الاخطبوط القادم .. خطر على البشرية

زيد محمود علي
(Zaid Mahmud)

الحوار المتمدن-العدد: 3889 - 2012 / 10 / 23 - 14:09
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    

اصبح مستقبل العالم والبشرية في خطر مميت في ظل تداعيات التغييرات المناخية لظاهرة الاحتباس الحراري ، حيث ينذر ذلك بتهديد وشيك على جميع البشرية في العالم ، متمثلا" في نقص الغذاء والماء وحدوث كوارث مدمرة ، فضلا" عن ذلك ظهور امراض قاتلة . وسعت الكثير من الدول المتقدمة في محاولة التقليل من استخدام غاز ثاني اكسيد الكاربون ( co2 ) والميثان ، لكن تلك المحاولات اصبحت غير مؤثرة ولم تحقق نتائج ايجابية في هذا المجال ، وان نتائج الاحتباس وتأثيراته ستجعل ذوبان الثلوج في المحيطات القطبية ، لتحدث كارثة كبرى وخاصة على شعوب الذين يعيشون في مناطق ساحلية في كافة ارجاء العالم ، وعلى العالم التهيىء للآحداث المناخية القادمة والمتوقعة ولاسيما ستكلف هذه المتغييرات شعوب الاقطار الفقيرة والدول النامية الذين سيعانون من عواقبها وستكون مهلكة لهم ففي العالم النامي يتسبب لبتغيير المناخي ، حتى لوكان بسيطا نسبيا في نقص الغذاء وندرة المياه والطقس المدمر وانتشار الامراض وهجرة البشر والتصارع على الموارد الطبيعية . تكمن خطورة هذه الازمات في انها متشابكة ولها القدرة على البقاء والاستمرار ، فكل عامل يؤثر في العامل الآخر ، فنقص المياه يؤدي الى نقص الغذاء الذي يؤدي بدوره الى الصراع حول الموارد المتبقية ، ممايؤدي الى نزوح السكان الذي قد يخلق بدوره نقصا" جديدا"في الغذاء في المناطق الجديدة التي هاجر اليها الافراد المتضررون في تغير المناخ وبمرور الزمن تزداد هذه المتغييرات للاحتباس الحراري ويصعب التحكم بها من قبل جميع المؤسسات والحكومات المتقدمة في العالم ، ويتطلب على صناع القرار بذل اقصى الجهود لمنع الاثار الناتجة من حدوث هذه الظاهرة التي تعتبر اخطبوط العصر لخطورتها على البشرية . وخلال العقود القادمة سيتمكن عامة الناس من فهم وتتبع هذه الظاهرة والازمات عن قرب ، وذلك لانتشار وتقدم العلم والتكنولوجيا ، وعلما" ان هذه المأساة تقع على الدول المتقدمة والصناعية التي ساعدت على التأثير في تطور الازمة وفي نفس الوقت فهذه الدول الكبرى تتجاهل المأساة الخطيرة التي ستواجه البشرية اينما كانت .. واذا فشل المجتمع الدولي في سبل مواجهة الاعصار القادم فأن المأساة المحدقة بالبشرية جمعاء ....

#زيد_محمود_علي (هاشتاغ)       Zaid_Mahmud#          

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل