أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جميل عبدالله - ربيع عربي لتسوية سياسية تجاه القضية المركزية ...














المزيد.....

ربيع عربي لتسوية سياسية تجاه القضية المركزية ...


جميل عبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 3871 - 2012 / 10 / 5 - 19:40
المحور: القضية الفلسطينية
    


كتب تمراز يقول : ثارت الأوطان العربية بداية من تونس وتأثر الخطاب العربي تجاه القضية المركزية قبل التسوية بكثير , فكان الناتج تقسيم الوطن العربي وتجزئته حيث كانت هذه الخطوة الأولى , وأن المشروع الصهيوني لم يستهدف الشعب العربي الفلسطيني وحده ولا أرضة الفلسطينية وحدها بل استهدف الأمة بكاملها والوطن العربي الهزيل بكامله لأسباب عديدة قد تتعلق بالموقع الاستراتيجي , والاهم من ذلك وحدة العرب وثرواتهم , وأيضا مستقبل العرب والرسالة التاريخية التي يحملونها ومازالوا يحملونها , كل ذلك كان هدفا للصهيونية العالمية لاقامة كيان غريب دخيل في هذه المنطقة ليكون أداة للمشروع الاستعماري ...

والسؤال : هل أصحاب هذا المخطط وهذا المشروع هي الصهيونية فقط ؟ أم هم الغرب الاستعماري الذي التقت مصالحة مع مصالح الصهيونية وكانوا على يقين أن الوطن العربي وحده سياسة واحدة فمن الصعب اختراقهم وتنفيذ هذا المخطط , ومن هذا المنطق بدأ الخطر في نقطتين أساسيتين هما :

1- ضرب وحدة الاشتراكية للوطن العربي بكل قوة .
2- بعد التقسيم قيام ألدوله القطرية العربية ..؟! بعيدا عن الوحدة والاشتراكية العربية .

والملاحظ ألان أن هذا المخطط لن يبصر النور إلا بعد تقسيم الوطن العربي من جديد في شيء أسمة " ثورة ربيع عربي " والمتابع للتاريخ لوعد بلفور بإعطاء وطن قومي لليهود حيث لم ينفذ هذا الوعد إلا في عام 1917بعد معاهدة الشؤم " معاهدة سيكس بيكو " لعام 1916والتي بموجبها قسمت الأوطان العربية وزرع النزعة القطرية بينها ومن ثم أدت في نهاية المطاف إلى قيام الدول القطرية العربية على حساب الوحدة والاشتراكية العربية ..

وهذا ما يحدث ألان " ثورات ربيع عربي " وثورات شعوب على أنظمة حاكمة جاءت في الوقت الذي ينفذ فيه معاهدة جديدة " سيكس بيكو 2 " لعام 2012 والتي جاءت لتقسيم الدول نفسها على بعضها البعض , فأصبح شعب الدولة الواحدة يقاتل ضد نفسه وعلى حساب مستقبلة " فقسمت جمهورية السودان إلى دولتين – واليمن إلى دولتين – وفلسطين إلى دولتين – والعراق إلى ثلاث دول – ومصر في المستقبل القريب إلى دولتين إحداها للأقباط والثانية للمسلمين - ... والحبل على الجرار ".

من هنا يمكن القول أن الثورات العربية وخطاباتها بشكل عام تجاه المشروع الصهيوني أول من أثر عليه وأدى إلى تراجعه تجاه قضية فلسطين هو قيام الدول القطرية العربية وتنمية النزعات القطرية لدى كل دولة على الدولة الأخرى , من فينا ينسى أن بلاد الشام العريقة والتاريخية جرى تقسيمها إلى أربعة أقطار بحيث أن كل قطر فيها له نزعته الخاصة به , قسموها إلى مجموعات من الدول تنتمي للإسلام الجغرافي فقط لا أكثر ولا أقل ..؟! كل ذلك بهدف السيطرة وتنفيذ الهداف الاستعمارية في المنطقة من مستقبل حالي إلى مستقبل قريب ...

لذلك انصب الاستعماريون ومعهم الصهاينة لتجزئة الصراع العربي إلى صراعات قطرية خاصة بعد عام 1967, لأنة قبل ذلك كانت هناك محاولات جادة من قبل عدة حركات عربية وطنية من أجل إبقاء الخطاب قوميا موحدا , ومن ثم الحفاظ على القضية المركزية " قضية فلسطين " عربية شاملة , كل هذه الحركات حاولت أن تبقى قضية فلسطين قضية عربية وتحريرها مسؤولية عربية يتساوى فيها الجميع , ويترتب على الجميع المشاركة فيها بكل جهد وقوة , وحتى ذلك عام 1948 رغم كل ما قيل عن التدخل العربي آنذاك فان النظرة لتحرير فلسطين ومقاومة المشروع الصهيوني كانت نظرة قومية اشتراكية موحدة , والدليل في ثورة 36 ومعارك 48 جاء المناضلون المغاربة من أقصى المغرب العربي وأحيانا سيرا على الإقدام للمشاركة في عملية تحرير فلسطين , وكذلك الحال بالنسبة للجنود السودانيين والسعوديين واليمنيين هذا فضلا عن بلدان المشرق العربي , الثابت أن النظرة كانت قومية اشتراكية لتحرير فلسطين من الحركة الصهيونية ....

في النهاية : منذ بدأ التفكير بالتسوية السياسية بدأ التفكير بتجزئة الصراع , فكانت هناك محاولات مع مصر لحل مشكلة سيناء ومع الأردن لحل مشكلة الضفة ومع سوريا لحل مشكلة الجولان , وبتجزئة الصراع العربي الصهيوني إلى صراعات قطرية بدأ التراجع عن دعم القضية المركزية " القضية الفلسطينية " وأصبح الدور العربي ليس أكثر من دور مسانده فقط بالمساعدات المالية والمساعدات الخيرية , ولم يعد الحديث عن الدور العربي كدور مشارك وصاحب حق ...انتهى .

فلسطين الأصل أسدود



#جميل_عبدالله (هاشتاغ)      



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين
حوار مع الكاتبة السودانية شادية عبد المنعم حول الصراع المسلح في السودان وتاثيراته على حياة الجماهير، اجرت الحوار: بيان بدل


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- ذكرى عبد الناصر تمر دون أن يتذكرها أحد ...؟!
- ما هي القوى المحركة في ثورات التحرر الوطني ...؟
- من رسائل الشهيدة ريتشل كوري إلى والديها ...
- من أهم قضية القدس أم قضية اللاجئين ...؟؟
- التحرر الوطني والاشتراكية الحديثة
- نريد حلا للدولة الفلسطينية ...سيادة الرئيس - أبو مازن - ...
- اللاجئون الفلسطينيون في محادثات السلام ....
- ما العمل ؟؟ أي وطن نريد ؟؟
- وغزة تطحن العابرين ....!؟
- دروس عربية لرؤى يسارية
- مهام النهضة وجوهر العدالة الاجتماعية
- مرحلة النصر والهزيمة ...
- نحن نصر لا يتحرك ...!؟
- الحرب الخفية .. غصن الزيتون ومدفع الكلاشنكوف
- أبرز القضايا المطروحة منذ بداية انتفاضه الأقصى ..
- تشد الرحال إلى .....!؟ في ذكرى حرب الخليج وحرب غزة ..
- القدس في مهب الريح ...؟!
- اليساريون أختاروا الحل السياسي لا الحل العسكري ..!؟
- القضية الفلسطينية والامم المتحدة
- اغراق الفلسطينيين بالمتفرقات وتغير مسار عملية السلام...!!


المزيد.....




- اختيار أعضاء هيئة المحلفين في محاكمة ترامب في نيويورك
- الاتحاد الأوروبي يعاقب برشلونة بسبب تصرفات -عنصرية- من جماهي ...
- الهند وانتخابات المليار: مودي يعزز مكانه بدعمه المطلق للقومي ...
- حداد وطني في كينيا إثر مقتل قائد جيش البلاد في حادث تحطم مرو ...
- جهود لا تنضب من أجل مساعدة أوكرانيا داخل حلف الأطلسي
- تأهل ليفركوزن وأتالانتا وروما ومارسيليا لنصف نهائي يوروبا لي ...
- الولايات المتحدة تفرض قيودا على تنقل وزير الخارجية الإيراني ...
- محتال يشتري بيتزا للجنود الإسرائيليين ويجمع تبرعات مالية بنص ...
- نيبينزيا: باستخدامها للفيتو واشنطن أظهرت موقفها الحقيقي تجاه ...
- نتنياهو لكبار مسؤولي الموساد والشاباك: الخلاف الداخلي يجب يخ ...


المزيد.....

- المؤتمر العام الثامن للجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين يصادق ... / الجبهة الديمقراطية لتحرير فلسطين
- حماس: تاريخها، تطورها، وجهة نظر نقدية / جوزيف ظاهر
- الفلسطينيون إزاء ظاهرة -معاداة السامية- / ماهر الشريف
- اسرائيل لن تفلت من العقاب طويلا / طلال الربيعي
- المذابح الصهيونية ضد الفلسطينيين / عادل العمري
- ‏«طوفان الأقصى»، وما بعده..‏ / فهد سليمان
- رغم الخيانة والخدلان والنكران بدأت شجرة الصمود الفلسطيني تث ... / مرزوق الحلالي
- غزَّة في فانتازيا نظرية ما بعد الحقيقة / أحمد جردات
- حديث عن التنمية والإستراتيجية الاقتصادية في الضفة الغربية وق ... / غازي الصوراني
- التطهير الإثني وتشكيل الجغرافيا الاستعمارية الاستيطانية / محمود الصباغ


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جميل عبدالله - ربيع عربي لتسوية سياسية تجاه القضية المركزية ...