أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - حامد كعيد الجبوري - إضاءة ( عيد الغدير ويوم الزحف الصدامي )














المزيد.....

إضاءة ( عيد الغدير ويوم الزحف الصدامي )


حامد كعيد الجبوري

الحوار المتمدن-العدد: 3898 - 2012 / 11 / 1 - 23:57
المحور: سيرة ذاتية
    



في آخر حجة حجها الرسول الأعظم محمد ( ص ) ، حجة الوداع ، وقبل وصوله الى المدينة المنورة به وبآله الكرام ، وقف في مفترق طريق عند غدير ( خم ) ونزل أمر السماء بتنصيب علياً ( ع ) أميرا للمؤمنين ، وقد أمر الرسول الكريم الشاعر حسان بن ثابت أن يقول شعرا بهذه المناسبة التتويجية ، فقال ( يناديهم يوم الغدير نبيهم ) وسمع ذلك الخطاب عامة المسلمون مهاجرون وأنصار ، وبمرور السنين أصبح هذا اليوم العيد الأكبر لطائفة الشيعة في كافة أرجاء العالم الإسلامي ، وعودة بالذاكرة لسني الحرب الظالمة الجائرة التي عبث بها الطاغية المقبور ( صدام حسين ) بمقدرات الشعب العراقي ، وورود تصريح من داخل إيران مفاده أن الشعب العراقي لن يصوّت لصدام أن جرى انتخاب أو استفتاء لذلك ، وفعلا حدد صدام حسين يوم 13 / 10 / 1983 م موعدا لذلك ، فبدأت الأبواق المأجورة من شعراء العامية والفصحى ، والمغنون ، والمداحون ، والفنانون يتسابقون لتسجيل نتاجهم الفني والأدبي لذلك ، ومن المعلوم أن أجهزة الأمن والاستخبارات والمخابرات والأمن الوطني والتنظيمات الحزبية قد استنفرت كل عناصرها لكي يحصل الطاغية المجتث على نسبة 100 % من أصوات الشعب العراقي ، و لتراقب سير ذلك الاستفتاء ، وعدم حصول الثغرات التي تخفِّض نسبة التصويت لكي لا يقع هؤلاء المراقبون بمحذور بلّغوا لأجله ، وفي صباح ذلك اليوم خرجت الجموع العراقية بين مجبرة وراغبة بذلك ، أو خائف أن لم يدلي بصوته ، وخرج الناس للزحف الكبير كما أسموه ، أو يوم البيعة تقودهم المنظمات الحزبية والشعار يردد ( لا ثلث ولا ثلثين / أنبايع صدام حسين ) ، ولم أكن بطلا لأقول أني سلمت البطاقة الاستفتائية مؤشرة بالسلب للقائد الضرورة ، وأقسم بكل مقدس أن من كان يعرفني في المدرسة القريبة لي يراقب ماذا سأكتب في ورقتي ، فبادرته قائلا ( أستاذ لا أحمل قلما أيمكنك أن تدلي بصوتي نيابة عني ؟ ) ،أبتسم وأجابني بصوت مسموع للكثير ( تتدلل ) ، وفعلا مسك القلم بيده ووضع إشارة ( صح ) معلنا موافقتي على بيعة الطاغية المقبور ، وسمعت الكثير يقول أني لم أصّوت لصالح الطاغية ، وأعلنت نتائج الاستفتاء وكانت النتيجة 99 - 9 9 % مكذبة المدعون ، أو قل زورت النتائج ، بعد يوم أو يومان لا أذكر تماما حلت بيعة الغدير لإمام المتقين علي ( ع ) ، دعوت أصدقائي الشعراء لجلسة شعرية في داري حضرها الكثير من أصدقائي – لست بصدد ذكرهم وأحتفظ بتسجيل تلك الأمسية - لتجديد العهد بولاية علي ( ع ) وبرغبتنا سرا ، وليس كبيعة الطاغية العلنية قسرا ، وأذكر أني كتبت هذه الأبيات لتلك المناسبة ،
كل بشر بالكون أله خمسة حواس
فضل الله الكل بشر خير أنقسم
أربعة بالراس أولهن الشوف
والسمع والذوق وآخرهن الشم
الخامسة الإيدين تتسمه اللمس
واليضيع وحده من عدها أنهضم
وأني أحب حيدر ولي ستة حواس
بايعتلّه بيهن وأبصم نعم
السؤال كم منافق مثلي أدلى بصوته جهاراً لطاغية مقبور ليطيل من عمر معاناة الشعب العراقي المنكوب ؟ ، للإضاءة .... فقط .



#حامد_كعيد_الجبوري (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- إضاءة ( مستشفى مرجان ) شرف المهنة وحقوق الإنسان !!!
- إضاءة / ( عافرم نوري المالكي )
- في بابل / الإتحاد العام للشعراء الشعبيين يعقد مؤتمره الانتخا ...
- إضاءة / غرفة تجارة النجف .. واقع وطموح !!!
- إضاءة / لم يعد خافيا !!!
- عرض كتاب / رواية د محمد جابر شعابث
- أين مال التجار يا غرفة تجارة بابل ؟ !!!!
- إضاءة ( من بره هلّه هلّه ، ومن جوه يعلم الله ) !!! ( مستشفى ...
- إضاءة / ما لم تنقله الفضائيات
- هل كان رشيد أو البهلول مجنونا ؟ أم نحن المجانيين !!! ( كي لا ...
- هل كان رشيد أو البهلول مجنونا ؟ أم نحن المجانيين !!! ( كي لا ...
- الشاعر الغنائي ( محمد علي القصاب ) وعلاقته بالسلطة !!!
- اللبان ووهم العروض والأوزان !!!
- إضاءة / الكهرباء و ( بيّن الحجي ) !!!!
- ( طلع البدر علينا ) رؤية شخصية لواقعنا المُر / قصيدة شعبية
- إضاءة / السفارات العراقية والمحاصصة الحزبية !!!
- ما أرثيك
- ( لوين تريد ) للشاعر راسم الخطاط
- موال ( دجلة الخير )
- إضاءة ( أستنساخ المالكي وكلاب عزة الدوري )


المزيد.....




- الإمارات تشهد هطول -أكبر كميات أمطار في تاريخها الحديث-.. وم ...
- مكتب أممي يدعو القوات الإسرائيلية إلى وقف هجمات المستوطنين ع ...
- الطاقة.. ملف ساخن على طاولة السوداني وبايدن
- -النيران اشتعلت فيها-.. حزب الله يعرض مشاهد من استهدافه منصة ...
- قطر تستنكر تهديد نائب أمريكي بإعادة تقييم علاقات واشنطن مع ا ...
- أوكرانيا تدرج النائب الأول السابق لأمين مجلس الأمن القومي وا ...
- فرنسا تستدعي سفيرتها لدى أذربيجان -للتشاور- في ظل توتر بين ا ...
- كندا تخطط لتقديم أسلحة لأوكرانيا بقيمة تزيد عن مليار دولار
- مسؤول أمريكي: أوكرانيا لن تحصل على أموال الأصول الروسية كامل ...
- الولايات المتحدة: ترامب يشكو منعه مواصلة حملته الانتخابية بخ ...


المزيد.....

- سيرة القيد والقلم / نبهان خريشة
- سيرة الضوء... صفحات من حياة الشيخ خطاب صالح الضامن / خطاب عمران الضامن
- على أطلال جيلنا - وأيام كانت معهم / سعيد العليمى
- الجاسوسية بنكهة مغربية / جدو جبريل
- رواية سيدي قنصل بابل / نبيل نوري لگزار موحان
- الناس في صعيد مصر: ذكريات الطفولة / أيمن زهري
- يوميات الحرب والحب والخوف / حسين علي الحمداني
- ادمان السياسة - سيرة من القومية للماركسية للديمقراطية / جورج كتن
- بصراحة.. لا غير.. / وديع العبيدي
- تروبادورالثورة الدائمة بشير السباعى - تشماويون وتروتسكيون / سعيد العليمى


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - سيرة ذاتية - حامد كعيد الجبوري - إضاءة ( عيد الغدير ويوم الزحف الصدامي )