أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي عبد الوهاب الدباغ - وجهة نظر في الماسونية














المزيد.....

وجهة نظر في الماسونية


علي عبد الوهاب الدباغ

الحوار المتمدن-العدد: 3905 - 2012 / 11 / 8 - 11:50
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



لعل من من أفضل من كتب عن الماسونية - في رأيي - هو الدكتور علي الوردي رحمه الله في ملحق الجزء الثالث أو الرابع من كتابه العظيم : "اللمحات". و ذلك بعد كتابته ملحقا عن البهائية (أاو البابية) في جزء سبقه من نفس الكتاب، و قد استهلّ مقدمته عن الماسونية بقوله: "... لقد تقوّل علي البعض في أنني قد قبضت مبلغ خمسة عشر ألف دينار لأكتب عن "البابية" ، فكم تراهم سيقولون عني قد قبضت من الماسونية؟".
و ما يستشف من قولته هذه أنه قد أنصف الماسونية (على الأقل) و خصوصا في منقولاته عن كتب شاهين مكاريوس المبشر و الكاتب الماسوني. و اشير أبضا الى ما جاء في "دائرة المعارف الماسونية" لحنا أبي راشد السر اعظم و حامل الدرجة 99 في المحفل الماسوني اللبناني الذي يعتبر المحفل القائد في الشرق بعد اضمحلال المحافل المصرية.
و المحفل الماسوني في البصرة الذي أسسه كابتن في الجيش البريطاني و قد ضم كل وجهاء البصرة دون استثناء و قد رأيت طلباتهم للانتماء مطبوعة بالزنكغراف و الطباعة الحجرية في كتاب عن الماسونية لم أستطع قراءته لأنه كان باللغة الفارسية، جاء به صديقي العسكري بعد احتلال العراق لقصر شيرين عان 1980 و قيام الجيش بنهبها. وقد استحرم صديقي النهب و اكتفى بأخذ كتب نادرة وجدها هناك (حسب ادعائه)، وقد رأيت طلبات الانتماء باللغة العربية و بالأسماء الصريحة لأعيان البصرة بام عيني.
لقد قرأت الكثير عن الماسونية ووجدت أنها و بعد تأريخ طويل تنقسم الى قسمين:
-القسم الوطني/العالمي؛ و هدفه في كل المحافل الوطنية تجميع وجوه و أعيان البلد للعمل في سبيل رفعة ذلك البلد و خلق مستوى عالمي للرقي بتحالف "اجتماعي" ينقل التطور كالأواني المستطرقة لكل بلدان تلك المحافل .
- والقسم الآخر غرّته قوته الناتجة عن تحالف الأقوياء في أمريكا و أوروبا، و هم من عزّز اسطورته وطقوسه السرية. فمن المعروف أن القوة تحب الاسطورة فتسحبها عليها و بذلك أصبح "المحفل الماسوني الاسكوتلندي" و مقره في الولايات المتحدة الأمريكية (؟!) من صناع القرار في العالم اسوة بنادي روتنبرغ و النادي الملكي للسياسة الخارجية لما وراء البحار و نادي الروتاري و غيرها.
و الفرق بين الاثنين هو الفرق بين الوطنية و الاستعمار! لذلك حصل الخلط بينهما لأنهما شيئان مختلفان بل متناقضان و لكنهما يحملان اسما واحدا. و تلك حالة متكررة في التأريخ كما الفرق بين المعارضة في التأريخ الاسلامي و مذهب الدولة الصفوية في الدين (السياسسي بالضرورة) أي كما هو الحال بين اسم "الشيعة" الذي كان يطلق على "المعارضة" و أطلقته الدولة الصفوية على مذهبها (المخالف لمذهب الدولة العثمانية) كما يناقشه الدكتور علي شريعتي في كتابه الشهير: "التشيع العلوي و التشيع الصفوي" ، و كما ناقشه جورج طرابيشي في كتابه الجميل: "اسلام القرآن و اسلام الحديث". وطبعا كما ناقشه العلامة الدكتور علي الوردي في أكثر من كتاب من كتبه.
فالماسونية – كما تعرف نفسها - حركة وطنية اجتماعية تضم أعيان البلد الذي هي فيه و ترتبط اجتماعيا بباقي دول العالم لتحقيق مستوى عالمي من التقدم الاجتماعي في العالم أجمع لمصلحة البشرية.
وفي الوقت ذاته (!) فأن الماسونية أيضا تعني تحالف الأقوياء لاعادة صياغة العالم باستغلال كل تقدم فيه، و تسخيره لتحقيق مصالح "الشر" في نفوسها مستغلة الطقوس التأريخية التي كانت في الأزمان الغابرة "هوية" تحميها السرية الطقسية المطلقة للبنّائين الأحرار والتي سنّوها حماية لمهنتهم المتوارثة أبا عن جد والتي شيدوا بها القصور و الكنائس في أوربا لعلية القوم وللمؤسسة الكنسية الفاحشة الثراء كأنصاب شاهقة لتأكيد عظمتهم وتقزيم الآخرين.
وأبهر التقدم العمراني "البنّائين الأحرار" بانعكاساته الاجتماعية والاقتصادية، فحاولوا حصر تلك المعرفة بهم في أوروبا العصور الوسطى و غلفوها بالسرية و الطقوس التي أفرزها عصرهم و زمانهم.






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- اِسلامنا واِسلام القرآن
- ألأحزاب الشمولية والديمقراطية
- لقد تمطى المارد في قمقمه
- الناس والأدب والفن
- مفاتيح العقل
- سؤال


المزيد.....




- -إحراق مسجد في برشلونة-.. ما هي حقيقة الفيديو المنسوب للحادث ...
- بسنت شوقي ومحمد فرّاج بطلا كليب أغنية حسين الجسمي -مستنّيك- ...
- مفاجأة سارة من نيل دايموند للجمهور بعد سنوات على إعلان اعتزا ...
- الحرب في أوكرانيا: هل سيغير ترامب سياساته حيال روسيا؟
- فرنسا - أوروبا: لماذا عسكرة السياسة؟
- ترامب يمنح روسيا مهلة 50 يوما لإنهاء الحرب ويرسل شحنة أسلحة ...
- حماس: نتنياهو لا يريد التوصل إلى أيّ اتفاق لوقف إطلاق النار ...
- بسبب وثائقي حول غزة.. الـ-بي بي سي- تفتح تحقيقًا داخليًا حول ...
- في مشيكان، احتفال بالذكرى السابعة والستين لثورة الرابع عشر م ...
- خلال السنوات القادمة.. مهن قد لا يوجد من يشغلها في ألمانيا! ...


المزيد.....

- من الأرشيف الألماني -القتال في السودان – ينبغي أن يولي الأل ... / حامد فضل الله
- حيث ال تطير العقبان / عبدالاله السباهي
- حكايات / ترجمه عبدالاله السباهي
- أوالد المهرجان / عبدالاله السباهي
- اللطالطة / عبدالاله السباهي
- ليلة في عش النسر / عبدالاله السباهي
- كشف الاسرار عن سحر الاحجار / عبدالاله السباهي
- زمن العزلة / عبدالاله السباهي
- ذكريات تلاحقني / عبدالاله السباهي
- مغامرات منهاوزن / ترجمه عبدالاله السباهي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - علي عبد الوهاب الدباغ - وجهة نظر في الماسونية