أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أثير العراقي - -لا أدري- بين اللادينيين والإمام مالك














المزيد.....

-لا أدري- بين اللادينيين والإمام مالك


أثير العراقي

الحوار المتمدن-العدد: 3613 - 2012 / 1 / 20 - 09:16
المحور: العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني
    


منذ أيام الاسلام وأنا أسمع مقولة "من قال لا أعلم فقد أفتى" وأن كلمة "لا أعلم" ليست سيئة بل هي من الأمانة العلمية والشعور بالمسؤولية وعدم الغرور والبت فيما لا علم للشخص به، وكان بعض "أساتذتنا" في حلقات الجامع يضربون لنا عادة مثال الإمام مالك.

هذا بعض ما يكتبه المسلمون عن مالك بشأن هذا الأمر:

في موقع قصة الإسلام وتحديدا في وصف فيديو بعنوان "روائع حضارتنا - حلقة4 - الإمام مالك وقوله لا أعلم"

"هذه الرائعة تخص كل مسلم وكل عالم، إنها رائعة من روائع الإمام مالك بن أنس، الذي سئل رحمة الله عليه في 48 مسالة في الفقه، فأجاب عن 32 منها بقوله: "لا أعلم"، فقدم النموذج والمثل لكل من يتصدى للفتوى، وعدم التحرج من قول لا أعلم، وقدوته في ذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي سئل من قبل فقال لا أعلم حتى أسال جبريل"


ويكتب فرحان العطار في موقع المسلم - "فن الفتوى عند الإمام مالك"
"ثالثا: لا أدري
العجيب أن الإمام مالك مع جلالته واشتهاره بالعلم من المعلنين والصادعين بهذا الجواب، لم يكن يقوله على استحياء أو تردد أو حرج، سأله رجل عن مسألة استودعه إياها أهل المغرب فقال ما أدري! فقال الرجل: يا أبا عبد الله تركت خلفي من يقول ليس على وجه الأرض أعلم منك، فقال مالك غير مستوحش: إذا رجعت فأخبرهم أني لا أحسن!
نعم لم يكن يستوحش منها أو يتثاقلها، بل كانت سهلة هينة عنده، وهذا سر آخر من أسرار التميز والإبداع، وهو في هذا الباب آية وعبرة، فمع جلالته وشهرته بالعلم يقول هذا القول الذي قد يعتقد الكثير بأنها مما يُسقط الهيبة! ويُقلل الأتباع! أو يُشعر بقلة العلم، أو عدم التبحر فيه، ولا ريب أن من يعرف الإمام مالك لا يتطرق إليه شيء من ذلك، مما يدل على حقائق أخرى مهمة، لعل منها ما رواه ابن وهب عن مالك حين يقول: العلم حيث شاء الله جعله ليس هو بكثرة الرواية."

انتهى

نكتفي بعبارات بعض المسلمين هذه في اعتبار قول مالك "لا أدري" أو "لا أعلم" نموذجا يحتذى به ومن روائع حضارتنا وأنه لا علاقة لهذا القول أبدا بقلة العلم أو عدم التبحر فيه، حيث يمكن لمن يبحث في الإنترنت بسهولة أن يجد المزيد مما يشبهها

نأت الآن إلى ما وجدته بعدما لم أعد مؤمنا بالإسلام ولا بالأديان عموما

حين لم أعد دينيا وجدت أنني حين أقول لا أعلم حين اسأل عن امور غالبا ما تتعلق بنشأة الحياة الأولى أو الكون، إما أنني شخصيا لم أبحث فيها أو أنني قد بحثت فيها عن الأمر ووجدت أن العلم لم يتوصل إلى جواب قاطع بعد وقد يتوصل إلى ذلك في المستقبل أو لا يتوصل إليه، أو أنه لا يمكن أن يتوصل إليه بسبب أن السؤال الديني مصاغ بشكل يتعمد إبعاد المسؤول عنه عن دائرة العلم، ماذا يحصل حينذاك؟

ماذا يحصل إن قال اللاديني "لا أعلم" عن امور علمية معقدة لا يعلم بعضها حتى المختصون وليس مجرد عدم العلم بمسائل "فقهية" تافهة؟

الجواب:
تنهال عليه اللعنات والسخرية وتتبخر كل تلك المثل والمواعظ والمناقب المالكية ويصبح التوقف في ما لا علم لك أو لأي أحد به، دليلا على الجهل والحمق والعناد والتكبر و...الخ

وكما هو معلوم فإن اعتبار الجهل بشيء دليلا على صحة تفسيرٍ ما لذلك الشيء هو مغالطة منطقية تدعى المحاججة من الجهل Argument from Ignorance.

أتذكر مباشرة مثال الإمام مالك عندما يهاجم بعض المسلمين لادينيا لمجرد عدم علمه شخصيا بشيء أو عدم توصل العلم عموما إلى جواب شيء يصلح أن يسد فجوة العلم كما توهم القصصُ الطفوليةُ عن الخلق والكون التي نجدها في الكتب المقدسة عند المتدينين.

ما هذه المعايير المزدوجة والتناقض في التعامل مع الأمر ذاته؟



#أثير_العراقي (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل يدل فشل الإسلاميين على فشل الإسلام؟
- أحاديث عن التنفس في الإناء ثلاثا و الشرب قائما، إعجاز أم تنا ...
- أليست -قصة أهل الكهف- اقتباسا قرآنيا لاسطورة النيام السبعة؟!
- من أكاذيبهم - حجاب المرأة للوقاية من سرطان الجلد
- دعوة لعمل فيديو للادينيين باللغة العربية
- دراسة نقدية للإمامة عند الشيعة الإثني عشرية
- حول مزاعم تواتر القرآن
- بين شعار الإسلام هو الحل وحقيقة الاسلام التقليدي
- مزاعم المعجزات، نبي الإسلام مثالا
- السماء وأجرامها بين العلم ودين الإسلام
- نقد الإسلام هو الطريق إلى الحل
- قصتي من الإسلام إلى اللادينية
- أول ما خلق الله ونظريات نشأة الكون
- إنهم يهربون من الدين إلى الإله!
- هل الأرض كروية في القرآن؟
- الجهل بحقيقة كسوف الشمس في الاسلام


المزيد.....




- اتفرج دلوقتي وأبدء غني مع أطفالك .. تردد قناة طيور الجنة 202 ...
- قائد الثورة الاسلامية يلقي خطابا يوم الاربعاء حول تطورات الم ...
- الجهاد الاسلامي: العدوان الاسرائيلي اعتداء صريح على الشعب ال ...
- الجهاد الاسلامي: توسيع -إسرائيل- احتلالها للأراضي السورية يث ...
- ما رسائل الشرع من زيارته الجامع الأموي وكيف تغيرت شخصيته؟
- الجولاني من داخل المسجد الأموي في دمشق: الأسد ترك سوريا مزرع ...
- رئيس أكبر فصيل معارض بسوريا: سقوط بشار الأسد انتصار للأمة ال ...
- محبوبة الملايين.. تردد قناة طيور الجنة الجديد على عرب ونايل ...
- -هذا النصر تاريخ جديد للمنطقة-.. شاهد كلمة الجولاني من الجام ...
- من الجامع الأموي.. الجولاني يوجه كلمة عن -النصر- (فيديو)


المزيد.....

- شهداء الحرف والكلمة في الإسلام / المستنير الحازمي
- مأساة العرب: من حزب البعث العربي إلى حزب الله الإسلامي / حميد زناز
- العنف والحرية في الإسلام / محمد الهلالي وحنان قصبي
- هذه حياة لا تليق بالبشر .. تحرروا / محمد حسين يونس
- المرحومة نهى محمود سالم: لماذا خلعت الحجاب؟ لأنه لا يوجد جبر ... / سامي الذيب
- مقالة الفكر السياسي الإسلامي من عصر النهضة إلى ثورات الربيع ... / فارس إيغو
- الكراس كتاب ما بعد القرآن / محمد علي صاحبُ الكراس
- المسيحية بين الرومان والعرب / عيسى بن ضيف الله حداد
- ( ماهية الدولة الاسلامية ) الكتاب كاملا / أحمد صبحى منصور
- كتاب الحداثة و القرآن للباحث سعيد ناشيد / جدو دبريل


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العلمانية، الدين السياسي ونقد الفكر الديني - أثير العراقي - -لا أدري- بين اللادينيين والإمام مالك