أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أثير العراقي - الشر الطبيعي والظلم الديني للحيوان– الذبائح (القرابين والأضاحي)















المزيد.....

الشر الطبيعي والظلم الديني للحيوان– الذبائح (القرابين والأضاحي)


أثير العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 3894 - 2012 / 10 / 28 - 02:03
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


حاولت الأديان الإبراهيمية إيهام الإنسان أن الكون خلق لأجله، فالأرض قد خلقت وما عليها لأجل الإنسان الذي هو مركز الكون فالشمس تدور حول هذا الإنسان الذي قد خلِق مستقلا ودون تطور عن سلف مشترك مع الحيوانات الاُخرى، كلها امور تدعمها نصوص دينية أثبت العلم الحديث بطلانها.
وقد حاولت الأديان الإبراهيمية تبرير قتل وأكل الحيوانات بأنها مخلوقة للإنسان، بل حث العهد القديم والقرآن والأحاديث على التضحية بحيوانات واعتبروها وسيلة لغفران الذنوب، لذا ليس غريبا أن الشخص الوحيد الذي نعرف دفاعه بقوة عن الحيوان في تراث منطقتنا المعادي للحيوان كان ناقدا للدين وهو الشاعر والفيلسوف أبو العلاء المعري الذي أدرك بنظرته الثاقبة حجم معاناة الحيوانات وامتنع عن قتلها وأكلها وكتب في ذلك شعرا وذلك قبل ما يقرب من ألف عام.

هل لدينا أي مبرر لاعتبار قتل الإنسان أو إيلامه جريمة دون اعتبار الأمر كذلك بالنسبة للحيوانات الاُخرى؟
لا يصلح ما يتميز به الإنسان على غيره من الحيوانات كقدرة الإنسان على التحدث أو مستوى ذكائه كمعيار للحكم الأخلاقي على فعل الإيلام أو سلب الحياة، فلا علاقة بين الأمرين كما أننا لا نجيز قتل الإنسان الأبكم ولا المتخلف عقليا، يقول جريمي بنتام (م 1832): "ليس السؤال هو هل هم [أي الحيوانات] قادرون على الإستنباط، ولا هل هم قادرون على التحدّث بل هل هم قادرون على أن يشعروا بالمعاناة".
قد فشلت الأديان الإبراهيمية تماما في إدراك الظلم الواقع على الحيوانات في الطبيعة ولم تقدم أي تبرير صحيح له، والأدهى من ذلك أنها بررت أو حتى حضت على ظلم جديد بسماحها للإنسان بقتل كثير من الحيوانات وأكل لحمها ، وسأوضح في الموضوع هذه الإشكاليات الثلاث:

1- تعارض رحمة وعدالة الإله المفترض مع وجود الحيوانات التي لا تستطيع العيش إلا بقتل و أكل غيرها

لا يمكن لإله رحيم وعادل أن يجعل بعض كائناته الحية التي تحس بالألم طعاما للبعض الآخر وكان بإمكانه لو كان موجودا فعلا وكان عادلا أن لا يخلق حيوانات لا تستطيع العيش إلا على أكل اللحوم فقط carnivores ليس لها خيار سوى أن تموت أو تقتل فريستها وتعذبها أثناء الأكل وببطئ!

كان يمكن للإله المفترض وجوده أن لا يخلق سوى حيوانات تتغذى على النباتات كآكلات الأعشاب herbivores.


2- عدم ذكر تعويض للحيوانات عن الآلام

لم تذكر النصوص الدينية أي مكافأة للحيوانات في الآخرة تعويضا لها عن الألم الذي يلحق بها في الدنيا كما هو الحال بالنسبة للإنسان، ولا يمكن طبعا القول بأن ألم الحيوانات لتكفير الذنوب والجنايات، هذان الأمران الذان تقترح النصوص الدينية إمكان تبرير الشر الذي يصيب الإنسان بهما لا يصلحان للحيوانات الاُخرى الأقل ذكاءً والتي تتغذى رغما عنها على أكل بعضها البعض كما سبق توضيحه في النقطة السابقة.
غياب تبرير النصوص الدينية حيّر بعض الفرق الدينية كالمعتزلة الذين يؤمنون بأن الإيلام دون ثواب لاحق ولا جناية سابقة ظلم ودعاهم بالتالي إلى الاستدراك على نصوص دينهم وزعمهم بوجود عوض للبهائم في الآخرة هروبا من نسبة الظلم إلى الله رغم عدم وجود أي نص في الإسلام يؤيدهم في ذلك.
كذلك لا يوجد نص يدل على مكافأة الحيوانات في الكتاب المقدس المسيحي.


3- عدم تحريم قتل الحيوان، وذبحه دون تخدير أو حتى الحض على ذلك

هذه النقطة هي مثال على الظلم التشريعي الديني للحيوان، وتتضمن تبيينا للخطأ الأخلاقي في قتل الحيوانات والطيور لأجل لحومها، فإذا لم نكن قادرين على تغيير الطبيعة الظالمة التي تحدثنا عنها في النقطة السابقة فعلى الأقل يمكننا ككائنات تستطيع التغذي على الحيوان والنبات omnivores أن نتجنب الأول، وكما قيل "ما لا يدرك كله لا يترك جُله".
لم تحرّم نصوص الأديان الإبراهيمية على الإنسان قتل الحيوان وأكل لحمه وهو ما كنا نتوقعه لو أن هذه النصوص فعلا من إله عادل خلق الحيوانات جميعا كما يزعم المؤمنون بها، بل قد شجعت بعض تلك النصوص على ذبح الحيوانات وطبعا دون تخدير.
في العهد القديم نجد الأمر بتقديم قرابين من الذبائح الحيوانية في عدة مواضع منها، منها لكي يغفر الإله لهم خطاياهم كما في (لاويين 35:4 و 10:5)، كما يذكر سرور الإله بتضحية نوح بذبح بعض الحيوانات (تكوين 20:8-21)، كما أمر ابراهيم بالتضحية بإبنه. لكنه تراجع عن ذلك وفداه بحمل (تكوين 10:22-13)، وحسب تعبير القرآن (وناديناه أن يا إبراهيم قد صدقت الرؤيا) وكأن الإله "العليم" قد استغرب ولم يكن يعلم أن إبراهيم سيصدقها!.
ونجد في القرآن تسمية بعض الحيوانات "أنعاما" فهو يعتبرها نعمة من الإله للإنسان خلقت له ويحق له ذبحها وأكلها.
وَالأَنْعَامَ خَلَقَهَا لَكُمْ فِيهَا دِفْءٌ وَمَنَافِعُ وَمِنْهَا تَأْكُلُونَ (النحل 5)
(وَلِكُلِّ أُمَّةٍ جَعَلْنَا مَنْسَكاً لِيَذْكُرُوا اسْمَ اللَّهِ عَلَى مَا رَزَقَهُمْ مِنْ بَهِيمَةِ الْأَنْعَامِ)(الحج: 34)

من المعروف أن ذبح "الأضاحي" عادة وثنية قديمة حيث كان الإعتقاد بأن ذبح أحد البشر أو البهائم يعمل على استرضاء الإله أو يساعد في ذلك، وبدلا من إبطال الأديان الإبراهيمية هذه الخرافة ومنع قتل الحيوان والتوصية باعتماد حمية نباتية والتي تسد حاجة الإنسان للغذاء بشكل كامل، أباحت تلك الأديان ذلك بل وحضت بعض نصوصها على قتلها.

الفكرة الأساسية انتقلت إلى الأديان الإبراهيمية وهي خرافة أن قتل كائن حي واعٍ يرضي أو يساعد في إرضاء الإله عن كائن حي واعٍ آخر أو أكثر (من البشر)، تلك الفكرة التي نجدها في العهد الجديد في معتقد تضحية الإله بابنه الوحيد ليكفر عن أخطاء العالم، وفي العهد القديم والقرآن بالحض على ذبح حيوانات معينة، ومن العجيب حقا كيف يعتقد أتباع الأديان الإبراهيمية أن في ذبح بهيمة أو صلب إنسان أو ابن الله غفرانا لذنوب إنسان آخر وليس العكس، فقتل الحيوان وإيلامه مناسب ليكون من الذنوب لا سببا للغفران، وقد كان من الأنسب أن تزيد ذنوب من قتل يسوع أو ذبح أي حيوان آخر.

لا يدرك كثير من المتدينين المسلمين واليهود حتى اليوم أنهم يرتكبون جريمة بذبحهم الحيوان دون تخدير.

ولا يفكر كثير من الدينيين أنه إذا كانت هذه الحيوانات قد خلقت من مصمم ذكي لأجل أن تكون طعاما له أو لبعضها البعض فلماذا يصنع لها جهازا عصبيا ومستقبلات حسية تجعلها تحس بالألم؟!

الفيلسوف الملحد بيتر سنكر Peter Singer -أحد الفلاسفة المهتمين بالفلسفة الأخلاقية اللادينية ولا سيما بالدعوة لتحرير الحيوان وبمحاربة الفقر في العالم- يوجز بثلاث نقاط أدلة شعور بعض الحيوانات بالألم -ولاسيما الثدييات والطيور والفقاريات- في محاضرة بعنوان "أخلاقيات ما نأكل"، فيقول:
- التماثلات التشريحية والفسيولوجية معنا
- تماثلات السلوك في الظروف المناسبة
- تأريخنا التطوري المشترك معهم

ولمن لا يزال يشكك بشعور الحيوانات بالألم، يقول سنكر:
" إذا كان من المبرر الإعتقاد بأن الناس الآخرين يشعرون مثلنا بالألم، هل هنالك أي سبب لرفضنا لاستنتاج مشابه في حالة الحيوانات الاُخرى؟. يمكننا رؤية كل العلامات الخارجية تقريبا التي تجعلنا نعتقد بألم الأشخاص الآخرين مثلنا في أنواع اُخرى من الحيوانات، خصوصا تلك القريبة منا—الثدييات والطيور (مبدأ التناظر الوظيفي Principle of Analogy).
علاوة على ذلك، نحن نعلم أن تلك الحيوانات تمتلك أجهزة عصبية مشابهة جدا لتلك التي لدينا، والتي تتجاوب فسيولوجيا (وظيفيا) بشكل مشابه عندما يكون الحيوان في ظروف نشعر فيها نحن بالألم: ارتفاع في ضغط الدم، توسع بؤبؤ العين، التعرق، زيادة معدل النبض، وإذا استمر المحفز ينخفض ضغط الدم.
بالرغم من أن الإنسان يمتلك قشرة مخية cerebral cortex أكثر تطورا من الحيوانات الاُخرى، هذا الجزء معني بوظائف التفكير وليس النبضات والمشاعر والأحاسيس الأساسية، والتي تقع في الدماغ البيني diencephalon والمتطور بشكل جيد في أنواع عديدة من الحيوانات لاسيما الثدييات والطيور."

النتيجة هي إن كل حجة نمنع بها قتل إنسان أو إيلامه موجودة في حيوانات اُخرى، وكذلك كل حجة نحاول بها تبرير إيلام بعض الحيوانات ستشمل تبرير قتل إنسان أو إيلامه، بل إن بعض الحجج التي قد نبرر بها قتل الإنسان (كقتل القاتل، وخصوصا مرتكب القتل الجماعي) لا يمكن استخدامها لتبرير قتل حيوانات اُخرى من تلك المقتصرة في طعامها على أكل الأعشاب herbivores كونها لا تقتل ولا تعتاش على أي كائن حي يحس بالألم.

مما تقدم يتبين أن الأديان الإبراهيمية لم تستطع تبرير جعل بعض الحيوانات طعاما لا يستغني عنه البعض الآخر، مع عدم نسيان خلق القدرة على الشعور بالألم لكل هذه الحيوانات، كما أباحت أو حضت بعض نصوص تلك الأديان على أكل الحيوان رغم استغناء الإنسان عنه، كما يبدو أنها نسيت ذكر أي تعويض لمعاناة تلك الحيوانات، ومع ذلك كله فهو يزعم المؤمنون بهذه الديانات بأن إلههم رحيم وعادل وحكيم، ولا يرون أي تناقض منطقي بين شيء من هذه المعتقدات، بل يعتبرون ذلك تصميما ذكيا!، كما يعتبر بعضهم مشكلة وجود الشر برمّتها -والتي تضمن هذا الموضوع أحد أمثلتها- مجرد "حالة نفسية" عند الملاحدة!

لكن إذا نظرنا بعقلانية إلى عالم الحيوان سنجد عبثا بدل التصميم، وظلما بدل العدالة، ونجد أن ما توهمناه نعمة من الرب لنا هو ضحية عدواننا، رؤية العالم بعقلانية لن تظهره جميلا أبدا لكن يبقى جمال رؤية الحقيقة مهما كان قبحها.

وكل عام وأنتم تذبحون الكثير ودون تخدير!

أثير العاني
11 ذو الحجة 1433هـ - 27 أكتوبر 2012م

- Peter Singer - Ethics of what we eat
https://www.youtube.com/watch?v=UHzwqf_JkrA

- Peter Singer - The Genius of Darwin: The Uncut Interviews (with Richard Dawkins)
https://www.youtube.com/watch?v=GYYNY2oKVWU

- http://www.euprim-net.eu/network/courses/downloads/presentations/course4/3_braskamp.pdf

- Pain and stress in crustaceans?
http://www.sciencedirect.com/science/article/pii/S0168159109000409

- لم أمر الله الشعب في العهد القديم بتقديم قرابين من الذبائح الحيوانية؟
http://www.gotquestions.org/Arabic/Arabic-animal-sacrifices.html

- القرآن



#أثير_العراقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- التبرير الفقهي للتظاهر بالتسامح والقبول بالسّلم عند بعض الإس ...
- هل -علم الله- مطلق؟ من إشكاليات الإختبار والنسخ في القرآن
- -نسخ التلاوة- أم تناقض وتحريف؟ نص رجم الزناة المحصنين مثالا
- -لا أدري- بين اللادينيين والإمام مالك
- هل يدل فشل الإسلاميين على فشل الإسلام؟
- أحاديث عن التنفس في الإناء ثلاثا و الشرب قائما، إعجاز أم تنا ...
- أليست -قصة أهل الكهف- اقتباسا قرآنيا لاسطورة النيام السبعة؟!
- من أكاذيبهم - حجاب المرأة للوقاية من سرطان الجلد
- دعوة لعمل فيديو للادينيين باللغة العربية
- دراسة نقدية للإمامة عند الشيعة الإثني عشرية
- حول مزاعم تواتر القرآن
- بين شعار الإسلام هو الحل وحقيقة الاسلام التقليدي
- مزاعم المعجزات، نبي الإسلام مثالا
- السماء وأجرامها بين العلم ودين الإسلام
- نقد الإسلام هو الطريق إلى الحل
- قصتي من الإسلام إلى اللادينية
- أول ما خلق الله ونظريات نشأة الكون
- إنهم يهربون من الدين إلى الإله!
- هل الأرض كروية في القرآن؟
- الجهل بحقيقة كسوف الشمس في الاسلام


المزيد.....




- قوات الاحتلال تعتقل 4 مواطنين في سلفيت
- في سويسرا... -يمكن أن يُنظر إلى اعتناق الإسلام على أنه أمر م ...
- مصر.. شيخ الأزهر يصدر قرارا بشأن طلاب غزة
- جمعيات استيطانية تدعو لاقتحام المسجد الأقصى اليوم
- الجهاد الاسلامي تهدد بتغيير استراتيجية التفاوض مع -اسرائيل- ...
- مئات المستوطنين يقتحمون المسجد الأقصى ويرفعون علم إسرائيل في ...
- قائد الثورة الاسلامية.. بلّغوا السيّد عبد الملك الحوثي سلامي ...
- -المقاومة الإسلامية العراقية- تعلن قصفها هدفا في إسرائيل بمس ...
- إسرائيل تحتج لدى الفاتيكان على تصريحات توكل كرمان بشأن غزة
- بحضور زعيم اليونان.. إردوغان يحسم قضية -الكنيسة التي تحولت م ...


المزيد.....

- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل
- الأبحاث الحديثة تحرج السردية والموروث الإسلاميين كراس 5 / جدو جبريل
- جمل أم حبل وثقب إبرة أم باب / جدو جبريل
- سورة الكهف كلب أم ملاك / جدو دبريل
- تقاطعات بين الأديان 26 إشكاليات الرسل والأنبياء 11 موسى الحل ... / عبد المجيد حمدان
- جيوسياسة الانقسامات الدينية / مرزوق الحلالي
- خطة الله / ضو ابو السعود


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أثير العراقي - الشر الطبيعي والظلم الديني للحيوان– الذبائح (القرابين والأضاحي)