أخبار عامة - وكالة أنباء المرأة - اخبار الأدب والفن - وكالة أنباء اليسار - وكالة أنباء العلمانية - وكالة أنباء العمال - وكالة أنباء حقوق الإنسان - اخبار الرياضة - اخبار الاقتصاد - اخبار الطب والعلوم
إذا لديكم مشاكل تقنية في تصفح الحوار المتمدن نرجو النقر هنا لاستخدام الموقع البديل

الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جميل عبدالله - ما العمل ؟؟ أي وطن نريد ؟؟














المزيد.....

ما العمل ؟؟ أي وطن نريد ؟؟


جميل عبدالله

الحوار المتمدن-العدد: 3827 - 2012 / 8 / 22 - 18:01
المحور: القضية الفلسطينية
    


كتب تمراز يقول : ولأن الأحداث في العالم العربي تسارعت بشكل غير متوقع , فان السؤال : ما العمل وأي وطن نريد ؟؟ يأخذ أبعادا تفصيلية مهمة للغاية لا بد من محاولة التصدي للإجابة عليها بجرأة وشجاعة , وبالتالي هناك أسئلة تفصيلة أخرى ولدتها الأحداث المأساوية على الشعب العربي الفلسطيني , من مثل : أين يمضي المشروع الوطني الفلسطيني ؟ أين ذهب حلم الدولة المستقلة العصرية الحديثة ؟ أين القدس العربية ؟ أين قيم السياسة واحترام فلسطين وعدم التدخل في شؤونها الداخلية ؟

كل الأسئلة السابقة أسئلة شرعية تماما , حيث لا يصح والحالة حالتنا أن تكون الإجابة متسرعة أو غارقة في التنظير البارد الفارغ من محتواة , ففي حالتنا المختلفة التي اختلطت فيها الأوراق بعد عملية السلام , حيث بتنا نعيش حالة انتقالية غير واضحة ولا محدودة المعالم , حالة خلط تتداخل فيها مهمات التحرير الوطني بمهمات ما يسمى التنمية وبناء الدولة في ظل سيطرة الاحتلال , هذه الحالة التي تعقدت مع بداية الانتفاضة الثانية عام 2000 حيث شكلت واقع جديد , وحالة انفصال تام بعد تحول انتفاضة الحجر إلى انتفاضة حمل السلاح أو ما يسمى " عسكرة الانتفاضة " في ظل سيطرة إسرائيلية كاملة على كل مناطق الحكم الذاتي .

كل ذلك حقيقة يستدعي إجابات متأنية ودقيقة للغاية لعل أبرزها يكون في النقاط التالية :

* البدء بتحديات الواقع الفلسطيني في تحديد نوع الاستجابة المناسبة , وهذا يستدعي بالضرورة دراسة الواقع الفلسطيني بعمق وشمولية لتحديد الأولويات سواء على المستوى الوطني أو المستوى الاجتماعي في القضايا الداخلية .

* البت نهائيا في حسم موضوع التسوية السياسية , حيث لم يعد بالإمكان الاستمرار بعملية تسوية سياسية غير واضحة المعالم أو محدودة النتائج .

* التحديد النهائي للمرجعية السياسية " الفلسفية والقانونية " والتي يجب أن تحكم العلاقة بين الفرد والمجتمع والدولة , حيث أن القانون الأساسي المعمول به حاليا ليس مفيدا في هذا السياق .

* الانطلاق من مفهوم " الإنسان " أولا : كقاعدة وشعار , حيث لا وطن حر وديمقراطي من دون مواطن حر وديمقراطي , وبالتالي تركيز قدر كبير من التفكير والتخطيط من اجل إعادة بناء شخصية الإنسان الفلسطيني الحر الديمقراطي والقادر على النهوض بأعباء المرحلة الحالية بعد أن أصبحت شخصية الإنسان الفلسطيني مدعاة للتسول وطلب المساعدات من الدول المانحة .

* اعتبار الديمقراطية رافعه أساسية من روافع التحرير والاستقلال حيث أثبت الواقع المر والأليم بعد أربعين سنه من الاحتلال أن المجتمع غير الديمقراطي وفصائل العمل الوطني غير الديمقراطية عاجزة عن مواجهة تحديات المرحلة الاحتلالية والتي تتطور يوما بعد يوم , رغم التضحيات الهائلة فالقضية لا تقاس بحجم التضحيات أو الاستعداد المطلق لها فقط , بل الاستعداد الداخلي لقوى الشعب الواقع تحت هذا الاحتلال في خوض معركته ضمن برنامج كفاحي توفقي , الأمر الذي لا يتم إلا على أرضية ثقافية ديمقراطية حقيقية .

في النهاية : ومن هنا تبرز أهمية دراسة تجارب هكذا شعوب حية للاستفادة منها , خاصة في دول العالم الثالث التي مرت بظروف مشابهة لظروفنا , ففي تجارب بعض دول أمريكيا اللاتينية " كفنزويلا وبوليفيا وغيرها " دروس مهمة في بناء نموذج الديمقراطية الشهبية على قاعدة التحرير من هيمنة العولمة الليبرالية الجديدة وبناء دوله العدالة الاجتماعية , وفي تجارب عشرات الدول الكثير من الدروس التي يمكن الاستفادة منها في تطوير نموذجا الديمقراطي الوطني الذي يستجيب لتحديات التحرر والتنمية وبناء فلسطين الدولة العصرية الديمقراطية ومجتمعها المدني ألتعددي ...انتهى .

سلامتكم ....
فلسطين الاصل اسدود
[email protected]






ترجم الموضوع إلى لغات أخرى - Translate the topic into other languages



الحوار المتمدن مشروع تطوعي مستقل يسعى لنشر قيم الحرية، العدالة الاجتماعية، والمساواة في العالم العربي. ولضمان استمراره واستقلاليته، يعتمد بشكل كامل على دعمكم. ساهم/ي معنا! بدعمكم بمبلغ 10 دولارات سنويًا أو أكثر حسب إمكانياتكم، تساهمون في استمرار هذا المنبر الحر والمستقل، ليبقى صوتًا قويًا للفكر اليساري والتقدمي، انقر هنا للاطلاع على معلومات التحويل والمشاركة في دعم هذا المشروع.
 



اشترك في قناة ‫«الحوار المتمدن» على اليوتيوب
حوار مع الكاتبة انتصار الميالي حول تعديل قانون الاحوال الشخصية العراقي والضرر على حياة المراة والطفل، اجرت الحوار: بيان بدل
حوار مع الكاتب البحريني هشام عقيل حول الفكر الماركسي والتحديات التي يواجهها اليوم، اجرت الحوار: سوزان امين


كيف تدعم-ين الحوار المتمدن واليسار والعلمانية على الانترنت؟

تابعونا على: الفيسبوك التويتر اليوتيوب RSS الانستغرام لينكدإن تيلكرام بنترست تمبلر بلوكر فليبورد الموبايل



رأيكم مهم للجميع - شارك في الحوار والتعليق على الموضوع
للاطلاع وإضافة التعليقات من خلال الموقع نرجو النقر على - تعليقات الحوار المتمدن -
تعليقات الفيسبوك () تعليقات الحوار المتمدن (0)


| نسخة  قابلة  للطباعة | ارسل هذا الموضوع الى صديق | حفظ - ورد
| حفظ | بحث | إضافة إلى المفضلة | للاتصال بالكاتب-ة
    عدد الموضوعات  المقروءة في الموقع  الى الان : 4,294,967,295
- وغزة تطحن العابرين ....!؟
- دروس عربية لرؤى يسارية
- مهام النهضة وجوهر العدالة الاجتماعية
- مرحلة النصر والهزيمة ...
- نحن نصر لا يتحرك ...!؟
- الحرب الخفية .. غصن الزيتون ومدفع الكلاشنكوف
- أبرز القضايا المطروحة منذ بداية انتفاضه الأقصى ..
- تشد الرحال إلى .....!؟ في ذكرى حرب الخليج وحرب غزة ..
- القدس في مهب الريح ...؟!
- اليساريون أختاروا الحل السياسي لا الحل العسكري ..!؟
- القضية الفلسطينية والامم المتحدة
- اغراق الفلسطينيين بالمتفرقات وتغير مسار عملية السلام...!!
- الطريق الى السلام لا الطريق الى الاستسلام ..
- المنتصر لا ينتصر ما لم يعترف المهزوم بهزيمته
- حساب الأرباح وحساب الخسائر ؟!
- أسئلة تبحث عن اجابات .. قرائتي في عملية السلام ...
- كتبوا مشروع سيناء بالحبر .. وسنمحو مشروع سيناء بالدم ...في ذ ...
- أرض بلا وطن ووطن بلا أرض ...! بمناسبة ذكرى اقتراب يوم النكبة
- لماذا لا يكون السلام بيننا وبين الطرف الإسرائيلي تنفيذ قرار ...
- أهل غزة والفته ..!!؟


المزيد.....




- هذا ما قالته عضوة جمعية علماء -الإبادة الجماعية- لـCNN حول أ ...
- دبابات وسياحة وصور تذكارية: لماذا يزور كيم جونغ أون وفلاديمي ...
- تقارير: الولايات المتحدة تعلق معظم التأشيرات لحاملي جوازات ا ...
- ترامب: لا أحد فعل لإسرائيل أكثر مما فعلته لها
- مسكنات ألم شائعة تزيد من مقاومة المضادات الحيوية
- طرابلس في دائرة التوتر.. الدبيبة يحذر من دوامة العنف
- أوكرانيا تنزف أرضاً جديدة.. 594 كيلومتراً مربعا بقبضة روسيا ...
- من قلب بكين.. بوتين وشي يرسمان ملامح نظام عالمي جديد
- ناجٍٍ وحيد من انزلاق أرضي.. دمّر قرية سودانية بأكملها
- من غزة إلى الضفة.. هل يفتح نتنياهو الباب أمام نهاية أوسلو؟


المزيد.....

- البحث مستمرفي خضم الصراع في ميدان البحوث الأثرية الفلسطينية / سعيد مضيه
- فلسطين لم تكسب فائض قوة يؤهل للتوسع / سعيد مضيه
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- جبرا نيقولا وتوجه اليسار الراديكالي(التروتسكى) فى فلسطين[2]. ... / عبدالرؤوف بطيخ
- ااختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- اختلاق تاريخ إسرائيل القديمة / سعيد مضيه
- رد الاعتبار للتاريخ الفلسطيني / سعيد مضيه
- تمزيق الأقنعة التنكرية -3 / سعيد مضيه
- لتمزيق الأقنعة التنكرية عن الكيان الصهيو امبريالي / سعيد مضيه
- ثلاثة وخمسين عاما على استشهاد الأديب المبدع والقائد المفكر غ ... / غازي الصوراني


المزيد.....
الصفحة الرئيسية - القضية الفلسطينية - جميل عبدالله - ما العمل ؟؟ أي وطن نريد ؟؟