أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جمال الشرقاوى - قصيدة أسد الشعر العربي يزأر في البريَّة














المزيد.....

قصيدة أسد الشعر العربي يزأر في البريَّة


جمال الشرقاوى

الحوار المتمدن-العدد: 3876 - 2012 / 10 / 10 - 21:13
المحور: الادب والفن
    


أنا
لستُ نادمٌ ليوم واحد
يا قصيدتي البحريَّة
لستُ نادمٌ
على ما صنعته معكِ
إني سهرتُ الليالي السُود
حتى نسائم الفجر النديَّة
كتبتكِ قصيدة طويلة
حروفها شوقا و دماء
معانيها أطول
من أطول المسافات الضوئيَّة
كم كان نبض قلبي يرقص
حينما ترقصين أمام عيوني
كالنجمة الكونيَّة
مرة أقبِّلُ العينين في هدوء ٍ
و مرة أقبِّلُ الشفتين مسرعا
و مرة أقبِّلُ النهدين في وحشيَّة
كم كنتُ أنامُ يا قصيدتي
أفكر في كلماتك كيف أغنيها
أفكر في دمائكِ
كيف أرويها
أفكر كيف أخبىْ في صدري
يدكِ الصغيرة الطريَّة
شكرا لكِ يا قصيدتي و لأيامكِ الجميلة
كم كنا ننام على الهاتف
تتناثرُ الآهاتُ بيننا في بربريَّة
كم كنتُ أرتشف السكرَ في دموعكِ
حينما تبكين
و تهمسين بالحب يا فرسىَ العربيَّة
لستُ نادمٌ
أني ثرتُ على حبكِ العظيم
فاشتريتُ كرامتي
و رميتُ خلفي يا قصيدتي
جميع أحلامي الدنيويَّة
يالكِ صغيرة حقا
و انخدعتي في رجائىَ المعسول ِ
و اعتذاراتي
و سرد قصتنا الطفوليَّة
انخدعتي
فِـيَمَن حدثوكي
كلموكي
و أعدموني فوق سطوركِ كالضحيَّة
ظلمتي
طغيتي
تكبرتي
طعنتِ بكل قوة الأنوثة
( أسد الشعر العربي )
فمازال بالشعر يا حبيبة يزأر في البريَّة
و اكتشفتُ بعد شهور ٍ سبعة ٍ
أنكِ لكي تفهميني
تحتاجين لكل الحروف و اللغات
و كل قواميس الأبجديَّة
تحتاجين ألف امرأة أخرى
و ألف زمن آخر
و ألف كرة أرضيَّة
إكتشفتُ أنكِ لكي تفهميني
تحتاجين أن تصعدي سبع سماوات
و تنزلي سبع أراضين
و تغوصي في سبعة أبحر
كي تدخلي مدني و صفحاتي الضبابيَّة
كم أنا مشفق عليكِ يا فرسي الجميلة
من طيشكِ و جنونكِ
كم أنا مشفق عليكِ من وهمكِ الرومانسي
و من أحلامكِ الورديَّة



#جمال_الشرقاوى (هاشتاغ)      


ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- قصيدة مَاذا نُسَمِّى حُبُنا
- قصيدة حَبيبَتِى
- قصيدة أُعْجُوُبَة ُأنْتِ
- قصيدة لا تَلوُمِىِ
- قصيدة شوق ٍ مجنونْ
- أغنية يا قلبي حب اللي يحبَّك
- قصيدة الحُبْ
- قصيدة رُبَّمَا ظنَنتُ أنَّ الحُبَّ لِى
- قصيدة تاريخٌ مَجِيدْْ
- قصيدة من انتِ
- أغنية سدقيني
- قصيدة الصراحة
- التاريخ الإجتماعي السري للأشخاص ....... ما لا يعرفه الأبناء ...
- أغنية خايف أجيلك و اصالحَك
- أغنية قلبَك يعجب أي حد
- قصيدة قصيدتي أطلقت عليَّ الرصاص
- أغنية و هسِيبِك
- أغنية أنا قلت آخر كلمتي
- قصيدة سيدة القصر
- وقفات مع القرآن الكريم ..... الوقفة الأولىَ محاولة تفسير آية ...


المزيد.....




- فن الشارع في سراييفو: جسور من الألوان في مواجهة الانقسامات ا ...
- مسرحية تل أبيب.. حين يغيب العلم وتنكشف النوايا
- فيلم -جمعة أغرب-.. محاولة ليندسي لوهان لإعادة تعريف ذاتها
- جدل لوحة عزل ترامب يفتح ملف -الحرب الثقافية- على متاحف واشنط ...
- عودة الثنائيات إلى السينما المصرية بحجم إنتاج ضخم وتنافس إقل ...
- الدورة الثانية من -مدن القصائد- تحتفي بسمرقند عاصمة للثقافة ...
- رئيس الشركة القابضة للسينما يعلن عن شراكة مع القطاع الخاص لت ...
- أدب إيطالي يكشف فظائع غزة: من شرف القتال إلى صمت الإبادة
- -بعد أزمة قُبلة المعجبة-.. راغب علامة يكشف مضمون اتصاله مع ن ...
- حماس تنفي نيتها إلقاء السلاح وتصف زيارة المبعوث الأميركي بأن ...


المزيد.....

- نقوش على الجدار الحزين / مأمون أحمد مصطفى زيدان
- مسرحة التراث في التجارب المسرحية العربية - قراءة في مسرح الس ... / ريمة بن عيسى
- يوميات رجل مهزوم - عما يشبه الشعر - رواية شعرية مكثفة - ج1-ط ... / السيد حافظ
- . السيد حافظيوميات رجل مهزوم عما يشبه الشعر رواية شعرية مك ... / السيد حافظ
- ملامح أدب الحداثة في ديوان - أكون لك سنونوة- / ريتا عودة
- رواية الخروبة في ندوة اليوم السابع / رشيد عبد الرحمن النجاب
- الصمت كفضاء وجودي: دراسة ذرائعية في البنية النفسية والجمالية ... / عبير خالد يحيي
- قراءة تفكيكية لرواية -أرض النفاق- للكاتب بشير الحامدي. / رياض الشرايطي
- خرائط التشظي في رواية الحرب السورية دراسة ذرائعية في رواية ( ... / عبير خالد يحيي
- البنية الديناميكية والتمثّلات الوجودية في ديوان ( الموت أنيق ... / عبير خالد يحيي


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - الادب والفن - جمال الشرقاوى - قصيدة أسد الشعر العربي يزأر في البريَّة