينيون عن تعليق الآمال عليه، وقد قال لهم عدد من رؤساء الدول في اوروبا انه اذا انتُخب ميت رومني رئيسا فسيكون التصويت معهم أسهل عليهم، فهم غير مدينين لرومني بشيء، قالوا.

عكيفا الدار
هآرتس 8/11/2012



#علي_عجيل_منهل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- 700 سجين سياسي كردي -- يضربون - عن الطعام في عشرات من السجون ...
- اللاءات الأربع-- في الكاظمية-- وهي لا للتبرج- ولا للغناء- ول ...
- 50 جزائريا---- يعتنقون المسيحية-- كل اسبوع-- و6 الالاف -- تن ...
- الحكومة العراقية -الناقصة -- تتبرع -بمبلغ 25 مليون دولار- لح ...
- اعدام نائب- وزير الجيش فى كوريا الديمقراطية - بقذيفة مدفع ها ...
- الحكومة العراقية تحرم-- الاستاذ الدكتور على الساعدى- من تقاع ...
- عبد الرحمن الكواكبى فى طبائع الاستبداد- وحكومة تنك - قراط فى ...
- ممثل المرجعية الدينية العليا في كربلاء احمد الصافي--إن بعض ا ...
- شركة -رويال داتش شل -- للنفط-- ومحو امية --النساء فى البصرة ...
- ورقة الاصلاح الوطنى العراقية-- اصلاح --- بعد خراب البصرة- وا ...
- اكراد سوريا -- ودورهم --فى الثورة السورية
- وزير الشباب و الرياضة : الوفد العراقي- الواصل - لندن مترهل و ...
- مسلسلات رمضان-- والتوريث --- واسرائيل
- وضع قطرة - للعين- خلال الصيام- وهل وضع - الفتيله--- في الشرج ...
- الحكومة العراقية-- تعلن ---اعتذارها--- عن عدم استقبال لاجئين ...
- رئيس الجمهورية - جلال طالباني -يبعث - ببرقية تعزية --الى الد ...
- النفط - وتهريب النفط - والموارد النفطية المالية -تؤدى للخلاف ...
- السفيرالسورى-- المنشق -- في العراق-- نواف الفارس- يفضح -- ال ...
- ملاحظات -حول كتاب -- المؤرخ --عماد عبد السلام رؤوف -“الملفة ...
- مايكل مور-- المخرج السينمائي والكاتب والناشط الأمريكي--- يقف ...


المزيد.....




- إيران:ما الذي ستغيره العقوبات الأمريكية والأوروبية الجديدة؟ ...
- الرئيس السابق للاستخبارات القومية الأمريكية يرد على الهجوم ا ...
- وزير خارجية الأردن لنظيره الإيراني: لن نسمح لإيران أو إسرائي ...
- وسائل إعلام: إسرائيل تشن غارات على جنوب سوريا تزامنا مع أنبا ...
- حرب غزة| قصف مستمر على القطاع وأنباء عن ضربة إسرائيلية على أ ...
- انفجارات بأصفهان بإيران ووسائل إعلام تتحدث عن ضربة إسرائيلية ...
- في حال نشوب حرب.. ما هي قدرات كل من إسرائيل وإيران العسكرية؟ ...
- دوي انفجارات قرب مطار أصفهان وقاعدة هشتم شكاري الجوية ومسؤول ...
- أنباء عن -هجوم إسرائيلي محدود على إيران- وسط نفي إيراني- لحظ ...
- -واينت-: صمت في إسرائيل والجيش في حالة تأهب قصوى


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - علي عجيل منهل - المبادرة الفلسطينية الساعية -إلى دولة مراقبة- في الأمم المتحدة-- ونتائج فوز باراك اوباما-