قضية أم حالة فلسطينية...!! بقلم: م. إبراهيم الأيوبي

إبراهيم الأيوبي

الحوار المتمدن-العدد: 3886 - 2012 / 10 / 20 - 20:57
المحور: القضية الفلسطينية
    

الهيئة العليا للانتخابات جمدت عملها في قطاع غزة والانتخابات المحلية ستجرى في الضفة الفلسطينية في موعدها اليوم وكلا طرفي الانقسام يمارس ويعاني من "الإقصاء" ويبرر إقدامه على هذه الخطوة من أجل إنجاح المصالحة....!!
والأغرب من ذلك أن يخرج علينا النائب مصطفى البرغوثي بتصريح غريب حيث أعرب النائب مصطفى البرغوثي عن أمله في أن تشكل الانتخابات المحلية بداية لتحقيق المصالحة الوطنية ...........!!!
الاستخفاف بعقل المواطن أصبح نهجاً والمصالح الفئوية أصبحت فوق مصلحة الوطن والمواطن حتى أكاد أن أجزم بأن الكل متفق بأن تكريس الانقسام هو مفتاح الوحدة والنصر.......!!!
فكل طرف راضي بما قسم له من جنة الانقسام لحين بلورة تغير جوهري في سياسة الدول العربية وترقب نتائج ما يتمخض عن التخبط والقلاقل والمواجهات في تلك الدول التي هبت عليها أعاصير التغير والديمقراطية وانتظار نتائج مواجهة الدول الصهيوإمبريالية مع إيران والتي تشتد وتيرتها يوما بعد يوم وتنذر بمواجهة طاحنة ربما تغير نتائجها المعالم السياسية والديموغرافية في منطقة الشرق الأوسط مما ينعكس على وضع الكيان الصهيوني الأقليات الشيعية ودول الخليج وكذلك على الحالة الفلسطينية.
وهنا أستخدم مصطلح الحالة الفلسطينية بدل القضية الفلسطينية لأن في الواقع تحولت من قضية شعب محتل إلى حالة انقسام مزمن من أهم أعراضه الإقصاء والهيمنة.
الشعب الفلسطيني المحافظ بطبعه الثوري المتمرد محزب ويميل إلى التعصب فنحن لا نحتاج إلى انتخابات بقدر ما نحتاج إلى محبة وتبادل الثقة والآمان , إن وحدة الصف والإدارة الموحدة لدفة الحكم السياسية والاقتصادية والتقاسم النسبي مع مشاركة الشخصيات الوطنية والاعتبارية يرسي قواعد متينة لسلطة وطنية تمثل كافة أطياف الشعب وتكون قادرة على توجيه بوصلة القارب الفلسطيني إلى ميناء الدولة المستقلة وفرض واقع جديد يجبر العالم على الاعتراف به ويشكل نقطة انطلاق قوية نحو مستقبل مشرق .
ودمتم حالمين بغد أفضل

#إبراهيم_الأيوبي (هاشتاغ)      

---

ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages

---

الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 

اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل	حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين

كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على:

الفيسبوك

التويتر

اليوتيوب

RSS

الانستغرام

لينكدإن

تيلكرام

بنترست

تمبلر

بلوكر

فليبورد

الموبايل