أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - عبد صموئيل فارس - مدنية مصر بين مطرقة الدوله العسكريه وسندان الدوله الدينيه ؟!














المزيد.....

مدنية مصر بين مطرقة الدوله العسكريه وسندان الدوله الدينيه ؟!


عبد صموئيل فارس

الحوار المتمدن-العدد: 3893 - 2012 / 10 / 27 - 09:29
المحور: العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية
    


مدنية الدوله في مصر تصارع بين نموذجان لايختلفان كثيرا عن بعضهما البعض بل هم في شراكه واحده منذ انقلاب يوليو الي الان يتبادلان الادوار والمقاعد حسبما تقتضي الحاجه بين النموذجين فمع بداية سقوط الدوله العثمانيه في الربع الاول من القرن العشرين

اختمرة فكرة تكوين دوله اخري بنفس النمط تحتل بها احدي الدويلات الاسلاميه الصغيره الزعامه وتحل محل هذا الفراغ الذي حدث بسقوط دولة العثمانيين وهو ما فكر فيه الامام حسن البنا بعد أن اسس جماعته الدينيه ليكون لها دورا سياسيا داخل مصر بل وليمتد

الي بقاع اخري حول العالم يقدر بما يقرب من 44 دوله حول العالم منتشر فيها التنظيم الجماعي للاخوان المسلمين ولاقت فكرة البنا رواجا كبيرا في ذلك الوقت علي الصعيد الداخلي حيث الحاله الاقتصاديه المنهاره في مطلع ثلاثينات القرن الماضي وعلي الصعيد الدولي

حيث المد الشيوعي الذي كان يجتاح العديد من بقاع الارض فراقت الفكره للانجليز الذين مولوا التنظيم واحتضنوا الجماعه علي ارضية محاربة الشيوعيه ومن هنا كان التنظيم الاخواني في مستهل مشواره واستطاع اختراق بعض ضباط الجيش في ذلك الوقت وانتموا الي التنظيم وامنوا بأفكاره

ومن هنا كانت الشراكه الحقيقيه بين الدوله العسكريه بقيادة ضباط يوليو وبين الدوله الدينيه بقيادة مرشد الجماعه مع تغير الزمان والاشخاص وان كان في منتصف الستينات حدث انقلاب من عبد الناصر تجاه الاخوان وقام بتصفية العديد من كوادرهم وادخل منهم الكثير الي السجون

نتيجة محاولتهم المستمره للانقاض علي الحكم وتغيير دور القياده من العسكر الي المرشد ولكن مع حكم الرئيس المؤمن وهو ممن كانوا عاصروا حقبة البنا وكان شديد الاعجاب بشخصية الامام الراحل وعلي هذا الاساس اطلق العنان للجماعه واخرجها من السجون

في محاوله منه للقضاء علي المعارضه التي كانت تلبس ثوب الشيوعيه في هذه الفتره جاء الامر بدعوي من السفاره البريطانيه في القاهره التي كان لها دورا قويا علي الساحه المصريه مع انفتاح السادات علي الغرب وعشقه للحضاره الغربيه لما احدثته من طفره كبيره

داخل اوروبا والولايات المتحده الامريكيه واعتقد السادات ان سيستطيع السيطره علي الامر لكن اغتياله كان له تأثير كبير علي سير الامور فتعاطف الرأي العام مع الجيش واستكملت المسيره وجاء خلفه مبارك من داخل المؤسسه العسكريه

ليستكمل الامر ولكن بمنطق اخر وهو ان تكون السلطه بين يديه وسيترك لهم الشارع بين يديهم وهوما حدث فغابت دولة مبارك عن وعيها وانفصلت عن الشارع تماما وكانت الفرصه قويه لهؤلاء في الاستيلاء علي عقول ووعي المصريين من خلال منابر المساجد

والخدمات الاجتماعيه التي كانت تقدمها تلك الجماعه علي مدار عقود جعلت لهم ارضيه قويه داخل المجتمع المصري ومع خروج العديد من التنظيمات الاصوليه الاكثر تطرفا من رحم الجماعه وهو ما حسن من صورة الاخوان في الشارع اكثر بعد اعلانهم التوقف عن العنف

وظهور هذه الجماعات بقوه في تسعينات القرن الماضي وقيامهم بعمليات ارهابيه وتطور الامر الي ان طال المجتمع الغربي وقيام احداث سبتمبر الارهابيه والاعنف في تاريخ البشريه بعد تدمير برجي التجاره العالمي كان لابد من تغيير النمط التفكيري تجاه تلك الجماعات

الاصوليه وتحويل الامر برمته الي منطقة المنبع وهو ما جاءت به المخابرات الامريكيه تحت مسمي المراجعات الفكريه لتلك التنظيمات داخل السجون المصريه ونجحوا في تحويل انظار تلك الجماعات من الغرب الي الشرق بوعد ان يحصلوا علي السلطه

وغادرت كوادر كثيره الغرب وجاءت الي مصر كانت الشيخوخه دبت في النظام المباركي ومع تصارع السلطه داخل نظام مبارك بين قادة الجيش الذين لم يستصيغوا ان يكون رئيس مصر من خارج المؤسسه والشارع الذي كان قد وصل الي حاله مترديه للغايه

نتيجة سوء المعيشه والتجريف السياسي الذي مورس من قبل رجال مبارك فكانت ثورة يناير التي تطالب باحلام الشعب المصري في تحقيق عداله اجتماعيه وكرامه انسانيه استغلها عسكر مبارك للخلاص من كابوس التوريث بعد ان استعانوا بشريكهم الفعلي في الحكم

اعضاء تلك التنظيمات الاصوليه الاسلاميه ولم يتركوا مجالا لما يسمي الدوله المدنيه فسلموا مصر الي شركائهم واوهموا الشعب انهم لن يرتضوا ان يحكمهم شيوخ ولكن حينما تتحد المصالح والرؤي فكل شئ جايز واسقطوا مصر بين فكي ديكتاتورية العسكر وفاشية الدوله الدينيه مع ضمان

حقيقي لبقاء دولة العسكر خلف الساتر حتي تسترد عافيتها وبعدها تقوم باسترجاع سلطانها فالان مصر المدنيه التي يناضل من اجلها اغلب ابناء الشعب المصري بين فكي دولتين في ثياب دوله واحده الاولي عسكريه والثانيه دينيه تحكمهما شراكه ومصالح تاريخيه من الصعب التخلص منهما بسهوله



#عبد_صموئيل_فارس (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- هل سيستنسخ الاخوان النموذج السوري لمصر ؟!
- مسودة دستور مناسبه لعصر المماليك ؟!
- أبو جلابيه من الاستاد الي المنصه ؟!
- لماذا براءة الجمل من دم ثوار مصر ؟!
- إخلعوا النعال فماسبيرو ارض طاهره بدماء الشهداء
- احتفالية 6 إخوان مرسي هو حسني
- ادعاءات الإزدراء لضرب الاقباط اقتصاديا واجتماعيا ؟!
- الآفيون ومشروع المئة يوم ؟!
- هل إنقلب الامريكان علي الاخوان ؟
- أقباط المهجر تشرزمكم سمح بشيطنتكم ؟!
- مصر قادمه لآنها كشفت مكمن دائها !
- هل يستجيب المجتمع الدولي لهدنة الظواهري ؟!
- من كشك التخلف في المقطم الي اكشاك التنوير في الاسكندريه ؟!
- عفوا رجال النخبه فالبذره فاسده
- لكل قبطي قوتنا في محبتنا
- مايتم هو الفصل الاخير أخونة السلطه وليس الدوله ؟!
- مظاهرات أغسطس بدايه وليست نهايه
- وهم اسمه المنظمات القبطيه ؟
- طنطاوي للسيسي خلفه خلي بالك من نفسك !
- مرسي اطاح بطنطاوي وعنان بتفاهمات ام بانقلاب ؟!


المزيد.....




- العدد 553 من جريدة النهج الديمقراطي بالأكشاك
- التيتي الحبيب: قراءة في رد إيران يوم 13 ابريل 2024
- أردوغان: نبذل جهودا لتبادل الرهائن بين إسرائيل والفصائل الفل ...
- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 551
- النسخة الإليكترونية من جريدة النهج الديمقراطي العدد 552
- النظام يواصل خنق التضامن مع فلسطين.. ندين اعتقال الناشطات وا ...
- الشرطة الأرمينية تطرد المتظاهرين وسياراتهم من الطريق بعد حصا ...
- بيان مركز حقوق الأنسان في أمريكا الشمالية بشأن تدهور حقوق ال ...
- الهجمة الإسرائيلية المؤجلة على إيران
- بلاغ صحفي حول اجتماع المكتب السياسي لحزب التقدم والاشتراكية ...


المزيد.....

- مَشْرُوع تَلْفَزِة يَسَارِيَة مُشْتَرَكَة / عبد الرحمان النوضة
- الحوكمة بين الفساد والاصلاح الاداري في الشركات الدولية رؤية ... / وليد محمد عبدالحليم محمد عاشور
- عندما لا تعمل السلطات على محاصرة الفساد الانتخابي تساهم في إ ... / محمد الحنفي
- الماركسية والتحالفات - قراءة تاريخية / مصطفى الدروبي
- جبهة المقاومة الوطنية اللبنانية ودور الحزب الشيوعي اللبناني ... / محمد الخويلدي
- اليسار الجديد في تونس ومسألة الدولة بعد 1956 / خميس بن محمد عرفاوي
- من تجارب العمل الشيوعي في العراق 1963.......... / كريم الزكي
- مناقشة رفاقية للإعلان المشترك: -المقاومة العربية الشاملة- / حسان خالد شاتيلا
- التحالفات الطائفية ومخاطرها على الوحدة الوطنية / فلاح علي
- الانعطافة المفاجئة من “تحالف القوى الديمقراطية المدنية” الى ... / حسان عاكف


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - العمل المشترك بين القوى اليسارية والعلمانية والديمقرطية - عبد صموئيل فارس - مدنية مصر بين مطرقة الدوله العسكريه وسندان الدوله الدينيه ؟!