أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاترين ميخائيل - لماذا الدكتور سنان الشبيبي مستهدفا الان ؟














المزيد.....

لماذا الدكتور سنان الشبيبي مستهدفا الان ؟


كاترين ميخائيل

الحوار المتمدن-العدد: 3887 - 2012 / 10 / 21 - 08:31
المحور: مواضيع وابحاث سياسية
    



لماذا الدكتور سنان الشبيبي مستهدفا الان ؟
أعلنت الحكومة العراقية ، الثلاثاء الماضي، عن إقالة محافظ البنك المركزي سنان الشبيبي من منصبه بتهم فساد مالي وتعيين عبد الباسط تركي بديلا وحتى إشعار آخر. بنفس الوقت بشكل مفاجئ أرسلت الحكومة كتاباً الى مجلس النواب تبين فيه إقالة الشبيبي، وكان من الافضل أن يتم هذا القرار باتفاق الرئاسات الثلاث لانها قضية مهمة جدا للعراق دولة وشعبا يا دولة القانون .
استهداف الدكتور الشبيبي بالتشهير والتهديد بالسجن الفوري دون حق الكفالة ومن ثم الإقالة الاستعجالية وتعيين السيد عبد الباسط تركي إنه خرق دستوري واضح . وفي هذا الشأن لا بد وان نقارن ما يحدث مع الدكتور الشبيبي من استهداف وتشهير بما حدث من حماية لمسؤولين آخرين معروفين لكل مواطن عراقي بفسادهم في وزارة التجارة ووزارة الكهرباء وسرقة النفط وغيرها يا دولة القانون .
خفايا هذا السلوك العجول من قبل رئاسة الوزراء :
1- لم يفكر المالكي ومن وراءه بكبرْ هذه الازمة حيث سيؤثر على سمعة العراق الاقتصادية في المؤسسات المالية العالمية, بالوقت الذي يدعو الشركات العالمية الكبرى للاستثمار في العراق .
الدكتور سنان محمد رضا الشبيبي هو من افضل الكفاءات الاقتصادية العراقية التي عادت لخدمة الوطن منذ سقوط الصنم 2003 وهو الان مستهدف من قبل بعض القياديين في دولة القانون , البعض منهم انتمى الى البنك المركزي بعد ان كان من العاملين في اجهزة النظام السابق . ان هذا الاستهداف هو اساسا لكون الدكتور الشبيبي اقتصاديا محترما في المؤسسات الاقتصادية العراقية والدولية واوساطهما المهنية، إذ كان قد رفض قبل عامين طلبا في احدى جلسات مجلس الوزراء من قبل رئيس مجلس الوزراء بإقراض الحكومة مبلغ ٥ مليار دولار ولان المادة 26 من قانون البنك المركزي صريحة في تحريمها له لإقراض الدولة ومؤسساتها، فقد امتنع محافظ البنك المركزي عن صرف هذا المبلغ، وهو بهذا قد تصرف بما يتطابق مع قانون البنك المركزي، اثار غضب واستياء رئاسة الوزراء فصار لا يقبل إلا بإخضاع البنك المركزي لجهازه الحزبي كما اخضع من قبل هيئة النزاهة وغيرها وحاول إخضاع المفوضية العليا للانتخابات والتي رافقتها حملة تشهيرية غير موفقة اخرى في وسائل الاعلام . تصرف الدكتور بمهنية عالية لم يسمح للسياسيين ان يتدخلو بإقتصاد الدولة وبهذا القرار من قبل الدكتور كان وفاءا لمهنته كما يكون الدكتور أمينا لمهنته ومريضه .
لا مكان للخبرة والكفاءة في هذا البلد وبتشكيلة حكومة فاسدة ، فعلى الشبيبي وأمثاله إذا أرادوا العيش في العراق ان ينتمي الى حزب رئيس مجلس الوزراء . وهذا ما لم يقبله رجل مهني ولو كنت مكان الدكتور الشبيبي لم يختلف موقفي وقراري عن الموقف الوطني النزيه لهذه الشخصية العراقية الوطنية .
هل قام المالكي وهيئة النزاهة بمحاسبة "المفسدين" في البنك المركزي قبل المساس بسمعة محافظ البنك سنان الشبيبي، الدولة التي يعمها الفساد لاتطيق هؤلاء النزهاء من العراقيين – والدولة المحصصة طائفيا وذو عقل أمي بقضايا الاقتصاد لاتستطيع الصمود أمام رجل عملاق مثل الدكتور الشبيبي .
لم أكن قلقة على وضع محافظ البنك المركزي الدكتور سنان الشبيبي ولا على مستقبله أو سمعته المهنية والوطنية، فلديّ الثقة المطلقة بأنه في أمان مقابل الاتهامات بالفساد الموجهة اليه من قبل الحكومة الحالية والتي بلغت حد إصدار مذكرة بالقبض عليه وتنحيته فيما هو يُمثّل البلاد في مؤتمر دولي في اليابان يمثل العراق .
السؤال الذي لم يعيه هؤلاء ان مقدار الأموال المكدسة التي سرقوها قد تكورت بشكل ضخم وكبير بحيث لو ضخ البنك مليارات الدولارات لما استطاع تثبيت قوة الدينار وكان عليهم التحرك لشراء البيوت والعمارات في قم او بيروت او عمان أو دبي قبل الأزمة السورية والأيرانية أو على الأقل لو تستثمر داخل العراق كان الاهون ولكن الحرامي لايفكر الأ في تهريب أمواله .
قرارات غير مدروسة تجعل المواطن يشعر بالأسى وهو يرى إصرار مسؤولي الدولة الكبار على إفراغ البلد من أصحاب الكفاءات والخبرة، حيث يجد الشبيبي وأمثاله أنهم في مواجهة سياسيين يكرهون أوطانهم يقفون ضد شعبهم المغلوب على أمره.
الخاسر الأكبر من قرار اقالة الشبيبي هو الشعب العراقي الذي يحتاج في هذه الايام العصيبة الى كل الكفاءات الوطنية ، بالمقابل فان العدو الاكبر لاستقرار البلاد هم مقربي المالكي الذين يصرون على اشاعة الفوضى والطائفية والمحسوبية والعشائرية في العراق .
أخطر رسالة يمكن فهمها من قرار اقالة الشبيبي هى أن ائتلاف المالكي يقول لمعارضيه إننا سنلاحقكم وسنضربكم بيد من حديد اذا ما حاولتم الاختلاف معنا.
قرارات مكتب رئيس الوزراء ترسخ قناعات العراقيين بأن النتيجة الوحيدة لما حصل بعد عام 2003، هي استبدال حاكم مستبد ودكتاتور، بجماعة سياسية مستبدة، قررت أن تتصرف بمنطق سرقة الاموال بشكل فردي او حزبي لا بمنطق السياسة والعقلانية والمهنية والحفاظ على أموال الشعب العراقي .



#كاترين_ميخائيل (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- زواج القاصرات في العراق
- المالكي يقمع الحريات بمباركة دول الجوار
- الحجاب في الكاظمية
- رجال الدين يقتحمون قانون المحكمة الاتحادية
- الازمة السياسية الى اين ؟
- إبحث عن مسؤول قبل فرصة عمل
- الام تيريزة في كردستان العراق
- العراقي نيك نجار يحتاج أصواتنا ودعمنا
- لماذا إزدهرت ظاهرة الاتجار بالبشر في العراق ؟
- هاشمية السعداوي أخت هناء أدور
- متى تعالج قضية العنف ضد المرأة العراقية ؟
- المرأة العراقية ومؤتمر السلام في العراق المفكك
- ملف أذار- قضايا المرأة والتغيرات الجديدة
- المرأة العراقية ضحية العادات والتقاليد القديمة + القانون
- الاسئلة الموجهة للسيدة الوزيرة الزيدي
- الكادر العراقي يهجر بلده -لماذا؟
- هل يقرأ السياسيون ؟
- الارامل والايتام في العراق الحلقة 2
- أزمة الحكومة العراقية الى أين ؟
- ردا على مقال خليل كارده


المزيد.....




- مصدر يوضح لـCNN موقف إسرائيل بشأن الرد الإيراني المحتمل
- من 7 دولارات إلى قبعة موقّعة.. حرب الرسائل النصية تستعر بين ...
- بلينكن يتحدث عن تقدم في كيفية تنفيذ القرار 1701
- بيان مصري ثالث للرد على مزاعم التعاون مع الجيش الإسرائيلي.. ...
- داعية مصري يتحدث حول فريضة يعتقد أنها غائبة عن معظم المسلمين ...
- الهجوم السابع.. -المقاومة في العراق- تعلن ضرب هدف حيوي جنوب ...
- استنفار واسع بعد حريق هائل في كسب السورية (فيديو)
- لامي: ما يحدث في غزة ليس إبادة جماعية
- روسيا تطور طائرة مسيّرة حاملة للدرونات
- -حزب الله- يكشف خسائر الجيش الإسرائيلي منذ بداية -المناورة ا ...


المزيد.....

- المجلد السادس عشر " دراسات ومقالات" منشورة بين عامي 2015 و ... / غازي الصوراني
- دراسات ومقالات في الفكر والسياسة والاقتصاد والمجتمع - المجلد ... / غازي الصوراني
- تداخل الاجناس الأدبية في رواية قهوة سادة للكاتب السيد حافظ / غنية ولهي- - - سمية حملاوي
- دراسة تحليلية نقدية لأزمة منظمة التحرير الفلسطينية / سعيد الوجاني
- ، كتاب مذكرات السيد حافظ بين عبقرية الإبداع وتهميش الواقع ال ... / ياسر جابر الجمَّال
- الجماعة السياسية- في بناء أو تأسيس جماعة سياسية / خالد فارس
- دفاعاً عن النظرية الماركسية - الجزء الثاني / فلاح أمين الرهيمي
- .سياسة الأزمة : حوارات وتأملات في سياسات تونسية . / فريد العليبي .
- الخطاب السياسي في مسرحية "بوابةالميناء" للسيد حافظ / ليندة زهير
- لا تُعارضْ / ياسر يونس


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - مواضيع وابحاث سياسية - كاترين ميخائيل - لماذا الدكتور سنان الشبيبي مستهدفا الان ؟