قصف جديد علي محمد دحلان..

نافزعلوان

الحوار المتمدن-العدد: 3892 - 2012 / 10 / 26 - 06:41
المحور: القضية الفلسطينية
    

بسم الله الرحمن الرحيم

قصف جديد علي محمد دحلان..

كنا ولا نزال نقوم بقصف السيد دحلان بكل أنواع التساؤلات والإتهامات، كان يرد علينا في الغالب من هم علي ما أعتقد إما منتفعين من السيد دحلان أو ممن يتأملون الإنتفاع من السيد محمد دحلان. أما السيد محمد دحلان فلم يصلني أي رد منه مباشر أو غير مباشر لأي من الإتهامات ولا حتي دفاع عن أي من تلك الإتهامات، ولم يصلني حتي تهديد كما يدعي نقاد السيد محمد دحلان أنه يقوم بذلك ويطلق الوعيد بالهول والحديد علي كل منتقد له، حتي الآن أقول لكم بكل أمانة أنه لم يصلني شيئ من هذا القبيل. ولكن هل يعني هذا أن نكف عن مسائلة السيد دحلان الإجابة بالطبع هي لا.

يحسب الكثيرون من المغرضين والمطبلين للسيد محمد دحلان، ونحن في ثقة أنه غني عن تطبيلهم له، يحسب هؤلاء أن الغرض الوحيد هو تشويه سمعة الرجل أو الحط من قيمته. كم هم مخطؤون وكم هو مخطئ السيد محمد دحلان إن كان قد شارك وخاض معهم فيما يخوضون. نحن هنا بصدد إعطاء إجابة شافية وافية كافية لكل ما يقال ويشاع عن السيد محمد دحلان، ولكن الغريب أن السيد محمد دحلان لم يفطن، رغم حذق الرجل وذكائه، أن عدم رده علي تلك التساؤلات والإتهامات فيه تأكيد لتلك الإتهامات والشائعات. ولإثبات أن لم نكن في يوم من الأيام بغرض التشهير أو التعرض للسيد محمد دحلان بمناسبة وبغير مناسبة كنت قد ذكرت في أحد المقالات أنني إحترمت رفض السيد محمد دحلان إستخدام لقب العقيد محمد دحلان بعد أن فندنا أن لا صفة عسكرية للراحل ياسر عرفات لألقاء وإعطاء الرتب العسكرية علي من وكيفما شاء، وأطلقنا عليها رتب عرفات العسكرية، وعلي ما يبدو وأن السيد محمد دحلان إقتنع بهذا الأمر أولاً لأنه رجل متعلم وليس بالجاهل ليقبل رتبة عسكرية لا تحتوي علي البنية العسكرية الحقيقية والتي بناء عليها يتم منح الرتب العسكرية. وإحترمناه أيضاً عندما أخذ يرفض أن يخاطب كل حملة رتب عرفات العسكرية وتقديم رتبتهم العسكرية عند الإشارة إليهم في أحاديثه التلفزيونية أو تصريحاته الصحفية. بناء علي ما تقدم نجد أن في السيد محمد دحلان عقلانية ووسطية وتواضع يقبل النقد ووجهة النظر ومن هذا المنطلق نتسائل عن سبب عزوف السيد محمد دحلان ورفضه الرد علي الإتهامات التي توجه إليه وما هي أسباب الرفض هذه وهل يعلم السيد محمد دحلان أن هذا يفسر ضده وليس في صالحه؟ ونرجوا أن لا يكون هناك من أوعز إليه أن تجاهله لهذا الأمر يعني وينفي صحته، الأمر بالنسبة للسيد محمد دحلان قد يكون مجرد تجاهل لمغرضين وحاقدين وحاسدين للسيد محمد دحلان ولكن في الحقيقة أن الإستمرار في هذا التجاهل وتجنب الإجابة عن هذه الأسئلة وهذه التساؤولات فيه تشويه لسمعة السيد محمد دحلان ومن يشير عليه بعدم الرد علي هذه الإتهامات والتساؤولات هم أعداء للسيد محمد دحلان.

بكل بساطة يجب علي السيد محمد دحلان أن يفصح عن مصادر أمواله إن كان لديه أموال كما يتهمه الكثيرون، موضوع أموال المعابر والعشرة ملايين دولار التي قام بإستلامها من الجنرال دايتون لإنشاء جهاز أمن في قطاع غزة ما قبل الإنقلاب وكشوفات الرواتب الوهمية وكل التهم التي يعلم السيد محمد دحلان أن صورته الجماهيرية لن يكتمل بريقها ، هذا إن كان لها بريق حقيقي ولا يخشي من مواجهة أعداءه، لن يكتمل هذا البريق إلا عندما يخرج ويواجه كل هذه الإتهامات ونحن لا نشك لثانية علي أن السيد محمد دحلان يملك من الرجولة والتاريخ ما يجعله يأبي علي نفسه أن يتم إتهامه بتلك الإتهامات ويبقي صامتاً وسواء كانت تلك الإتهامات كان مصدرها أنجال السيد محمود عباس أو السيد محمود عباس شخصياً لابد وأن يخرج السيد محمد دحلان عن صمته في هذه القضية وإذا كان هناك أوراق تفضح البعض أو تفضح الجميع فإن من واجب السيد محمد دحلان أن يكون من رجالات الحق وأن لا يشوه تاريخه النضالي من أجل حفنة من اللصوص ولا من أجل حفنة من الدولارات.

نافزعلوان لوس أنجليس

#نافزعلوان (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل