أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كريم مرزة الاسدي - نَّ العراقَ إذا أودعتهُ أملاً * أكرمْ به - إنْ تعافى- باذخ النّعم ِ














المزيد.....

نَّ العراقَ إذا أودعتهُ أملاً * أكرمْ به - إنْ تعافى- باذخ النّعم ِ


كريم مرزة الاسدي

الحوار المتمدن-العدد: 3904 - 2012 / 11 / 7 - 11:16
المحور: الادب والفن
    


إنَّ العـــراقَ إذا أودعتهُ أمـلاً
أكرمْ به - إنْ تعافى- باذخ النـّعم ِ

كريم مرزة الاسدي

أبثّ ُ شعري وما شعري سـوى ألمي

نبضٌ من القلبِ يجري في عروقِ دمي

لا أستكينُ علـى خمدٍ وجامـــــدةٍ

الهبْ فقـــــدْ يتناسى النـّاسُ ياقلمي

انفــحْ بقافيةٍ تشفٍ النفــوسَ بهــا

واســتنهضْ العزمَ سادتْ سكتة ُ العدم ِ

وإنْ جذوتَ فلا ترجـمْ بصــــاعقةٍ

تهفــو وأنـتَ كبركان ٍمن الضــرم ِ

اقرأ رويـداً ســــتبهرُ من شواردها

بالعيـــن ِ ميماً ونبعُ الضادِ للفــهم ِ

فالشـّـــعرُ شعرٌ إذا أضرمته ُ ولعاً

قـــد يستفيقُ سباتُ الغافل ِ الذّمم ِ(1)

إنَّ العـراق َوإرثُ المــــجدِ حلـّتهُ

تكســوهُ بارقة ُ الأخلاق ِ والشّـــيَم ِ

كــمْ قـــدْ أجبتُ - وإنَّ اللهَ حافظهُ -

لولا الأصــــالة ُ حلـّتْ غمّة ُالغمم ِ

ما ماتَ (تموز ُ) (عشــتارٌ) لهُ خصبٌ

يومَ (البسوس ِ) و يـومَ (الظالم الدّهم ِ)(2)

انظـرْ أماـكَ إذ ْ دنيـــاكَ صارخة ً:

خلـّفْ خلافكَ بعـــدَ الأين ِ والوصم ِ

مـــــا فاقَ قومٌ تناسوا عزَّ وحدتهمْ

وأيقظوا فتنـــة ً من ســـالف القِدم ِ

ما بالكمْ ؟ عمَّ ربّ ُالكــــون ِ نعمتكمْ

وتغبطون شذاذاً في دُنى الظـّلـــم ِ!

لا ترتجي من ســـواك العدل يحكمهُ

إذا رضيتَ بخســـفٍ في الدّجى فنم ِ!

ماذا دهاكَ؟ ألمْ تردعكَ ضـــائقة ٌ؟ً

من غير رشــدٍ تغافتْ عصبة ُالحُكم

ماذا خفى من تراثٍ أنت وارثـــهُ

والحــــقُّ شعلتهُ نــارٌ على علم ِ

تقدّمتـــنا أنــاسٌ أفقهم عـــدمٌ

والدّرّ ُ حـالَ بأيــديـــنا إلى فحم ِ

فالدّهرُ لا تؤمنُ الأيّـــــامُ مقلبهُ

منْ غرّةِ الغـُرِّحتى وحشــةِ العدم ِ

ويضحكُ المُقلبُ الغدّارُ ســـالفهُ

أينَ اعتباركَ من أسطورةالوهم ِ؟!

لا ترتجي الصبرَجورُالضيم ِيعقبهُ

والحرّ ُمن جــزّعَ الدنيا ولمْ يلم ِ

إنَّ الـراقَ إذا أودعتهُ أمـــلاً

أكرمْ به -إنْ تعافى- باذخ النـّعم ِ

هــذا الترابُ وإنْ صفـّيتهُ ذهباً

لا يرتقي شــأوهُ تبْرٌ من الكرم ِ

إنْ جفَّ نهرٌ ونهرانٌ لنا عســفاً

نهر الحياةِ غزيرٌ من قوى الهمم ِ

يا ليتهمْ نظروا الآنـامً لاهفـة ً

لعشـّها أمَلتْ تـرنو إلى الـرّحم

طلَّ(المسيــحُ) فعاد(السندباد)لهمْ

يزهو بشدو ٍ وألحان ٍمن النـغم ِ(3)

لا تقنطوا أنّ (عنقاءً) قد احترقت

رمادها عادها تسموا إلى القمم ِ(4)

وليس في الأرض ِشعبٌ دامَ مسلكهُ

خيراً فخذ ْعبرة ًمنْ سـالفِ الأمم ِ

منْ يعملْ الخير ِلا يعدل ْجوازيه

إنّ الحياة َ لأقسامٌ مـن العزم ٍ(5)

صبراً جميلاًعلى البلوىوحكمتنا

للهِ حـــكمٌ وهذا حسـنٌ مختتم

أتلانتا تشرين الثاني 2012م ِ
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
(1) (سبات الغافل ِ الذمم ِ) : الذمم ليس صفة إلى الغافل , بل مضاف إليه إلى الغافل , ويجوز في اللغة العربية أن يعرف المضاف بتعريفين (الإضافة)و (الْ) ,راجع شرح ابن عقيل ج2 ص 46 باب الإضافة :
ووصلُ (الْ) بذا المضاف مغتفرْ*** إن وصلتْ بالثان ِكـ (الجعدِ الشعرْ)
وابن الرزمي يقول :
وأولادنا مثلُ الجوارح ِ أيّها*** فقدناهُ كان الفاجعَ البينَ الفقدِ
كما ترى( البين) مضاف معرف بـ (الْ) (الفقدِ ) مضاف إليه.
(2) الأساطير شغلت تايخ الشعوب القديمة الأشورية والبابلية والفينيقية واليوانية والرومانية والبابلية والعبرية , واسرتخدمها الأدباء المعاصرون كالحكايات والرموز ومنها : كانت الآلهة (عشتار) تجسيدا للخصب ,وكان ( تموز ) القوة الخلاقة التي تبعث الحياة في مدينة الوركاء عشتار كثير من العشاق وبضمنهم (تموز) الذي كتب لاسمه ان يقترن باسمها ، وكان من اشهر احبائها فقد تزوجته وعاشا في (بيت الحياة ) ,)
وحرب البسوس هي حرب قامت بسبب ناقة لامرأة اسمها البسوس التميمي، وذلك بين قبيلتي بكر وتغلب وأستمرت 40 عاما من 494 م إلى 534 م.(الظالم الدّهم ) أي طاغية مرّ بتاريخ العراق , وتموز عشتار قابلان وقادران على الخصب واخير والمحبة والتواصل.
(3) المسيح رمزاً لإنقاذ عالم البشرية , والقول بأنه سيأتي شخص وسيقوم بطل بإنهاء هذه المجاعة والفقر والجدب و الانعتاق من أسر الواقع ورتابة الحياة الاجتماعية, والسندباد إسطورة معروفة في ألف ليلة وليلة - ولو يرجعونها للعبرية - هدفه التنقل بحراً أو برّاً لملاقاة الأهوال والأخطارللإنعتاق من الواقع المرير والرتيب , ومعظم العراقيين أصبحوا سندباد .
(4) أسطورة ( العنقاء) التي تحرق نفسها وتنبعث من رمادها لتزداد نضارة وفتوة وتجدد خلاق.
(5) صدر البيت للحطيئة , مع تغيير بسيط لإستقامة المعنى , إذ ليس كل فاعل خير يجازى , ولكن الحطيئة كان ذكياً حيت أشرك الله في العجز ÷ لا يذهب العرف بين الله والتاس) , والعزم : المطر



#كريم_مرزة_الاسدي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)

الكاتب-ة لايسمح بالتعليق على هذا الموضوع


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- - دعبل بين هذا وذاك ...!! يجب أن نتعوّد على أحترام الرأي الآ ...
- - مدخل ل -لنشأة النحو العربي ..- سيطرة مدرسة الكوفة النحوية
- لبنانُ يا نبعً الأشاوس ِوالنفوسَ الثائرة ْ
- دعبل الخزاعي الوجه الأخر للشعر العربي... 1 - المقدمة ...لماذ ...
- القصيدة اليتيمة نعيماً أيّها العربُ ..!!
- 3- الصراع بين المدرستين النحويتين البصرية والكوفية..!!
- عيوب القافية المغتفرة وغير المغتفرة للمولدين
- وطني يبقئ شريفاً وأغرْ
- 3 - السرقات الأدبية ما لها وما عليها ...!!
- 3 - السرقات الأدبية ما لها وما عليها ...!! (توارد الخواطر)
- هذي الشّآمُ مدى التاريخ ِإفحامُ..!!
- اليرقات الأدبية ما لها وما عليها (2 -3)
- السرقات الأدبية ما لها وما عليها (2- 3)
- السرقات الأدبية ما لها وما عليها (1- 3)


المزيد.....




- -رمز مقدس للعائلة والطفولة-.. أول مهرجان أوراسي -للمهود- في ...
- بطوط الكيوت! أجمل مغامرات الكارتون الكوميدي الشهير لما تنزل ...
- قصيدة بن راشد في رثاء الشاعر الراحل بدر بن عبد المحسن
- الحَلقة 159 من مسلسل قيامة عثمان 159 الجَديدة من المؤسس عثما ...
- أحلى مغامرات مش بتنتهي .. تردد قناة توم وجيري 2024 نايل سات ...
- انطلاق مؤتمر دولي حول ترجمة معاني القرآن الكريم في ليبيا
- ماركو رويس ـ فنان رافقته الإصابات وعاندته الألقاب
- مهرجان كان: دعوة إلى إضراب للعاملين في الحدث السينمائي قبل أ ...
- حفاظا على الموروث الشعبي اليمني.. صنعاني يحول غرفة معيشته لم ...
- فلسفة الفصاحة والخطابة وارتباطهما بالبلاغة


المزيد.....

- أبسن: الحداثة .. الجماليات .. الشخصيات النسائية / رضا الظاهر
- السلام على محمود درويش " شعر" / محمود شاهين
- صغار لكن.. / سليمان جبران
- لا ميّةُ العراق / نزار ماضي
- تمائم الحياة-من ملكوت الطب النفسي / لمى محمد
- علي السوري -الحب بالأزرق- / لمى محمد
- صلاح عمر العلي: تراويح المراجعة وامتحانات اليقين (7 حلقات وإ ... / عبد الحسين شعبان
- غابة ـ قصص قصيرة جدا / حسين جداونه
- اسبوع الآلام "عشر روايات قصار / محمود شاهين
- أهمية مرحلة الاكتشاف في عملية الاخراج المسرحي / بدري حسون فريد


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - كريم مرزة الاسدي - نَّ العراقَ إذا أودعتهُ أملاً * أكرمْ به - إنْ تعافى- باذخ النّعم ِ